نعيم المطوع: مدينة سلوى الاقتصادية ستعزز مكانة الأحساء اقتصادياً

أكد الرئيس التنفيذي لشركة المطوع التجارية، عضو مجلس إدارة غرفة الأحساء، نعيم جواد المطوع، أن الشركة تستهدف مبيعات تفوق 115 مليون ريال خلال العام الحالي، وأشار إلى أن التحول إلى مساهمة، والانتشار على مستوى المملكة، جزء من استيراتيجية الشركة، وأضاف أن تصنيع الإلكترونيات في المملكة مجاله محدود؛ بسبب حاجته إلى أعمال مساندة، كما وصف برنامج نطاقات بالجيد، إلا أن آلية تطبيقه غير مناسبة، مؤكداً في حوار مع «الشرق» أن إنشاء مدينة صناعية في سلوى سينعكس إيجابياً على اقتصاد المنطقة.


* حدِّثنا عن بداية شركة المطوع في عالم تجارة الأجهزة الإلكترونية؟
- البداية أسس الوالد مؤسسة لتجارة الأجهزة الكهربائية والمنزلية، وتزامن ذلك مع بداية نهضة الكهرباء، وزيادة الطلب على تلك الأجهزة، تطورت المؤسسة، وذلك من خلال افتتاح بعض المعارض في المنطقة الشرقية، والبدء في الاستيراد من دول الخليج، ثم اتجهنا للاستيراد من أوروبا وأمريكا وشرق أسيا، وفي عام 1999 تحولت المؤسسة إلى شركة ذات مسؤولية محدودة، ثم كونت لها خط منتجات متكاملاً يحمل اسم (ونر)، وفي عام 2008 تم افتتاح مخازن الإلكترونيات الكبرى في الدمام (هومي)، وحاليا بصدد افتتاح فرع الأحساء على مساحة ثلاثة آلاف و500 متر مربع، الذي يضم أنشطة مساعدة، منها معارض بأنشطة مختلفة، ومكاتب بتكلفة عشرة ملايين ريال، والشركة تملك حاليا 12 معرضاً في الشرقية، وتبلغ إيرادات الشركة في عام 2011 حوالي مائة مليون ريال، ونستهدف 115 مليون ريال خلال العام الحالي، وتتمثل خطتنا في الانتشار على مستوى المملكة، من خلال افتتاح فروع في كل من الرياض، القصيم، والمناطق الشمالية.

*  كشركة عائلية، كيف ترى الأوضاع في مستقبل الأيام، وهل هناك توجه للتحول إلى شركة مساهمة؟
- أعتقد أن وضع السوق في المملكة والعالم جيد، ونحتاج دائماً إلى تنويع مصادر الدخل، وفي نهاية عام 2011 تم تأسيس شركة متخصصة في تشغيل وصيانة أنظمة التكييف الكبيرة، حيث يغلب على طبيعة عملها الجانب الهندسي والأمني، وستبدأ عملها الشهر المقبل، كما أن جزءاً من استيراتيجية الشركة تحويلها إلى شركة مساهمة، وقد بدأنا منذ عام 2009 خطواتنا الأولى في هذا المجال، من خلال التنسيق مع بعض المكاتب الاستشارية.

* تعمل الشركة في مجال الأجهزة الكهربائية، كيف ترون المنافسة في ظل وفرة الأجهزة الرديئة في الأسواق؟
- المنافسة شرسة، وستكون أكثر صعوبة في السنوات المقبلة؛ وذلك بسبب التقنية المتجددة وتطورها المستمر، والبقاء سيكون للقادر على المنافسة، ووجود أجهزة رديئة له تأثير كبير، ووزارة التجارة تبذل جهوداً كبيرة لمكافحة الغش التجاري، كما أن هيئة المواصفات والمقاييس أصدرت لائحة لمواصفات الأجهزة، وقامت بتطبيقها، حيث قللت من ظاهرة الغش بشكل كبير، فكل جهاز يجب أن يخضع لاختبار قياس كفاءة الطاقة، وهذا أسهم في رفع كفاءة الأجهزة، كما أن كل جهاز يتم وضع ملصق عليه يتضمن تقييم الجهاز.

* هل لديكم توجه للدخول في مجال تصنيع الإلكترونيات في المملكة؟
- تصنيع الإلكترونيات في المملكة مجاله محدود، فهو بحاجة إلى أعمال مساندة متعددة، وتقنية عالية، كما أن تكلفتها عالية، وهذا ما يعيق تنفيذ مثل هذا المشروع في المملكة.

* كم تبلغ نسبة السعودة لديكم؟
- يوجد لدينا مائتا موظف سعودي، يمثلون 25% من نسبة العاملين في الشركة، وخطتنا للعام الحالي استقطاب ستين شاباً وفتاة سعوديين، ولدينا خطط لتأهيلهم وإعدادهم بما يتناسب مع برامج الشركة.

* كيف ترى برنامج نطاقات، ومدى إيجابيته في سعودة وظائف القطاع الخاص؟
- البرنامج جيد من حيث المميزات التي تمنح للشركات ضمن النطاق الأخضر، لكن آلية تطبيقه غير جيدة، فهو برنامج إلكتروني تتحكم فيه وزارة العمل في الرياض، وتلغي دور مكاتب العمل في المناطق كافة، كما أن البرنامج قائم على الربط مع التأمينات الاجتماعية، وحتى هذه اللحظة يوجد خلل في قاعدة البيانات بينهما، وكل منهما يلقي باللائمة في الخلل على الطرف الآخر.

* تم أخيراً إقرار إنشاء مدينة صناعية في سلوى على مساحة 300 مليون متر مربع، كيف ترى انعكاس ذلك على اقتصاد الأحساء؟
- قامت الغرفة بدور إيجابي من حيث التنسيق مع الوزارات والإدارة المعنية حتى تم تخصيص الموقع، وسينعكس ذلك المشروع بشكل إيجابي على الأحساء، سواء من الجانب الاستثماري أو في مجال طرح فرص وظيفية، كما سيعزز الجانب الاقتصادي على الخليج العربي.