“غلف كابيتال” ترصد 774 مليون درهم لتمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة في المنطقة

تسعى شركة “غلف كابيتال” لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط بقيمة تصل إلى 215 مليون دولار، (774 مليون درهم)، وذلك في إطار دعم هذه المشاريع التي تعاني صعوبة في الحصول على التمويل من البنوك والمؤسسات المالية التقليدية، بحسب الدكتور كريم الصلح الرئيس التنفيذي للشركة .

وبدأت الشركة استثمارها في هذا المجال عبر صندوقها “غلف كابيتال لفرص الائتمان” منذ شهر يوليو/تموز عام ،2012 ووفقاً للدكتور الصلح، تلقت الشركة حتى الآن 150 طلباً للتمويل من شركات صغيرة ومتوسطة، وافقت على تمويل 3 شركات فقط، اثنتان تركيتان والثالثة إماراتية، بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 60 مليون دولار .

لفت الصلح إلى أن الصندوق يستهدف زيادة رصيده إلى 300 مليون دولار حتى نهاية ،2013 لتمويل نحو 10-12 شركة صغيرة ومتوسطة في المنطقة بقيمة 15-25 مليون دولار لكل منها خلال 5 سنوات، بأسعار فائدة تنافسية تختلف بحسب الملاءة المالية لكل شركة، دون شروط حول موجودات هذه الشركات، على حد قوله .

وأشار الدكتور الصلح إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة في منطقة الخليج تستحوذ على 2% من إجمالي إقراض البنوك العاملة في المنطقة، وتصل حصة تمويلات هذه الشركات في كامل منطقة الشرق الأوسط نسبة 8% من إجمالي الإقراض فيها، في حين تصل قيمة تمويلات هذه المشاريع في إفريقيا إلى 6% من محفظة البنوك هناك . ونوه الرئيس التنفيذي لشركة “غلف كابيتال”، بانحسار إقراض البنوك إجمالاً في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس الماضية، حتى وصل إلى حد تخلف فيه عن مواكبة الطلب على التمويل بكل أشكاله، وباتت الفجوة بين العرض والطلب في هذا السوق الحيوي، تقدر بنحو 320 -350 مليون دولار حتى نهاية العام الماضي .

وقد أعلنت “غلف كابيتال” أمس خلال مؤتمر صحفي في أبوظبي، تلقيها استثماراً أساسيا بقيمة نحو 74 مليون درهم (20 مليون دولار) لصندوقها “غلف كابيتال لفرص الائتمان”، من مؤسسة التمويل الدولية، لترتفع قيمة استثماراته الإجمالية إلى نحو 800 مليون درهم (215 مليون دولار)، ما يجعله أكبر صندوق ائتمان في المنطقة العربية . وقد وقع على اتفاق الاستثمار، كل من كيه أفتاب أحمد مدير مؤسسة التمويل الدولية للأسواق المالية والملكية الخاصة لمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والدكتور الصلح، بحضور كريستوفر بينز ووليد شريف مديرا الصندوق المشاركان في “غلف كريديت بارتنرز” التي تدير صندوق فرص الائتمان التابع ل “غلف كابيتال” .

وسيسهم صندوق “غلف كابيتال لفرص الائتمان” في النمو الاقتصادي المستدام من خلال قروض الشركات في قطاعات متنوعة، كما ستساعد اتفاقية الاستثمار مع “مؤسسة التمويل الدولية” في توفير التمويل الطويل الأجل إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في الشرق الأوسط وإتاحة فرص التمويل على نطاق أوسع إضافة لإيجاد وظائف جديدة .

ومن الجدير بالذكر أن الإغلاق الثالث الناجح لصندوق ائتمان “غلف كريديت بارتنرز” قد استقطب التزامات من كبار المستثمرين وكبرى المكاتب العائلية في المنطقة والعالم، ويتيح الصندوق الذي أطلق في أواخر عام ،2011 سيولة ضرورية لتمويل الشركات وتمويل صفقات التملّك التي تجريها شركات الملكية الخاصة في المنطقة العربية وتركيا .

وصرح الدكتور الصلح: “إن أعمال الائتمان جزء مهم جداً من خطط نمو “غلف كابيتال” على المدى الطويل وهذا الاستثمار الرئيس من “مؤسسة التمويل الدولية” بمثابة برهان على ثقتها في استراتيجية الاستثمار في الصندوق . وهذا الإغلاق الثالث الناجح للصندوق، في ظل بيئة يصعب فيها جمع الأموال، يبرهن على جاذبية هذا الصندوق بالنسبة للمستثمرين الباحثين عن السيولة العالية، كما أن عملاءنا من الشركات سيستفيدون بقدر كبير من حلول التمويل المرنة ومن الهياكل المبتكرة التي تقدمها غلف كريديت بارتنرز وصندوقها الائتماني” .

وقال كيه أفتاب أحمد مدير مؤسسة التمويل الدولية للأسواق المالية والملكية الخاصة لمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “أكثر من نصف الشركات الصغيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليس بمقدورها الحصول على الائتمان، واستثمار “مؤسسة التمويل الدولية”في “غلف كريدت” سيوفر للشركات تمويل الميزانين الذي تحتاج إليه المنطقة بشكل ماس” .

وقال وليد شريف المدير العام المشارك ومدير الصندوق المشارك في “غلف كريديت بارتنرز”: “إن النقص في التمويل النقدي في المنطقة يشجع الشركات على البحث عن حلول جديدة لتمويل خطط نموها . وهناك حاجة لحلول تمويل أكثر تطوراً تأخذ بعين الاعتبار حركة النقد والسيولة لدى الشركات وليس فقط أصول تلك الشركات” .