«كيبكو»: 20 سنة من الأرباح المتواصلة.. والآتي أعظم

أكد نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة مشاريع الكويت القابضة فيصل العيار، ان «كيبكو» تسجل اليوم في عموميتها عن العام الماضي 2011 انجازا جديدا على عدة مستويات، اهمها ان الشركة تواصل تحقيق الأرباح والمحافظة على التوزيعات النقدية، رغم الأزمة المالية العالمية وازمة اليورو والأزمات السياسية والربيع العربي.

وقال العيار، خلال الجمعية العمومية التي عقدت أمس بنسبة حضور %86، ان «المشاريع» حققت آخر 10 سنوات ارباحا صافية بلغت 796 مليون دينار، ووزعت للمساهمين 331 مليون دينار أي بعائد سنوي بلغ %30.

وأضاف أن الانجازات خلال الأزمة فاقت كل التوقعات، حيث حافظت الشركة على افضل اداء، مشيرا الى انها لم تخسر منذ 20 عاما رغم كل الظروف والتحديات.

قال فيصل العيار ان 4 سنوات عجاف مرت، لكن لم يتوقف اي من مشاريع شركات المجموعة سواء في الداخل او الخارج، حيث استثمرنا نحو 169 مليون دينار في سنوات الأزمة، منها مبالغ وجهت الى الاكتتاب في العقارات المتحدة والصناعات المتحدة وغيرها من الفرص.

وأضاف أن «المشاريع» نفذت تخارجات ايضا خلال السنوات الماضية بلغت 145 مليون دينار، مشيرا الى ان الشركة لم يسبق ان باعت أي استثمار بخسارة. ومن ابرز هذه التخارجات بيع ارض في لبنان تابعة لإحدى شركات العقارات المتحدة، وبيع حصة من «الخليج للتأمين» لأحد الشركاء الاستراتيجيين.

وكشف العيار ان المشاريع لديها سلسلة استحواذات تعمل عليها ستنفذها خلال العام الحالي والمقبل، مضيفا ان الشركة لديها سيولة ووضعها مرتاح وتفتش عن الفرص ذات الجدوى في الأسواق الواعدة ذات المستقبل.


التزامات الشركة

وعن الالتزامات على «المشاريع»، أوضح العيار ان السنوات الثلاث المقبلة لا استحقاقات جديدة، وأن السنوات الثلاث التي تليها لدى الشركة سيولة اكثر مما عليها سداده. وقال ان الديون في السنوات الخمس الماضية كان متوسطها الزمني 2.8 سنة أما حاليا بلغ متوسطها 5.7 سنوات.
ونوه العيار الى ان «المشاريع» تحافظ على اعلى التصنيفات رغم الأزمة، وان أي اصدار كانت تطرحه في الخارج كان يغطى بشكل يفوق كل التوقعات، معتبرا ان هذا يعكس ارتياح المؤسسات الكبرى تجاه جودة اصول الشركة وعملياتها.

وكشف العيار انه خلال السنوات الخمس الماضية سددت «المشاريع» 275 مليون دينار، مشيرا الى ان الشركة لديها كاش حاليا يبلغ 164 مليون دينار.

وعن تحديات الربيع العربي على «كيبكو» وشركاتها في الخارج، قال العيار «لم تتأثر اي من شركات المجموعة بل على العكس فيها شركات نامية ورابحة، مشيرا الى ان حجم التأثير محدود ومركز في مسألة التأثير السياحي والفندقة فقط ما عدا ذلك لا يوجد شيء والمؤشرات حاليا آخذة في العودة الى ما كانت عليه. واكد العيار ان هذه الاستثمارات هي طويلة الاجل وليست ليوم او سنة.

وعن توجهات المرحلة المقبلة، قال: لدينا خطة لخفض المصاريف %15 خلال 2012، كما ان المجموعة مقبلة على سداد دين بقيمة 174 مليون دينار. واضاف العيار: 2012 ستكون سنة فاصلة، ومتفائلون بتحسن افضل من 2011 وعموما نتوقع نموا واداء افضل حيث ستكون نهاية الأسوأ.


الشركات التابعة

وعن «شوتايم»، اكد العيار انها واحدة من افضل الأصول لدى مجموعة «المشاريع» وان اداءها اخر 6 ارباع ايجابي ومستقبل الشركة كبير. وحول «كامكو»، اكد العيار ان توصية الشركة بتوزيع ارباح نقدية يؤكد سلامة مركزها المالي وقوة وضعها، مشيرا الى ان الخسائر التي اعلنت عنها تأتي من باب التنظيف حتى تضع أي تأثير او تداعيات للأزمة خلفها.

وقال العيار في رده على سؤال يتعلق بالاكتتاب في زيادة العقارات المتحدة بسعر اعلى من سعر السوق ان المشاريع تقدر قيمة الشركة، موضحا ان الاكتتاب كان سعره يعادل %50 من القيمة الدفترية للسهم. واضاف: نظرتنا استثمارية وليست مضاربية قصيرة ولنا نظرة مختلفة عن الآخرين.

وأوضح ان العقارات المتحدة مفخرة الشركات العقارية في الكويت وانظروا الى مشاريعها في الكويت ومصر والاردن ولبنان وعمان وغيرها مستمرة ولم تتوقف يوما.

ولفت العيار إلى ان شركة التقاعد مقبلة على دخول الأسواق في الربع المقبل على ابعد تقدير.


منتدى الشفافية

وفي كلمته خلال منتدى الشفافية، قال العيار: نتوقع نمو حصتنا السوقية في قطاعي الخدمات المالية والإعلام، مؤكدا توقعه بأن تحافظ على مركزها المالي القوي في عام 2012، وأن يكون هذا العام هو الحادي والعشرون على التوالي من الربحية المتواصلة.

وكان المنتدى قد عقد عقب الجمعية العمومية لشركة مشاريع الكويت. واستعرضت الشركة نتائجها في عام 2011 الذي كان العام العشرون على التوالي الذي تحقق فيه الشركة ربحية، والعام العاشر على التوالي الذي يتم فيه توزيع أرباح على المساهمين. وقالت الشركة ان الأرباح التراكمية التي حققتها خلال السنوات العشر الماضية بلغت 796 مليون د.ك (2.9 مليار دولار)، بينما وصلت قيمة التوزيعات النقدية التراكمية خلال الفترة نفسها إلى 331 مليون د.ك (1.2 مليار دولار)، بينما بلغ معدل العائد السنوي التراكمي على حقوق المساهمين %30.

وقدمت شركة المشاريع خلال المنتدى موجزاً عن خططها لعام 2012. وقالت الشركة انها تعتزم خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة تخفيض معدل دين بعض شركاتها العاملة مع تسديد ديون بقيمة 174 مليون د.ك (625 مليون دولار)، إضافة لخفض المصاريف على مستوى الشركات التابعة.


توقعات الأداء

كما عرضت الشركة توقعاتها بخصوص أداء شركاتها الرئيسية العاملة في 2012، حيث توقعت أن تنجح مجموعة بنك برقان في زيادة أرباحها التشغيلية وزيادة حصتها السوقية، كما قالت شركة المشاريع إن OSN، وهي الشركة الرائدة في المنطقة في مجال خدمات التلفزة المدفوعة، ستعمل على تعزيز المحتوى (باللغة العربية) الذي تقدمه وزيادة حصتها السوقية من خلال نمو قاعدة مشتركيها. كما توقعت الشركة أن تزيد مجموعتها الإقليمية للتأمين، شركة الخليج للتأمين، حصتها السوقية وتواصل تطوير منتجاتها وقنوات التوزيع. كما قالت الشركة ان كلاً من بنك برقان وشركة الخليج للتأمين سيعمل على تقييم تنفيذ عمليات استحواذ جديدة خلال هذا العام لتوسيع شبكته الإقليمية.

وقال العيار خلال المنتدى «كان عام 2011 عاماً مميزاً جديداً في تاريخنا لأنه كان العام العشرين على التوالي من الربحية المتواصلة والعام العاشر على التوالي من توزيع الأرباح. لقد نجحنا خلال السنوات العشر والعشرين الماضية بتحقيق عوائد ممتازة لمساهمينا وهذا سجل حافل جداً يؤكد قدرتنا على ضمان وتقديم القيمة للمساهمين حتى في أصعب الأوقات».

وأضاف العيار «لقد نجحت شركة المشاريع، وعلى عكس الكثير من الشركات الأخرى في الكويت، ليس فقط في تجاوز الأزمة المالية بنجاح ولكن أيضاً الخروج منها أقوى. لقد عملنا ومن خلال إدارة عمليات التمويل والحفاظ على الانضباط المالي وتعزيز البنية المالية لشركاتنا العاملة على بناء أسس متينة تتيح تحقيق النمو في المستقبل. لقد نجحنا في تحقيق ما يتجاوز توقعات مساهمينا في الماضي ونحن نعتزم مواصلة تحقيق ذلك في السنوات المقبلة».


تفاؤل

وفي معرض تعليقه على تطلعات الشركة لعام 2012، قال العيار «نحن بشكل عام متفائلون لعام 2012 لأننا نتوقع نمو حصتنا السوقية في مجال الخدمات المالية والإعلام، كما نخطط أيضاً لتعزيز موقعنا الريادي في السوق، والحفاظ على حجم السيولة النقدية المتوافرة لدينا وتحقيق العام الحادي والعشرين على التوالي من الربحية. سينصب تركيزنا خلال هذا العام على تسديد بعض الديون وتخفيض النفقات على مستوى الشركات التابعة وتحسين أداء شركاتنا العاملة. إننا نعتزم اتخاذ هذه التدابير في عام 2012 لنكون قادرين على تحقيق مستوى النتائج التي يتوقعها منا مساهمينا في السنوات المقبلة».


حققنا نموا في غياب الدعم الحكومي

ردا على سؤال حول أن القطاع الخاص في الكويت محارب وليس على خريطة اهتمامات الحكومة ومجلس الأمة، أجاب العيار ان ليس هناك فرص استثمارية ولا دعم من أي مستوى او نوع، ورغم ذلك تحملنا صدمة الأزمة العالمية وتداعياتها وحققنا اداء جيدا ونموا كبيراً على عكس بعض الشركات الضعيفة في السوق التي ترنحت ولم تتحمل صدمات الأزمة.


شركات المجموعة

1- «برقان» و«الخليج للتأمين» يعملان على تقييم تنفيذ عمليات استحواذ جديدة
2- OSN من أفضل أصولنا وأداؤها آخر 6 أرباع إيجابي ومستقبلها جيد
3- توزيع «كامكو» لأرباح نقدية يؤكد سلامة مركزها المالي وقوة وضعها
4- «العقارات المتحدة» مفخرة الشركات.. ومشاريعها لم تتوقف خلال الأزمة
5- شركة التقاعد ستدخل الأسواق في الربع المقبل على أبعد تقدير


بيع 60 مليونا {خزانة}

ردا على سؤال بشأن بيع 60 مليون سهم خزانة من اسهم المشاريع، أوضح العيار ان الأمر له علاقة بالتصنيف وتحقيق سيولة معينة مقابل الديون والأصول. واضاف ان الشركة تحركت في شأن بيع اسهم الخزانة وفقا لمعطيات محددة تخدم تطلعات الشركة ومساهميها بالدرجة الأولى.


{الوطنية للطيران}

عن شركة الوطنية للطيران، افاد العيار بان الشركة ليست تابعة او زميلة وان «المشاريع» ليس لها أي اهتمام بخصخصة الخطوط الجوية الكويتية.
وأضاف: اتمنى ان يتمكن القائمون على «الوطنية للطيران» من معالجة الشركة وانقاذ ما يمكن انقاذه. واذا توجد أي امكانية للمساعدة فلن نتردد، في النهاية الوطنية شركة مساهمة عامة، وهذا يمثل احدى العقبات في تجميع المساهمين لعقد جمعية عمومية.


%20 نقدا و5 % منحة

أقرت الجمعية العمومية توصية مجلس الإدارة بتوزيع %20 نقدا و%5 اسهم منحة كما وافقت الجمعية غير العادية على زيادة رأس المال بنسبة 5 % لمقابلة اسهم المنحة.