“اتصالات” تتوقع البت بمسألة تخفيض حق الامتياز قريباً

عقدت “اتصالات” أمس مؤتمراً صحافياً في مقر الشركة في دبي لاستعراض نتائجها المالية عن ،2010 حيث أكد سالم الشرهان الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في المؤسسة أن الوضع المالي للشركة قوي وجيد جداً، حيث تتوفر للمؤسسة سيولة قيمتها 10،277 مليار درهم حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول ،2010 الأمر الذي يؤهلها لتغطية الديون والتوسعات الرأسمالية الاستثمارية .

وبلغ مجموع الدين على “اتصالات المؤسسة” 6،4 مليار درهم في 2010 مقارنة ب 4،501 مليار درهم في 2009 والديون قصيرة الأجل 1،195 مليار درهم مقارنة ب 1،079 مليار درهم عام 2009 والديون طويلة الأجل 5،205 في 2010 مقارنة ب 3،422 مليار درهم عام 2009 .

قال الشرهان: “إن “اتصالات” تتفاوض حالياً مع وزارة المالية لتخفيض مبلغ حق الامتياز الذي تدفعه الشركة في الدولة وهناك تفهم من المالية لوجهة نظر المؤسسة، حيث عينت المالية استشارياً من طرفها لفحص مقترحات “اتصالات” في هذا الشأن ونتوقع أن يتم البت في الموضوع خلال فترة وجيزة” .

وتابع: “إن الشركة لا تعتزم تجنيب مخصصات مالية العام الجاري لعمليات استحواذ جديدة وأن “اتصالات” تترك ذلك حسب الفرص المتاحة لها” .

ونوه الشرهان إلى إن جميع الديون مخطط لها من قبل لتويل التوسعات في البنى التحتية، حيث استثمرت الشركة 5،8 مليار درهم في البنية التحتية منها 2،2 مليار درهم داخل الدولة وأن الشركة ستجني عوائد هذه الاستثمارات فيما بعد .

وقال إن المؤسسة تعتزم ترشيد استهلاكها بنسبة 7،5% العام الجاري مقارنة ب 9% عام 2010 وأن هذا التخفيض لن ينعكس على قوة أداء الشركة أو على حجم العمالة فيها، مؤكداً أن توسعات المؤسسة تستدعي المزيد من العمالة لكن من ذوي الكفاءات .

وأوضحت النتائج أن السيولة المتوفرة تغطي صافي الدين البالغ 3،877 مليار درهم بمرتين مع ارتفاع مجموع الموجودات بنسبة 6% كنتيجة للمصروفات الرأسمالية وارتفاع مجموع الديون بواقع 1،8 مليار درهم نتيجة النشاطات التمويلية في مصر وأفغانستان والهند .

وحققت “اتصالات” المجموعة نموا في الإيرادات الموحدة خلال 2010 بلغت 31،9 مليار درهم، مقارنة ب 31،3 مليار درهم في 2009 بنمو 2%، كما ارتفعت قيمة الأصول الصافية للمجموعة إلى 42،6 مليار درهم مقارنة مع 40،4 مليار درهم خلال 2009 بنسبة نمو 5% .

وبلغ صافي الربح قبل اقتطاع حق الامتياز الاتحادي 15،262 مليار درهم عام 2010 مقارنة ب 17،672 عام 2009 بانخفاض 14% بسبب تشبع السوق والمنافسة .

وسجلت “اتصالات” أرباحاً صافية بلغت قيمتها 7،6 مليار درهم مقارنة مع 8،8 مليار درهم في 2009 .

وبلغت نسبة مساهم الهاتف المتحرك في إيرادات “اتصالات الإمارات” 45% والبيانات 15% والانترنت 12% .

وقالت “اتصالات” إنها لم تجر أية عمليات استحواذ في ،2010 وأوضحت نتائج “اتصالات” نسب المساهمات المالية في عمليات المجموعة، حيث لا تزال الإمارات تستحوذ على نسبة 93% من الأرباح الصافية والباقي من العمليات الدولية في حين أسهمت الإيرادات الدولية ب23% من إجمالي العمليات و77% من الإمارات وذلك نتيجة الأداء المالي القوي ل”اتصالات مصر” .

وجاءت النتائج المالية للمؤسسة منسجمة مع التوقعات التي تمت مراجعتها بناء على الوضع القوي للربع الأخير من عام ،2010 كما جاء تقييم الاستثمارات الدولية بما يعادل ضعف المبالغ المدفوعة، حيث عهدت المؤسسة لإجراء هذا التقييم من قبل شركة معتمدة مختصة بعمليات التقييم .

قالت “اتصالات” إنها جاهزة لتوقيع اتفاقية شراء حصة 46% من شركة “زين” في حال موافقة “زين” على عرضها بعد الفحص النافي للجهالة المقرر الانتهاء منه الأسبوع المقبل، وذلك عبر تأمين مصادر التمويل والاتفاق بصورة مبدئية مع 18 مصرفاً وطنياً وأجنبياً على الخطوط العريضة لتمويل الصفقة، بحسب سالم الشرهان، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية، مجموعة “اتصالات” .

وقال الشرهان: إن الاتفاق مع المؤسسات المالية التي أبدت موافقتها على التمويل لا يعني أنه سيتم الحصول منها جميعاً على تمويل الصفقة، حيث ستفاضل المؤسسة بين عروض هذه البنوك المقدمة لها في حال الاتفاق على الصفقة مع مجلس إدارة زين، كما أن الإعلان عن توفر التمويل عبر الاقتراض وليس من السيولة المتوفرة يعطي المؤسسة فرصة عدم فرض خيارات تمويلية في حال الموافقة على عرض “اتصالات” .

ولم يفصح الشرهان عن معدلات الفائدة مع هذه المؤسسات المالية على اعتبار أنها مشاورات مبدئية لم تصل لاتفاق رسمي بعد وأن المجال لا يزال مفتوحاً أمام مؤسسات مالية أخرى لتقديم عروض تمويل للصفقة في حال الاتفاق .

وأوضحت بيانات “اتصالات” أن تسديد ديون صفقة زين سيكون من عوائد تشغيل زين قدر المستطاع وقال الشرهان إن صفقة زين مربحة ل”اتصالات” .

وأوضحت “اتصالات أن المبلغ التقديري لتمويل صفقة زين هو 12 مليار دولار يتم هيكلته بناء على ما تم مناقشته مع جهات التمويل كالتالي:

6 مليارات دولار يتم تمويلها عن طريق قرض تجاري قصير الأمد يتم تسديده على 18 شهراً عن طريق إصدار سندات أو صكوك خلال هذه الفترة .

3 مليارات يتم تمويلها بقرض تجاري متوسط الأجل لمدة 3 سنوات، بحيث يتم سداده بالكامل عند انتهاء المدة من عوائد زين .

3 مليارات يتم تمويلها عن طريق قرض تجاري متوسط الأجل لمدة 5 سنوات يتم تمويله بإصدار سندات أو صكوك في ذلك الوقت .

وقالت اتصالات “انه تم التفاوض مع جهات التمويل على الشروط المبدئية للتمويل وجاري التفاوض على التفاصيل ومن المتوقع الانتهاء من العملية الأسبوع المقبل” . وأعلنت “اتصالات” في وقت سابق أنها مرتاحة بشأن التقدم الذي حققته في الفحص النافي للجهالة وأنها ستقوم عقب الفحص بمناقشة النتائج المنبثقة عنه مع شركة زين قبل عرضها على مجلس إدارة اتصالات .

وكان مجلس إدارة شركة زين الكويتية رفض ثلاثة عروض لشراء حصتها في زين السعودية في اجتماعه أمس، وكانت العروض من طرف كل منتبتلكو والمملكة القابضة وعرض ثالث من قبل تحالف سعودي (مجموعة الرياض) .