«المشتركة»: ننوي دخول السوق السعودي والتوسع في قطر والإمارات

وافقت الجمعية العمومية العادية وغير العادية لشركة المجموعة المشتركة للمقاولات، التي عقدت امس بنصاب بلغ %82.21، على كل بنود جدول اعمالها واهمها توزيع %70 نقداً و%10 منحة عن اداء عام 2010.

وأكد رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي عبدالرحمن المعروف على سلامة وقوة المركز المالي للشركة، والذي انعكس بشكل ايجابي على الاداء التشغيلي ودعم العملاء والبنوك المحلية والاقليمية.

وأوضح المعروف ان الشركة ستبذل المزيد من الجهود لزيادة وتحسين عناصر التصنيف لدى لجنة المناقصات المركزية وشركة نفط الكويت وشركة البترول الوطنية الكويتية والعمليات المشتركة في منطقة الخفجي، مشيرا الى ان المجموعة المشتركة استمرت بالمحافظة على وضعها ضمن اكبر شركات المقاولات العاملة في السوق المحلي.وأفاد بأن عام 2010 شهد بوادر تعافي الاقتصاد المحلي من تداعيات الازمات المالية العالمية، وبعد ذلك تحسن كل من قطاع الانشاءات والعقار بصفة عامة، مما انعكس على نمو ايرادات «المجموعة المشتركة» خلال عام 2010 بالمقارنة مع العام السابق، متطلعا الى تحقيق زيادة في الايرادات خلال عام 2011 تماشياً مع الخطة الانمائية، وبالتالي تحسين هامش الربح سواء للشركة أو للشركات والفروع التابعة داخل الكويت وخارجها.


أرقام مهمة

وحول البيانات المالية لعام 2010 قالت ان الايرادات بلغت 117.58 مليون دينار مقابل 110.58 ملايين دينار في 2009 بزيادة قدرها %6.3، لافتا الى ان الاداء التشغيلي للشركة تحسن، حيث بلغ اجمالي الربح لعام 2010 مبلغاً قدره 15.37 مليون دينار بمعدل نمو قدره %8.4 عن عام 2009، وبلغ صافي الربح للسنة ذاتها 8.83 ملايين دينار، وتحسنت نسبة هامش صافي الربح، حيث بلغ %7.51 مقابل %7.34 في عام 2009. كما ارتفعت الموجودات الى 135.36 مليون دينار بزيادة قدرها %16 عن عام 2009.

وتوقع المعروف زيادة الطلب على خدمات الشركة الحالية، مؤكداً ان ادارة الشركة ستعمل على اغتنام ما تؤمن انه سيكون فرصة حالية في السوق، من خلال التوسع في قطاع الانشاء الاقليمي، وذلك في ضوء بدء تعافي الاقتصاد.


علامات فارقة

واستعرض المعروف نصيب الشركة من المشاريع خلال الفترة الماضية، وقال ان الشركة فازت خلال السنوات الخمس الماضية بعدد من المشاريع المتنوعة التي تضمنت إنشاء مبان ومشاريع بنية تحتية ومشاريع لها علاقة بقطاع النفط، وقدر اجمالي قيمة تلك المشاريع باكثر من 500 مليون دينار، مشيرا الى ان الشركة لديها الآن نحو 5569 موظفا ضمن مختلف اقسامها.

ولفت الى ان عام 2010 حظي بعلامات فارقة لشركة المجموعة المشتركة، حيث وقعت 12 عقداً مع جهات متعددة بالكويت وقطر وابوظبي بقيمة اجمالية قدرها 257.5 مليون دينار منها عدد 9 عقود بدولة الكويت باجمالي 165 مليون دينار وعقد واحد بدولة قطر تبلغ قيمته 82.6 مليون دينار كويتي، وعقدان بفرع الشركة بأبوظبي باجمالي 9.9 ملايين دينار.

واشار الى ان الشركة اسست شركة المجموعة المشتركة السورية للمقاولات بالجمهورية العربية السورية برأسمال يعادل 92 الف دينار، بالاضافة الى انشاء ادارة للمشاريع الكهروميكانيكية تقوم بتنفيذ مشاريع الاعمال الكهربائية الخاصة بامدادات ونقل الطاقة وإنارة الشوارع والكيبلات تحت الارض تماشيا مع التوسع في الاعمال الانشائية.


عقود بالملايين

من جانبه، قال نائب العضو المنتدب للرقابة وشؤون المساهمين في الشركة نبيل عبدالحليم إن القيمة الإجمالية لعقود مشاريع المجموعة المشتركة التي تقوم بتنفيذها حالياً تصل إلى نحو 511.3 مليون دينار تتضمن 353.8 مليون دينار لمشاريع داخل دولة الكويت، وما يعادل 100.9 مليون دينار لمشاريع في قطر، وما يعادل 56.6 مليون دينار لمشاريع يقوم بتنفيذها فرع الشركة في أبوظبي. وأضاف أن هناك مشروعاً واحداً تمت ترسيته أخيراً بمبلغ 119.9 مليون دينار، وهو مشروع تنفيذ كلية الآداب وكلية التربية في مدينة صباح السالم الجامعية - جامعة الكويت، بالشراكة مع شركة أرابتك للإنشاءات في دبي. وأوضح عبدالحليم أن الشركة تخطط للتوسع في عملياتها في السوق القطري، الذي يخطط لإنفاق نحو 100 مليار دولار على مشاريع البنية التحتية، لمواجهة استحقاقات الفوز بتنظيم مونديال كأس العالم في عام 2022 ، كما أنها تخطط للتوسع في عملياتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، للفوز بحصة من إجمالي قيمة مشاريع القطاعين الخاص والعام المخطط لها، أو الجارية، والتي تصل إلى نحو 958 مليار دولار أميركي، والتي تشمل توسعة مطار أبوظبي، ومطار آل مكتوم الدولي، ومدينة مصدر في أبوظبي، ومشروع محطة الحسيان للكهرباء وتحلية المياه في دبي، ومشروع مرافق معالجة الغاز في أبوظبي، ومشروع قناة العرب الإسكاني.

وأضاف أن الشركة تسعى إلى الدخول في السوق السعودي بالتزامن مع ما أعلنته الحكومة السعودية أخيراً عن خطط للاستثمار في مشاريع مياه بنحو 53 مليار دولار أميركي، ومشاريع سكك حديدية بنحو 25 مليار دولار أميركي، ومشاريع طاقة وشبكات النقل في حدود 80 مليار دولار أميركي، علاوة على دخول السوق العماني للاستثمار في مشاريع خدمات التحتية في العاصمة مسقط، وولاية صحار، ضمن العقود التي طرحتها حكومة عمان، والتي تصل إلى نحو 130 مليون دولار أميركي. وفي جزر القمر تنوي الشركة من خلال شركتها التابعة، «شركة المجموعة المشتركة القمرية - ش.م.م.ق - جزر القمر»، الدخول في مشاريع البنية التحتية المتعلقة بالطرق ومرافق المياه والكهرباء والموانئ والاتصالات.