-
ترتيب البنوك
مؤشرات البنوك
إحصائيات الأسمنت
شركات الأسمنت
مؤشرات الأسمنت
إحصاءات النقد والإقتصاد
النفط والغاز والوقود
بيانات الاقتصاد الكلي
إنفاق المستهلكين
التضخم
الصادرات والواردات
السلع الغذائية
السلع غير الغذائية
السلع الانشائية
ترتيب البتروكيماويات
مؤشرات البتروكيماويات
ترتيب التجزئة
مؤشرات التجزئة
ترتيب المواد الغذائية
مؤشرات المواد الغذائية
الأعلى نمواً
التوزيعات النقدية التاريخية
محمد المعلم نائب الرئيس الأول لموانئ دبي في حوار مع الخليج: حركة الشحن الإقليمية قادرة على تجاوز التحديات
2012/06/10
الخليج
تطمح موانئ دبي العالمية إلى تطبيق الأتمتة الكاملة لأنظمة الشحن البحري على مستوى موانئ دول مجلس التعاون خلال العامين المقبلين بعدما أثبت النظام نجاحه في ميناء جبل علي . وقال محمد المعلم نائب الرئيس الأول والمدير العام لموانئ دبي الإمارات، إن هناك مفاوضات تجري حالياً مع كافة الأطراف المعنية لتوسعة نطاق التجربة على مستوى دول المجلس، وأكد المعلم في حوار مع “الخليج” أن عملية الأتمتة حققت وفراً هائلاً في الوقت والجهد وفي تيسير الحركة في الميناء بشكل لافت، وقال إن الشاحنة كانت تحتاج أيام الطفرة إلى 3 ساعات لإنهاء معاملاتها، أما اليوم فيمكنها بفضل عملية الأتمتة أن تنهي معاملاتها ونقل الشحنة في نصف ساعة لا أكثر، وهذا أمر مهم في ميناء يشهد يومياً نحو 6 آلاف حركة شحن لإجمالي 3 آلاف شاحنة . كما تقلص عدد العاملين في قسم إدارة الوثائق من ،200 تم تحويلهم إلى أعمال أخرى، إلى 9 أشخاص فقط مهمتهم خدمة العملاء .
من جهة أخرى، أبدى المعلم ثقته بمستقبل نمو حركة الشحن البحري إقليمياً وعالمياً رغم الأزمات السياسية إقليمياً وتوتر أوضاع الاقتصاد العالمي، وقال إن المنطقة قادرة على تجاوز التحديات العالمية ومواصلة النمو بفضل الأسواق الجديدة في الصين وغيرها من الأسواق الناشئة .
وأكد المعلم أن موانئ دبي الإمارات حريصة على مواصلة التوسع لمواكبة النمو المطرد في حركة الشحن عبر موانئها، وتصل الطاقة الاستيعابية لميناء جبل علي حالياً إلى 14 مليون حاوية نمطية، ومن المنتظر أن تسهم عمليات التوسعة في زيادتها إلى 19 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2014 .
وفي ما يلي نص الحوار:
* أعلنت موانئ دبي الإمارات عن خطط توسعية لميناء جبل علي، فإلى أي مرحلة وصلت التوسعات؟ وما هو برأيكم المستوى المطلوب للزيادة في الطاقة الاستيعابية للميناء؟
- تركز الشركة دوماً على إجراء الدراسات اللازمة لتوسعة الموانئ وبخاصة ميناء جبل علي في ظل النمو المطرد في حركة الشحن مما يتطلب في المقابل زيادة كافية في الطاقة الاستيعابية . وشهدنا في العامين الماضيين مستويات نمو قوية وصلت إلى 12% في عام ،2011 النمو الذي تفوق حتى على ما سجلته حركة الشحن أيام الطفرة في عام 2008 الذي اعتبرناه عاماً ذهبياً في حركة الشحن، حيث وصل حجم المناولة في 8002 إلى 8 .10 مليون حاوية نمطية مقابل 13 مليون حاوية نمطية في 2011 .
ويعكس هذا النمو القوي برأيي درجة قوة اقتصاد المنطقة التي تمكنت من تجاوز التأثيرات المحدودة نسبياً للأزمة العالمية، لتعود الإمارات ودول المنطقة للنمو واجتذاب الاستثمارات بفضل ما تنعم به من استقرار .
أما في ما يخص التوسعات، فهي حيوية ومهمة لمواكبة النمو في حركة الشحن، ورصدت الشركة ميزانية 850 مليون دولار لتنفيذ أعمال التوسعة . وتتم حالياً توسعة المحطة الثانية في ميناء جبل علي لرفع طاقتها الاستيعابية بإضافة مليون حاوية نمطية لتصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمحطة إلى 6 ملايين حاوية نمطية، ومن المنتظر الانتهاء من التوسعة في الربع الأول من العام المقبل . وبدأ العمل بالفعل في تجهيزات الأراضي في المحطة الثالثة من الميناء والتي تقدر الطاقة الاستيعابية لها بنحو 4 ملايين حاوية نمطية، وينتظر الانتهاء منها لتدخل في مرحلة التشغيل بحلول الربع الأول أو الربع الثاني من عام 2014 على أبعد تقدير . ومع هذه التوسعات ينتظر أن تصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية لميناء جبل علي إلى نحو 19 مليون حاوية نمطية .
إن ميناء جبل علي ميناء محوري للمنطقة المحيطة التي تضم ملياري نسمة، فدبي باتت مركزاً تجارياً حيوياً للمنطقة برمتها، وليس لدول الخليج فقط، بل إفريقيا والقارة الهندية وآسيا الوسطى، مما يبرز الحاجة للنمو والتوسع .
* وما المبادرات الأخرى لتطوير الخدمات في ميناء جبل علي لمواكبة النمو المطرد في حركة الشحن عبر الميناء؟
- إن المسؤولية الملقاة على عاتقنا جد كبيرة، فالميناء كما قلت لا يغطي دول الجوار فقط، بل المنطقة برمتها، وبالتالي نسعى دوماً للتطوير بجلب أحدث التقنيات ومواجهة التحدي الأكبر المتمثل في سرعة المناولة . ويعد ميناء جبل علي رقم 9 عالمياً من حيث المناولة .
ويركز إضافة إلى ذلك على التدريب المتواصل للعاملين في الميناء وعلى جميع المستويات من كبار المديرين إلى الموظفين الصغار بغية الوصول إلى أفضل درجات المهنية والفاعلية .
ونحن إضافة إلى ذلك نشارك في كافة المسابقات الدولية لنتعرف دوماً إلى درجة تطور خدماتنا مقابل غيرنا من الموانئ في العالم . وحافظت الشركة ولمدة 18 سنة على موقع جبل علي كأفضل ميناء في الشرق الأوسط . كما أن 15 شركة شحن من أكبر شركات الشحن العالمية تستخدم ميناء جبل علي لتوزيع البضائع على المنطقة .
وهناك إضافة إلى ذلك خطط لربط الميناء بالقطار الاتحادي بحلول عامي 2016 و،2017 كما أن هناك ممراً تصل عبره البضائع خلال 40 دقيقة إلى مطار مكتوم، ما يعني أن ميناء جبل علي لديه ربط بحري وجوي وبري عبر الشاحنات والقطارات أيضاً .
*إلى أي حد يمكن أن تتأثر برأيكم حركة الشحن البحري جراء تدهور الأوضاع في منطقة اليورو؟
- يجب ألا ننسى أن دول المنطقة غنية بثرواتها النفطية، والعالم يبقى بحاجة إلى النفط حتى خلال الأزمات، كما أن هناك أسواقاً جديدة تفتح أبوابها ومنها على سبيل المثال سوق الصين الذي صار شريكاً مهماً للدولة ولدول المنطقة . ولا أتوقع أن تواجه دول المنطقة تأثيرات مالية للأزمة، ولننظر مثلاً لما حدث خلال الأزمة المالية العالمية التي شكّلت مفاجأة للعالم أدت إلى تراجع حركة الشحن بنسب ضخمة في موانئ عالمية، أما في ميناء جبل علي فلم يزد التراجع في أصعب سنوات الأزمة على المنطقة في عام 2009 على 6%، كما أن العودة للنمو كانت أقوى وأسرع منها في أوروبا وأمريكا وبفارق لافت . فما بالك اليوم مع التوسع في العلاقات مع أسواق جديدة مثل اليابان والصين وغيرهما من دول آسيا، إضافة إلى إفريقيا وأمريكا اللاتينية، حتى لو كانت هناك أزمة ثانية تواجه العالم فلا أتوقع أن يكون لها انعكاساتها الحادة علينا .
* وهل ترى أن تفاقم الوضع تجاه إيران يمكن أن تكون له انعكاساته السلبية على المنطقة وعلى أعمال الميناء؟
- مرت دول المنطقة بثلاث حروب، مما يعني أننا واجهنا ظروفاً صعبة وأن التوتر الراهن ليس بالجديد علينا، لكن المنطقة دوماً تتجاوز ظروفها الصعبة بسلام وتواصل التوسع والنمو، كما أن التجارة لا تتوقف رغم التوتر والأزمات .
الأزمات لا تعني أبداً أن نتوقف، بل ما يميز دول المنطقة وبخاصة الإمارات أننا دوماً نستمر رغم الأزمات .
* ما التطورات على مستوى توسعة ميناء راشد؟
- لدينا خطة توسعية شاملة لميناء راشد تتضمن تحويل جزء من ميناء راشد إلى منطقة تخدم السياحة، خاصة المراكب السياحية، ونحن حالياً في طور طرح المناقصات الخاصة بمبنى استقبال السياح، وسيتم بعد ذلك ربط هذا الجزء بمنطقة الشندغة . وهناك جانب لتفعيل ميناء الشحن في ميناء راشد لاستقبال المراكب الحديدية (الشحن العام) .
* ومتى يتوقع الانتهاء من التوسعة؟
- نحن نضع حالياً جدولاً زمنياً للانتهاء من عملية التوسع، ويتوقع الانتهاء من الجانب المتعلق بالشحن العام خلال 3 سنوات، كما نتمنى الانتهاء من عملية التوسع الشاملة على الجانب السياحي والشحن العام خلال 5 سنوات .
*وماذا عن خطط تطوير ميناء الحمرية؟
- تم تطوير وإعادة تنظيم الميناء بالكامل، حيث تم تحويله إلى ساحات مرتبة ووصلت نسبة استئجار الساحات إلى 40%، وهناك مفاوضات لتأجير النسبة المتبقية .
نحن نرغب في تفعيل الميناء مع الحفاظ على شكله التراثي، وتشجيع أنشطة إعادة التصدير عبر المراكب الخشبية .
ونحن نقوم كذلك بتطوير ميناء الصيادين لتوفير مرافق جيدة في الميناء .
إن همنا الأساسي هو التطوير والاستثمار لإفادة التجار من المرافق ولتحقيق مصلحة الجميع وللاقتصاد .
* وهل هناك جديد على مستوى التوسعة المؤجلة لميناء الفجيرة؟
- يعتبر ميناء الفجيرة من الموانئ المهمة بالنسبة إلينا، وكنا بالفعل بصدد الاستثمار في الميناء عبر خطة توسعية كبيرة قبل الأزمة، لكن الأزمة بالطبع غيّرت الحسابات، ونحن مازلنا اليوم ندرس الوضع لنخرج باتجاه واضح لتوسعة واستخدام الميناء، ومازالت خطط توسعة الميناء مطروحة للنقاش، خاصة في ظل مشروع قطار الاتحاد الذي ينتظر أن يصل إلى الفجيرة، وندرس حالياً إمكانيات الربط بين القطار والميناء .
إن توسعة ميناء الفجيرة تبقى بين الأولويات في استراتيجية الشركة التوسعية .
*ما التطورات على مستوى أتمتة أنظمة العمل في ميناء جبل علي؟
- تمت اليوم الأتمتة الكاملة للنظام في ميناء جبل علي ولم يعد أحد يحتاج إلى أدوات، فالمعاملات كلها تتم عبر الشبكة الإلكترونية، وهناك ربط بين الموانئ والجمارك وغيرها من الدوائر على الموقع الإلكتروني .
وتعد الإمارات أول دولة عربية تطبق هذا النظام . ومازالت هناك مساعٍ للمزيد من التطور من خلال الأتمتة الكاملة لنظم الشحن البحري على مستوى دول مجلس التعاون، ونحن الآن نجري مناقشات على هذا المستوى ونتمنى أن تتم الأتمتة الكاملة خلال عامين . ومن ناحية الاستفادة من أتمتة النظام، فقد ألغينا مثلاً إدارة الوثائق التي كانت تضم 200 موظف تم توزيعهم على وظائف أخرى، ولدينا اليوم فقط قسم لخدمات العلماء يضم 9 موظفين فقط . وهناك وفر لافت في الجهد والوقت، فالميناء يشهد كل يوم 6000 حركة دخول وخروج لثلاثة آلاف شاحنة، وكانت كل شاحنة تحتاج إلى نحو 3 ساعات لإتمام معاملاتها، أما اليوم فهي لا تحتاج إلى أكثر من نصف ساعة مما يعني سلاسة أكثر في حركة الشاحنات . وعلاوة على ذلك فإن عامل الخطأ أقل بنسبة لافتة .
وأكد المعلم أن موانئ دبي الإمارات حريصة على مواصلة التوسع لمواكبة النمو المطرد في حركة الشحن عبر موانئها، وتصل الطاقة الاستيعابية لميناء جبل علي حالياً إلى 14 مليون حاوية نمطية، ومن المنتظر أن تسهم عمليات التوسعة في زيادتها إلى 19 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2014 .
وفي ما يلي نص الحوار:
* أعلنت موانئ دبي الإمارات عن خطط توسعية لميناء جبل علي، فإلى أي مرحلة وصلت التوسعات؟ وما هو برأيكم المستوى المطلوب للزيادة في الطاقة الاستيعابية للميناء؟
- تركز الشركة دوماً على إجراء الدراسات اللازمة لتوسعة الموانئ وبخاصة ميناء جبل علي في ظل النمو المطرد في حركة الشحن مما يتطلب في المقابل زيادة كافية في الطاقة الاستيعابية . وشهدنا في العامين الماضيين مستويات نمو قوية وصلت إلى 12% في عام ،2011 النمو الذي تفوق حتى على ما سجلته حركة الشحن أيام الطفرة في عام 2008 الذي اعتبرناه عاماً ذهبياً في حركة الشحن، حيث وصل حجم المناولة في 8002 إلى 8 .10 مليون حاوية نمطية مقابل 13 مليون حاوية نمطية في 2011 .
ويعكس هذا النمو القوي برأيي درجة قوة اقتصاد المنطقة التي تمكنت من تجاوز التأثيرات المحدودة نسبياً للأزمة العالمية، لتعود الإمارات ودول المنطقة للنمو واجتذاب الاستثمارات بفضل ما تنعم به من استقرار .
أما في ما يخص التوسعات، فهي حيوية ومهمة لمواكبة النمو في حركة الشحن، ورصدت الشركة ميزانية 850 مليون دولار لتنفيذ أعمال التوسعة . وتتم حالياً توسعة المحطة الثانية في ميناء جبل علي لرفع طاقتها الاستيعابية بإضافة مليون حاوية نمطية لتصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمحطة إلى 6 ملايين حاوية نمطية، ومن المنتظر الانتهاء من التوسعة في الربع الأول من العام المقبل . وبدأ العمل بالفعل في تجهيزات الأراضي في المحطة الثالثة من الميناء والتي تقدر الطاقة الاستيعابية لها بنحو 4 ملايين حاوية نمطية، وينتظر الانتهاء منها لتدخل في مرحلة التشغيل بحلول الربع الأول أو الربع الثاني من عام 2014 على أبعد تقدير . ومع هذه التوسعات ينتظر أن تصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية لميناء جبل علي إلى نحو 19 مليون حاوية نمطية .
إن ميناء جبل علي ميناء محوري للمنطقة المحيطة التي تضم ملياري نسمة، فدبي باتت مركزاً تجارياً حيوياً للمنطقة برمتها، وليس لدول الخليج فقط، بل إفريقيا والقارة الهندية وآسيا الوسطى، مما يبرز الحاجة للنمو والتوسع .
* وما المبادرات الأخرى لتطوير الخدمات في ميناء جبل علي لمواكبة النمو المطرد في حركة الشحن عبر الميناء؟
- إن المسؤولية الملقاة على عاتقنا جد كبيرة، فالميناء كما قلت لا يغطي دول الجوار فقط، بل المنطقة برمتها، وبالتالي نسعى دوماً للتطوير بجلب أحدث التقنيات ومواجهة التحدي الأكبر المتمثل في سرعة المناولة . ويعد ميناء جبل علي رقم 9 عالمياً من حيث المناولة .
ويركز إضافة إلى ذلك على التدريب المتواصل للعاملين في الميناء وعلى جميع المستويات من كبار المديرين إلى الموظفين الصغار بغية الوصول إلى أفضل درجات المهنية والفاعلية .
ونحن إضافة إلى ذلك نشارك في كافة المسابقات الدولية لنتعرف دوماً إلى درجة تطور خدماتنا مقابل غيرنا من الموانئ في العالم . وحافظت الشركة ولمدة 18 سنة على موقع جبل علي كأفضل ميناء في الشرق الأوسط . كما أن 15 شركة شحن من أكبر شركات الشحن العالمية تستخدم ميناء جبل علي لتوزيع البضائع على المنطقة .
وهناك إضافة إلى ذلك خطط لربط الميناء بالقطار الاتحادي بحلول عامي 2016 و،2017 كما أن هناك ممراً تصل عبره البضائع خلال 40 دقيقة إلى مطار مكتوم، ما يعني أن ميناء جبل علي لديه ربط بحري وجوي وبري عبر الشاحنات والقطارات أيضاً .
*إلى أي حد يمكن أن تتأثر برأيكم حركة الشحن البحري جراء تدهور الأوضاع في منطقة اليورو؟
- يجب ألا ننسى أن دول المنطقة غنية بثرواتها النفطية، والعالم يبقى بحاجة إلى النفط حتى خلال الأزمات، كما أن هناك أسواقاً جديدة تفتح أبوابها ومنها على سبيل المثال سوق الصين الذي صار شريكاً مهماً للدولة ولدول المنطقة . ولا أتوقع أن تواجه دول المنطقة تأثيرات مالية للأزمة، ولننظر مثلاً لما حدث خلال الأزمة المالية العالمية التي شكّلت مفاجأة للعالم أدت إلى تراجع حركة الشحن بنسب ضخمة في موانئ عالمية، أما في ميناء جبل علي فلم يزد التراجع في أصعب سنوات الأزمة على المنطقة في عام 2009 على 6%، كما أن العودة للنمو كانت أقوى وأسرع منها في أوروبا وأمريكا وبفارق لافت . فما بالك اليوم مع التوسع في العلاقات مع أسواق جديدة مثل اليابان والصين وغيرهما من دول آسيا، إضافة إلى إفريقيا وأمريكا اللاتينية، حتى لو كانت هناك أزمة ثانية تواجه العالم فلا أتوقع أن يكون لها انعكاساتها الحادة علينا .
* وهل ترى أن تفاقم الوضع تجاه إيران يمكن أن تكون له انعكاساته السلبية على المنطقة وعلى أعمال الميناء؟
- مرت دول المنطقة بثلاث حروب، مما يعني أننا واجهنا ظروفاً صعبة وأن التوتر الراهن ليس بالجديد علينا، لكن المنطقة دوماً تتجاوز ظروفها الصعبة بسلام وتواصل التوسع والنمو، كما أن التجارة لا تتوقف رغم التوتر والأزمات .
الأزمات لا تعني أبداً أن نتوقف، بل ما يميز دول المنطقة وبخاصة الإمارات أننا دوماً نستمر رغم الأزمات .
* ما التطورات على مستوى توسعة ميناء راشد؟
- لدينا خطة توسعية شاملة لميناء راشد تتضمن تحويل جزء من ميناء راشد إلى منطقة تخدم السياحة، خاصة المراكب السياحية، ونحن حالياً في طور طرح المناقصات الخاصة بمبنى استقبال السياح، وسيتم بعد ذلك ربط هذا الجزء بمنطقة الشندغة . وهناك جانب لتفعيل ميناء الشحن في ميناء راشد لاستقبال المراكب الحديدية (الشحن العام) .
* ومتى يتوقع الانتهاء من التوسعة؟
- نحن نضع حالياً جدولاً زمنياً للانتهاء من عملية التوسع، ويتوقع الانتهاء من الجانب المتعلق بالشحن العام خلال 3 سنوات، كما نتمنى الانتهاء من عملية التوسع الشاملة على الجانب السياحي والشحن العام خلال 5 سنوات .
*وماذا عن خطط تطوير ميناء الحمرية؟
- تم تطوير وإعادة تنظيم الميناء بالكامل، حيث تم تحويله إلى ساحات مرتبة ووصلت نسبة استئجار الساحات إلى 40%، وهناك مفاوضات لتأجير النسبة المتبقية .
نحن نرغب في تفعيل الميناء مع الحفاظ على شكله التراثي، وتشجيع أنشطة إعادة التصدير عبر المراكب الخشبية .
ونحن نقوم كذلك بتطوير ميناء الصيادين لتوفير مرافق جيدة في الميناء .
إن همنا الأساسي هو التطوير والاستثمار لإفادة التجار من المرافق ولتحقيق مصلحة الجميع وللاقتصاد .
* وهل هناك جديد على مستوى التوسعة المؤجلة لميناء الفجيرة؟
- يعتبر ميناء الفجيرة من الموانئ المهمة بالنسبة إلينا، وكنا بالفعل بصدد الاستثمار في الميناء عبر خطة توسعية كبيرة قبل الأزمة، لكن الأزمة بالطبع غيّرت الحسابات، ونحن مازلنا اليوم ندرس الوضع لنخرج باتجاه واضح لتوسعة واستخدام الميناء، ومازالت خطط توسعة الميناء مطروحة للنقاش، خاصة في ظل مشروع قطار الاتحاد الذي ينتظر أن يصل إلى الفجيرة، وندرس حالياً إمكانيات الربط بين القطار والميناء .
إن توسعة ميناء الفجيرة تبقى بين الأولويات في استراتيجية الشركة التوسعية .
*ما التطورات على مستوى أتمتة أنظمة العمل في ميناء جبل علي؟
- تمت اليوم الأتمتة الكاملة للنظام في ميناء جبل علي ولم يعد أحد يحتاج إلى أدوات، فالمعاملات كلها تتم عبر الشبكة الإلكترونية، وهناك ربط بين الموانئ والجمارك وغيرها من الدوائر على الموقع الإلكتروني .
وتعد الإمارات أول دولة عربية تطبق هذا النظام . ومازالت هناك مساعٍ للمزيد من التطور من خلال الأتمتة الكاملة لنظم الشحن البحري على مستوى دول مجلس التعاون، ونحن الآن نجري مناقشات على هذا المستوى ونتمنى أن تتم الأتمتة الكاملة خلال عامين . ومن ناحية الاستفادة من أتمتة النظام، فقد ألغينا مثلاً إدارة الوثائق التي كانت تضم 200 موظف تم توزيعهم على وظائف أخرى، ولدينا اليوم فقط قسم لخدمات العلماء يضم 9 موظفين فقط . وهناك وفر لافت في الجهد والوقت، فالميناء يشهد كل يوم 6000 حركة دخول وخروج لثلاثة آلاف شاحنة، وكانت كل شاحنة تحتاج إلى نحو 3 ساعات لإتمام معاملاتها، أما اليوم فهي لا تحتاج إلى أكثر من نصف ساعة مما يعني سلاسة أكثر في حركة الشاحنات . وعلاوة على ذلك فإن عامل الخطأ أقل بنسبة لافتة .
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}