"مبادلة لصناعة الطيران" تخطط لتصنيع أول طائرة اماراتية خلال 10 سنوات

تخطط “وحدة مبادلة لصناعة الطيران” التابعة لشركة مبادلة للتنمية لتصنيع وتجميع أول طائرة إماراتية في غضون السنوات العشر المقبلة، بحسب بدر العلماء نائب رئيس أول في الوحدة.

وقال العلماء في مؤتمر صحفي بأبوظبي أمس إن وحدة مبادلة لصناعة الطيران تقوم حالياً بصناعة أجزاء للطائرات وأعمال صيانة الطائرات والمحركات، إضافة إلى عمليات التدريب والتطوير، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين.

وعقد العلماء المؤتمر الصحفي للإعلان عن انعقاد القمة العالمية لصناعة الطيران بأبوظبي خلال الفترة من 16 إلى 19 أبريل المقبل.

واعتبر أن انعقاد مؤتمر عالمي في العاصمة أبوظبي يؤكد أن الإمارات تعد شريكاً أساسياً للدول المتقدمة في مجال صناعة الطيران، في الوقت الذي تستحوذ فيه الناقلات الوطنية على 10% من إجمالي طلبيات الطائرات من طرازي “إيرباص” و”بوينج”.

وأكد أن القمة تعد تجمعاً لقادة قطاع صناعة الطيران من شركات طيران ومطارات ومختصين في صناعة الطيران وصناعة التكنولوجيا الخضراء، مشيراً إلى أن القمة ستستقطب 500 مشارك يمثلون قادة قطاعات صناعة الطيران والنقل الجوي والفضاء وشركات وهيئات عالمية مثل “بوينج” والاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا” ووكالة الفضاء الأوروبية.

وسيناقش اليوم الأول للمؤتمر قطاع الطيران عامة والمطارات فيما سيناقش اليوم الثاني صناعة الطيران والفضاء، بحسب العلماء.

وستعقد القمة تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسيتم عقدها كل سنتين بأبوظبي.

قال العلماء إنه تم تخصيص قسم من فعاليات القمة للمهن في قطاع “برنامج المهن” والذي سيتم تقديمه إلى الطلاب الإماراتيين، حيث سيجمع ما بين التحديات في صناعة الطيران وفرص التواصل مع طلاب آخرين وقادة القطاع العالميين.

وأشار إلى أن أنشطة قسم “برنامج المهن” ستبلغ ذروتها مع إعداد وإطلاق الطلاب ابتكارات في قطاع صناعة الطيران، وذلك في عرض يُظهر المهارات الهندسية العالية التي يتمتعون بها.

وستشتمل القمة على يومين إضافيين في 18 و 19 أبريل سيتم خلالهما تنظيم زيارات ميدانية إلى بعض أهم مواقع صناعة الطيران في أبوظبي مثل ورشة المحركات والهنجر ثلاثي الأقسام المتطور في شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات، وبرج المراقبة ومشروع مبنى المطار في مطار أبوظبي الدولي، إلى جانب المنشآت الجديدة لطيران الاتحاد، والمنطقة التقنية وغرفة التحكم في شركة الياه سات، بحسب العلماء.

وأضاف العلماء “سيحظى المشاركون في القمة بفرصة استطلاع منشآت إمارة أبوظبي في مدينة العين ومن ضمنها أكاديمية العين الدولية للطيران، وستراتا المصنّع الرائد للمركبات المتطورة لهياكل الطائرات، إلى جانب عمليات التدريب الجارية في أكاديمية هورايزن للطيران”.

وأكد أن القمة تبرز دور أبوظبي في مجال الطيران من استثمارات بمليارات الدولارات في البنية الحتية ومشاريع الأقمار الصناعية وغيرها من المشاريع.

ولفت إلى أنه سيتم تشكيل لجان من المشاركين من خلال الجلسات والمناقشات المنعقدة خلال المؤتمر لمتابعة القضايا والتحديات التي سيتم مناقشتها خلال المؤتمر.

ولفت العلماء إلى أن 30% من المشاركين في المعرض يمثلون جهات محلية وخليجية.

وبين العلماء أن القمة ستتضمن أيضاً برنامج المشتريات الذي يتيح التواصل بين الشركات العالمية والمحلية في مجال الطيران والتعرف على مشروع مجمع العين لصناعة الطيران “نبراس” الذي يتضمن مشاريع خاصة بمجال الطيران ومشاريع سكنية وتعليمية وبيئة متكاملة لصناعة الطيران.

مجمع العين

قال العلماء إن حجم الاستثمار في مشروع مجمع العين لصناعة الطيران “نبراس” تبلغ 10 مليارات دولار على مدى الـ 20 عاماً في حين أن حجم الاستثمار في المرحلة الأولى تتراوح بين مليار وملياري دولار. وأشار العلماء إلى أنه من ضمن المرحلة الأولى مصنع ستراتا وأكاديمية الأفق وأكاديمية العين الدولية.

وتخطى المصنع المرحلة الأولى حيث يتم العمل حالياً على التحول إلى مركز عالمي متطور لصناعة الطائرات، ويكون مقره العين، وتمتلك الشركة حالياً البنى الأساسية للمركز مع وجود مصنع ستراتا إضافة للنواحي الأكاديمية المتمثلة في أكاديمية العين الدولية للطيران، والكوادر البشرية المواطنة المؤهلة، والامتداد اللوجستي والشحن حيث يوجد حالياً مجمع متكامل لصناعة الطائرات.

وقال العلماء إنه يتم العمل حالياً على استكمال مشاريع البنية التحتية للمرحلة الأولى من المشروع التي تنتهي عام 2015.

وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمصانع الحالية لصناعة أجزاء الطائرات في المجمع 500 مليون دولار.

وأشار العلماء الى أنه سيتم البدء بالمرحلة الثانية في العام 2015 وتنتهي بحلول العام 2020 حيث ستتضمن العمل على استقطاب شركات صغيرة ومتوسطة تساهم في استدامة وربحية الشركات الكبيرة.

وأعلنت القمة العالمية لصناعة الطيران التي تستضيفها وحدة مبادلة لصناعة الطيران عن استكمال جدول أعمال القمة المقرر عقدها في فندق سانت ريجز في أبوظبي.

وينص جدول الأعمال النهائي للقمة على قيام توني تايلور المدير العام لمنظمة النقل الجوي الدولي “أياتا” بإلقاء كلمة عن الوضع الحالي للقطاع أمام الحضور.

وستركز الجلسة الحوارية الافتتاحية للقمة على موضوع “التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية لقطاعات النقل الجوي وصناعة الطيران” والتي سيتم خلالها تحديد الأطر الأساسية للمحادثات التي ستتم خلال يومي القمة.

وسيدير فعاليات هذه الجلسة بيتر هاربيسون الرئيس التنفيذي لمركز آسيا الباسيفيك للطيران، وسيحضرها كل من ديفيد بي هيس رئيس براد آند ويتني، ومروان لحود الرئيس التنفيذي للشؤون الاستراتيجية والتسويق في شركة الفضاء والدفاع الجوي الأوروبية، وجيمس إف ألبو الرئيس التنفيذي لشركة بوينج للطائرات التجارية، ونيل ميلز الرئيس التنفيذي لشركة سبايس جيت، وحميد الشمري، المدير التنفيذي، وحدة مبادلة لصناعة الطيران.

وقال ديفيد بي هيس، رئيس براد آند ويتني “سنبحث خلال القمة موضوعات على درجة كبيرة من الأهمية كالاستدامة والكفاءة في استخدام الوقود، إضافة إلى نمو توقعات العملاء بهدف تلبية الاحتياجات المستقبلية لقطاع الطيران”.

وأضاف “يجب علينا لدى تطلعنا إلى النمو المستقبلي للقطاع أن ندرك تماماً الكيفية التي يمكننا من خلالها أن نصبح رواد أعمال في الأسواق الناشئة بهدف تأدية دور رئيسي في صياغة شكل هذا المستقبل”.

كما ستضم القمة سلسلة من الجلسات الاستراتيجية تضم محادثات تهدف إلى تسهيل نقل التقنيات والتواصل بين قادة القطاعات، كما ستركز على عدة مواضيع من بينها استراتيجيات الفضاء وسلامة الطيران والدفاع.

أما على صعيد “برنامج الأعمال” فستقدم القمة فرصة لعقد اللقاءات وتسهيل التفاهم على الأعمال التجارية بين المزودين العالميين وقادة قطاعات صناعة الطيران والنقل الجوي والفضاء.

من جهته، قال نيكولاس ويب الشريك الإداري في مجموعة ستريم لاين للتسويق، الجهة المنظمة للقمة العالمية لصناعة الطيران “سعينا خلال عملنا على وضع جدول أعمال القمة العالمية لصناعة الطيران 2012 إلى الحصول على توجيهات من العاملين في القطاع وذلك عن طريق لجنة استشارية تم تشكيلها خصيصاً لهذا الغرض”.

وأضاف “أجرينا أبحاثاً مكثفة حول الموضوع كي نتمكن في نهاية المطاف من وضع جدول أعمال يشكل حجر الزاوية لجداول أعمال قطاعات صناعة الطيران والنقل الجوي والفضاء خلال الأعوام المقبلة”.