الشروقي لـ«الراي»: «إنفستكورب» يشتاق للمنافسة... وتوزيعات 2013 أفضل
حظي «إنفستكورب» بسنة استثمارية صاخبة على كل صعيد. يقول رئيس منطقة الخليج في «إنفستكورب» محمد الشروقي إن البنك الاستثماري الرائد نفذ 5 عمليات استحواذ على شركات جديدة، وتخارج من 10 شركات خلال عامين، لافتا إلى أنه استرجع نحو 1.5 مليار دولار من عمليات التخارج ووزعها على المستثمرين معه، واستحوذ على شركات بما قيمته نحو مليار دولار خلال الفترة ذاتها. ويؤكد في هذا السياق أن توزيعات 2013 ستكون أفضل من توزيعات 2012.
وكان «إنفستكورب» قد أعلن أنه حقق في النصف الأول من سنته المالية المنتهي في 31 ديسمبر 2012، أرباحا صافية بلغت 39.2 مليون دولار، رغم التقلبات الاقتصادية المستمرة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وعلى مشارف انتهاء سنته المالية (في يونيو المقبل)، أكد الشروقي أن أداء «إنفستكورب» خلال الأشهر الـ12 الأخيرة جيد حتى الآن، والاستثمار المباشر في الشركات يؤدي أداء جيدا.
يعمل البنك في أربعة خطوط أعمال هي الملكية الخاصة في أوروبا وأميركا الشمالية، والعقار الاميركي، وصناديق التحوط، وأخيراً الملكية الخاصة في الخليج والشرق الأوسط من خلال صندوق الفرص الخليجية.
وفيما عانى قطاع صناديق التحوط في «إنفستكورب» جراء تذبذب الأسواق الأوروبية والتشكيك بمستقبل اليورو، إذ هبطت أسعار الأصول ليتأثر القطاع لناحية تراجع معدل الربحية، ولكنه لم يسجل أي خسائر. وقال الشروقي إنه وعلى الرغم من تذبذب الأسواق والهبوط والارتفاع التي تشهده، كانت نتائج أداء صناديق التحوط في «إنفستكورب» إيجابية جدا، إذ حققت الصناديق في الفترة الأخيرة نتائج أفضل في مؤشر السوق، وأفضل من المردود على السوق «إذ حصلنا على 700 مليون دولار للاستثمار في صناديق التحوط، خلال الفترة الأخيرة، وهي مبالغ تعتبر جيدة جدا وتحصلنا عليها من مؤسسات وليست من أفراد، وهي مؤسسات موجودة في أميركا والغرب».
وبالنسبة لوضع صناديق التحوط وتأثير القوانين المنظمة التي أصبحت أكثر صرامة بعد الأزمة المالية العالمية في ظل النشاط والارتفاع الذي تشهده الأسواق، لفت الشروقي إلى أن العام 2009 شهد الأزمة التي أثرت على العالم أجمع، وصناديق التحوط تعمل في أسواق أسهم معينة، سواء في الأسهم في أوروبا أو أميركا الشمالية وتتأثر سلبا أو إيجابا «أما في 2011 فقد وزعنا نحو 16 في المئة من صناديق التحوط، وفي 2012 هبطت النسبة إلى نحو 6 في المئة، وهي نسبة لا تزال أفضل من معدلات الفائدة على الودائع، 2011، أما بالنسبة للعام الحالي فالتوزيعات ستكون جيدة جدا».
وعن تقييم أداء «إنفستكورب» خلال السنة المالية التي تنتهي في نهاية يونيو المقبل، قال الشروقي إن «الاستثمار المباشر في الشركات هو في صلب عمل (إنفستكورب)، فقد استحوذنا على مجموعة من الشركات العام الحالي، مثل (جورجنسون) وهي شركة اسكندنافية، و(فيش نت) وهي شركة في أميركا، و(هايذرسون) في بريطانيا، و(أوريكا) التركية، وهذه العملية تمت لصالح صندوق الفرص الخليجية، بالإضافة إلى شركة (أوتوماك) وغيرها، ونفذنا إضافات لهذه الشركات، كشركة (برلين باكجينغ) و(غلف كريو)، بالإضافة إلى (فيش نت) الشركة متخصصة في حماية أنظمة المعلوماتية، وهي رائدة في بيع أنظمة حماية المعلوماتية، و(جورجنسون) الدنماركية وعمرها 130 عاما رائدة عالميا في الصناعات الفضية الفاخرة، و(هايذرسون أويل آند غاز) في أبردين باسكوتلاندا، وتعمل بشكل رئيسي في الاستكشافات البحرية عن النفط».
وأضاف إن «إنفستكورب» نفذ العام الماضي صفقتين هما «آسبر غلاس» و«آرش وي»، واسترجع 1.5 إلى ملياري دولار.
صندوق الفرص الخليجية
يتواجد المصرف الاستثماري في منطقة الخليج منذ العام 1982، عندما أدرك، ربما في وقت مبكر، أهمية هذه المنطقة في عالم الاستثمار والعوائد المذهلة التي قد تتأتى منه. لذلك، يصف رئيس منطقة الخليج محمد الشروقي المنطقة بأنها «العمود الفقري» لـ «إنفستكورب»، إذ أثبتت تجربة الاستثمار فيها نجاحا جيدا، ولا تزال كذلك. فقد خصص المصرف، منذ نحو 5 سنوات، صندوقا للفرص الخليجية قوامه مليار دولار، هدفه إيجاد الفرص المربحة والمناسبة للمستثمر الخليجي، بناء على نصيحة مستمثرين خليجيين قالوا لـ«إنفستكورب»: «هناك فرص في المنطقة، فلماذا لا تساعدوننا في استغلالها». ومهمة الصندوق الدخول في فرص مع الخليجيين، وقد نفذ 6 استثمارات في المنطقة، اثنان منهما في الشركات الكويتية، «أوتوماك» للسيارات، و«غلف كريو». وفي هذا الصدد، أوضح الشروقي أن «صندوق الفرص الخليجية قوامه مليار دولار، استثمر منه نحو 800 مليون دولار ونحن بصدد النظر في فرصتين بشكل جدي قبل حلول شهر يونيو المقبل، فالاستثمار في هذا الصندوق ينتهي رسميا في نهاية يوينو المقبل».
وأضاف: «حصلنا على الموافقة على إحدى هذه الفرص، وهي فرصة في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات، وهناك فرصة أخرى قيد الدراسة»، لافتا إلى أن «صندوق الفرص الخليجية يمتلك عدة شركات، إذ بدأنا في شركة (لازوردي) السعودية وهي تؤدي أداء جيدا وتنمو وتنشر في الخليج، وأخيرا دخلنا في مجال البيع بالتجزئة، بالإضافة إلى شركة (رادنتغتون) التي تتعامل بقطع وأجزاء الحاسوب وهي أكبر موزع في الخليج، وأضفنا إليها شركة في تركيا وتخارجنا من (رادنتغتون) العام الماضي ووزعنا أرباحا. أما «غلف كريو» فإنها تؤدي أداء جيدا، وبعد ذلك استحوذنا على (أوتوماك) في الكويت ولا نزال مستمرين وفاعلين في هذه الشركات، والكويت تمتلك حصة كبيرة في الصندوق من خلال شركتين، إذ انها الوحيدة التي تنافس تركيا في الصندوق. وفي تركيا استحوذنا على شركة الملابس (أوريكا)، وقبلها (ترياكي آغرو) وهي شركة تزرع وتبيع الحبوب ومكسرات وهي تنمو نموا مطردا وتؤدي أداء جيد جدا، فهذه الشركات الست التي نستحوذ عليها. أما الصندوق فإنه يؤدي جيدا، وفي نهاية السنة المالية سنعرف قيمة العائد عليه».
وعندما يتم التطرق إلى الكويت، فهي لها مكانة خاصة في «إنفستكورب»، فرئيس مجلس إدارة المصرف عبد الرحمن العتيقي، وعضو المجلس هو مصطفى بودي، فضلا عن أن الكويت هي الأولى في الخليج من ناحية العقار، الذي يسوقه المصرف، «فالكويتيون يحبون العقار كثيرا»، وفق الشروقي.
تجربة «إنفستكورب» في الخليج
«إنفستكورب» وجد قبل 30 عاما ليكون جسرا بين فرص الاستثمار في الغرب والمستثمر الخليجي في الاستثمارات غير المتوفرة لدى الخليجيين، وتحديدا في الاستثمارات البديلة، غير الأسهم والسندات وسواها في مجالات الاستثمار التقليدية. وهنا قدم الشروقي تقييمه تجربة «إنفستكورب» في الخليج لناحية الاستمثار والأنظمة في ظل دخوله المنطقة إبان الأزمة المالية ومدى نجاحه وهل شجعه على البقاء في الخليج، رغم وجوده منذ العام 1982، وأكد أن منطقة الخليج هي «العمود الفقري» لـ «إنفستكورب»، فقد بدأنا من الخليج وننطلق من الخليح، وفكرة «إنفستكورب» أنه بنى جسرا بين الخليج والغرب، وتجربة الاستثمار في المنطقة لاتزال ناجحة، وهي تجربة أولى ومشجعة جدا.
وأضاف: «نحن ندرس فرصا في الخليج لأن العوائل الخليجية لم تصل بعد إلى حد النضوج، فبعض العوائل تريد التخلص من بعض الأصول الموجودة، ونحن ننظر إلى هذه الأصول ونقيمها وإذا كانت تدخل في استراتيجية عمل الصناديق في (إنفستكورب) واجتازت جميع اختباراتنا، وبالتالي فهي تعتبر فرصة جيدة، فنحن إما نتعامل مع الشركات التي تنتقل عبر الأجيال من الجيل المؤسس إلى الحالي، أو الدخول مع شخص يمتلك شركة قائمة ويريد التوسع ولكنه بحاجة إلى التمويل الذي يمتلكه صندوق (إنفستكورب)، وندرس العملية جيدا، ونشتري الجزء الذي يريد بيعه مقابل السيولة لحل مشكلته وفي الوقت ذاته أصبح (إنفستكورب) مالك رئيسي معه في المؤسسة».
وعن اختلاف طريقة عمل «إنفستكورب» في الأسواق الغربية والخليج من حيث حصة السيطرة، أوضح الشروقي أن (إنفستكورب) في الخليج يمتلك حصة أقلية بشرط الحصول على حق الخيار في الخروج والدخول في مجلس الإدارة، فعندما ترغب الشركة بالخروج تمتلك الحق بذلك، سواء عن طريق الطرح العام الأولي أو البيع.
وعما إذا نجحت فكرة حصة الأقلية المسيطرة من حيث الإدارة، بين الشروقي أن «مسألة السيطرة تتمثل في معرفة طريقة الخروج المثلى خصوصا في الصناديق، فإذا تملكت حصة أقلية ولم أعرف كيفية الخروج فكيف سأحقق أرباحا للصندوق، لذلك نمتلك السيطرة على الصفقة وبالتالي اتحكم في توقيت وطريقة الخروج»، لافتا إلى أن القوانين الخليجية ساعدت الشركة في هذا المجال، خصوصا لناحية إضافة أو تغيير نموذج عمل الشركة، من خلال قوانين حماية حقوق الأقلية.
صفقة صفقة
وشدد الشروقي على أن ما يميز «(إنفستكورب) هو طريقة الصفقة بعد صفقة (deal by deal) في استثمارات الملكية الخاصة والعقار العالمية، بدلاً من أسلوب جمع الأموال عبر الصناديق».
وأضاف «البعض يسألوننا لماذا لا نعتمد أسلوب الصناديق، أجيبهم بأن في العالم يوجد 601 شركة تعتمد هذا الأسلوب، وأنا لدي الخيار إما أن أكون الرقم 602، واما أن أكون من بين أفضل مؤسستين أو ثلاثة مؤسسات تعمل بطريقة الصفقة بعد صفقة»، مبينا أنه لا يوجد في الوطن العربي مصرف يعمل بطريقة الصفقة بعد صفقة، فمعظم نماذج العمل في العالم العربي تعمل بنظام الصناديق.
وحول خطة «إنفستكورب» المقبلة، بعد استثماره الأول من نوعه في الخليج في صناديق الملكية الخاصة، قال الشروقي: «في الإدارة نحن في صدد دراسة تطبيق التجربة الأميركية والأوروبية، أي صفقة بعد صفقة (ديل باي ديل) أو التنويع، صفقة بعد صفقة أو عن طريق صندوق، لكن القرار لم يتخذ بعد، وهناك بعض الخيارات المطروحة إما سيكون هناك صندوق ثان أكبر من الصندوق الأول، وهل سيكون مختلطا بين الصفقة بعد صفقة أو الصندوق، القرار لم يتخذ بعد».
بيد أنه استدرك بالقول: «نتمتع بسمعة تزيد على الثلاثين عاما ونمتلك اسما جيدا ومعروفون في الأسواق العالمية والأسواق الخليجية وأكبر عائلات الخليج تستثمر معنا ويديرون هذه المؤسسة وهم أعضاء في مجلس إداراتها وهم نخبة من العائلات الخليجية التي بدأت معنا في (إنفستكورب) منذ العام 1982، فرأس المال الذي نعتز به هو ثقة الناس التي نفتخر بها ونتذكر وقوف الناس معنا في أوقات الشدة ووضعوا ثقتهم بنا، ونحن بدورنا سنكافؤهم وسنحقق لهم نتائج جيدة وسنبذل كل الجهود من أجل إيجاد الفرص المناسبة والتخارج من العملية المناسبة».
إنفستكورب إلى أين؟
وعن وضعية «إنفستكورب» بعد الأزمة وإلى أين يتجه، قال الشروقي: «خرجنا من النفق، والمصرف في بداية الخروج إلى أعلى، والمستقبل مفتوح. لدينا قاعدة عملاء جيدة جدا تفوق الألف زبون في الخليج، ونتمتع بميزانية قوية جدا وحصينة تتوفر فيها سيولة تفوق المليار دولار وكفاية رأس المال تفوق 26 في المئة، ولا حاجة لزيادة رأس المال. والمصرف يؤدي أداء جيدا ويحقق أرباحا. نوزع أرباحا في كل عام، عدا العام 2009، بسبب الأزمة المالية العالمية ونحن مستعدون للانطلاق للمرحلة الثانية، وسنركز فيها على المجالات التي نتفوق فيها: الاستثمار المباشر والعقار وصناديق التحوط وصندوق الفرص الخليجية، فأعمالنا تلك تتمتع بقاعدة قوية وتمتلك قاعدة جيدة في الخليج وسنحاول توسيع هذه القاعدة وتكبير عملياتنا».
وتوقع الشروقي أن «تشهد بعض الشركات عمليات تكبير في المستقبل بحسب طلب السوق فنحن نتوسع وفق حاجة السوق ونتجاوب معها».
وقال: «هناك نية في التوسع في الخليج أي أن نمتلك الخليج أكثر وأن نكون بالقرب من الزبون في وقت لا تواجد فيه لمنافسين، فلا يوجد لنا منافسة في المنطقة»، مبينا أن «(إنفستكورب) شعر بالمنافسة قبل الأزمة، والآن مرتاح من هذه الناحية ويتوق لعودتها من جديد، فقد اشتقنا للمنافسة مرة أخرى، فهي أمر جيد يجعلك تتعب على نفسك وتطور من نفسك وتبني نفسك».
الطلب قوي في الكويت على فرص الاستثمار العقاري
«إنفستكورب» يشدد دائما على احترامه للكويت، والكفاءات الموجودة فيها في حقل الاستثمارات، فهي سباقة في هذا الحقل، وبالتالي فإن الطلب في الكويت لا بد وأن يكون قويا وفي نمو مستمر. لذلك، أكد الشروقي أن «الطلب في الكويت جيد جدا، فالكويت هي الأولى في الخليج من ناحية العقار الذي نسوقه، ونبيع الفرص العقارية في الكويت أكثر من دولة أخرى. فالكويتيون يحبون العقار كثيرا. (إنفستكورب) يؤدي جيدا في الكويت سواء في الاستثمار المباشر أو العقار وفي توسع مستمر».
وفي هذا السياق، أوضح أن «علاقتنا في الكويت قوية جدا، فرئيس مجلس إدارة الشركة كويتي (عبد الرحمن العتيقي)، و(العم) مصطفى بودي عضو في مجلس الإدارة، والفريق المتواجد في الكويت فريق كبير وفاعل وقريب من السوق ولا نمتلك حضورا في بقية الأسواق كالذي نمتلكه في السوق الكويتي، وعلى الرغم من عدم وجود مكتب جغرافي في الكويت إلا أن وضعنا لصيق جدا بالسوق الكويتي».
60 في المئة حصة الأجانب في صناديق «إنفستكورب» للتحوط
عن إجمالي أموال العملاء التي يديرها «إنفستكورب» في صناديق التحوط والتوزيع الجغرافي لهذه الأموال، أشار الشروقي إلى أن 60 في المئة من هذه الأموال من الغرب و40 في المئة من الخليج، موضحا أن «إنفستكورب» ركز في الخليج على المؤسسات المالية وليس الأفراد «أما في أميركا فنحن نمتلك تاريخا جيدا في صناديق التحوط وهناك مجموعة مؤمنة بالطريقة التي ندير فيها صناديق التحوط ففضلوا أن يعملوا معنا. أما في الخليج فهناك مؤسسات تعمل معنا، لكن في ما يتعلق بالأفراد فقد اتخذنا قرارا بعدم تسويق صناديق التحوط للأفراد، فهذه الصناديق تنطوي على مخاطرة عالية، فضلا عن أن الأفراد يستثمرون مبالغ صغيرة، والغالبية العظمى منهم لا يدركون خطورة صناديق التحوط، وهي بالأصل استثمار على المدى الطويل بمتوسط 10 سنوات»، (أي أنها تحتاج نفساً طويلاً من المستثمرين).
فرع في الرياض وقريباً في الدوحة وأبو ظبي
شدد على أن «وجود المؤسسات المالية التي تنافس شيء جيد جدا لأنها تجعلنا في وضعية الاستعداد الدائم، فلو لم توجد المنافسة فستكون عملية تطوير الذات صعبة، و(إنفستكورب) اتخذ خطوات في هذا الاتجاه. فقد انطلقنا من البحرين ولدينا فروعا هناك ولندن وأميركا، والآن قررنا التوسع في الخليج والتواجد في الخليج. فقد افتتحنا فرعا في المملكة العربية السعودية وتحديدا الرياض، وقمنا بتوظيف مواطنين سعوديين، إذ بات مكتب الرياض- وهو أول فرع كامل منذ 30 عاما بعد فرع البحرين وحاصل على موافقة هيئة أسواقف المال السعودية- يضم نحو 10 موظفين متخصصين في التسويق والبحث عن فرص الاستثمار الخليجية، ونحن في صدد افتتاح فرع آخر في إمارة أبو ظبي بعد الحصول على موافقة البنك المركزي الإماراتي.
تخارجات «الفرص الخليجية» تبدأ في 2014
توقع الشروقي أن تبدأ التخارجات من استثمارات صندوق الفرص الخليجية في العام 2014، وقال «لا يوجد أي تخارج في 2013، والمدى الزمني للتخارج يبدأ في 2014، الذي سيشهد أول تخارج حقيقي».
لكنه استدرك بأن طبيعة التخارجات «غير معروفة حتى الآن، سواء عن طريق شراء في صناديق الملكية الخاصة أو الطرح العام الأولي أو الطرح في الأسهم، فعند إنشاء المحفظة يتم التخارج من كل شركة على حدة، وقد تستغرق عملية التخارج بالكامل لغاية العام 2016».
عقارات بـ 500 مليون دولار
حول أبرز الصفقات التي نفذها «إنفستكورب» في سوق العقار، أوضح المدير التنفيذي لـ «إنفستكورب» في الكويت يوسف اليوسف أن المصرف بدأ السنة المالية مع محفظة استثمار عقاري سكني، مجمعات سكنية في ولاية تكساس، تلتها محفظة استثمارات عقارية متنوعة في قطاع المكاتب، إذ يوجد عقار في تكساس وعقار آخر في ولاية كارولاينا الشمالية، وآخر في كاليفورنيا، وآخر في سان فرانسيسكو.
وفي هذا السياق، لفت الشروقي إلى أن مجموع قيمة العقارات يبلغ نحو 500 مليون دولار «وهي العقارات التي جمعناها من خلال 15 فرصة عقارية».
لا تضع كل بيضك في سلتنا!
قال الشروقي إن «(إنفستكورب) لا ينصح عميله باستثمار كامل المبالغ التي يمتلكها، فطريقة عمل (إنفستكورب) تقوم على أن الخيار الأول لك ولشركتك لكي تتوسع بها، ومن ثم فكرة الاستثمار في العقار في منطقتك في أي بلد كان، والمرحلة الثالثة هي الاستثمار في الأسهم، فهناك مجالان للاستثمار إما في العقار أو الأسهم، أو ضخ السيولة في الشركة الأم. أما إذا أراد العميل الاستثمار في الغرب أو غرب أوروبا أو أميركا فإن (إنفستكورب) يستطيع تقديم العون له، عن طريق إيجاد الفرص المناسبة فقط في المجال المتنوع، ومن ثم لديه خيار الدخول في مجال الملكية الخاصة، أو العقار»، معتبرا أن «هذا الأمر لا يؤثر على عمل المصرف، فالصفقة التي كان يستغرق إنهاؤها شهرا أصبحت تغلق بأسبوع، فهناك سرعة تقبل وطلب على صفقاتنا».
10
أكد محمد الشروقي أن الطلب القوي على الاستثمار في الفرص العقارية قلّص الفترة الزمنية التي يستغرقها تسويق الفرصة العقارية من شهر، لتصبح ما بين أسبوع و10 أيام.
وأشار إلى أن أداء «إنفستكورب» في قطاع العقار في الفترة الماضية كان جيداً جداً، «ونفذنا فيه عمليات تخارج، كما نفذنا فيه عمليات استحواذ».
وشدد على أهمية سوق العقار بالنسبة لـ«إنفستكورب» بسبب مردوده النقدي، والطلب الجيد جدا والمتزايد عليه في الخليج.
وكان «إنفستكورب» أعلن أنه حصل على مبلغ 204 ملايين دولار، في النصف الأول من سنته المالية، من خلال تسويق الاستثمار في الشركات و73 مليون دولار في القطاع العقاري، وذلك من خلال تسويق محفظتين استثماريتين، بالإضافة الى 516 مليون دولار تم جمعها في صناديق التحوط من المستثمرين المؤسساتيين.
وأوضح الشروقي أن «إنفستكورب» ملتزم فقط بالسوق الأميركي في ما يتعلق بالعقار «ولا نعمل في أوروبا أو لندن، أي في أميركا الشمالية ونركز على مناطق معينة في عدة ولايات (أميركية)».
وأشار إلى أن «إنفستكورب» كان في السابق يستحوذ على عقار واحد فقط «واليوم أصبحنا نستحوذ على عدة عقارات، 3 عقارات على سبيل المثال، ومن ثم نجمعها وننشئ منها محفظة ونسوقها في السوق الخليجي ونبيعها»، مبينا أن كل عقار عليه عائد، وهذا العائد لا يقل عن 9 في المئة سنويا، يدفع في بعض الأحيان شهريا، أو كل 3 أشهر، أو كل 6 أشهر، بخلاف التخارج من فرصة ما والذي يولد عائدا على رأس المال.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}