«الكويتية للاستثمار» تختار الرقابة الثنائية و100 مليون دولار استثماراتها في الأسواق العالمية

قال رئيس مجلس ادارة الشركة الكويتية للاستثمار بدر ناصر السبيعي ان الشركة اختارت الرقابة الثنائية من هيئة أسواق المال وبنك الكويت المركزي وستواصل عملها في قطاعي التمويل والاستثمار وذلك وفقا لأنشطتها التي تأسست من اجلها وأغراض تأسيسها.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته الشركة مساء أمس الأول للاعلان عن حصولها الشركة على جائزة مجلة «وورلد فاينانس» العالمية كأفضل شركة استثمارية في مجال ادارة أموال العملاء في دول مجلس التعاون الخليجي وهي الجائزة التي أطلقتها المجلة في عام 2007 للتعرف على قادة الصناعة والأفراد والفرق والمنظمات التي تمثل معيار الانجاز وأفضل الممارسات في عالم المال والأعمال.

وأضاف السبيعي ان الكويتية للاستثمار لا تمانع في رقابة ثنائية أو حتى ثلاثية وهي اختارت ان تكون رقابتها ثنائية متابعا «تحدثنا مع «المركزي» وترك لنا واخبرنا كذلك انه لدينا 5 سنوات يمكن في خلالها التغيير في النشاط اذا كانت لدينا نية التغيير.


الأصول المدارة

وعن حجم الأصول المدارة للشركة قال السبيعي أننا ندير ما يقرب من 8 مليار دولار وما يعادل 2 مليار دينار سواء لمؤسسات محلية أفرادا أو حكومات وموزعة على عدة قطاعات متنوعة مبينا ان الشركة تواصل البحث عن فرص استثمارية خارج الكويت نظرا لندرة الفرص في الكويت حيث تتدني نسبة الانفاق الرأسمالي.

وفيما يتعلق بالمحفظة الوطنية قال السبيعي ان الشركة لم تتسلم اي أموال جديدة للمحفظة الوطنية مضيفا مازالت أموال المحفظة كما هي دون اي زيادة مؤكدا ان ادارة المحفظة لديها استراتيجية تعتمد على سرية المعلومات وعدم الافصاح عن أية تفاصيل.

وحول ما يتعلق بتعديل أوضاع الشركة وفقا لتعليمات هيئة أسواق المال الخاص بالتركزات الاستثمارية قال السبيعي ان الشركة تحركت على صناديقها وقامت بتغيير مراكز حيث خففت من ملكيتها في بعض الأسهم وقللت نسب ملكيتها في اخري وفقا لمعايير هيئة أسواق المال.


الأسواق العالمية

وقال السبيعي انه لا توجد شركة مالية تعمل بالأسواق العالمية لم تتأثر بما يجري من أحداث مالية في العالم خاصة ما يجري في السوقين الأمريكي والأوروبي ومضيفا ان الشركة تأثرت حالها حال الشركات العالمية الا ان تاثرها يعتبر طفيفا خاصة ان استثماراتنا تتركز في صناديق استثمارية في أسواق الأسهم الامريكية واستثمارات محدودة في الأسهم الاوروبية وبعض أسواق الشرق الأوسط وان كان حجم استثماراتنا في تلك الدول لا يتعدي 100 مليون دولار ونحن نقوم بدراسة سياستنا الاستثمارية بشكل مستمر ومراجعتها بشكل دائم ومعظم استثماراتنا في الأسواق المحلية والخليجية وذلك لقناعتنا بان الاستثمار في السوق الكويتي يعتبر الآن ومازال وسيستمر أجدى وأفضل من الاستثمار في الاسواق العالمية.
وتوقع السبيعي ان يستمر التراجع في الأسواق العالمية مع قناعته بان السوق الأمريكي عود الشركات والمراقبين في العالم سرعة التحسن والعودة الى حاله ومعالجة اية تداعيات عند حدوث اي هزة مالية في الاسواق الامريكية فهو دائما يتعرض لهزات ولكنه يتعافي بسرعه حيث توجد هناك معالجات دائمة.

وكشف السبيعي ان اعادة دراسة الاستراتيجية بات صفة رئيسية الآن لدى العديد من شركات الاستثمار مضيفا نحن في الكويتية للاستثمار نقوم بشكل ربع سنوي باعادة مراجعة استراتيجيتنا متابعا «لا افشي سرا لو قلت اننا الآن في مجلس الادارة اتخذنا قرارا بمراجعة كافة استراتجياتنا تماشيا مع الظروف العالمية ونجري الآن اتصالات مع احد اكبر بيوت الاستثمار العالمية لوضع استراتيجية متكاملة للشركة تتركز في تحديد الاسواق التي يمكن ان ندخلها واين تتجه استثماراتنا وسيعلن عن الانتهاء من تفاصيل الاستراتيجيه خلال الاسابيع المقبلة وهو ما يتوافق مع وجود مشاريع كثيرة تدرسها الشركة الآن في دول الخليج العربي وتتركز في مشاريع البنية التحتية.

ووصف السبيعي الاقتصاد الكويتي بانه اقتصاد هش وتأتي عوامل خارجية اخرى اضافية تجعله أكثر تأثرا بالأحداث مثل انعكاس العامل النفسي وبالتالي المؤثرات الخارجية تزيد من تعب الاقتصاد الكويتي وتزيد من حجم ضرره.


مأزق البورصة

وقال السبيعي ان كل ما يحتاج إليه الاقتصاد الكويتي فقط يمكن تلخيصه في حركة رؤوس أموال رأسمالية وعملية انفاق رأسمالي مضيفا دائما اقول ان الاعتماد على البورصة فقط كمرآة للاقتصاد الكويتي فهي وجهة نظر قاصرة متابعا البدء في تنفيذ خطة التنمية والتحرك العمراني هو أساس معالجة الاقتصاد الكويتي.


مآخذ على معايير هيئة أسواق المال

قال بدر السبيعي: لنا بعض المآخذ على معايير هيئة أسواق المال الا أننا مجبرون على تنفيذها وملتزمون بها وهناك تساؤلات وتواصل واجابات بيننا وبينهم وهم متفهمون لبعض طلباتنا والدليل على هذا التفهم هو تمديد مهلة تسوية الاوضاع فيما يتعلق بالملكية في صناديق الاستثمار حتى شهر مارس المقبل.


تحرك الاقتصاد مرهون بأصوات الشاحنات والكرينات

ناشد السبيعي مجلسي الامة والوزراء بضرورة تنحية الخلافات جانبا والنظر الى مصلحة الاقتصاد الكويتي بعين الرأفة، مضيفا ان الاقتصاد لن يتحرك الا مع دوران أصوات الشاحنات والكرينات والشوك.. في اشارة منه الى تنشيط الحركة العمرانية والانفاق الرأسمالي في البلاد مؤكدا تباين وجهات النظر بين المجلسين المتضرر الوحيد منه هو اقتصاد الكويت الكلي.