أحمد بن سعيد: رؤية القيادة تولي قطاع الطيران اهتماماً محورياً

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى ل”طيران الإمارات” في حوار مع “تقرير دبي الاستثماري 2013”، إن المجموعة تسهم بقوة في قصة نجاح إمارة دبي من خلال ربطها بكل دول العالم، وأكد متابعة تحول الأدوار بين الشرق والغرب .

وفيما يأتي نص الحوار:

*ما العوامل الرئيسية التي تسهم في قصة نجاح دبي كمركز عالمي للطيران؟
- لا يمكن الفصل بين الطيران المدني ودبي . فخلافاً لما هو عليه الحال في كثير من دول العالم تضع دولة الإمارات قطاع الطيران في صلب الاقتصاد وقد كانت النتائج خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية لافتة . فلدينا المبنى رقم 2 ورقم 3 ومحطة الشحن الجوي العملاقة ومركز الزهور ومترو دبي . وقد شهدنا مؤخراً افتتاح المبنى إيه الأكبر في العالم المخصص لطائرات إيه 380 في الوقت الذي يستمر العمل في مطار آل مكتوم من دون توقف .

وقد تم ذلك كله بفضل رؤية القيادة المميزة التي تولي قطاع الطيران اهتماماً محورياً في العملية الاقتصادية ونموذجاً يفتخر به .

*ماذا تخبئون للمستقبل في مجال الطيران؟
- لعمل الخطوة الأهم هي انطلاق حركة الركاب عبر مطار آل مكتوم في 27 اكتوبر/تشرين الأول 2013 حيث انطلقت الرحلة الأولى لشركة ناس إير والشركة الهنغارية ناز إير التي تربط دبي بوسط أوروبا . وربما لا يعرف كثيرون ان حركة الشحن عبر المطار انطلقت منذ عام 2010 وسوف تنتقل شركة سكاي كارغو إلى المطار على مراحل تبدأ من عام 2013 . لكن الحدث الأهم يتمثل في استمرار تحقيق معدلات نمو مذهلة في قطاع الطيران المدني حيث حقق مطار دبي معدل نمو في حركة المسافرين لشهر مايو/أيار 2013 تجاوز 9 .18% . وبلغ معدل النمو خلال الأشهر الأولى من العام الحالي 8 .16% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي . وفي مايو 2014 سوف ينطلق مشروع تطوير مدارج مطار دبي الدولي . ولضمان حسن سير الحركة خلال الثمانين يوماً التي يستغرقها العمل سوف يتم تقليص جدول حركة نقل المسافرين ونقل حركة طائرات الشحن والطائرات المستأجرة لمطار آل مكتوم .

تستمر طيران الإمارات في فتح خطوط جديدة تربط دبي بالعالم . ما استراتيجية الشركة الخاصة بضمان حضور قوي على خارطة العالم؟
منذ البداية في عام ،1985 قامت استراتيجية الشركة على استمرار النمو العضوي وربط العالم عبر دبي وتقديم القيمة الأفضل مقابل النقود وتوفير خدمات لا نظير لها .

وفي عام 2012 افتتحت الشركة 15 خطاً جديداً وبلغ عدد طائرات أسطولنا 200 طائرة منها 35 من طراز إيه 380 .

*إي مناطق العالم توفر للشركة أفضل الفرص . وما الوجهات التي تسعون للوصول إليها؟
- طيران الإمارات باتت شركة عالمية لذلك نحن نتطلع للفرص على أساس عالمي، تلك الفرص ذات الأهمية الخاصة اقتصادياً التي تخدم نشاطنا وقد تم افتتاح خطوط جديدة خلال عام 2013 شملت الجزائر ووارسو وطوكيو-هانيرا، إضافة إلى ستوكهولم ومطار كلارك في الفلبين وكوناكري في كينيا . وهناك المزيد خلال هذا العام . ولعل الاضافة الأهم لشبكة خطوط الإمارات هو حجم تلك الشبكة التي تتيح لنا تفعيل الرحلات بين مختلف المدن بما يعزز الترابط بين الشرق والغرب عبر مركز دبي .

*ما الذي يحمي طيران الإمارات من المنافسة؟
- باختصار الرغبة الجامحة للقيادة على مستوى العالم ومليارات الدولارات التي تستثمر في دعم أسطولنا والخدمات داخل الطائرات والخدمات والمنتجات المتميزة فائقة الجودة . نحن لا ندع شاردة ولا واردة من دون تطوير ومتابعة لتأكيد ضمان الجودة ما يدفع المسافرين لتكرار تجربة سفرهم معنا، ويعتبر اسطولنا المكون من طائرات بوينغ 777 وإيرباص إي 380 الأحدث عالمياً والأكثر كفاءة في القطاع .

ما مدى أهمية تلبية حاجات العملاء لدى طيران الإمارات؟
- أنا أؤمن بشدة بأن الناس هم الأصل الأكثر أهمية بين أصول الشركة، ويسعدني أن أقول إن العناصر التي أشرف عليها مذهلة في قطع الميل الاضافي لخدمة العملاء كل يوم . ولاشك أن معرفة مايريده العملاء هو أهم جزء في مهمتنا .

*لاشك أن طيران الإمارات تقدم الخدمات الأكثر تميزاً في العالم مثل المقصورات الفارهة وخدمة السائق فضلاً عن مزايا الخدمة الفائقة أثناء السفر . ما الذي ستقدمونه مستقبلاً على رحلات الشركة؟
- تعتبر الإمارات رائدة بكل معنى الكلمة فقد أضافت مؤخراً جائزة جديدة إلى كم الجوائز الذي حصدته الا وهي “أفضل شركة طيران في العالم” التي تمنحها “سكاي تراكس” . ومن المعروف أنه نادراً ما يمر يوم من دون انجاز لافت ليس مجرد فتح خط جديد بل، رعاية على مستوى العالم أو طلبية طائرات أو استثمار من أي نوع .

*كيف يمكن لرؤية دبي فيما يتعلق بتطوير البنى الأساسية استعداداً لاكسبو 2020 ان تؤثر في عمليات الشركة؟
- منذ البداية تزامن نمو الشركة ونمو دبي جنباً إلى جنب ولاشك أن اكسبو ومشاريع البنى الاساسية استمرار لهذا النهج . وسوف تستمر الشركة في لعب دور محوري في عرض دبي لاستضافة الحدث . نحن كشركة قائمون على الترابط وقد نقلنا خلال 2012 اكثر من 40 مليون مسافر حول العالم . ولاشك أننا سنكون اللاعب الأهم في نقل زوار دبي في حال استضافة الحدث وبوجود الطائرات الأحدث ومبادرات الريادة المتعددة يجعلنا نموذجاً للتقدم المنشود . ومع انجاز مبنى كونكور-سي-إيه المخصص لطائرات إيرباص إيه ،380 لتصبح الشركة رمزاً للنمو السريع ونموذجاً لتطور مشاريع البني الأساسية الذي لا يتوقف .

*ما الذي يحمله عام 2014 لطيران الإمارات؟
- تبدو السنة المالية التي بدأت في الأول من ابريل/نيسان 2013 مملوءة بالتحديات . على أية حال سوف نستمر في التركيز على النمو وتحري فرص دعم أنشطتنا، نحن متفائلون حول المستقبل . لكن بالنظر لشدة درجة التنافسية ينبغي أن نكون على درجة عالية من الحذر والذكاء وان نملك النظرة المستقبلية الثاقبة . سوف نستمر في متابعة تحول الأدوار والفاعلية بين الشرق والغرب، فدبي مركز عالمي وطيران الإمارات في موقع يؤهلها من الرهان على اتجاه من خلال اسطولها ذي الطائرات الأحدث والأعلى كفاءة في استهلاك الوقود .