السادة : صناعات تتمتع بمركز مالي قوي وخطط لرفع الإيرادات إلى 25 مليار ريال
صادقت الجمعية العامة العادية لشركة صناعات قطر على الأداء المالي للشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 /12 / 2010 والخطة المستقبلية للشركة كما صادقت على الميزانية العمومية الموحدة للشركة وعلى حساب الأرباح والخسائر عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2010 ووافقت الجمعية العمومية على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين عن العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2010 بمبلغ 3 مليارات ريال قطري، أي بما يعادل توزيع ربح بواقع 5.5 ريال قطري للسهم الواحد، وبما يمثل نسبة 55 ٪ من رأسمال الشركة وقد حققت شركة صناعات قطر أرباحا صافية بلغت حوالي 5.6 مليار ريال فيما ارتفعت عائداتها إلى نحو 12.3 مليار ريال في عام 2010 وأكد سعادة السيد محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة صناعات قطر أن الشركة مكرمة أميرية من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لشعبه الوفي وقال إن صناعات قطر تتمتع بمركز مالي قوي جدا وتستند إلى قاعدة صناعية متطورة في مجالات الطاقة والصناعات البتروكيماوية ولها سجل حافل بالنجاحات والإنجازات وتدار بأفضل الكفاءات القطرية وتتمتع منتجاتها بسمعة عالمية ممتازة وتصل منتجاتها إلى أكثر من 85 بلدا حول العالم مشيرا إلى أن الأمن الذي تنعم به قطر في عهد حضرة أمير البلاد المفدى أسهم في جذب استثمارات ضخمة إلى قطر واستقطبت به البلاد أفضل الشركات والخبرات العالمية في صناعة الطاقة والصناعات المرتبطة بها .. وقال السادة لدى مخاطبته اجتماع الجمعية العمومية العادية لصناعات قطر أمس بفندق شيراتون بالدوحة أن عام 2010 كان عاماً مميزاً لشركة صناعات قطر حيث إنه للمرة الثانية على مدى الثمانية أعوام المنصرمة من عمر الشركة، تجاوزت عائدات المجموعة مبلغ 12 مليار ريال قطري، حيث بلغت 12.3 مليار ريال قطري، بينما بلغ صافي الأرباح مبلغ 5.6 مليار ريال قطري، بزيادة قدرها 12.4% بالمقارنة للعام السابق 2009. ولقد نجحنا بفضل الله في إطلاق شركة رأس لفان لتكسير الأولفينات وشركة قطر للميلامين مع تقدم كبير في إنشاء مصنعي 5 و6 لشركة قافكو، وكذلك مصنع البولي إثيلين منخفض الكثافة الثالث. لذا فإننا نعتبر عام 2010 عاماً قياسياً، وامتدادا طبيعيا للإنجازات المشرقة والنتائج الجيدة التي قمنا بها خلال الأعوام الثمانية الماضية. وأعلن عن الخطة الخمسية لصناعات قطر للفترة من 2011 إلى 2015. والملامح الأساسية للخطة الخمسية المذكورة تشمل الآتي:زيادة الإيرادات بنسبة 15% سنويا بما يتجاوز مبلغ 25 مليار ريال قطري في عام 2015؛أن يقفز صافي الأرباح إلى مبلغ 7.7 مليار ريال قطري في عام 2015؛ أن يتجاوز إجمالي الأصول مبلغ 64 مليار ريال قطري.
استراتيجية النمو
ورحب السادة في مستهل كلمته بالحضور في الاجتماع الثامن لاجتماع الجمعية العمومية لشركة صناعات قطر. في البداية أود أن أتوجه بالشكر والتقدير لسعادة السيد/ عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الديوان الأميري، حيث ترأس سعادته شركة صناعات قطر وأشرف على تطويرها من شركة مدرجة وليدة إلى كيان اقتصادي قوي يحظى باحترام كبير لكونها إحدى الشركات الرائدة بالسوق المالي وأحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، لقد باشرت الشركة في عهده تنفيذ سلسلة من المشاريع العملاقة والطموحة شملت كافة قطاعات الشركة أهمها مشروعات قافكو (4،5،6)، توسعات قابكو للاثيلين والبولي إثيلين المنخفض الكثافة، مشروع إزالة الاختناقات بكفاك أيضا التوسعة الأولى بقطاع الحديد والصلب فضلا عن إطلاق مشروع وحدة تكسير الأوليفينات براس لفان، قاتوفين وأخيراً مصنع الميلامين.
وقال إنه بانقضاء عام 2010 وانعكاساته على الإنجازات التي تحققت، نعتقد أنه من المفيد أن نفكر في القرارات والإجراءات الهامة التي ستواجهنا مستقبلاً. حيث إن الأعمال والقرارات الصائبة التي اتخذناها خلال الأعوام القليلة الماضية مثل الاستثمار بكثافة في توسعة المصانع، توسعة شبكة المبيعات والتسويق والتي ساعدت على الحد من الاعتماد على الاتفاقيات التسويقية مع شركائنا، قد وضعت حجر الأساس للنجاح المحقق، هذا بالإضافة إلى المحافظة على رأس مال الشركة وعدد أسهمها ضمن الحدود المعقولة من دون الحاجة إلى زيادة رأسمال الشركة وتحميل مساهميها أعباء مالية. وعليه فإنه من المفيد التفكير في ثلاثة محاور والتي من شأنها أن تتطلب اهتماما متزايدا من قبل الإدارة العليا على مدى الأشهر والسنوات القادمة.
فيما يخص استراتيجية النمو الخاصة بنا، ففي عام 2003، أكد السادة أن المجموعة شرعت في استراتيجية نمو ذاتي ذات ملامح واضحة وذلك بالتركيز على توسعة وإزالة الاختناقات بالمشروعات القائمة فعليا مع إضافة مشروعات أخرى ومصانع تكميلية. في حين استحوذت المجموعة على حصص في شركات أخرى، ساعدت في أن تضمن لنا حصصا بالأسواق الرئيسية وإتاحة الفرصة للانخراط في الأنشطة المكملة لنشاط الشركة الرئيسي. إن الأثر الرئيسي لتلك الاستراتيجية يتضح جليا من خلال خطط الشركة لرفع طاقاتها الإنتاجية بحلول عام 2015 إلى أكثر من ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في عام 2003.
وقال إنه لا يتوقع تغييرا جذريا أو سريعا لهذه الاستراتيجية، لكنني أؤمن بأن الوقت قد حان لشركة صناعات قطر بالتفكير في مصادر جديدة للنمو لا تمس جوهر النشاط أو المزايا التنافسية لصناعات قطر. وفي هذا الصدد أصدر مجلس الإدارة تكليفه بإجراء مراجعة شاملة لاستراتيجية المجموعة بهدف تحديد رؤية ورسالة المجموعة وأسس النمو الاستراتيجي. ونتيجة لهذه المراجعة وبهدف التأكد من أن جميع المشاريع المستقبلية تتفق مع استراتيجية المجموعة فإن جميع المشاريع المخطط لها حاليا قيد المراجعة.
فيما يتعلق بمصادر التمويل، أشار إلى أن المجموعة تنظر إلى المزيد من مصادر التمويل المبتكرة. فتاريخيا، كانت مستويات التمويل بالدين معتدلة إلى منخفضة وهو الأمر الذي عزز الموقف الائتماني للشركة، وعلى الأخص خلال الأزمة المالية الأخيرة. ففي حين تعثرت الكثير من الشركات وفقدت كثيرا من مصداقيتها، كانت صناعات قطر قادرة على الحصول على ائتمان بأسعار تنافسية. وهذا هو المطلب الثاني الذي على المجموعة أن تفكر فيه بشكل جدي، ألا وهو مصادر التمويل الإضافية الفعالة ذات التكلفة المحدودة، مثل أسواق رأس المال وغيرها والتي يمكن استخدامها من أجل تمويل النمو مستقبلاً. ومن الجدير بالذكر أن السعي للحصول على تصنيف ائتماني لأول مرة من وكالات التصنيف الائتماني المعترف بها دوليا هو الخطوة الأولى الضرورية التي ستمكن شركة صناعات قطر من الاستفادة من المصادر البديلة لتمويل فرص النمو في المستقبل وزيادة عمق خيارات التمويل المتاحة. وإني لأنتهز هذه المناسبة للتصريح بأننا قد شارفنا – تقريبا – على إنجاز عملية التقييم الائتماني.
مركز صناعات قطر التنافسي
أوضح السادة أن العامل الثالث، والذي يتصور أنه يتطلب عناية خاصة واهتماما من قبل الإدارة العليا على المدى المتوسط، هو رد الفعل أو الاقتراح الاستراتيجي المناسب نحو التجاوب مع احتمالية رفع سـوق قطر للأوراق المالية من مرتبة الأسواق قبل الناشئة إلى مرتبة الأسواق الناشئة وتسجيلها في مؤشر مورجان ستانلي كابيتال «MSCI» الهام. حيث يعتبر تنمية قطاع خدمات مالية فعال، هو واحد من الأهداف الأساسية لرؤيا قطر الوطنية لعام 2030، وامتلاك سوق أوراق مالية قوي ومعترف به عالميا خطوة مهمة من أجل القيام بذلك. إن القيام بالتغيير المنشود في سوق الأوراق المالية، لا يصب فقط في تحسين صورة قطر، بل سوف يؤدي بكل تأكيد إلى زيادة الاهتمام بالاستثمار في الشركات المدرجة ومنها صناعات قطر. ونحن، كواحدة من الشركات القطرية الرائدة، علينا أن نتقدم باقتراحاتنا المناسبة للتغيير في مجال حوكمة الشركات، التقارير المالية والتركيز على علاقات شؤون المستثمرين.
وتقدم السادة بأسمى آيات الشكر لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى على توجيهاته السديدة ورؤيته الاستراتيجية وقيادته الحكيمة، كما يطيب لي أن أتقدم لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين بالشكر والتقدير لدعمه الدائم للشركة، كما يسعدني أن أتقدم بالشكر لمساهمي الشركة على ثقتهم الغالية ودعمهم الدائم لمسيرتنا والشكر موصول لإدارة الشركات التابعة وطاقم العمل على عملهم الدؤوب وتفانيهم في سبيل نجاح شركة صناعات قطر .
قدرة فاعلة على التشغيل
وقدم السيد عبدالرحمن الشيبي منسق عام صناعات قطر تقرير مجلس الإدارة لعام 2010 قائلا: “إنه لمن دواعي سرورنا أن نقدم التقرير الثامن لمجلس الإدارة عن الأداء المالي والتشغيلي لشركة صناعات قطر إحدى الشركات الرائدة في دولة قطر، وواحدة من أكبر وأنجح الشركات المدرجة بالشرق الأوسط.
وقال إن النتائج المالية عن عام 2010 تعد واحدة من أنجح النتائج المسجلة عن أداء المجموعة، وكافة المقاييس الرئيسية تشير إلى القدرة الفاعلة في قطاعات التشغيل لدينا. حيث إن إيرادات وأرباح السنة كانت الأعلى للمرة الثانية على مدى عمر الشركة حيث واصل إجمالي الأصول نموه السنوي، كما أن رأس المال السوقي تجاوز 75 مليار ريال قطري لأول مرة منذ نهاية عام 2008.
وأوضح أن إيرادات المجموعة بلغت لهذا العام مبلغ 12.3 مليار ريال قطري بنسبة نمو 25.1% بالمقارنة بالعام السابق. حيث شهدت كل القطاعات نموا ملحوظاً على أساس سنوي خصوصا قطاع البتروكيماويات والذي بلغ 38.5 %.حيث بلغت إيرادات قطاع البتروكيماويات هذا العام مبلغ 4.7 مليار ريال قطري بدعم من مبيعات قاتوفين من منتجات البولي اثيلين الخطي منخفض الكثافة في الربع الثاني بمتوسط زيادة في السعر تقدر بـ 37.9% عن العام السابق. أما على صعيد قطاع الحديد والصلب فقد حقق أداء قوياً خاصة بإغلاق الربع الرابع حيث حقق إيرادات تقدر بـ1.4 مليار ريال لثلاثة أشهر حتى 31 ديسمبر، 2010. كما بلغ إجمالي إيرادات ذلك القطاع 4.7 مليار ريال قطري مدعوما بزيادة الأسعار البيعية لمنتجات الصلب من الاختزال المباشر والحديد المقولب ولفائف حديد التسليح حيث بلغ متوسط زيادة الأسعار31.7% لكافة المنتجات. ومما عزز الإيرادات هو الطلب الإقليمي المتزايد والدخول الناجح لعدد من الأسواق الجديدة. على صعيد قطاع الأسمدة نجد أن ذلك القطاع قد سجل إيرادات تقدر بـ2.9 مليار ريال قطري مدفوعا بالارتفاع العالمي لأسعار الأمونيا واليوريا خلال الربع الأخير من العام.
هوامش وصافي الربح
وقال الشيبي صافي الربح بلغ 5.6 مليار ريال قطري بنسبة زيادة تقدر بـ12.4% بالمقارنة بالعام السابق، كما ازداد هامش الربح قبل احتساب الفوائد، الضرائب، الإهلاك والاستهلاك السنوي بنسبة 6.4% ليبلغ 51.7% يرجع أساسا إلى تحسن هوامش الأسعار بقطاع الحديد والصلب، بينما ظلت هوامش أسعار البتروكيماويات والأسمدة مستقرة بالمقارنة لأسعار العام 2009. لقد انخفض هامش صافي الربح لعام 2010 بنسبة 5.1 % بالمقارنة لعام 2009، نظرا لتضمن نتائج عام 2009 لمبلغ 1.2 مليار ريال قطري كدعم فروق الأسعار بقطاع الحديد والصلب من قبل الدولة، هذا بالإضافة إلى انخفاض عوائد الاستثمار بواقع 0.2 مليار ومبلغ 0.1 مليار ريال قطري كنتيجة للإهلاك والاستهلاك.
المركز المالي والتدفقات النقدية
وأكد أن إجمالي الموجودات بلغ حتى تاريخ 31 ديسمبر 2010 مبلغ 31.9 مليار ريال قطري بزيادة قدرها 4.5 مليار ريال قطري بالمقارنة للعام السابق وبما يمثل نسبة 16.3%. إن التزام المجموعة بالاستثمار بقوة وبشكل مستمر في توسعة وإزالة الاختناقات بالمشروعات الحالية وأيضا إقامة مشروعات أخرى جديدة وتكميلية، أدت إلى زيادة موجودات المجموعة بواقع 4 مليار ريال قطري من إجمالي الزيادة في الموجودات. كما انخفضت أرصدة النقد والودائع قصيرة الأجل بواقع 0.7 مليار ريال بالمقارنة بالعام السابق نظرا للإنفاق الرأسمالي، وسداد القروض أيضاً توزيعات الأرباح خلال العام. بينما زاد إجمالي القروض بواقع 1.3 مليار ريال قطري إلى 7.5 مليار ريال نتيجة لزيادة السحوبات من التسهيلات البنكية. وكذلك بالتزامن مع النمو في الإيرادات زاد رأس المال العامل إلى 2.8 مليار ريال قطري.
معالم وإنجازات
أوضح أن المجموعة سجلت عدداً من المعالم والإنجازات خلال عام 2010، ومن أهم تلك الإنجازات، ما يلي: نتائج الإيرادات وصافي الأرباح لعام 2010 كانت الأعلى للمرة الثانية على مدى عمر الشركة وتجاوزت بشكل كبير الموازنة التقديرية.وسجلت شركة قطر ستيل أعلى هامش أرباح قبل احتساب الفوائد، الضرائب، الإهلاك والاستهلاك.معدلات التشغيل ظلت مرتفعة، حيث اختتمت العام بمتوسط نسبة 99%.
أطلقت المجموعة وحدة تكسير الأوليفينات برأس لفان في الربع الثاني من العام، وقطر للملامين في الربع الأخير منه. مزيد من التوسع بشبكة المجموعة للمبيعات والتسويق.مشيرا إلى أن مجلس الإدارة أوصى بإجمالي توزيعات الأرباح السنوية عن العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2010 بمبلغ 3 مليارات ريال قطري، أي بما يعادل توزيع ربح بواقع 5.5 ريال قطري للسهم الواحد، وبما يمثل نسبة 55٪ من رأسمال الشركة ونسبة التوزيع تعادل 54.2%.
وتقدم الشيبي بأسمى آيات الشكر لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،كما نتقدم بالشكر لسعادة رئيس مجلس الإدارة على رؤيته الثاقبة وقيادته الحكيمة للمجموعة، أيضاً نود أن نستغل هذه المناسبة لتقديم الشكر لسعادة السيد/ عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الديوان الأميري لقيادته الحكيمة ونظرته الثاقبة منذ تأسيس الشركة خلال توليه منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، ونرحب برئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب الجديد سعادة الدكتور / محمد بن صالح السادة، والسادة أعضاء مجلس الإدارة الجدد. ولا نغفل أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى إدارة وطاقم العمل في الشركات التابعة والمشاريع المشتركة على تفانيهم وجهدهم الدؤوب في خدمة المجموعة.إن صناعات قطر تمثل نموذجا تفخر به دولة قطر وكل الشعب القطري، كما أن مجلس إدارة صناعات قطر على ثقة إن شاء الله في مستقبل المجموعة.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}