«بلومبيرغ»: تعافي دبي ينعكس إيجاباً على الصكوك

قال تقرير لوكالة بلومبيرغ إن تعافي دبي انعكس إيجابا على الصكوك المحلية، وإن اقتصاد الإمارة حقق نموا بواقع 4.4% العام الماضي، في أسرع وتيرة له منذ 2007، مدفوعا بمبيعات عقارية محلية. مشيرة إلى أن الإمارة أعلنت على الأقل عن مشاريع جديدة بقيمة 40 مليار دولار هذا العام، بما فيها خطط لبناء أعلى برج مكتبي في العالم.

وأضافت الوكالة الإخبارية الاقتصادية أن الأوضاع السائدة في غير مكان من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ساهمت في تعافي المدينة بفضل مكانتها كوجهة آمنة، معززة في الوقت نفسه من قطاعي السياحة والتجارة. فقد ارتفعت حركة المسافرين عبر مطار دبي في النصف الأول من العام بمعدل 18% عن عام سابق إلى 32.6 مليون مسافر.

الثقة الاستثمارية

كما تحسنت الثقة الاستثمارية في الإمارة إلى حد بعيد منذ إعلان ثلاث شركات شبه حكومية عن إعادة هيكلة أو سداد 3.75 مليارات دولار من ديونها العام الماضي. وانخفضت مقايضة الائتمان، وهي العقود الخاصة بتأمين الديون ضد التخلف عن السداد لخمس سنوات، بمعدل 97 نقطة اساس في الشهور 12 الماضية إلى 220 نقطة في 12 اغسطس. وكان وصل إلى أقصى ارتفاع له 977 نقطة اساس في فبراير 2009.

صكوك دبي الإسلامي

وقال التقرير إن صكوك بنك دبي الإسلامي تجاوزت المعايير الإقليمية، في ظل استفادة أكبر بنوك الإقراض الإسلامية في الإمارات من تعافي دبي الاقتصادي.

فقد انخفض العائد على صكوك البنك بقيمة 500 مليون دولار المستحقة في مايو 2017 بمعدل 96 نقطة أساس منذ بلوغها أعلى ارتفاع لها في 25 يونيو إلى 3.45% أمس الأول، مقارنة بانخفاض 49 نقطة اساس في متوسط العائد على الصكوك المباعة من قبل بنوك دول مجلس التعاون، وفقا لمؤشر اتش اس بي سي ناسداك دبي.

ويذكر أن البنك الذي ساهم في تمويل جزر النخلة، يعتزم شراء الحصة المتبقية من شركة تمويل العاملة في مجال الرهن العقاري، في ضوء ما تشهده الإمارة من تعاف في السياحة ومبيعات التجزئة، والتجارة.

سوق العقارات

ونقلت بلومبيرغ عن منتصر خليفي المدير الأول للأسواق العالمية في كوانتوم انفستمنت بنك في دبي قوله، إن بنك دبي الإسلامي استفاد من الزخم الذي يشهده تعافي دبي. مضيفا أن الاستحواذ على تمويل يوفر له انكشافا أقوى على طفرة سوق العقارات.

وكان بنك دبي الإسلامي جمع مليار دولار في مارس من بيع صكوك دائمة، أو سندات لا تحمل مدة استحقاق معينة، كجزء من خطته لتعزيز رأس ماله من الفئة الأولى.

يذكر أن الإقراض في الإمارات، ثاني أكبر اقتصاد عربي، كان توسع 5.2% على أساس معدل سنوي في مايو، وهو ما يوازي ضعف معدله في نهاية 2012، وفقا للبنك المركزي في الإمارات.

وكان سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي ذكر في مارس الماضي، أن اقتصاد دبي قد ينمو بأكثر من 4% هذا العام.