«زجاج» تزيد الإنتاج 60٪ والمبيعات تقفز 4 أضعاف في 2012

تجاوزت شركة "الإمارات للزجاج" المملوكة بالكامل لشركة "دبي للاستثمار" تداعيات الأزمة المالية العالمية وأحداث الربيع العربي ليرتفع إنتاجها بنسبة 60٪ وتسجل قفزة في المبيعات بنسبة 4 أضعاف خلال العام الجاري مقارنة بإنتاجها وأدائها من عام 2008 لغاية 2011 طبقاً لتصريحات أدلى بها زياد يزبك النائب الأول لرئيس التسويق والمبيعات في الشركة.

وأضاف بأن الشركة طبقت استراتيجية نوعية بطرقها أبواب أسواق لم يصلها المنافسون وباتت دول العالم أجمع أسواقاً لمنتجات الشركة. وأرجع الفضل في ذلك إلى إمارة دبي التي وقفت بقوة وراء انتشار الشركة عالمياً، فضلاً عن تنافسية منتجات الشركة على صعد الجودة والأسعار والمرونة في التعامل مع العملاء والزبائن المحليين والعالميين.


تأثيرات

واستبعد يزبك أية تأثيرات لقرار الاتحاد الأوروبي باستبعاد دول التعاون من القائمة التفضيلية، لافتاً إلى أن حصة صادراتنا إلى أسواق أوروبا لا تتجاوز 5٪ وهو ما يمكن تعويضه في أسواق إفريقيا والهند وتركيا التي باتت تشكل أهم أسواقنا خارج الدولة. وتستهلك أسواق الإمارات وحدها 70٪ من منتجات الشركة القادمة من مصانعها في دبي وأبوظبي والسعودية في حين تستهلك السوق المحلية 30٪.

لكن يزبك لم يتأخر في الحديث بصراحة عن بعض الصعوبات والتحديات التي تواجه الشركة وأبرزها تكلفة الطاقة، وقال بأن فاتورة الطاقة داخل الدولة باهظة مقارنة بباقي دول المنطقة، وعلى سبيل المثال فإن فاتورة الطاقة في مصانع الشركة في السعودية تعادل 10٪ من قيمة نظيرتها في الدولة.

وأشار يزبك إلى أن (زجاج) تتميز عن باقي المنافسين بتجددها الدائم وتحركها السريع الفاعل ومرونتها في التعاطي مع المستجدات، إذ إنها قادرة على إنتاج أي منتجات جديدة خلال 30 يوماً من تاريخ الموافقة على القرار من قبل مجلس الإدارة. هذا غير مهارتها في ابتكار منتجات جديدة بمواصفات تتفوق على المعايير العالمية في بعض الأحيان.

قال يزبك إن زجاج الإمارات ينظر إليه كمنتج عالمي يتم استخدامه بمشاريع في انجلترا وسنغافورة وأذربيجان، وأصبحت دبي منطقة جذب لصناعة الزجاج في العالم وليس في المنطقة فقط، وكنا أول شركة تنفذ مشروعاً في الهند وفق معايير البناء الصديق للبيئة خارج الولايات المتحدة وذلك في مشروع بالهند وحصلنا على التقييم البلاتيني من هذا المشروع وهو تقدير معنوي أكثر منه مادياً.
منتج جديد
وكشف يزبك عزم الشركة الإعلان عن منتج يتصل بالطاقة النظيفة من دون ذكر المزيد من التفاصيل، لكنه أشار إلى النتائج القوية التي حققتها الشركة بإنتاج زجاج صديق للبيئة ذاتي التنظيف يحقق وفورات تصل إلى 80٪ ولا يحتاج لأكثر من مرتين لتنظيفه سنوياً، ويتكون من الرمل والماء ومنتج آخر مضاد للرصاص أصبح المنتج الأكثر طلباً في دول العراق وأفغانستان وباكستان وكندا ومنشآت التصنيع العسكري ويحمل اسم بي 7.


زيادة

قال يزبك إن الزيادة في إنتاج الشركة جاءت على خلفية ارتفاع الطلب في السوق المحلية والعالمية على منتجات الزجاج ذات الجودة العالية. وأشار إلى أن 70٪ من حجم الإنتاج هذا العام يتم تصديره إلى أسواق مختلفة خارج الدولة.

وأضاف: استطاعت الإمارات للزجاج خلال الأشهر القليلة الماضية أن تؤمن سلسلة من طلبيات الشراء الكبيرة بفضل الحركة التصاعدية التي شهدها قطاع البناء والتشييد محلياً وفي الأسواق الناشئة المجاورة، والأسواق الجديدة. وافتتحت شركة زجاج في وقت سابق من العام الحالي خط إنتاج جديدا ومتطورا لطلاء الزجاج بتكلفة 160 مليون درهم بهدف رفع طاقتها الإنتاجية إلى أكثر من 3,5 ملايين متر مربع من الزجاج.


خارطة

وعن خريطة الأسواق الخارجية للشركة قال يزبك: كل الدول تمثل أسواقا لمنتجات الشركة ونحن نتحرك على 4 مناطق هي دول مجلس التعاون وسوق تركيا والسوق الإفريقي في دول: جنوب إفريقيا وتنزانيا وكينيا ونيجيريا، أما السوق الرابع لنا فهو سوق الهند وسنغافورة، ونورد زجاجاً إلى أسواق كوريا وأسواق البرازيل وروسيا.

تمتلك الشركة مصنعين للزجاج المسطح في دبي، وثالثاً للزجاج المصفح، كما تمتلك مصنعاً للزجاج المسطح في أبوظبي، بالإضافة إلى مصنعها خارج الدولة وهو المصنع السعودي الأميركي للزجاج المسطح في السعودية، وتصدر منتجاتها إلى عشرات الدول حول العالم . تبلغ حصة دبي من الـ 30٪ المخصصة للسوق المحلي من منتجات (زجاج) بنسبة بين 60 و70٪ من هذه الحصة تأخذها مشاريع دبي والباقي يذهب لبقية إمارات الدولة، ولا تمتلك الشركة خزيناً من الزجاج، إذ تنتج حسب الطلب الفعلي فقط.

وإن 90 إلى 95٪ من إنتاج الشركة من الزجاج عالي الأداء ومتوسط الأداء، إذ يتركز إنتاجنا على تكسية الزجاج ومعالجته لتوفير استهلاك الطاقة في المباني بعزل المبنى بنسبة تتراوح بين 40 و80٪ .

وتضم قائمة أبرز عملاء منتجات زجاج في مشروعات ضخمة أبرزها مطار دبي ومشاريع أبراج الإمارات ونخلة جميرا وأبراج الممشى في مارينا دبي وأبراج كثيرة في شارع الشيخ زايد، فضلاً عن عشرات المشاريع في أبوظبي.

وكانت شركة "الإمارات للزجاج"، إحدى الشركات الرائدة في مجال معالجة منتجات الزجاج المعماري المسطح في المنطقة والتابعة لشركة "زجاج" المملوكة بالكامل لشركة "دبي للاستثمار"، حققت زيادة قدرها 50٪ في مبيعاتها حتى الربع الثالث من عام 2012، بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وأرجعت الشركة هذا النمو إلى ارتفاع الطلب في السوق المحلية والعالمية على منتجات الزجاج ذات الجودة العالية. وكانت الشركة قد توقعت في فترة سابقة حدوث تحول إيجابي في هذا القطاع، وحددت لنفسها مبيعات مستهدفة بقيمة 200 مليون درهم للسنة المنتهية في ديسمبر 2012.


الهدف من المبيعات

وقال زياد يزبك، النائب الأول للرئيس، التسويق والمبيعات، في شركة زجاج: "لقد حددنا هدفنا من المبيعات بعد الأخذ في الاعتبار جملة من العوامل المؤثرة على مستوى العالم، وعوامل أخرى تخصّ هذه المنطقة تحديداً. وقد استطاعت الإمارات للزجاج خلال الأشهر القليلة الماضية أن تؤمّن سلسلة من طلبيات الشراء الكبيرة بفضل الحركة التصاعدية التي شهدها قطاع البناء والتشييد محلياً وفي الأسواق الناشئة المجاورة، والأسواق الجديدة، وأشير هنا إلى أن 70٪ من حجم الإنتاج هذا العام تم تصديره إلى أسواق مختلفة خارج دولة الإمارات".

وكانت الإمارات للزجاج قد وقعت مؤخراً اتفاقية شراكة مع شركة الاستثمار والتطوير العقاري "فيريابي" (Feryapi) بقيمة 20 مليون درهم لمشاريع تتطلب تركيب ألواح زجاج ذاتي التنظيف في تركيا.

كما تلقت الشركة خمس طلبيات شراء بقيمة 5.2 ملايين درهم لمشاريع كبرى في لبنان، تشمل بيروت سيتي سنتر؛ وديجيتال سيتي مول، ومشروع آي سي، والوسط التجاري ريتيل سنترال، إضافة إلى مشروع مارينا تاون كواي. من ناحية أخرى، وسعت الشركة نطاق عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وآسيا لتشمل قطر والهند والعراق.

أضاف يزبك: "لقد أظهرنا قدرة مستمرة وثابتة على تقديم مواد عالية الجودة وفعالة من حيث التكلفة في الوقت المحدد، مما عزز مصداقيتنا في السوق وأسهم في زيادة الطلب على منتجاتنا. وبالتوازي مع ذلك، عززنا من تعاوننا مع كبار المطورين في المناطق التي تنطوي على إمكانات نمو مرتفعة، وهذا ساعدنا على زيادة قاعدة عملائنا. وبالنسبة لنا، تبدو آفاق النمو واعدة للغاية".

وبفضل امتلاكها للعديد من وحدات الإنتاج المتطورة والعالية الكفاءة، يمكن للإمارات للزجاج إنجاز طلبيات كبيرة ضمن فترات زمنية قصيرة. وكانت الشركة قد افتتحت في وقت سابق من العام الحالي خط إنتاج جديدا ومتطورا لطلاء الزجاج بتكلفة 160 مليون درهم بهدف رفع طاقتها الإنتاجية إلى أكثر من 3.5 ملايين متر مربع من الزجاج.
علاوة على ما سبق، أطلقت الإمارات للزجاج في عام 2011، منتجها الفريد فيتروجليز (VitroGlaze) الصديق للبيئة، وهو منتج متطور يحتوي على معالج كيميائي يمنع التصاق الأوساخ وتراكم الغبار، كما يتسم بخصائص مضادة لالتصاق المياه والمواد الزيتية، ما يلغي الحاجة لاستخدام المواد الكيماوية في التنظيف.
 

منتجات مستدامة

يمكن للإمارات للزجاج أن تنتج، وفقاً لأدق معايير إنتاج ومعالجة الزجاج في القطاع، مجموعة واسعة من أنواع الزجاج الفائقة الأداء وذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة. كما تلتزم الشركة بدعم إنشاء الأبنية الصديقة للبيئة والتنمية المستدامة بما يواكب مبادئ ومعايير المباني الخضراء.