‬25٪ زيادة حجم مبيعات «جلفار» بأميركا اللاتينية و‬100٪ في إفريقيا

أعلنت شركة الخليج للصناعات الدوائية «جلفار» عن زيادة مبيعاتها الدوائية إلى أسواق أميركا اللاتينية خلال العام الماضي بنسبة ‬25٪ مقارنة بالأعوام الماضية، وذلك للتوسع ودخول أسواق جديدة في هذه المنطقة الحيوية والتعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة لتوزيع الأدوية في كل من الأرجنتين والبرازيل والمكسيك والإكوادور وبوليفيا وأورجواي وبارجواي، إلى جانب زيادة حجم المبيعات في السوق الإفريقي بنسبة ‬100٪ مقارنة بالعام قبل الماضي.

وقال الدكتور أيمن ساحلي الرئيس التنفيذي لـ«جلفار» في مؤتمر صحفي أمس إن الشركة نجحت في الوصول إلى العديد من الأسواق العالمية بمستحضراتها المتميزة التي تلقى إقبالا شديداً في أكثر من ‬45 دولة من مختلف دول العالم نظراً لجودتها ومنافستها على مستوى الأسعار، وأضاف أن عبارة صنع في الإمارات باتت تعني الجودة في السوق العالمي للدواء.

وأوضح ساحلي ان الشركة نجحت في النفاذ إلى السوق الإفريقي وهو سوق واعد ومهم نظرا لزيادة الوعي وتنفيذ الكثير من البرامج العلاجية سواء من الحكومات المحلية لهذه الدول او من قبل المؤسسات والهيئات الصحية العالمية بهذه الدول مثل السنغال والكاميرون وكينيا وأوغندا وتنزانيا وجنوب إفريقيا، حيث نما حجم مبيعاتنا لهذه الدول بنسبة ‬100٪ تقريبا، وأرجع هذا النمو في حجم المبيعات إلى نوعية الأدوية التي تنتجها الشركة والتي أثبتت فاعلية كبيرة نظرا لان المواد الأولية التي تصنع منها هذه الأدوية تأتي من مصادر عالمية موثوقة ويتم تزويد الهيئات الصحية والوزارات بها، والأدوية الجيدة على المستوى العالمي مصادرها معروفة وقليلة والشركة لا تتعامل إلا مع هذه المصادر.

وكشف الرئيس التنفيذي للشركة عن خطة لزيادة مخصصات البحث العلمي خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع شركات عالمية في مجال الأبحاث لتطوير صناعة بعض الأدوية خاصة في مجال أدوية التقنية الحيوية «الاثروبوتين» والأنسولين والايبوتين وغيرها، حيث تخضع هذه الأدوية لعملية تطوير مستمرة في الجانب التصنيعي لتحسين وزيادة إنتاجية الأدوية وتخفيض التكلفة للحفاظ على الأسعار.

كما ان الشركة لديها دراسات وأبحاث سريرية تجريها في الخارج بالتعاون مع مراكز الابحاث الصيدلانية ومعاهد الدراسات الصيدلانية والمستشفيات الجامعية أيضا.


تأمين صحي

وعن حجم سوق الدواء العربي بين ساحلي أن السوق الدوائي بصفة عامة يخضع للعديد من العوامل في مقدمتها مدى التقدم الذي أحرزته الدول والذي ينعكس على حجم إنفاقها على قطاع الصحة والدعم المقدم لهذا القطاع ومظلة التأمين الصحي وأسعار الأدوية، ومن واقع الأرقام فإن السوق العربي مازال اقل من المعدلات العالمية حيث تشير الأرقام إلى أن حجم هذا السوق لا يتجاوز ‬8 مليارات دولار سنوياً في الوقت الذي بلغ فيه حجم السوق التركي هذه النسبة نفسها، وبالتأكيد فإن هذه الأرقام تكشف الفرص الكبيرة لنمو هذا القطاع في المستقبل والذي بدأ فعليا بالاهتمام المتنامي بقطاع الصحة في غالبية الدول العربية.

وعن السبب الرئيسي لاختلاف أسعار الأدوية بين الدول العربية أوضح ساحلي ان شركات الدواء ليست مسؤولة عن تسعير منتجاتها الدوائية التي تحدد أسعارها عن طريق البلدان المستوردة، فعلى سبيل المثال تقدم مصر دعما كبيرا لأسعار الأدوية المستوردة من الخارج والأدوية المحلية وهو ما يجعلها ارخص من مثيلاتها في الدول الأخرى بما فيها الدول المنتجة لهذه الأدوية.


حصص السوق

وأكد أن «جلفار» تصدر ‬90٪ من منتجاتها الدوائية للخارج وتبيع ‬10٪ فقط في السوق المحلي ولا تغطي إلا حوالي ‬4٪ من حجم السوق تقريباً لان السوق في الإمارات مفتوح وهناك عدد ضخم من الشركات العالمية، ولا يوجد دعم لنا من قبل وزارة الصحة لزيادة حصتنا في السوق المحلية كشركة وطنية، وبصفة عامة هذه الظاهرة أضعفت معظم الشركات الموجودة، ونحن نتمنى وكجزء من دعم الصناعات المحلية زيادة هذه النسبة في السوق المحلي، ونطالب بمعاملة الشركات بالمثل فقد خسرت الشركة خلال الفترة الماضية الكثير من العطاءات بسبب الدعم الحكومي لشركاتها وآخرها كان في الأردن، حيث خسرنا بعض العطاءات نتيجة للدعم الحكومي للشركة المنافسة ولو طبقت هذه المعاملة لاستفادت الشركة كثيراً في نمو مبيعاتها محلياً.

وعن ظاهرة الغش الدوائي أكد ساحلي ان الدولة ممثلة في وزارة الصحة تبذل جهودا كبيرة للقضاء على هذه الظاهرة، وضبط أية أدوية مقلدة تدخل إلى السوق، وفي الماضي كان التقليد يتم للأدوية مرتفعة الثمن والآن أصبح التقليد يشمل الأدوية الرخيصة أيضا، ومؤخرا اكتشفنا أدوية مقلدة تحمل شعار الشركة بإحدى الدول العربية وهي مغشوشة وتم سحبها من السوق المذكور، وهناك جهود مشتركة بين الشركات العالمية ووزارات الصحة لمحاصرة هذه الظاهرة التي تضر بالمنظومة الصحية بصفة عامة كما أنها تسبب خطورة كبيرة على حياة المرضى.