الشرقية للدخان تتوسع أوروبيًا وتدرس عروضا لاستغلال أراضيها

تدرس شركة الشرقية للدخان إقامة مصنعين فى بولندا، وروسيا وذلك فى أول توسع لها خارج السوق المصرية، حيث تحتكر إنتاج الدخان والسجائر، تبعا لما ذكره نبيل عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الشركة.

ويعتبر عبدالعزيز هاتين السوقين فرصة للانتشار فى الأسواق الأوروبية فى الوقت الذى تصعب معه دخولها من على الحدود لتشديد القيود على تجارة السجائر والدخان بصفة عامة.

وتبعا لخطط التوسع ستتعاون الشرقية مع شركات فى هذه الدول، تقوم بتوفير الأرض، على أن تقوم الشرقية للدخان بتوفيرالعمالة والمعدات اللازمة للإنتاج، ومن المنتظر أن تحصل الشركة على الموافقات اللازمة قبل نهاية العام.
وتقدر تكلفة إنشاء المصنع الواحد بنحو 3 مليون دولار، سيتم تمويلها بالكامل من موارد الشركة الذاتية على أن يبدأ الإنتاج خلال عام ونصف العام.

ووفقا للدراسة المبدئية التى أعدتها الشرقية، فإن الدخول فى هذه الشراكة سوف يزيد حجم صادراتها إلى 70 مليون جنيه، حيث سيتم إنتاج أنواع جديدة ونكهات مختلفة من التبغ (المعسل) التى تنتجها الشركة، تبعا لعبدالعزيز.

وتجدر الإشارة إلى أن الشركة قد تقدمت مؤخرا بعروض لإقامة مصنعين للسجائر فى العراق.

وبلغت صادرات الشرقية للدخان فى العام المالى السابق 30 مليون جنيه، بزيادة 20% عن العام السابق، «الزيادة فى حجم الصادرات يرجع إلى اختراق أسواق جديدة، فى دول أمريكا اللاتينية، منها السوق البرازيلية، وتشيلى» تبعا لعبدالعزيز.

وتعد الشركة الشرقية للدخان، الشركة المحتكرة لإنتاج السجائر فى مصر، وتنتج أنواعا من السجائر المحلية، مثل كيلوباترا وفايسروى وبوسطن، كما أنها تنتج العديد من الأصناف الأجنبية بمصانعها منها سجائر ميريت، وإل إم، مارلبورو، روثمان، وكنت.

وكانت نتائج أعمال الشركة الشرقية للدخان قد أظهرت تحقيق زيادة فى أرباح الشركة بلغت 10% خلال العام المالى 2008/2009.

«الزيادة فى الأرباح حدثت رغم الحملة الإعلانية المضادة، التى بدأت فى الانتشار خلال العام الماضى، والتى تحذر من خطورة التدخين على الصحة، وهو ماحال دون تحقيق الزيادة السنوية فى المبيعات، والتى تقدر بـ2ــ3% « تبعا لعبدالعزيز.

ولا تقتصر المشكلات التى تواجهها الشركة على الحملة المضادة التى تؤثر بالسلب على نمو مبيعاتها.
«الشركة تعانى من الأعباء الضريبية التى استهدفت الانواع المحلية من السجائر.

يقول عبدالعزيز إن الضرائب التى فرضت اعتبارا من مايو 2008 على السجائر المحلية رفعت من قيمة تكاليف إنتاج علبة السجائر المحلية بنحو 62%، لتصل إلى 175 قرشا، ويضاف إلى ذلك تكلفة التخفيضات التى تمنحها الشركة للبائعين لتتقلص نسبة الربح فى سعر بيع العلبة.

من ناحية أخرى فإن إجمالى تكلفة السجائر الأجنبية، شاملة الضرائب يصل إلى 175 قرشا، من إجمالى خمسة جنيهات ثمن العلبة، مما يعنى أن هامش ربح مبيعات العلبة الأجنبية أعلى.

وكانت الشرقية للدخان قد بدأت فى إجراءات تأسيس موقع جديد للشركة فى مدينة 6 أكتوبر منذ سنوات، وبدأت فى نقل بعض معدات الإنتاج والعاملين إلى الموقع الجديد، ومن المخطط أن يتم نقل جميع خطوط الإنتاج والعاملين بحلول عام 2012 تبعا لعبدالعزيز.

تكاليف نقل مصانع ومخازن الشركة إلى الموقع الجديد ستصل إلى 5 مليارات جنيه، نجحت الشركة فى توفير 2.8 منها تمويل ذاتى والباقى سيتم تمويله بقروض تبعا لرئيس الشركة.

يقول عبدالعزيز إن الشرقية للدخان حصلت بالفعل على قرض بـ1.7 مليار جنيه، وتتفاوض مع بنك الأهلى سوسيتيه جنرال لترتيب قرض بمليار جنيه، بالمشاركة مع بنوك العربى الأفريقى، والقاهرة، والبنك التجارى الدولى.

وكانت القابضة للصناعات الكيماوية والشرقية للدخان، قد وضعا أكثر من تصور لكيفية استغلال أراضى الشركة، والتى تبلغ إجمالى مساحتها 215 ألف متر، منها 45 ألف متر مساحة المبنى الإدارى للشركة، منها البيع، أو البيع بنظام حق الانتفاع، أو الدخول فى شراكة بالأرض لإقامة مشروعات جديدة، وذلك بعد أن تم إسناد تقييم أراضى الشركة إلى بنك الإسكان والتعمير.

يقول نبيل عبدالعزيز إن شركة الفطيم الإماراتية عرضت شراء أراضى مخازن المانيسترلى بمنطقة الهرم، البالغة مساحتها 86 ألف متر، وأن إحدى الشركات السعودية التى تعمل فى مجال التجزئة، عرضت شراء أرض الشركة فى منطقة الطالبية، والبالغ مساحتها 56 ألف متر، إلا أن المفاوضات بين الشركة، والشرقية للدخان توقفت مع بداية الأزمة المالية.