قمبر علي الملا المدير العام للقطاع المصرفي الدولي :أرباح “أبوظبي الوطني” في الخارج تتجاوز مليار درهم

شف قمبر علي الملا المدير العام للقطاع المصرفي الدولي في بنك أبوظبي الوطني، أن البنك حقق أرباحاً بقيمة نحو 260 مليون درهم من عملياته الدولية خلال الربع الأول، بنسبة نمو 16% مقارنة في الفترة ذاتها من العام الماضي، متوقعاً نمو أرباح هذه العمليات هذا العام بنسبة 10% لتتجاوز المليار درهم، مقارنة ب 935 مليون درهم العام الماضي .

قال المدير العام للقطاع المصرفي الدولي في بنك أبوظبي الوطني في حوار مع “الخليج”، إن البنك مستمر في خطته التوسعية، ويسعى خلال عام 2013 إلى افتتاح فروع جديدة في الدول التي يعمل فيها علاوة على تدشين عملياته في عدد من الدول مثل جنوب السودان ولبنان والبرازيل خلال العام الجاري، كما يستهدف البنك التوسع في نحو 41 دولة تتوزع على خمس قارات حتى عام ،2021 منوها إلى ان بنك أبوظبي الوطني اليوم يصنف على أنه البنك الأكثر أمانا في الشرق الأوسط .

وبحسب قمبر علي، تمثل القروض المصنفة 9 .1% فقط من إجمالي قروض القطاع المصرفي الدولي في البنك، لافتاً إلى أن قروض هذا القطاع من الودائع التي يستقطبها البنك في الأسواق التي يعمل فيها، وذلك مقابل فوائد قليلة يدفعها، مستنداً بذلك إلى تصنيفه الائتماني المرتفع وسمعته العالمية والإقليمية .

هذه بعض ملامح عمل أكبر بنوك أبوظبي خارج حدود الوطن، وفي حوارنا مع قمبر علي الملا تكمن بقية التفاصيل .

* كم بلغت أرباح البنك من أعماله الخارجية حتى نهاية الربع الأول، وكيف تقيمون مساهمة هذه الأعمال من إجمالي الأرباح؟
- ارتفعت الأرباح التشغيلية للعمليات الدولية لبنك أبوظبي الوطني في الربع الأول من 2013 بنسبة 16% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012 لتصل إلى 260 مليون درهم، وهو ما يشكل 15% من إجمالي الأرباح التشغيلية للبنك خلال الربع الأول 2013 . أما في العام الماضي بأكمله (2012)، فقد بلغت الأرباح التشغيلية للعمليات الدولية 935 مليون درهم بنمو 26% مقارنة بأرباح العمليات الدولية في ،2011 ومثلت 1 .16% من إجمالي الأرباح التشغيلية لمجموعة بنك أبوظبي الوطني في العام الماضي، ونحن نتوقع نمواً لأرباح عملياتنا الدولية هذا العام بنسبة 10% للتجاوز المليار درهم .

* ما تأثير “الربيع العربي” في عمل البنك؟
- يعمل بنك أبوظبي الوطني في عدد من الدول التي شهدت تغييرات سياسية في الفترة الماضية، ورغم التحولات الكبيرة التي شهدتها هذه الدول، فقد نجح البنك في الحفاظ على معدلات نمو جيدة، خاصة أن البنك يعتبر من البنوك ال50 الأكثر أماناً في العالم والبنك الأكثر أماناً في الشرق الأوسط، الأمر الذي أسهم في تعزيز مكانتنا في هذه الأسواق حيث يفضل المستثمرون من الأفراد والشركات استثمارات أكثر أماناً مع مؤسسات قوية وموثوقة . وبالرغم من الأحداث التي شهدتها جمهورية مصر العربية التي أثرت سلباً في النمو الاقتصادي، فإن عملياتنا في مصر لم تتأثر بشكل كبير بهذه التداعيات، وقد شهدت الأرباح التشغيلية لعملياتنا في مصر ارتفاعاً بنسبة 4% . كذلك، فإن مكتب البنك التمثيلي في ليبيا، الذي بدأ عملياته في ،2009 لم يتأثر كثيراً بالأحداث بل شهدنا تحول الكثير من الأعمال التجارية للتعامل مع بنك أبوظبي الوطني في سياق بحث هذه المؤسسات للتعامل مع بنوك أكثر أماناً .

* بالنسبة لتوسعاتكم الدولية ما خططكم؟
- في الوقت الحالي تعد شبكة البنك الدولية أكبر شبكة فروع خارجية لبنك إماراتي موزعة على 5 قارات، ويسعى البنك لتوسيع شبكة فروعه الدولية لتشمل 41 دولة بحلول 2021 .

تمتد شبكة فروع البنك خارج الدولة لتشمل سلطنة عمان والكويت والبحرين ومصر والسودان وليبيا والأردن ووهونغ كونغ وشنغهاي- الصين وماليزيا والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية علاوة على شركة للخدمات المصرفية الخاصة في جنيف وشركة لخدمات الأمانة في جزر القنال . وخلال العام الماضي، قمنا بتدشين بنك أبوظبي الوطني-ماليزيا، المملوك بالكامل للبنك، في كوالالمبور باستثمار 372 مليون درهم .

كذلك، افتتحنا مكتباً تمثيلياً في شنغهاي في الصين، حيث باشرنا عملياتنا المصرفية في هونغ كونغ منذ عام 2009 . وفي الربع الأول من العام الجاري، قمنا بافتتاح فرع ثالث في الأردن، ونعمل على افتتاح فروع جديدة في مصر والأردن والسودان والبحرين .

أما بالنسبة للأسواق الجديدة التي نعتزم تدشين أعمالنا فيها خلال العام الجاري فتشمل لبنان وجنوب السودان والبرازيل .

* هل لك أن توضح لنا نسبة التعثر أو التصنيف في قروض البنك بالخارج حتى نهاية الربع الأول؟
- بلغ إجمالي القروض بالنسبة للعمليات الدولية للبنك بنهاية الربع الأول من العام الجاري 7 .41 مليار درهم، فيما بلغ إجمالي الودائع 7 .40 مليار درهم، وإجمالي الأصول 8 .115 مليار درهم .

وبلغ حجم القروض المصنفة 829 مليون درهم تمثل 9 .1% فقط من إجمالي قروض القطاع المصرفي الدولي، وذلك رغم أن البنك يعمل في أسواق متنوعة وفي ظل التحديات التي واجهتها هذه الأسواق خلال السنوات الماضية بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية والتحولات السياسة والاقتصادية في المنطقة .

* ماذا عن القطاعات التي تركزون عليها خارج الدولة؟
- يقوم البنك بالتركيز على شرائح وقطاعات معينة، إذ تعتمد استراتيجيتنا على خدمة شرائح معينة في مجال الخدمات المصرفية للأفراد في العالم العربي علاوة على الشركات والمؤسسات وخدمات تمويل التجارة، أما في العمليات الدولية (خارج العالم العربي) فنقوم بالتركيز على تقديم خدمات مصرفية للشركات والمؤسسات .

ما التحديات التي تواجهها البنوك الوطنية في الخارج؟
- هناك الكثير من التحديات التي تواجهنا في التوسعات الدولية مثل الأوضاع الجيوسياسية، وتوفر البنى التحتية اللازمة في بعض الدول علاوة على الكوادر المصرفية المؤهلة، والاختلافات في النظم الرقابية وإدارة المخاطر والتكنولوجيا والحوكمة والشفافية .

* بحسب تصريحات سابقة لكم، فإن العمليات الدولية للبنك لها نوع من الاستقلالية أو إنها تعتمد على ودائع البنك في الأسواق التي يعمل بها بتعبير آخر، هل يدفع البنك أسعاراً مرتفعة كفوائد على هذه الودائع التي يستقطبها من تلك الأسواق؟
- إن تصنيف بنك أبوظبي الوطني ومكانته وقوة ملاءته هي التي تحدد أسعار الفائدة على الودائع التي يستقطبها، وبالتالي فإنه في ظل التصنيف الائتماني المرتفع للبنك وتصنيفه كواحد من أكثر 50 بنكا آمناً حول العالم، لسنا مضطرين إلى دفع أسعار مرتفعة محلياً أو خارجياً، ونحن نستقطب ودائع كبيرة من الداخل والخارج بأقل الأسعار، وبالفعل عمليات البنك الدولية تمول من الودائع التي يستقطبها في الأسواق التي يعمل بها .