«زاد القابضة» نحو التصدير إلى أميركا وكندا

كشف محمد سليم بتان، المدير العام لشركة مطاحن الدقيق القطرية، عن تطلع الشركة للتصدير إلى كندا والولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أن المناقشات قد بدأت بالفعل في هذا الإطار، مضيفا: «كما يبدو فإننا على المسار الصحيح».

وأضاف بتان في حوار لمجلة القطاع الخاص، التي يصدرها بنك قطر للتنمية، بالتعاون مع مجموعة النشر الدولية CPI، أن هناك العديد من الخطوات التي تتخذها الشركة من أجل توفير منتجات غذائية استثنائية في السوق القطري.

وعن رأيه حول قطاع الأغذية في قطر وقدراته التصديرية أكد أن القطاع يسعى إلى إبراز صورة قطر على المستوى الدولي، كما يحاول قطاع التغذية توجيه الناس وتشجيعهم على البدء بتناول الطعام الصحي، ونحن أيضا نحاول عبر طريقتنا الخاصة أن نساهم في تحسين هذا القطاع من خلال إنتاج منتجات صحية وعالية الجودة تناسب الأشخاص المصابين بمرضى السكري.

كما تحدث عن المنافسة والتحديات التي تواجهها الشركة في السوق القطري، قائلا: «يتم استيراد الكثير من المنتجات إلى السوق القطري من مختلف البلدان، نحن نواجه منافسة حادة من الشركات الأجنبية التي تصدر منتجاتها من الشارقة وأبوظبي وعمان، ومع ذلك نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على موقعنا، ونتمتع بحصة جيدة من السوق».

واعتبر أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه الشركة أنه ينبغي علينا التعامل مع منتجات منخفضة الجودة يتم استيرادها من أسواق اخرى بأسعار منخفضة جداً، نحن نخضع لرقابة صارمة من قبل الحكومة القطرية التي تريدنا أن نحافظ على اعلى المعايير، بالإضافة إلى ذلك يتطلب الحصول على الوثائق والشهادات اللازمة كثيرا من الوقت لكي يتم إنجازها، نعتقد أن الحكومة تسير في الاتجاه الصحيح، ونرى في الوقت الراهن أنها تحاول فهم احتياجاتنا إذ أنها تقبل بكل الاقتراحات التي نقدمها.

وفي رده على سؤال حول توقعات الشركة التصديرية بالنسبة لمنتجاتها، أكد بتان أن فكرة اعتماد الناس في كل أنحاء البلاد على منتجاتنا لتحضير مخبوزاتهم بأفضل الطرق، ساعدتنا في الحصول على حصة استثنائية من السوق، نحن نعتمد بشكل أساسي على السوق القطري، لكننا أيضا نصدر إلى بعض الدول، مثل المملكة العربية السعودية، الإمارات، ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.

كما تقوم باستيراد المواد الخام من استراليا وكندا ومختلف أنحاء العالم وفقا للمكان الذي يمكن أن نحصل منه على أفضل أنواع المنتجات.

وتماشيا مع ذلك تعتبر المملكة العربية السعودية من أكبر الأسواق التي نصدر إليها، وذلك لقربها الجغرافي من قطر وكثافة سكانها، كما نواجه الكثير من التحديات هناك، فقد خفضت الحكومة سعر الدقيق وأصبح يباع الآن بثلث أسعارنا، ومع ذلك فإن المنتجات التي نبيعها هي ذات جودة عالية والناس لا تزال تطلبها.

وأضاف: «يجب على الحكومة تسهيل عمليات التصدير والتأكد من أن هناك مكانا واحدا يمكننا الحصول فيه على كافة الوثائق المطلوبة للعمل في الخارج، وهذا من شأنه أن يساعدنا على المضي قدماً في أنشطة التصدير لدينا».

ولفت إلى أن وكالة قطر لتنمية الصادرات «تصدير» التابعة لبنك قطر للتنمية، قدمت الكثير من المساعدات، حيث سهلت لنا أنشطة التصدير وجعلتها أبسط من خلال مساعدتنا في إجراء الدراسات والبحوث وتعريفنا على عملاء جدد، كما تحاول حاليا تعريفنا على أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بشكل خاص، لم نبدأ بعد بتصدير منتجاتنا إلى هناك، لكنها تحاول مساعدتنا عبر تمويل بعض المشاريع لدينا.

بالإضافة إلى ذلك حصلنا على الدعم الكامل من «تصدير» للمشاركة في الجناح القطري في معرض الخليج للأغذية «جلفود 2013»، فلقد كانت تجربة رائعة بالنسبة لنا، ووردتنا استفسارات عديدة من المملكة العربية السعودية، الكويت، الأردن، وسلطنة عمان.

وحول رؤيته للشركة خلال العامين المقبلين، قال: «شركة مطاحن الدقيق القطرية هي شركة رائدة في قطر، نأمل في السنوات القليلة المقبلة أن يصبح اسم الشركة رائداً في منطقة الخليج العربي أيضاً، كما نريد أن نثبت أن كل ما تنتجه قطر هو الأفضل».

كما نحاول أن نعرض منتجاً جديدا «شاكي عطا»، المصنوع من قمح كامل بنسبة 100 %، وهو مفيد جداً للجهاز الهضمي، وتماشياً مع ذلك سنستمر في التركيز على الطلب المرتفع للسلع الغذائية الرئيسية المناسبة للسوق القطري.

تأسست شركة مطاحن الدقيق القطرية في العام 1969، كجزء من زاد القابضة باعتبارها احدى شركات المواد الغذائية المرموقة في منطقة الشرق الأوسط على مدى السنوات الماضية، وتعد شركة مساهمة عامة مدرجة في بورصة قطر، تلعب «زاد» دوراً حيوياً في المنطقة من خلال شركاتها المتنوعة النشاط، تخدم الشركة العملاء من خلال مصنعها الحديث وأحدث التقنيات لديها.

وتلتزم الشركة بتوفير المنتجات الغذائية الممتازة التي تحسن حياة وصحة الناس، حيث تنتج الشركة أنواعا مختلفة من دقيق القمح ومشتقاته.