9.3 مليار ريال مشروعات "كهرماء" خلال 5 سنوات

أكّد المهندس عيسى هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" أن المؤسسة تحرص على توجيه كل القطاعات للعمل على ضمان الاتساق مع غايات رؤية قطر الوطنية 2030 وتنفيذها والاستجابة لتحدّياتها وهو ما برّر تبني "كهرماء" لشعار هذا العام تحت مسمى "اتساق إستراتيجية "كهرماء" وخططها الخمسية مع إستراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر 2016/2011، جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه المهندس علي سيف المالكي مدير شؤون شبكات المياه بالمؤسسة.

وأضاف: إن عدد المستفيدين من خدمات "كهرماء" يزيد على 272,159 مشترك كهرباء بزيادة 16% على العام 2010 و 225,821 مشترك مياه بزيادة 12.6% على العام 2010 حسب الإحصاءات بنهاية العام 2011، مشيراً إلى أن "كهرماء" تضع الخطط والدراسات اللازمة لتنفيذ عدّة مشاريع لمواجهة أي أزمات مائية لأي ظروف طارئة قد تُواجه الدولة.

وأوضح الكواري مدى تكافؤ معدل إنتاج الكهرباء والمياه مع زيادة الطلب على الإنتاج والتي تأتي من واقع النمو المطرد في عدد السكان وما يتبعه من تطوّر عمراني واقتصادي، حيث ارتفع إنتاج الكهرباء 9% و 8.5% للمياه.

وأشار إلى أن "كهرماء" تضع نصب أعينها الاهتمام بالمشترك وذلك بطرح عدد من المشاريع لتحسين وترقية خدمات المشتركين وتلبية كل متطلباتهم وذلك تنفيذاً لإستراتيجية المؤسسة في رضا المشترك بأفضل السبل التكنولوجية الحديثة.

وأكّد الكواري على التزام "كهرماء" بتقطير الوظائف وتعيين الكفاءات والعمل في بيئة صحية آمنة من المخاطر بالإضافة إلى متابعة ومراقبة كافة منشآت المؤسسة للتأكد من سلامة موظفيها، وبلغ معدلات التقطير في "كهرماء" 45% خلال 2011.

وتبع كلمة الرئيس عرض مقدم من المهندس يوسف أحمد جناحي مدير إدارة التخطيط والتطوير المؤسسي استعرض فيها الخطة الخمسية القادمة لكهرماء 2012-2016 وألقى الضوء على أهم المشاريع الخاصة بترقية خدمات المشتركين وشبكات الكهرباء وترقية وتطوير شبكات المياه.
واختتمت الجلسة الأولى من المنتدى أعمالها بعرض تفصيلي للمهندس محمد نجيب عمارة نائب مدير إدارة التخطيط والتطوير المؤسسي لشؤون التخطيط الإستراتيجي وقام فيها بشرح تفاصيل اتساق إستراتيجية كهرماء وخططها الخمسية مع إستراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر 2011-2016.

ويعقد منتدى "كهرماء" تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، وأُقيمت فعاليات منتدى التخطيط السنوي برئاسة المهندس علي سيف المالكي مدير شؤون شبكات المياه وممثل عن المهندس عيسى هلال الكواري رئيس المؤسسة.

وألقى السيد عبدالله عنبر الجاسم مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال كلمة رحّب خلالها بالسادة مديري الشؤون والمديرين وكبار موظفي "كهرماء" لحضورهم وتفاعلهم لوضع إستراتيجية عمل المؤسسة الخمسية.


خطط كهرماء

قال المهندس علي سيف المالكي مدير شؤون شبكات المياه في "كهرماء": إن استخدام الطاقة النووية قيْد الدراسة في الوقت الحالي، ولم يُتّخذ قرار واضح في هذا الشأن حتى الآن، مشيراً إلى أن إنشاء محطات نووية يتطلب التنسيق المباشر مع دول مجلس التعاون الخليجي ووزارة البيئة، وجاء ذلك على هامش منتدي التخطيط السنوي لـ"كهرماء".
وأضاف: إن فائض المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء من الطاقة الكهربائية يصل إلى 3 آلاف ميجاوات تُصدر إلى دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن "كهرماء" ستواصل تشييد وتوسعة شبكات المياه بالإضافة إلى بناء محطات ضخ وخزانات عملاقة.

وأوضح المالكي أن "كهرماء" تُجري حالياً تصميمات مبدئية لبعض مشاريع شبكات المياه وستُطرح المناقصات قريباً، منوهاً إلى أن مشاريع توسعة وتطوير شبكات النقل تم ترسيتها إلى شركات عالمية. وقال: إن معدلات التقطير في "كهرماء" بلغت 45%.

هذا وكشف المهندس يوسف جناحي مدير تخطيط وتطوير المؤسسة أن التقديرات الأولية للمؤسسة تشير إلى احتياجها للنقد المالي للمشاريع الرئيسية الحالية في العام الجاري بنحو 16.2 مليار ريال، فيما تشير توقعات للعام الأخير من الفترة التخطيطة (2012- 2016) إلى احتياج 9.3 مليار ريال.

وأضاف: بلغت المصروفات التشغيلية 1.3 مليار ريال وبنهاية الفترة التخطيطية ونتوقع أن تصل إلى 1.8 مليار ريال، ويصل صافي العجز بنهاية العام الجاري إلى 2.6 مليار ريال، ونتوقع أن يزداد هذا العجز ليصل إلى 3.6 مليار ريال تشمل مشاريع المياه والكهرباء.

وقال جناحي: إن هذه الأرقام السابق ذكرها تمثل تكلفة تقديرية لاحتياجات "كهرماء" من الموارد المالية لتنفيذ مشروعات الخطة الخمسية المقبلة، مشيراً إلى أن أرقام الميزانية الجديدة ستضع محل البحث من قبل وزارة المالية بنهاية العام الجاري لأخذ الموافقات النهائية.


مشاريع مستقبلية

وتعتزم المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" تنفيذ حزمة من المشروعات الإستراتيجية ومنها:

أولاً: خلال السنوات الخمس المقبلة »٢٠١٢ - ٢٠١٦« يتوقع تنفيذ العديد من المشاريع التي تهدف إلى ترشيد الاستهلاك وتحسين الخدمات وتطوير منظومة السلامة المتكاملة وتدعيم قدرات الإنتاج التي شهدت زيادة قياسية خلال العام ٢٠١١ كما يتضح من المعلومات التالية:

ـ محطة مسيعيد (أ) بلغ الإنتاج الكهربائي في هذه المحطة حدّه الأقصى البالغ ٢.٠٠٤ ميجاوات خلال العام ٢٠١١.
ـ محطة رأس أبوفنطاس: (أ) تمكّنت تلك المحطة من إنتاج قدرتها التصميمية البالغة ٤٥ مليون جالون مياه في اليوم خلال العام نفسه.

ـ محطة راس لفان (ج) أنتجت تلك المحطة ٢.٧٣٠ ميجاوات في العام ٢٠١١م، بالإضافة إلى ٦٣ مليون جالون مياه في اليوم وهي سعتها التصميمية.

ثانياً: في مجال تطوير شبكات الكهرباء الرئيسية فإن عجلة البناء والتحديث لا تزال مستمرّة فقد تم وضع خطط التطوير وتنفيذها من خلال مشاريع المراحل السابقة من توسعة وتطوير شبكة النقل إلى أن وصلنا إلى المرحلة العاشرة بجزئيتيها الأولى والثانية والتي تمّت ترسيتها هذا العام والتي ستشكل إضافة جوهرية ونقلة نوعية في شبكة النقل الكهربائي في دولة قطر بما تحتويه من محطات رئيسية وخطوط نقل هوائية وأرضية.

ثالثاً: أمّا في مجال تطوير شبكات المياه فقد تم وضع خطط التطوير الطموحة وتنفيذها ما سيُضيف خزانات مياه تزيد سعتها الإجمالية على ١.٦٠٠ مليون جالون وما يتصل بها من شبكات نقل وتوزيع المياه، وتم تفنيد مشاريع تمديد خطوط أنابيب رئيسية لتغذية الشبكة بإنتاج محطة رأس أبوفنطاس »أ« ومحطات ضخ وخطوط أنابيب رئيسية بمنطقة مسيمير بالإضافة إلى استبدال وتطوير شبكات توزيع المياه بالدوحة الكبرى، كما تم الانتهاء من تنفيذ مشروع مركز التحكم الوطني للمياه والذي يتم من خلاله مراقبة جميع محطات انتاج المياه مع التحكم لجميع خزانات ومحطات ضخ المياه إضافة إلى المراقبة الفورية لجميع مناطق الدولة.

رابعاً: وفي سبيل تحقيق الأمن المائية الاستراتيجي للدولة قامت "كهرماء" بوضع خطط لدراسة وتنفيذ بناء خزانات مياه ذات أحجام كبيرة لتأمين مخزوم من المياه يؤدي لضمان استمرارية المياه لفترة تصل إلى سبعة أيام تحت أي ظروف طارئة، إضافة إلى أن كهرماء لديها خطة حاليا وبالتعاون مع وزارة البيئة وقطر للبترول وبرنامج قطر للأمن الغذائي لدراسة جدوى تغذية الحوض الجوفي بواسطة حقن المياه المحلات لضمان استمرارية تأمين مخزون من المياه يلبي الطلب لفترة قد تصل إلى ٩٠ يوماً لمواجهة أي أزمات مائية لأي ظروف طارئة قد تُواجه الدولة.

وفي هذا الصدد تم إجراء الدراسات والاستعانة ببعض الخبرات للانتهاء من الدراسة المطلوبة في أسرع وقت كل هذا لتحقيق الأمن المائي مقدمة لتحقيق الأمن الغذائي.

كما يجري تنفيذ عدّة استشارات هندسية تخص اعداد دليل التخطيط والتصميم ورفع كفاءة تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية ولصيانتها.
خامساً: وفي سبيل تقديم خدمات أفضل للمشترك قامت "كهرماء" بوضع خطط لطرح عدّة مشاريع لتحسين خدمات الكهرباء والماء منها إنشاء مركز لاتصالات الطوارىء ومشروع قراءة العدادات عن بعد. إن رضي المشترك يظل هدفا استراتيجيا للمؤسسة.

سادساً: أما في مجال تقنية المعلومات فسنستمر في تطبيق التقنيات الأحدث في كل المجالات وذلك للارتقاء بخدمة المشتركين ودعم كفاءة خدمات المؤسسة، ونُذكّر باعتزاز أن موقع كهرماء على شبكة الانترنت Km.qa قد تم اختياره كأفضل موقع حكومي دولة قطر.

سابعاً: إن خططنا طويلة المدى لتطوير قدرات التوليد والتحلية قد حددت أنسب تقنيات انتاج الكهرباء وتوفير مياه الشرب خلال السنوات المقبلة.. وقد رُوعى في ذلك كفاءة الإنتاج والآثار البيئية والنواحي الاقتصادية، فكان هناك اهتمام بالطاقة المتجدّدة خاصة الطاقة الشمسية وما يعنيه ذلك من خفض الاعتماد على الغاز.

أمّا الطاقة النوية فقد كان وسيظل الاهتمام بها كمصدر أساسي للطاقة النظيفة في المستقبل ويجري حالياً تنفيذ العقد الخاص بالخدمات الاستشارية اللازمة لتحديد جدوى إنشاء المحطات النووية الكهربائية المائية بالدولة ويُواكب ذلك مساهمة المؤسسة بفعالية في التعاون الإقليمي والدولي في استخدامات هذه التكنولوجيا للأغراض السلمية وذلك تحت مظلة وزارة البيئة.

ثامناً: الدراسات الخاصة بتجارة الطاقة مع الدول المجاورة والتعاون الفني مع الدول الصديقة يشهدان دفعة قوية خلال سنوات الخطة وقد شجعنا على ذلك تدشين وتشغيل شبكة الربط الكهربائي الخليجي ورغبة بعض الدولة الشقيقة في الاستفادة من فائض الإنتاج الكهربائي القطري حيث يتم تصدير بعض الطاقة للدول المجاورة.

تاسعاً: أما في مجال القوى العاملة فإن أولوياتنا ستظل كما كانت دائماً: تقطير الوظائف وتعيين الكفاءات في الوظائف الشاغرة.

عاشراً: أما الاهتمام بالنواحي البيئية وسلامة وصحة العاملين والمواطنين فمن أهداف المؤسسة الاستراتيجية الأربع التي لاقت اهتماماً كبيراً انعكس في زيادة جودة المنتج وانخفاض عدد وخطورة حوادث العمل. إن قياس النجاح في تحقيق هذه الأهداف وغيرها يتم عن طريق مؤشرات الأداء ومعايرتها بالمستويات المحققة في المؤسسات العالمية المشابهة، وقد قطعنا شوطاً كبيراً في ذلك من خلال المشاركة وترأس لجنة المقارنة المعيارية لدولة الخليج العربية والتي كانت "كهرماء" الأساس في تشكيلها وكذلك من خلال تكليف عدّة بيوت خبرة عالمية استشارية في هذا المجال.