رئيس شركة التسهيلات التجارية عبدالله الحميضي : 9% الانخفاض في القروض الاستهلاكية

قال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة التسهيلات التجارية عبدالله الحميضي ان التخصص في النشاط هو أحد عوامل النجاح.
وأعرب عن اعتقاده بأن اسقاط القروض الاستهلاكية لا يحقق العدالة الاجتماعية.

وقدر حجم هذه القروض بــ1.17 مليار دينار كويتي، لافتاً الى أن سوق التمويل يمر في حالة ركود.

وتوقع أن تشهد المؤسسات المالية انتكاسات خلال العام المقبل ما لم تتم معالجة أوضاع الشركات المتعثرة، والشركات المتوقفة عن العمل بسبب شح خطوط الائتمان.

وفي ما يلي نص الحوار:

* ما رأيكم بالخلط في شركات الاستثمار بين التمويل والاستثمار؟
التخصص في النشاط عامل مهم في نجاح المؤسسات، حيث يكون هناك تركيز، واهتمام، واكتساب خبرة، ومعرفة، وهذا هو أحد عوامل نجاح شركة التسهيلات التجارية، ولكن هذا لا يمنع من أن تكون هناك نشاطات فرعية تدعم النشاط الرئيسي، بحيث تكون للشركة صبغة خاصة تعطيها التميز.

* هل صحيح ان البنوك لا تقرض الان من يستحق الاقراض؟
هذا ما نسمعه من الخارج ولكن من واقع تجربة شركة التسهيلات التجارية لم نلاق صعوبة في التمويل، حيث حصلت الشركة اخيراً على قرض بقيمة 30 مليون دينار كويتي من بنك الكويت الوطني، وبالشروط السابقة نفسها، والتي اعتادت الشركة أن تقترض بها قبل وقوع الأزمة المالية العالمية.

* ما وجهة نظركم تجاه المنادة باسقاط القروض الاستهلاكية؟
أنا شخصياً ضد اسقاط القروض الاستهلاكية لما فيه من مضار اجتماعية واقتصادية على المجتمع، والبلاد، والسؤال الذي يطرح نفسه أين العدالة الاجتماعية من اسقاط القروض، وكيف تمكن مساواة من لم يقترض مع من اقترض والتزم، مع المقترضين غير الملتزمين، كما ان هذا الطرح فيه هدر غير مبرر للمال العام، والخطورة الكبرى في ذلك هي تأثير ذلك على سلوك المجتمع الاستهلاكي والاخلاقي.

* هل لديكم عملاء متعثرون، وتوقفوا عن السداد، وكم نسبتهم الى اجمالي العملاء؟
لا توجد شركة تمارس نشاط التمويل الاستهلاكي ليس لديها عملاء متعثرون او ممتنعون عن السداد، باعتبار ان هذا الامر يعد من طبيعة عملها، وان نسبة الديون المعدمة لدينا لا تتجاوز 1 % ونسبة العملاء المتعثرين هي بحدود 4 %.

* ما الانشطة الجديدة التي تعتزمون تمويلها جراء حصولكم على قروض جديدة؟
بطبيعة الحال النشاط الرئيسي للشركة المتمثل في تمويل السلع الاستهلاكية، وهو العمود الفقري لعمليات الشركة، لذا فإن اي قروض جديدة تصب في تمويل هذا النشاط.

* كيف تقيمون وضع سوق التمويل في الوقت الراهن؟ وكم حجمه؟ وما مقدار التراجع الذي شهده، وكم حصتكم من السوق؟
ليس بخاف على احد ان سوق التمويل يمر حاليا في حالة ركود، وانخفاض، خصوصا وان تمويل السيارات انخفض بحدود 25 الى 30 % اما حجم القروض الاستهلاكية فيقدر بحوالى 1،17 مليار دينار، وهذا لا يشمل القروض المقسطة، وبطاقات الائتمان، حيث بلغت نسبة الانخفاض في هذا القطاع حوالى 9 % قياسا بالعام الماضي، وتشكل حصة التسهيلات التجارية حوالى 27 % من محفظة القروض الاستهلاكية.

* هل السيئ من الازمة المالية قد انتهى او ان الاسوأ لم يأت بعد؟
الاقتصاد الكويتي يتأثر تأثراً كبيرا بالاقتصاد العالمي، ووفق التقارير الاقتصادية، فإن الازمة المالية العالمية في نهايتها، الامر الذي سينعكس على الكويت، ولكن من المحتمل ان نرى انتكاسات لبعض الشركات والمؤسسات الوطنية في العام المقبل، ما لم تتم معالجة اوضاع الشركات المتعثرة، والشركات المتوقفة عن العمل بسبب شح خطوط التمويل.