نبض أرقام
07:16
توقيت مكة المكرمة

2024/07/09
2024/07/08

Ooredoo تسعى لتقليص فجوة الاتصالات بين الرجال والنساء

2013/09/28 الراية القطرية

كد تقرير جديد أصدرته أمس مجموعة عمل مفوضية "البرودباند" التابعة للأمم المتحدة حول البرودباند والفارق في الاستخدام بين الرجال والنساء عن فجوة تقنية كبيرة وواسعة الانتشار في القدرة على الوصول إلى الاتصالات وتقنيات المعلومات.

ويقدر التقرير أن عدد النساء يقل بـ 200 مليون امرأة عن عدد الرجال القادرين على استخدام الإنترنت في الوقت الحالي، ويحذر أيضًا بأن الفارق قد يصل إلى 350 مليون امرأة خلال السنوات الثلاث القادمة إن لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة. وبيّن التقرير أيضًا أن من بين مستخدمي شبكة الإنترنت البالغ عددهم 2.80 مليار شخص هناك 1.3 مليار امرأة مقارنة بعدد 1.5 مليار رجل.

ويظهر التقرير، الذي يحمل عنوان "مضاعفة الفرص الرقمية" تحسين فرص شمول النساء والفتيات في مجتمع المعلوماتية"، أبحاثًا موسّعة من وكالات الأمم المتحدة وأعضاء المفوضية والشركاء من قطاع التقنية والقطاع الحكومي والمجتمع المدني، ما يُسهم في وضع أول تصور عالمي شامل للقدرة على استخدام البرودباند بين الرجال والنساء.

وتعهّد الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس مجلس إدارة Ooredoo، والمفوض لدى مفوضية البرودباند التابعة للأمم المتحدة للتنمية الرقمية بتقديم الدعم الكامل لهذا التقرير.

وقال: إن Ooredoo تستفيد في جميع المناطق التي تُوجد فيها من تقنية الجوال لإثراء حياة عملائها وتمكين المرأة وتحسين فرص شمولها، ويسلط هذا التقرير الضوء على النواحي الأساسية التي يجب علينا دراستها ووضع حلول لها. ونؤمن بضرورة إتاحة فرص متساوية أمام النساء لاستخدام الاتصالات وتقنية المعلومات لكي تتمكن من تطوير حياتها وحياة من يعتمد عليها.

فقد أطلقنا عددًا من المبادرات بالاشتراك مع مؤسسات دولية كبيرة مثل خدمة "أوساها وانيتا" (سيدات الأعمال) الحاصلة على جوائز في إندونيسيا لرائدات الأعمال، وخدمة "خط الماس" للنساء في العراق. ولقد كانت مبادراتنا ناجحة تجاريّاً وساهمت في تمكين المرأة. أمّا في أحدث سوق بالنسبة لنا في ميانمار، فسنسخر خبراتنا لتطوير تقنيات جوال مبتكرة ستُسهم في تحسين حياة ملايين النساء.

وقامت بإطلاق التقرير رسميّاً هيلين كلارك، مديرة برنامج الأمم المتحدة للتنمية التي تولت قيادة مجموعة العمل منذ تأسيسها وذلك خلال الاجتماع السادس لمفوضية البرودباند في نيويورك سبتمبر الفائت.

وكشف التقرير أن النساء حول العالم يستخدمن الإنترنت متأخّرات أو أكثر بطئًا من الرجال وفي حين أن الفجوة بين الرجال والنساء منخفضة نسبيّاً في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، إلاّ أنها تتسع بشكل سريع في الدول النامية التي تكون فيها أدوات الاتصالات وتقنية المعلومات المرتفعة الثمن مثل أجهزة الكمبيوتر مخصصة لاستخدام الرجال. ففي مناطق جنوب الصحراء الإفريقية يقدر الباحثون المشاركون في إعداد التقرير أن عدد النساء المتصلات بالشبكة يساوي نصف عدد الرجال المتصلين بالشبكة.

أمّا على مستوى العالم، فاحتمالات امتلاك النساء لهاتف جوال تقل بنسبة 21 % عن الرجال، ويمثل ذلك فارقًا بين الرجال والنساء تبلغ 300 مليون امرأة، وتعادل قيمة ذلك 13 مليار دولار أمريكي، ما يعني تضييع فرصة تحقيق إيرادات مهمّة لقطاع اتصالات الجوال.

وقالت هيلين كلارك، مديرة برنامج الأمم المتحدة للتنمية: إن التقرير الجديد يوفر عرضًا شاملاً للفرص المتوفرة لتسريع عملية تمكين النساء والمساواة بين الجنسين والشمول في عصر يتسم بسرعة التحوّلات التقنية. ويدعو التقرير إلى الشمول الاجتماعي والتقني وإلى مشاركة أكبر من قبل المواطنين، ويُبيّن الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لتوفير القدرة على الوصول إلى البرودباند والاتصالات وتقنية المعلومات للنساء ورائدات الأعمال الصغيرات والمكونات الضعيفة في المجتمع.

والأهم من ذلك أن هذا التقرير يبين وبوضوح الطرق التي يمكننا من خلالها تعجيل تطبيق أجندة التنمية المستدامة من خلال تشجيع استخدام التقنيات الجديدة لدعم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

ويتنبّأ التقرير بأنّ النساء من غير مستخدمات التقنية يُشكّلن فرصة تسويقيّة بالنسبة لمنتجي الأجهزة ومشغّلي الشبكات ومطوّري البرمجيات والتطبيقات، والتي قد يكون لها آثار مساوية أو تزيد على الآثار التي يمكن الحصول عليها من استغلال الأسواق الكبيرة مثل الصين أو الهند.

ويقول الدكتور حمدون توريه، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، ونائب رئيس مفوضية البرودباند التابعة للأمم المتحدة: يجب وضع خطة لتشجيع النساء على استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات، خاصّة البرودباند، على أجندة التنمية العالمية لما بعد 2015. فقد برهن اختراع الجوال على مدى قوة وتأثير الاتصالات وتقنية المعلومات في قيادة النمو الاقتصادي والاجتماعي، غير أن هذا التقرير الجديد والمهم يكشف عن الفارق بين الجنسين في القدرة على استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات.

إذ ينبغي علينا أن نتأكد من توفر القدرة على الوصول إلى الاتصالات وتقنية المعلومات لجميع الأشخاص، وخاصة جيل الشباب في هذا العصر. وباعتقادي أن تدارك هذا الخلل وبشكل عاجل هو في صالح كل الحكومات.

كما بيّن التقرير أنه لوحظ في الدول النامية أنه كلما ارتفعت القدرة على الوصول إلى البرودباند بنسبة 10 % ينتج عن ذلك نمو بنسبة 1.38 % في الناتج المحلي الإجمالي. ويعني ذلك أن النجاح في تمكين 600 مليون امرأة وفتاة من الاتصال بالشبكة العالمية يمكن له أن يدعم الناتج المحلي الإجمالي في العالم بمبلغ 18 مليار دولار أمريكي.

كما يُشدّد التقرير على أهمية تشجيع المزيد من الفتيات على التخصص في مهن مرتبطة بالاتصالات وتقنية المعلومات. فمع حلول 2015 ينتظر أن يتطلب التعيين في 90 % من الوظائف أن يكون لدى المرشحين لشغلها مهارات في الاتصالات وتقنية المعلومات. وينتظر أن تبلغ رواتب المتخصّصين في علوم الكمبيوتر مستوى يُساوي رواتب الأطباء والمحامين، غير أن نسبة النساء العاملات في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات تشكل الآن أقل من 20 % بما في ذلك النساء في الدول النامية.

وتهدف منظمة "فتيات في يوم الاتصالات وتقنية المعلومات" التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات، التي تأسّست 2010، إلى توعية فتيات المدارس بالآفاق التي يوفرها العمل في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

وفي هذا العام، نظمت 130 دولة احتفالات بيوم "فتيات في يوم الاتصالات وتقنية المعلومات"، وذلك بدعم من شركاء مثل آلكاتيل - لوسنت وسيسكو وأي سي تي قطر ومايكروسوفت، والاتحاد الأوروبي، وغيرهم من الشركاء. ولمساعدة السيدات المتقدمات في السن على استخدام الإنترنت والاستفادة من التقنيات الجديدة، عقد الاتحاد الدولي للاتصالات شراكة مع Telecenter.org التي تخطط لتدريب مليون امرأة على مهارات تقنية المعلومات مع نهاية هذا العام.

وكان الاقتراح لتشكيل مجموعة العمل حول الفارق بين الجنسين التابعة لمفوضية البرودباند قد طرح في 2012 من قبل جينا ديفيس، الممثلة والموفد الخاص للاتحاد الدولي للاتصالات حول المرأة والفتيات. وكان أول اجتماع مباشر لمجموعة العمل عقد في مكسيكو سيتي في مارس 2013 ضم 69 مفوضاً، وممثل خاص وضيف. وعقد المجموعة اجتماعه الثاني في نيويورك بتاريخ 20 سبتمبر قبل الاجتماع الموسع لمفوضية. وحضر اجتماع مجموعة العمل المفوضين وممثلين وعدد من كبار الضيوف من بينهم أوموبولا جونسون وزير تقنية الاتصالات في نيجيريا والسيدة فومزيلا مالامبو نوجوكا المدير التنفيذي للمرأة في الأمم المتحدة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة