طلال النصف: "بيتك" يسيطر على الحصة الأكبر من سوق إدارة الثروات المحلي
2012/01/29
الوطن الكويتية
قال مدير ادارة الخدمات المالية الخاصة في بيت التمويل الكويتي «بيتك» طلال النصف ان البنك يمتلك الحصة السوقية الأكبر محليا في قطاع ادارة الثروات متوقعا عودة المزيد من الثروات لتتركز مجددا في المنطقة مرجحا عدم تسربها مجددا على المدى البعيد.
وتوقع النصف في لقاء خاص مع «الوطن» ان تكون المنطقة المحرك الرئيسي لقطاع ادارة الثروات وأن تحتل دول «الخليجي» المقدمة منوها الى ان الاقبال على الخدمات المالية الخاصة يتزايد على الرغم من الظروف الاقتصادية الحالية مشيرا الى النمو مطرد في الطلب على الاستثمارات المالية الخاصة التي يقدمها «بيتك» لعملائه من ذوي الملاءة المالية.
وكشف ان «بيتك» يعمل حاليا على التخارج من بعض الفرص الاستثمارية لتحقيق أفضل العوائد مشيرا الى انه في ظل الظروف الحالية يبحث العميل عن مستشار يثق به ويساعده في البحث عن فرص استثمارية مناسبة.
وقال: نوفر لعملائنا عوائد مقبولة ومستوى مخاطر متدنياً ونمتلك خبرات متراكمة يتمتع بها كوادرنا مضيفا ان البنك يطمح لتقديم الكثير من الخدمات والمنتجات لشريحة أصحاب الثروات بما يناسب طبيعة كل مرحلة وحاجة كل عميل.
وتابع: ساعدنا انتشار «بيتك» في أسواق عديدة عالميا على تقديم فرص استثمارية متنوعة جغرافيا لعملائنا مؤكدا ان بناء الخطط وفق المعطيات وتكيفها مع المستجدات فلسفة تساعد المؤسسة على امتصاص تداعيات الأزمات الطارئة مضيفا سنظل نرصد ونقدم كل فرصة يمكن الاستثمار فيها لتوسيع قاعدة الخيارات الاستثمارية أمام عملائنا.
ولفت الى ان المحفظتين العقاريتين اللتين طرحهما البنك أخيرا بالسوق المحلي حظيتا باقبال جيد من قبل العملاء مستطردا سنواصل دراسة الأسواق والقطاعات للتأكد من تلك التي تحقق نموا مناسبا وبدأت التعافي من أثار الأزمة.
وذكر ان الاستثمار يجب ان يكون واضح المعالم أمام العملاء مستدركا «سنختار الأصول غير المتأثرة بشدة من عقارات وغيرها» مبينا ان الدليل على موقع «بيتك» المتميز في السوق هو التغطية السريعة التي تحظى بها المنتجات الجديدة خلال فترات وجيزة منوها الى ان البنك تمكن من استقطاب شريحة كبيرة من السيدات ذوات الملاءة اللاتي مؤكدا ان عددهن يشهد زيادة مطردة.
وأكد النصف ان المصارف والمؤسسات المالية الاسلامية تعتبر أحد الحلول الناجحة والبدائل المتاحة حاليا أمام المستثمرين لادارة وتنمية ممتلكاتهم لافتا الى ان أهم ما تتميز به المصارف الاسلامية هو ارتباط الاستثمار وادارة الأموال لديها بقواعد الشريعة الاسلامية مضيفا ان السماح للبنوك الأجنبية بالوجود في أسواق المنطقة لا يشكل خطرا كبيرا علينا وفيما يلي تفاصيل الحوار:
وتوقع النصف في لقاء خاص مع «الوطن» ان تكون المنطقة المحرك الرئيسي لقطاع ادارة الثروات وأن تحتل دول «الخليجي» المقدمة منوها الى ان الاقبال على الخدمات المالية الخاصة يتزايد على الرغم من الظروف الاقتصادية الحالية مشيرا الى النمو مطرد في الطلب على الاستثمارات المالية الخاصة التي يقدمها «بيتك» لعملائه من ذوي الملاءة المالية.
وكشف ان «بيتك» يعمل حاليا على التخارج من بعض الفرص الاستثمارية لتحقيق أفضل العوائد مشيرا الى انه في ظل الظروف الحالية يبحث العميل عن مستشار يثق به ويساعده في البحث عن فرص استثمارية مناسبة.
وقال: نوفر لعملائنا عوائد مقبولة ومستوى مخاطر متدنياً ونمتلك خبرات متراكمة يتمتع بها كوادرنا مضيفا ان البنك يطمح لتقديم الكثير من الخدمات والمنتجات لشريحة أصحاب الثروات بما يناسب طبيعة كل مرحلة وحاجة كل عميل.
وتابع: ساعدنا انتشار «بيتك» في أسواق عديدة عالميا على تقديم فرص استثمارية متنوعة جغرافيا لعملائنا مؤكدا ان بناء الخطط وفق المعطيات وتكيفها مع المستجدات فلسفة تساعد المؤسسة على امتصاص تداعيات الأزمات الطارئة مضيفا سنظل نرصد ونقدم كل فرصة يمكن الاستثمار فيها لتوسيع قاعدة الخيارات الاستثمارية أمام عملائنا.
ولفت الى ان المحفظتين العقاريتين اللتين طرحهما البنك أخيرا بالسوق المحلي حظيتا باقبال جيد من قبل العملاء مستطردا سنواصل دراسة الأسواق والقطاعات للتأكد من تلك التي تحقق نموا مناسبا وبدأت التعافي من أثار الأزمة.
وذكر ان الاستثمار يجب ان يكون واضح المعالم أمام العملاء مستدركا «سنختار الأصول غير المتأثرة بشدة من عقارات وغيرها» مبينا ان الدليل على موقع «بيتك» المتميز في السوق هو التغطية السريعة التي تحظى بها المنتجات الجديدة خلال فترات وجيزة منوها الى ان البنك تمكن من استقطاب شريحة كبيرة من السيدات ذوات الملاءة اللاتي مؤكدا ان عددهن يشهد زيادة مطردة.
وأكد النصف ان المصارف والمؤسسات المالية الاسلامية تعتبر أحد الحلول الناجحة والبدائل المتاحة حاليا أمام المستثمرين لادارة وتنمية ممتلكاتهم لافتا الى ان أهم ما تتميز به المصارف الاسلامية هو ارتباط الاستثمار وادارة الأموال لديها بقواعد الشريعة الاسلامية مضيفا ان السماح للبنوك الأجنبية بالوجود في أسواق المنطقة لا يشكل خطرا كبيرا علينا وفيما يلي تفاصيل الحوار:
* بداية.. كيف ترى حجم الطلب على قطاع ادارة الثروات حاليا في ظل تلاحق الأزمات المالية وتراجع قيم الأصول؟
- على الرغم من الظروف الاقتصادية الحالية، الا ان الاقبال على الخدمات المالية الخاصة يتزايد، لأنه في ظل الفترة الصعبة التي نمر بها حاليا يبحث العميل عن المستشار الذي يثق فيه ويساعده في البحث عن الفرص الاستثمارية المناسبة التي تنمي مدخراته وتحافظ عليها، يحدث هذا الآن ربما أكثر من أي وقت مضى في ظل عدم رغبة العملاء للميل لتحمل مخاطر كبيرة حتى ولو كان ذلك على حساب العائد، لقد استشعرنا هذا التوجه بالفعل من خلال خدمة عملائنا، حيث من الصعب ان ترصد بوضوح استثمارا ناجحا في ظل هكذا ظروف. وبالتالي تحول العملاء الى المؤسسات المالية ذات الخبرة كبيت التمويل الكويتي لتعهد اليها بالبحث عن فرص استثمارية مجدية وادارة مدخراتهم.
ذوو الملاءة
*هناك شريحة من أصحاب الأعمال وذوي الملاءة لا يميلون لاسناد أموالهم الى المصارف لإدارتها ويفضلون اداراتها بأنفسهم، هل يشكل ذلك عائقا أمامكم؟
- لا نستطيع ان نعتبر ذلك تحفظا أو تخوفا انما هي سياسة استثمارية، فالكثير من أصحاب الملاءة المالية هم تجار بالأصل وأصحاب أعمال يرون أنه من الأفضل ان يستثمروا رؤوس أموالهم في مجالات أعمالهم المتخصصين فيها بالطريقة التي تناسبهم، لكن هذا لا يعني ان هناك حاجة لديهم لاستثمار مدخراتهم التي تشكل الفوائض المالية المدخرة للمستقبل بطريقة آمنة، وهنا يأتي دور المؤسسات المالية المتخصصة لتنمية وتثمير هذه الفوائض.
الخدمات والمنتجات
*وماذا عن قطاع ادارة الثروات لدى «بيتك»، كيف تقيم اقبال عملائكم على الخدمات والمنتجات التي تقدمونها؟
- يشهد الطلب على الاستثمارات المالية الخاصة التي يقدمها «بيتك» لعملائه ذوي الملاءة المالية نموا مطردا على الرغم من تداعيات الأزمة المالية، بفضل الحلول الاستثمارية التي نقدمها لعملائنا بعوائد مقبولة ومستوى مخاطر متدن الى جانب الخبرات المتراكمة التي تتمتع بها كوادر البنك في هذا القطاع، الأمر الذي زاد علاقاتنا مع العملاء عمقا في ظل هذه الظروف واستطعنا الحفاظ على النسبة الأكبر منهم، وفي هذا الشأن يعتبر «بيتك» من المؤسسات المالية التي راعت تقديم خدمات استثمارية بشكل محترف ومتنام للعملاء بما يتناسب مع طموحات هذه الشريحة والتي تشكل أهمية خاصة لبيتك، ولازال لدينا الطموح لتقديم الكثير من الخدمات والمنتجات لهذه الشريحة بما يناسب طبيعة كل مرحلة وحاجة كل عميل.
خطط «بيتك»
* كيف كانت خطط «بيتك» للحفاظ على العملاء وتنمية أصولهم، في ظل تحديات مزدوجة من ندرة الفرص الاستثمارية المجدية، والمنافسة القوية من المؤسسات المالية الأخرى المحلية والأجنبية؟
- ساعدتنا ادارة «بيتك» كثيرا ووفرت لنا عوامل الدعم كافة من خلال وقوفها الى جانب العملاء في ظل الظروف التي نواجهها، حيث وجدنا مساندة واضحة لتعزيز القيمة السوقية لأصول العملاء المستثمرة، وكذلك في توفير الفرص الاستثمارية المتميزة، كما ساعدنا انتشار «بيتك» في أسواق عديدة حول العالم في تقديم فرص استثمارية متنوعة جغرافيا لعملائنا.
وفي الوقت ذاته وجدنا في هذه الظروف فرصة سانحة لتعزيز الخدمات الاستثمارية المقدمة لعملائنا لمساعدتهم على اتخاذ القرار الاستثماري الرشيد. لعل من المهم ان أؤكد هنا أننا كمؤسسة مالية متميزة نأخذ بعين الاعتبار دائما امكان تراجع الأداء الاقتصادي العام وكذلك المشكلات التي يمكن ان تواجه القطاعات الاقتصادية، ونبني خططا وفق هذه المعطيات ونكيف الخطط المطبقة وفق المستجدات، هذه الفلسفة يمكنها ان تساعد المؤسسة على امتصاص تداعيات الأزمات الطارئة.
قطاع إدارة الثروات
* ما نوعية المنتجات المالية التي تقدمونها لعملائكم في قطاع ادارة الثروات؟
- حرصنا في الفترة الأخيرة على تقديم مجموعة من المنتجات الاستثمارية التي تلائم ظروف الأسواق الحالية وتوجهات المستثمرين، من خلال صناديق ومحافظ استثمارية عقارية ذات عوائد تلبي متطلبات عملائنا وبمخاطر مقبولة، وهي الاستثمارات المفضلة لدى المستثمرين ولدى مديري الثروات حاليا ونحن على قناعة تامة بذلك، بالاضافة الى تقديم الخدمات الاستشارية والنصح، وسنظل نرصد ونقدم كل فرصة يمكن ان يستثمر فيها العميل بأمان وطمأنينة من خلال تحالف استراتيجي فريد مع الشركات الزميلة المنتشرة محليا واقليميا وعالميا في أفضل الأسواق، لتوسيع قاعدة الخيارات الاستثمارية أمام عملائنا.
وفي الفترة الأخيرة طرح «بيتك» محفظتين عقاريتين بالسوق المحلي تضمان مجموعة من العقارات المدرة للدخل، حظيت المحفظتان باقبال جيد للغاية من قبل العملاء لثقتهم في منتجات «بيتك».
حاليا نحن نواصل من خلال ادارة الخدمات المالية الخاصة، دراسة الأسواق والقطاعات للتأكد من تلك التي تحقق نموا مناسبا والتي بدأت تتعافي مما أصابها جراء الأزمة المالية وانتقاء الفرص المناسبة في تلك الأسواق والقطاعات، ومن ثم اختيار الهيكل المناسب لاستثمار أموال العملاء. اليوم نجد ان الاستثمار يجب ان يكون واضح المعالم أمام العملاء ويتناسب مع رغباتهم ومن خبراتنا السابقة سنختار الأصول غير المتأثرة بشدة من عقارات وغيرها.
مزايا تنافسية
*ما الذي يميز «بيتك» عن الآخرين تحديدا في قطاع ادارة الثروات؟
- «بيتك» يتريث دائما عند اختيار الفرصة الاستثمارية، كما تتسم قرراته الاستثمارية بالتحفظ والدراسة المتأنية في تقبلنا للمخاطر مع كل فرصة تعرض علينا، والدعم الكامل الذي نتلقاه لادارة هذا النوع من الاستثمارات، وادارة الاستثمارات وفق الشريعة الاسلامية استنادا الى خبرات ومرجعيات مشهود لها بالكفاءة والنزاهة، علاوة على ذلك يتمتع «بيتك»، كما ذكرت آنفا، بمجموعة متكاملة من الشركات التابعة المنتشرة حول العالم والتي تعمل في تناغم تام لخدمة عملائنا وتمييزهم.
أداء الاستثمارات
*كيف تقيّم أداء استثماراتكم في الفترة الأخيرة؟
- قبل نحو عامين طرحنا محفظتين عقاريتين تضمان مجموعة من العقارات المدرة، مازالتا تحققان عوائد متميزة، كذلك تمكنا خلال العام الماضي من التخارج من أحد الاستثمارات محققين عائدا مميزا أيضا لعملائنا، وجاري العمل حاليا للتخارج من بعض الفرص القائمة لتحقيق أفضل عائد للعملاء.
الحصة السوقية
*كيف ترى موقع «بيتك» على صعيد قطاع ادارة الثروات في السوق المحلي، وكم تبلغ حصتكم السوقية؟
- حصة «بيتك» السوقية من هذا القطاع محليا كبيرة، حيث يشغل مركز الريادة في مجال ادارة الثروات محليا شأن العديد من القطاعات الأخرى، بفضل الحلول المتنوعة التي يقدمها لشريحة ذوي الملاءة المالية من عملائه بعوائد جيدة ومستوى مخاطر منخفض يتناسب مع ظروف ومعطيات كل مرحلة، والدليل على موقع «بيتك» المتميز هو التغطية السريعة التي تحظى بها المنتجات الجديدة التي يطرحها خلال فترات وجيزة، لقد تمكنا خلال الفترة الماضية من بناء علاقات وطيدة مع العملاء أساسها الثقة المتبادلة، كما تمكنا من تعميق هذه العلاقات خلال الظروف الاقتصادية الصعبة.
استراتيجية «بيتك»
*وماذا عن قطاع ادارة الثروات في استراتيجية «بيتك» الجديدة؟
- يؤكد «بيتك» أهمية هذا القطاع له وللعملاء مجددا في الاستراتيجية الجديدة التي عززت من موقع الادارة من خلال وجودها بفاعلية في الهيكل التنظيمي الجديد ومنحها الكثير من الدعم، وفي المقابل سيطلب «بيتك» من الادارة المزيد من النمو والنجاحات في تقديم خدمات ومنتجات مميزة للعملاء.
الثروات النسائية
*يقدم «بيتك» العديد من الخدمات المصرفية والمالية لشريحة السيدات، تحديدا على صعيد ادارة الثروات، كيف تجد توجهات المرأة وما تمثله أموال هذه الشريحة بين حجم الثروات التي تديرونها؟
- تحظى الخدمات والمنتجات التي تقدمها ادارة الخدمات المالية الخاصة بقبول متزايد من كافة العملاء كما ذكرت، ونلحظ اقبالا جيدا من قبل عميلاتنا من شريحة السيدات خلال السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا بالفعل ارتفاعا في وعي المرأة الكويتية الاستثماري وحرصا على تنمية مدخراتها ومتابعة أموالها بشكل دقيق، بما يتناسب مع تنامي دورها الاقتصادي والمالي والاجتماعي عموما، وكان ثمرة هذا التوسع في دور المرأة زيادة اقبالها على الخدمات والمنتجات المصرفية والمالية، وتمكن «بيتك» من استقطاب شريحة كبيرة من السيدات ذوات الملاءة اللاتي يشهد عددهن زيادة مطردة.
مستقبل إدارة الثروات
* كيف ترى واقع ومستقبل قطاع ادارة الثروات في المنطقة؟
- تعد منطقة الخليج أحد أكبر المناطق ملاءة وأكثرها من حيث عدد الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية، وتمتلك اقتصاديات آخذة في النمو في ظل الوفرة المالية التي تتمتع بها حكومات دول المنطقة ورغبتها في الانفاق على المشاريع الكبرى، اضافة الى ارتفاع مستوى دخل الفرد، لذلك تسعى المؤسسات المالية العالمية الكبرى المتمرسة في قطاع ادارة الثروات الى الوجود في أسواق المنطقة لجذب هذه الثروات، وفي ظل الاضطرابات المالية التي تعيشها الأسواق التقليدية في أوروبا وأمريكا واستمرار تمدد تداعيات هذه الأزمات، نتوقع عودة المزيد من الثروات لتتركز مجددا في المنطقة ولا نتوقع تسربا جديدا في هذه الثروات على المدى البعيد، لذلك أتوقع ان تكون المنطقة المحرك الرئيسي لقطاع ادارة الثروات وأن تحتل دول مجلس التعاون الخليجي المقدمة.
الثروات الإسلامية
*برأيك.. هل يقدم قطاع ادارة الثروات الاسلامي بديلا لنظيره التقليدي في ضوء الاقبال المتزايد على الخدمات المالية الاسلامية عموما؟
- تعد المصارف والمؤسسات المالية الاسلامية أحد الحلول الناجحة والبدائل المتاحة الآن أمام المستثمرين لادارة وتنمية ممتلكاتهم، وأهم ما تتميز به المصارف الاسلامية هو ارتباط الاستثمار وادارة الأموال لديها بقواعد الشريعة الاسلامية التي تفرض الشفافية والنزاهة والأمانة والصدق في ادارة الأموال، الأمر الذي يجعل أصول العملاء المدارة بعيدة عن المضاربات الوهمية غير المدروسة، ولعل التطور السريع لصناعة الخدمات المالية الاسلامية في السنوات الأخيرة دليل على ان هذه السوق يحظى بطلب قياسي ولايزال أمامها فرصا هائلة للتطور والنمو. ومع استمرار تحسن الأسواق سنتابع توسعا متزايدا نحو قطاع الخدمات المالية الاسلامية بما فيها ادارة الثروات وفق الشريعة التي نتوقع لها نموا كبيرا في السنوات المقبلة.
الملاءة العالمية
*خلال السنوات الأخيرة بادرت بنوك عالمية كبرى بالقدوم الى المنطقة لجذب ذوي الملاءة وأصحاب الثروات دون الانتظار لذهابهم اليها، كيف ترى آثر ذلك على المنافسة؟
- التطور الذي حدث في المنافسة كان في السماح للبنوك الأجنبية بالوجود في أسواق دول المنطقة، لكن لا أعتقد بأن هذا الوجود يشكل خطرا كبيرا علينا، بل هو فرصة كونه يخلق أجواء تنافسية حقيقية نستطيع من خلالها ان نبين لعملائنا أننا نستطيع تقديم ما هو مميز على مستوى البنوك المحلية والأجنبية.
أصحاب الثروات يقبلون بعائد أقل مقابل مخاطر متدنية
قال طلال النصف ان المستثمرين أصحاب الثروات أعادوا تقييم أهدافهم واستراتيجياتهم على وقع الأزمة المالية العالمية غير المسبوقة، لجهة الربحية ومستوى المخاطر التي يقبلونها، فباتوا اليوم أكثر حذرا مع الرغبة في الحصول على منتجات مدرة وأصبحوا يقبلون بعائد أقل في مقابل مستوى مخاطر متدن، لم يعد المستثمرون اليوم على استعداد للدخول في استثمارات معقدة بل أصبحوا أكثر قبولا للاستثمارات الواضحة الشفافة، وفي حاجة أكثر للحصول على الاستشارات والنصح، وهي التطورات التي أخذناها في الاعتبار لتقديم ما يتطلع اليه العملاء.
أداء البورصة وتراجع أعداد أصحاب الثروات
قال طلال النصف ان البورصة تشكل مصدر ايراد واثراء سريع لبعض المستثمرين، كما يؤثر أداء البورصة على شهية المتعاملين تجاه القيام بالأعمال، وبشكل عام مع تراجع قيم الأصول في سوق الأوراق المالية خلال السنوات القليلة الماضية، لاحظنا تراجعا عدديا في أصحاب الثروات الجدد ولم نعد نرى مليئين جددا كما كان الأمر في السابق خلال سنوات ذروة الأداء، ونأمل ان يتحسن أداء البورصة وتعود السيولة مع تحسن أداء الشركات كون تحسنها مرتبطاً بأداء الشركات المدرجة والأجواء الاقتصادية عموما.
مميزات «بيتك» التنافسية في مجال إدارة الثروات
1. كيفية اختيار الفرصة الاستثمارية.
2. قرارات استثمارية تتسم بالتحفظ والدراسة المتأنية.
3. دعم كامل لإدارة هذه النوع من الاستثمارات.
4. ادارة الاستثمارات وفق الشريعة الاسلامية.
5. مجموعة متكاملة من الشركات التابعة المنتشرة حول العالم.
شكراً سعيد توفيقي
كلمات شكر وتقدير لمدير ادارة التسويق والعلاقات العامة بالانابة في بيت التمويل الكويتي سعيد توفيقي وفريق العمل معه على ما ييذلونه ويقدمونه من جهود في التواصل الدائم والتعاون المستمر مع الصحافة والصحافيين وما قدموه من تسهيلات في اجراء ذلك الحوار فشكرا «أبو فيصل».
للمرة الأولى على مستوى الخليج والشرق الأوسط «بيتك» ينظم مؤتمراً اقتصادياً عقارياً عالمياً 31 الجاري
ينظم بيت التمويل الكويتي «بيتك» ولأول مرة على مستوى الخليج والشرق الأوسط المؤتمر الاقتصادي العقاري العالمي والذي يضم نخبة من الخبراء العقاريين في منطقة أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية أبرزهم جوردون براون رئيس وزراء بريطانيا وشمال ايرلندا السابق ووزير الخزانة الأسبق للمملكة المتحدة وذلك في الحادي والثلاثين من يناير الجاري.
وأوضح مدير ادارة العقار الدولي علي عثمان الغنام بأن هذه الخطوة تعبر عن دور «بيتك» الرائد في مجال الاستثمار العقاري في مختلف دول العالم وبالأخص في الولايات المتحدة وكندا حيث بلغ حجم محفظة الاستثمارات والشراكات بمجال العقار الدولي نحو مليار دولار، كما يشارك «بيتك» في عضوية منظمة العقاريين الأجانب المستثمرين في الولايات المتحدة AFIRE ممثلا عن منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الغنام على ان المؤتمر سيكون فرصة جيدة للمستثمرين العقاريين في الكويت والمنطقة للتعرف على مستجدات الأسواق بالاضافة الى تبادل المعلومات والدخول في نقاشات مثرية نأمل ان يكون لها انعكاس ايجابي على مستوى أداء «بيتك» وشركاته التابعة بالاضافة الى القطاع الخاص بشكل عام، وكذلك الجهات الحكومية المهتمة بمجال الاستثمار مثل الهيئة العامة للاستثمار والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
ضيوف المؤتمر
وسيشارك في المؤتمر رئيس حكومة بريطانيا السابق جوردون براون، وكان من أوائل الذين نادوا برد فعل عالمي لمواجهة الأزمات المالية، كما سيشارك د.روبرت كاغان في محاضرة خاصة بعنوان «الأوضاع الجيوسياسية» وهو مصنف ضمن أبرز 100 مفكر في العالم وأسس مجموعة عمل من الخبراء السياسيين للتأكد من اجراء انتخابات نزيهة في مصر ويكتب عمودا شهريا في جريدة «واشنطن بوست» عن الشؤون العالمية وله مؤلفات وكتب عديدة.
وسيشارك في المؤتمر أيضاً كبير الاقتصاديين العالميين في قسم الأبحاث والاستشارات العالمية في شركة سي بي ريتشارد أليس د.رايموند تورتو من خلال تقديمه عرضاً للوضع الاقتصادي على مستوى العالم، وهو أكاديمي في مجال الاقتصاد بجامعة ماساشوتس بالاضافة الى تقلده مناصب سياسية حكومية.
وفي الحلقة النقاشية ضمن فعاليات المؤتمر سيشارك أندرو يندل وهو رئيس ادارة الثروات والممتلكات في سترت وباركر بلندن ويعمل في مجال العقار منذ 30 عاما وساهم في تطوير الاستثمار ببريطانيا وكان مسؤولا عن تأسيس أكبر صندوق عقاري اسلامي في المملكة المتحدة لصالح «بيتك»، كما سيشارك في الحلقة أيضاً الدكتور تيم أونيل وقد انضم للعمل في بنك مونتريال في 1993 كنائب للرئيس وكبير الاقتصاديين وعمل مدرسا لمدة 12 عاما للاقتصاد في جامعة ساينت ماري وعمل كمستشار للعديد من المقاطعات الكندية.
كما سيشهد المؤتمر مشاركة الرئيس التنفيذي لـ«سي بي أر أي» في هونج كونج ريتشارد برايس وهو مسؤول عن المؤسسة في آسيا ويرأس مجلس الادارة الاقليمي واللجنة الاستثمارية، بالاضافة الى مشاركة أيان ريد وهو الرئيس التنفيذي ورئيس مكتب الاستثمار في أوروبا لشركة كورنرستون للعقار ورئيس مجلس ادارة لجنة الاستثمار الأوروبية وادارة المخاطر وخبرته في مجال العقارات تمتد لأوائل السبعينيات.
- على الرغم من الظروف الاقتصادية الحالية، الا ان الاقبال على الخدمات المالية الخاصة يتزايد، لأنه في ظل الفترة الصعبة التي نمر بها حاليا يبحث العميل عن المستشار الذي يثق فيه ويساعده في البحث عن الفرص الاستثمارية المناسبة التي تنمي مدخراته وتحافظ عليها، يحدث هذا الآن ربما أكثر من أي وقت مضى في ظل عدم رغبة العملاء للميل لتحمل مخاطر كبيرة حتى ولو كان ذلك على حساب العائد، لقد استشعرنا هذا التوجه بالفعل من خلال خدمة عملائنا، حيث من الصعب ان ترصد بوضوح استثمارا ناجحا في ظل هكذا ظروف. وبالتالي تحول العملاء الى المؤسسات المالية ذات الخبرة كبيت التمويل الكويتي لتعهد اليها بالبحث عن فرص استثمارية مجدية وادارة مدخراتهم.
ذوو الملاءة
*هناك شريحة من أصحاب الأعمال وذوي الملاءة لا يميلون لاسناد أموالهم الى المصارف لإدارتها ويفضلون اداراتها بأنفسهم، هل يشكل ذلك عائقا أمامكم؟
- لا نستطيع ان نعتبر ذلك تحفظا أو تخوفا انما هي سياسة استثمارية، فالكثير من أصحاب الملاءة المالية هم تجار بالأصل وأصحاب أعمال يرون أنه من الأفضل ان يستثمروا رؤوس أموالهم في مجالات أعمالهم المتخصصين فيها بالطريقة التي تناسبهم، لكن هذا لا يعني ان هناك حاجة لديهم لاستثمار مدخراتهم التي تشكل الفوائض المالية المدخرة للمستقبل بطريقة آمنة، وهنا يأتي دور المؤسسات المالية المتخصصة لتنمية وتثمير هذه الفوائض.
الخدمات والمنتجات
*وماذا عن قطاع ادارة الثروات لدى «بيتك»، كيف تقيم اقبال عملائكم على الخدمات والمنتجات التي تقدمونها؟
- يشهد الطلب على الاستثمارات المالية الخاصة التي يقدمها «بيتك» لعملائه ذوي الملاءة المالية نموا مطردا على الرغم من تداعيات الأزمة المالية، بفضل الحلول الاستثمارية التي نقدمها لعملائنا بعوائد مقبولة ومستوى مخاطر متدن الى جانب الخبرات المتراكمة التي تتمتع بها كوادر البنك في هذا القطاع، الأمر الذي زاد علاقاتنا مع العملاء عمقا في ظل هذه الظروف واستطعنا الحفاظ على النسبة الأكبر منهم، وفي هذا الشأن يعتبر «بيتك» من المؤسسات المالية التي راعت تقديم خدمات استثمارية بشكل محترف ومتنام للعملاء بما يتناسب مع طموحات هذه الشريحة والتي تشكل أهمية خاصة لبيتك، ولازال لدينا الطموح لتقديم الكثير من الخدمات والمنتجات لهذه الشريحة بما يناسب طبيعة كل مرحلة وحاجة كل عميل.
خطط «بيتك»
* كيف كانت خطط «بيتك» للحفاظ على العملاء وتنمية أصولهم، في ظل تحديات مزدوجة من ندرة الفرص الاستثمارية المجدية، والمنافسة القوية من المؤسسات المالية الأخرى المحلية والأجنبية؟
- ساعدتنا ادارة «بيتك» كثيرا ووفرت لنا عوامل الدعم كافة من خلال وقوفها الى جانب العملاء في ظل الظروف التي نواجهها، حيث وجدنا مساندة واضحة لتعزيز القيمة السوقية لأصول العملاء المستثمرة، وكذلك في توفير الفرص الاستثمارية المتميزة، كما ساعدنا انتشار «بيتك» في أسواق عديدة حول العالم في تقديم فرص استثمارية متنوعة جغرافيا لعملائنا.
وفي الوقت ذاته وجدنا في هذه الظروف فرصة سانحة لتعزيز الخدمات الاستثمارية المقدمة لعملائنا لمساعدتهم على اتخاذ القرار الاستثماري الرشيد. لعل من المهم ان أؤكد هنا أننا كمؤسسة مالية متميزة نأخذ بعين الاعتبار دائما امكان تراجع الأداء الاقتصادي العام وكذلك المشكلات التي يمكن ان تواجه القطاعات الاقتصادية، ونبني خططا وفق هذه المعطيات ونكيف الخطط المطبقة وفق المستجدات، هذه الفلسفة يمكنها ان تساعد المؤسسة على امتصاص تداعيات الأزمات الطارئة.
قطاع إدارة الثروات
* ما نوعية المنتجات المالية التي تقدمونها لعملائكم في قطاع ادارة الثروات؟
- حرصنا في الفترة الأخيرة على تقديم مجموعة من المنتجات الاستثمارية التي تلائم ظروف الأسواق الحالية وتوجهات المستثمرين، من خلال صناديق ومحافظ استثمارية عقارية ذات عوائد تلبي متطلبات عملائنا وبمخاطر مقبولة، وهي الاستثمارات المفضلة لدى المستثمرين ولدى مديري الثروات حاليا ونحن على قناعة تامة بذلك، بالاضافة الى تقديم الخدمات الاستشارية والنصح، وسنظل نرصد ونقدم كل فرصة يمكن ان يستثمر فيها العميل بأمان وطمأنينة من خلال تحالف استراتيجي فريد مع الشركات الزميلة المنتشرة محليا واقليميا وعالميا في أفضل الأسواق، لتوسيع قاعدة الخيارات الاستثمارية أمام عملائنا.
وفي الفترة الأخيرة طرح «بيتك» محفظتين عقاريتين بالسوق المحلي تضمان مجموعة من العقارات المدرة للدخل، حظيت المحفظتان باقبال جيد للغاية من قبل العملاء لثقتهم في منتجات «بيتك».
حاليا نحن نواصل من خلال ادارة الخدمات المالية الخاصة، دراسة الأسواق والقطاعات للتأكد من تلك التي تحقق نموا مناسبا والتي بدأت تتعافي مما أصابها جراء الأزمة المالية وانتقاء الفرص المناسبة في تلك الأسواق والقطاعات، ومن ثم اختيار الهيكل المناسب لاستثمار أموال العملاء. اليوم نجد ان الاستثمار يجب ان يكون واضح المعالم أمام العملاء ويتناسب مع رغباتهم ومن خبراتنا السابقة سنختار الأصول غير المتأثرة بشدة من عقارات وغيرها.
مزايا تنافسية
*ما الذي يميز «بيتك» عن الآخرين تحديدا في قطاع ادارة الثروات؟
- «بيتك» يتريث دائما عند اختيار الفرصة الاستثمارية، كما تتسم قرراته الاستثمارية بالتحفظ والدراسة المتأنية في تقبلنا للمخاطر مع كل فرصة تعرض علينا، والدعم الكامل الذي نتلقاه لادارة هذا النوع من الاستثمارات، وادارة الاستثمارات وفق الشريعة الاسلامية استنادا الى خبرات ومرجعيات مشهود لها بالكفاءة والنزاهة، علاوة على ذلك يتمتع «بيتك»، كما ذكرت آنفا، بمجموعة متكاملة من الشركات التابعة المنتشرة حول العالم والتي تعمل في تناغم تام لخدمة عملائنا وتمييزهم.
أداء الاستثمارات
*كيف تقيّم أداء استثماراتكم في الفترة الأخيرة؟
- قبل نحو عامين طرحنا محفظتين عقاريتين تضمان مجموعة من العقارات المدرة، مازالتا تحققان عوائد متميزة، كذلك تمكنا خلال العام الماضي من التخارج من أحد الاستثمارات محققين عائدا مميزا أيضا لعملائنا، وجاري العمل حاليا للتخارج من بعض الفرص القائمة لتحقيق أفضل عائد للعملاء.
الحصة السوقية
*كيف ترى موقع «بيتك» على صعيد قطاع ادارة الثروات في السوق المحلي، وكم تبلغ حصتكم السوقية؟
- حصة «بيتك» السوقية من هذا القطاع محليا كبيرة، حيث يشغل مركز الريادة في مجال ادارة الثروات محليا شأن العديد من القطاعات الأخرى، بفضل الحلول المتنوعة التي يقدمها لشريحة ذوي الملاءة المالية من عملائه بعوائد جيدة ومستوى مخاطر منخفض يتناسب مع ظروف ومعطيات كل مرحلة، والدليل على موقع «بيتك» المتميز هو التغطية السريعة التي تحظى بها المنتجات الجديدة التي يطرحها خلال فترات وجيزة، لقد تمكنا خلال الفترة الماضية من بناء علاقات وطيدة مع العملاء أساسها الثقة المتبادلة، كما تمكنا من تعميق هذه العلاقات خلال الظروف الاقتصادية الصعبة.
استراتيجية «بيتك»
*وماذا عن قطاع ادارة الثروات في استراتيجية «بيتك» الجديدة؟
- يؤكد «بيتك» أهمية هذا القطاع له وللعملاء مجددا في الاستراتيجية الجديدة التي عززت من موقع الادارة من خلال وجودها بفاعلية في الهيكل التنظيمي الجديد ومنحها الكثير من الدعم، وفي المقابل سيطلب «بيتك» من الادارة المزيد من النمو والنجاحات في تقديم خدمات ومنتجات مميزة للعملاء.
الثروات النسائية
*يقدم «بيتك» العديد من الخدمات المصرفية والمالية لشريحة السيدات، تحديدا على صعيد ادارة الثروات، كيف تجد توجهات المرأة وما تمثله أموال هذه الشريحة بين حجم الثروات التي تديرونها؟
- تحظى الخدمات والمنتجات التي تقدمها ادارة الخدمات المالية الخاصة بقبول متزايد من كافة العملاء كما ذكرت، ونلحظ اقبالا جيدا من قبل عميلاتنا من شريحة السيدات خلال السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا بالفعل ارتفاعا في وعي المرأة الكويتية الاستثماري وحرصا على تنمية مدخراتها ومتابعة أموالها بشكل دقيق، بما يتناسب مع تنامي دورها الاقتصادي والمالي والاجتماعي عموما، وكان ثمرة هذا التوسع في دور المرأة زيادة اقبالها على الخدمات والمنتجات المصرفية والمالية، وتمكن «بيتك» من استقطاب شريحة كبيرة من السيدات ذوات الملاءة اللاتي يشهد عددهن زيادة مطردة.
مستقبل إدارة الثروات
* كيف ترى واقع ومستقبل قطاع ادارة الثروات في المنطقة؟
- تعد منطقة الخليج أحد أكبر المناطق ملاءة وأكثرها من حيث عدد الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية، وتمتلك اقتصاديات آخذة في النمو في ظل الوفرة المالية التي تتمتع بها حكومات دول المنطقة ورغبتها في الانفاق على المشاريع الكبرى، اضافة الى ارتفاع مستوى دخل الفرد، لذلك تسعى المؤسسات المالية العالمية الكبرى المتمرسة في قطاع ادارة الثروات الى الوجود في أسواق المنطقة لجذب هذه الثروات، وفي ظل الاضطرابات المالية التي تعيشها الأسواق التقليدية في أوروبا وأمريكا واستمرار تمدد تداعيات هذه الأزمات، نتوقع عودة المزيد من الثروات لتتركز مجددا في المنطقة ولا نتوقع تسربا جديدا في هذه الثروات على المدى البعيد، لذلك أتوقع ان تكون المنطقة المحرك الرئيسي لقطاع ادارة الثروات وأن تحتل دول مجلس التعاون الخليجي المقدمة.
الثروات الإسلامية
*برأيك.. هل يقدم قطاع ادارة الثروات الاسلامي بديلا لنظيره التقليدي في ضوء الاقبال المتزايد على الخدمات المالية الاسلامية عموما؟
- تعد المصارف والمؤسسات المالية الاسلامية أحد الحلول الناجحة والبدائل المتاحة الآن أمام المستثمرين لادارة وتنمية ممتلكاتهم، وأهم ما تتميز به المصارف الاسلامية هو ارتباط الاستثمار وادارة الأموال لديها بقواعد الشريعة الاسلامية التي تفرض الشفافية والنزاهة والأمانة والصدق في ادارة الأموال، الأمر الذي يجعل أصول العملاء المدارة بعيدة عن المضاربات الوهمية غير المدروسة، ولعل التطور السريع لصناعة الخدمات المالية الاسلامية في السنوات الأخيرة دليل على ان هذه السوق يحظى بطلب قياسي ولايزال أمامها فرصا هائلة للتطور والنمو. ومع استمرار تحسن الأسواق سنتابع توسعا متزايدا نحو قطاع الخدمات المالية الاسلامية بما فيها ادارة الثروات وفق الشريعة التي نتوقع لها نموا كبيرا في السنوات المقبلة.
الملاءة العالمية
*خلال السنوات الأخيرة بادرت بنوك عالمية كبرى بالقدوم الى المنطقة لجذب ذوي الملاءة وأصحاب الثروات دون الانتظار لذهابهم اليها، كيف ترى آثر ذلك على المنافسة؟
- التطور الذي حدث في المنافسة كان في السماح للبنوك الأجنبية بالوجود في أسواق دول المنطقة، لكن لا أعتقد بأن هذا الوجود يشكل خطرا كبيرا علينا، بل هو فرصة كونه يخلق أجواء تنافسية حقيقية نستطيع من خلالها ان نبين لعملائنا أننا نستطيع تقديم ما هو مميز على مستوى البنوك المحلية والأجنبية.
أصحاب الثروات يقبلون بعائد أقل مقابل مخاطر متدنية
قال طلال النصف ان المستثمرين أصحاب الثروات أعادوا تقييم أهدافهم واستراتيجياتهم على وقع الأزمة المالية العالمية غير المسبوقة، لجهة الربحية ومستوى المخاطر التي يقبلونها، فباتوا اليوم أكثر حذرا مع الرغبة في الحصول على منتجات مدرة وأصبحوا يقبلون بعائد أقل في مقابل مستوى مخاطر متدن، لم يعد المستثمرون اليوم على استعداد للدخول في استثمارات معقدة بل أصبحوا أكثر قبولا للاستثمارات الواضحة الشفافة، وفي حاجة أكثر للحصول على الاستشارات والنصح، وهي التطورات التي أخذناها في الاعتبار لتقديم ما يتطلع اليه العملاء.
أداء البورصة وتراجع أعداد أصحاب الثروات
قال طلال النصف ان البورصة تشكل مصدر ايراد واثراء سريع لبعض المستثمرين، كما يؤثر أداء البورصة على شهية المتعاملين تجاه القيام بالأعمال، وبشكل عام مع تراجع قيم الأصول في سوق الأوراق المالية خلال السنوات القليلة الماضية، لاحظنا تراجعا عدديا في أصحاب الثروات الجدد ولم نعد نرى مليئين جددا كما كان الأمر في السابق خلال سنوات ذروة الأداء، ونأمل ان يتحسن أداء البورصة وتعود السيولة مع تحسن أداء الشركات كون تحسنها مرتبطاً بأداء الشركات المدرجة والأجواء الاقتصادية عموما.
مميزات «بيتك» التنافسية في مجال إدارة الثروات
1. كيفية اختيار الفرصة الاستثمارية.
2. قرارات استثمارية تتسم بالتحفظ والدراسة المتأنية.
3. دعم كامل لإدارة هذه النوع من الاستثمارات.
4. ادارة الاستثمارات وفق الشريعة الاسلامية.
5. مجموعة متكاملة من الشركات التابعة المنتشرة حول العالم.
شكراً سعيد توفيقي
كلمات شكر وتقدير لمدير ادارة التسويق والعلاقات العامة بالانابة في بيت التمويل الكويتي سعيد توفيقي وفريق العمل معه على ما ييذلونه ويقدمونه من جهود في التواصل الدائم والتعاون المستمر مع الصحافة والصحافيين وما قدموه من تسهيلات في اجراء ذلك الحوار فشكرا «أبو فيصل».
للمرة الأولى على مستوى الخليج والشرق الأوسط «بيتك» ينظم مؤتمراً اقتصادياً عقارياً عالمياً 31 الجاري
ينظم بيت التمويل الكويتي «بيتك» ولأول مرة على مستوى الخليج والشرق الأوسط المؤتمر الاقتصادي العقاري العالمي والذي يضم نخبة من الخبراء العقاريين في منطقة أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية أبرزهم جوردون براون رئيس وزراء بريطانيا وشمال ايرلندا السابق ووزير الخزانة الأسبق للمملكة المتحدة وذلك في الحادي والثلاثين من يناير الجاري.
وأوضح مدير ادارة العقار الدولي علي عثمان الغنام بأن هذه الخطوة تعبر عن دور «بيتك» الرائد في مجال الاستثمار العقاري في مختلف دول العالم وبالأخص في الولايات المتحدة وكندا حيث بلغ حجم محفظة الاستثمارات والشراكات بمجال العقار الدولي نحو مليار دولار، كما يشارك «بيتك» في عضوية منظمة العقاريين الأجانب المستثمرين في الولايات المتحدة AFIRE ممثلا عن منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الغنام على ان المؤتمر سيكون فرصة جيدة للمستثمرين العقاريين في الكويت والمنطقة للتعرف على مستجدات الأسواق بالاضافة الى تبادل المعلومات والدخول في نقاشات مثرية نأمل ان يكون لها انعكاس ايجابي على مستوى أداء «بيتك» وشركاته التابعة بالاضافة الى القطاع الخاص بشكل عام، وكذلك الجهات الحكومية المهتمة بمجال الاستثمار مثل الهيئة العامة للاستثمار والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
ضيوف المؤتمر
وسيشارك في المؤتمر رئيس حكومة بريطانيا السابق جوردون براون، وكان من أوائل الذين نادوا برد فعل عالمي لمواجهة الأزمات المالية، كما سيشارك د.روبرت كاغان في محاضرة خاصة بعنوان «الأوضاع الجيوسياسية» وهو مصنف ضمن أبرز 100 مفكر في العالم وأسس مجموعة عمل من الخبراء السياسيين للتأكد من اجراء انتخابات نزيهة في مصر ويكتب عمودا شهريا في جريدة «واشنطن بوست» عن الشؤون العالمية وله مؤلفات وكتب عديدة.
وسيشارك في المؤتمر أيضاً كبير الاقتصاديين العالميين في قسم الأبحاث والاستشارات العالمية في شركة سي بي ريتشارد أليس د.رايموند تورتو من خلال تقديمه عرضاً للوضع الاقتصادي على مستوى العالم، وهو أكاديمي في مجال الاقتصاد بجامعة ماساشوتس بالاضافة الى تقلده مناصب سياسية حكومية.
وفي الحلقة النقاشية ضمن فعاليات المؤتمر سيشارك أندرو يندل وهو رئيس ادارة الثروات والممتلكات في سترت وباركر بلندن ويعمل في مجال العقار منذ 30 عاما وساهم في تطوير الاستثمار ببريطانيا وكان مسؤولا عن تأسيس أكبر صندوق عقاري اسلامي في المملكة المتحدة لصالح «بيتك»، كما سيشارك في الحلقة أيضاً الدكتور تيم أونيل وقد انضم للعمل في بنك مونتريال في 1993 كنائب للرئيس وكبير الاقتصاديين وعمل مدرسا لمدة 12 عاما للاقتصاد في جامعة ساينت ماري وعمل كمستشار للعديد من المقاطعات الكندية.
كما سيشهد المؤتمر مشاركة الرئيس التنفيذي لـ«سي بي أر أي» في هونج كونج ريتشارد برايس وهو مسؤول عن المؤسسة في آسيا ويرأس مجلس الادارة الاقليمي واللجنة الاستثمارية، بالاضافة الى مشاركة أيان ريد وهو الرئيس التنفيذي ورئيس مكتب الاستثمار في أوروبا لشركة كورنرستون للعقار ورئيس مجلس ادارة لجنة الاستثمار الأوروبية وادارة المخاطر وخبرته في مجال العقارات تمتد لأوائل السبعينيات.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}