الأيوب: "أسيكو" استثمرت ملياري درهم إماراتي في القطاع الفندقي بدبي و500 مليون في العقار و100 مليون في الصناعة

لا شك ان امارة دبي تحظى بمكانة متميزة على خريطة السياحة العربية والعالمية مما جعلها وجهة للعديد من الوفود السياحية للاستمتاع بما توفره تلك الامارة من اجواء رائعة للترفيه والسياحة مدعومة في ذلك بالمشاريع العملاقة التي تحتضنها تلك الامارة وفي مقدمتها برج الشيخ خليفة (أعلى مبنى على مستوى العالم) والعديد من أماكن الترفيه والتسلية ذات الطابع المميز وهو الامر الذي ساهم في جذب العديد من الشركات للاستفادة من جدوى الاستثمار في هذا المجال. شركة اسيكو للصناعات وهي شركة كويتية، واحدة من تلك الشركات التي فطنت منذ فترة لذلك مما دفعها للدخول في تنفيذ مشاريع عقارية عملاقة في دولة الامارات لتعظيم عوائدها وتنويع محفظتها الاستثمارية، حيث دشنت رسميا مع نهاية الاسبوع الماضي ثاني مشاريعها في امارة دبي، وهو فندق راديسون رويال بالتزامن مع تدشين منتجع وفندق راديسون بلو في امارة الفجيرة. رئيس مجلس ادارة شركة اسيكو للصناعات عبدالعزيز الايوب اكد ان الشركة نجحت في تنفيذ مشاريعها في امارتي دبي والفجيرة رغم اندلاع الازمة المالية وهو ما يؤكد ان الشركة قد استعدت جيدا لتلك المشاريع من خلال السيولة المالية المتوافرة لديها.

وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمناسبة تدشين فندق راديسون رويال دبي بحضور كل من مديرة العمليات بالشركة م.غيداء الخالد ومدير العمليات التنفيذي م.نبيل الخالد ومدير المديرين الماليين للمجموعة حسام ابو لغد، قال ان الشركة قامت بإجراء العديد من الدراسات عن سوق السياحة في الإمارات بشكل عام وإمارة دبي على وجه الخصوص، وذلك قبل الشروع في تنفيذ هذا المشروع الضخم، مبينا ان كل المؤشرات سواء المحلية أو العالمية، قد أوضحت ان القطاع السياحي في دبي يعد أحد أكثر القطاعات من ناحية جدوى الاستثمار نظرا لما يلقاه هذا القطاع من اهتمام وتشجيع مكثف من قبل الجهات الحكومية المعنية والتعاون المثمر والبناء مع القطاع الخاص ومبادراته.

وأضاف قائلا: لهذا نجد ان إمارة دبي حفظت لنفسها موقعا تنافسيا رياديا قويا في قطاع الفندقة، كما حازت الإمارة الحصة الكبرى من السائحين سواء القادمين من داخل منظومة دول مجلس التعاون الخليجي او خارجها. وتقدم الأيوب بالتهنئة للقيادة العليا في إمارة دبي على نظرتها الثاقبة في تشجيع المستثمرين العاملين في قطاع السياحة، ولقد كان تأثير الأزمة المالية عابرا على الإمارات خاصة إمارة دبي، مما يؤكد متانة القطاع السياحي والفندقي حيث كانا من أسرع القطاعات تعافيا، بعد ان أكدت الإحصاءات الرسمية ارتفاع نسب إشغالات الفنادق ونمو عدد الفنادق في إمارة دبي، كما أشارت الدراسات المهنية الى ان عدد السائحين الى الإمارة سيرتفع من 8 ملايين سائح كما في 2010 الى 10 ملايين سائح في الفترة القريبة المقبلة.

وأوضح الأيوب ان مجلس إدارة شركة اسيكو للصناعات قد حرص على توظيف الأموال في اسواق دول مجلس التعاون الخليجي لإيمانه باستقرار المناخ الاستثماري في هذه الأسواق، وحرص القائمين على تلك الأسواق على دعم المستثمر الخليجي وتقديم التسهيلات والحماية اللازمة والتشجيع المستمر. واضاف ان الشركة استثمرت ما يقارب 2 مليار درهم في القطاع الفندقي في إمارة دبي، كما استثمرت ما يقارب 500 مليون درهم في القطاع العقاري، وايضا استثمار ما يقارب 100 مليون درهم في قطاع الصناعة في إمارة دبي. وأكد ان اهتمام واستثمار شركة اسيكو للصناعات في قطاع الفندقة جاء لينضم الى مجموعة أنشطة الشركة الاخرى ومكملا لها، حيث تعمل الشركة في القطاع الصناعي والعقاري بالإضافة الى نشاط المقاولات والإنشاءات.

وردا على تساؤل حول السبب في تنفيذ باكورة استثمارات الشركة العقارية في دبي وبعيدا عن الكويت، قال الأيوب: ان الشركة تنظر للفرص الاستثمارية المجدية وذات العائد المرتفع وهو الأمر الذي تحقق في دبي والفجيرة معا، مؤكدا ان معظم الشركات الإقليمية والعالمية سعت ومازالت تسعى لتنفيذ مشاريع في دبي نظرا لأنها من الأسواق الواعدة وذات الاستثمار الجيد، فضلا عما تقدمه من تسهيل في الإجراءات وهو ما لا يحدث في الكويت التي مازالت مشاريعها مجرد «حبر على ورق» ولم تدخل حيز التنفيذ، اضافة الى التعقيدات الإدارية الكبيرة وعدم توافر الأراضي لتنفيذ المشاريع الجديدة. وذكر ان «اسيكو» من الشركات الحصيفة التي تعمل بحرص شديد وحسب المتغيرات الإقليمية، موضحا ان خطط الشركة كانت تستهدف التوسع في بعض الدول العربية ولكن أحداث الربيع العربي حالت دون تنفيذ تلك الخطط وتم تجميدها لحين استقرار الأوضاع من جديد. وعن فندق راديسون بلو في الفجيرة، قال الأيوب ان طبيعة هذا المشروع تختلف عن مشروع فندق راديسون رويال دبي نظرا لأن إمارة الفجيرة تمتاز بموقع خلاب على خليج عمان وهو ما أضفى خصوصية كبيرة على مشروع الشركة وجعله مقصدا مختلفا للراغبين في الاستجمام والتمتع بأجواء البحر ليكون منتجعا ذا خصوصية متفردة للنزلاء.


القطاع الفندقي

من جانبها، قالت مديرة العمليات للشركة م.غيداء الخالد في كلمتها ان شركة اسيكو للصناعات هي شركة مساهمة كويتية مدرجة في سوقي الكويت ودبي للأوراق المالية وقد تأسست عام 1990 واستطاعت ان تحقق إنجازات مهمة ونوعية من خلال عملها بمنتجات الخرسانة الخلوية. وأضافت قائلة: «بعد النجاح الذي حققته الشركة على الصعيدين الصناعي والإنشائي اختارت ان يكون القطاع الفندقي وجهتها الاستثمارية التالية وذلك بعد عدة دراسات قامت بها الشركة أثبتت نتائجها ان هذا القطاع سيمكن الشركة من الحصول على اصول استثمارية آمنة من جهة وعوائد جيدة من جهة أخرى».

وعن السبب وراء تنفيذ مشروعها الفندقي الأول في إمارة دبي، قالت الخالد ان اختيار الشركة لإمارة دبي جاء لما تمثله من بعد استراتيجي واقتصادي مهم حيث أصبحت «دبي» تمثل حلقة وصل أساسية بين مختلف جهات العالم بالإضافة الى كونها المدخل الرئيسي للعديد من الشركات العالمية لدول الشرق الأوسط، ومن هنا أصبح القطاع الفندقي فيها من اكبر القطاعات نجاحا واكثرها تميزا. هذا الى جانب ما توجهه لإمارة من دعم كبير لجميع المستثمرين سواء من تسهيل إجراءات أو دعم فني لإنجاز المشاريع.


راديسون رويال

وبينت ان فندق راديسون رويال قد تم انجازه وفق أعلى المواصفات الإنشائية والفنية وأكثرها تقدما حيث تم استخدام أرقى أنواع التشطيبات والديكورات الداخلية ليناسب أصحاب الذوق الرفيع هذا بالإضافة الى المستوى المتميز للخدمات الفندقية التي يقدمها مما يعكس حرص الشركة على الوصول بعالم الخدمة الفندقية الى أعلى المستويات.


برج نسيمة

أما عن برج نسيمة وهو البرج التجاري الملاصق للفندق والذي افتتح العام الماضي فقد تم بناؤه ليكون مكملا للخدمات المميزة التي يقدمها راديسون رويال حيث يمكن لمستأجري نسيمة من القطاعين السكني والتجاري الاستمتاع بالمساحات الواسعة والخدمات العديدة والموقع الحيوي الممتاز في شارع الشيخ زايد الذي يعتبر القلب النابض لإمارة دبي حيث يتميز موقع أبراجنا بسرعة الوصول الى كل الأماكن المهمة ومنها المركز المالي العالمي في دبي ومول دبي. راديسون بلو وفيما يتعلق بفندق ومنتجع راديسون بلو في إمارة الفجيرة، فقد أوضحت الخالد ان الشركة تقوم حاليا بعمل خطة لربط السياحة بين دبي والفجيرة من خلال العروض المقدمة من فنادق الشركة حيث تملك الشركة منتجع راديسون بلو الفجيرة الذي يعتبر من الوجهات السياحية الرائعة في منطقة الخليج، فعلاوة على شاطئ المنتجع الساحر والذي يمتد على امتداد نصف كيلومتر يقدم المنتجع خدمات عالية الجودة بالإضافة لخيارات متعددة للإقامة مما يجعله المكان الأنسب للراحة والاستجمام.

وردا على تساؤل حول تأثير الأزمة المالية على فنادق الإمارات، أوضحت الخالد ان عدد السياح في دبي عاد للارتفاع بسرعة من جديد وبعد اقل من عام واحد من اندلاع الأزمة المالية العالمية، مشيرة الى ان عدد السياح في دبي في ارتفاع مستمر وحقق نموا بلغ 9% خلال العام الماضي بعد ان بلغ 4.2 ملايين سائح في 2009-2010 كما ارتفع عدد الفنادق من 350 فندقا الى 530 فندقا هذا الى جانب ارتفاع نسب الإشغال الى 72% في 2010 مما يؤكد تعافي القطاع الفندقي في دبي. وعن سبب اختيار سلسلة فنادق راديسون العالمية لإدارة فندقي الشركة في دبي والفجيرة قالت الخالد ان «راديسون» اسم عالمي كبير ويدير شبكة تضم اكثر من 2000 فندق حول العالم مما يسهل عملية الحجز الإلكتروني بين تلك الفنادق وهو ما دفع الشركة لهذا الاختيار سعيا للاستفادة من خدمات تلك السلسلة العالمية.


احتياجات السوق

هذا وقال مدير العمليات التنفيذي للشركة م.نبيل الخالد ان نشاط الشركة الأساسي هو الصناعة ولم تتعرف الشركة على النشاط العقاري إلا بحلول 2006 وذلك من خلال الدخول الى هذا النشاط عبر بوابتي دبي والفجيرة للاستفادة من الفرص المجدية في الإمارتين، موضحا ان الشركة تتعامل مع كل مشروع حسب طبيعته واحتياجات السوق الإماراتي، ضاربا المثال في ذلك بمشروع برج نسيمة الذي كان مخصصا منذ البداية للمكاتب التجارية، ونظرا لتراجع أسعار تلك المكاتب تم تقسيم طوابق البرج بين المكاتب التجارية والسكن الخاص لتأمين أفضل العوائد من البرج. وأضاف ان نسبة إشغال فندق راديسون رويال قد بلغت 87% مع افتتاحه وهو مؤشر صحي على جدوى هذا المشروع الذي يقع وسط شارع الشيخ زايد، متوقعا ان ترتفع عوائد هذا المشروع مع حلول 2012، في حين بلغت نسبة الإشغال في فندق ومنتجع راديسون بلو الفجيرة الى 99% بسبب خصوصية هذا المشروع في جذب السياحة الداخلية وتحديدا مع عطلة نهاية الأسبوع بحكم انه يناسب العائلات الخليجية بشكل خاص والأجانب من مختلف بقاع العالم بشكل عام. وتمنى الخالد ان تدخل مشاريع خطة التنمية الى حيز التنفيذ حتى تساهم الشركة فيها، مؤكدا ان «اسيكو» شركة كويتية ومتى توافرت لها الفرصة للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني فهي لن تتوانى عن ذلك، مشيرا الى ان الشركة لديها الرغبة في تنفيذ مشاريع عقارية بالكويت الى جانب ما تقوم به من انتاج صناعي ايضا. عوائد الشركة بدوره، قال مدير المديرين الماليين للمجموعة حسام أبولغد ان طبيعة عمل الشركة قائمة على عدة محاور وقطاعات للعمل التي كان آخرها تنفيذ مشاريع عقارية في إمارتي دبي والفجيرة، موضحا ان مستوى السيولة المالية للشركة أكثر من جيد، ونظرا لطبيعة إدراج الشركة في سوقي الكويت ودبي الماليين فإن الإفصاح عن التوقعات المستقبلية للشركة فيه صعوبة كبيرة حتى لا تحاسب على ذلك من قبل الجهات المعنية في كلا السوقين.

وعن فترة استرداد قيمة استثمار فندق راديسون رويال، قال انها تتراوح بين 6 و8 سنوات، موضحا ان الثقة التي تحظى بها الشركة من قبل البنوك ساهمت في تنفيذ المشاريع الحالية للشركة وايضا في المشاريع المستقبلية المتوقعة. وذكر ان اجمالي أصول الشركة قد تجاوز المليار دولار منها استثمارات بقيمة 2.5 مليار درهم إماراتي في الاستثمار الفندقي في دبي والفجيرة.


شكر واجب

شكر واجب إلى ضابط أول إعلام وعلاقات عامة في شركة اسيكو للصناعات علاء الشيتي على المجهود الكبير الذي بذله خلال الرحلة الصحافية الى دبي والفجيرة لتغطية افتتاح الفندقين وعلى حسن التعامل مع الوفد الإعلامي. والشكر موصول لقيادات الشركة العليا والتنفيذية على دعوة وسائل الإعلام المحلية لمتابعة هذا الحدث المهم في دبي والفجيرة.


منتجع وفندق راديسون بلو الفجيرة خصوصية وتفرد

يحظى منتجع وفندق راديسون بلو الفجيرة بطبيعة خاصة وتفرد في التصميم حيث يقع على بعد 90 دقيقة من إمارة دبي بين جبال الحجر وشاطئ خاص على البحر بطول 500 متر طولي تقريبا. ويغطي المشروع مساحة قدرها 29605 أمتار مربعا حيث تتمتع جميع غرف الضيوف في المنتجع البالغ عددها 257 غرفة بإطلالة بانورامية على البحر. وتتميز الغرف بجميع الخدمات من تكييف الهواء بتحكم شخصي ولوحة تحكم في درجات الإضاءة وشاشة تلفزيون تفاعلية مع خدمة طلب الافلام ووصلة منفذ بيانات الإنترنت لاسلكية عالية السرعة بالإنترنت وخطين هاتف مع بريد صوتي شخصي وخزنة خاصة وميزات حمام فاخرة، كما يضم المنتجع 7 مطاعم.