فخرو: 400 مليون دينار استثمار «الوطنية» في تطوير شبكاتها

أكد فخرو لـ القبس قيام «الوطنية للاتصالات» بتحديثات مستمرة لشبكتها التي هي محور عملها الأساسي، مؤكدا استعداد الوطنية لإطلاق شبكة LTE Advanced إلا انها بانتظار الحصول، كغيرها من شركات الاتصالات، على التراخيص اللازمة من وزارة المواصلات، إلى جانب حاجتنا إلى ترددات جديدة.

فخرو ذكر لـ القبس بأن كل تكنولوجيا جديدة تحتاج إلى ترددات جديدة بالمقابل، في الوقت الذي يكمن فيه التحدي الأكبر بتطوير الشبكات باستمرار والجهوزية قبل الحصول على التراخيص لإطلاقها فور الحصول على الموافقات المطلوبة.

وأكمل حديثه حول الشبكات، مشددا على أن شبكة الوطنية للاتصالات تغطي المناطق الحيوية في الكويت كافة.

ولدى سؤاله عن نتائج عملية نقل الأرقام حتى اليوم أجاب «خدمة نقل الأرقام هي من حق المشترك في أي مكان بالعالم، والوزارة منحت هذا الحق للمشتركين، لان من حقهم اختيار الشركة المفضلة لديهم».

وفي ختام أسئلة القبس عن تغيير العلامة التجارية للوطنية للاتصالات إلى اوريدو، فضل فخرو عدم التعليق على هذا الشق، مكتفيا الإشارة بيده بمعنى (لا موعد حتى اليوم).


حدث مميز

وختم فخرو بالإشارة إلى أن سوق الاتصالات بات بحاجة ماسة إلى هيئة ناظمة، خاصة بعد تطبيق عملية نقل الأرقام، ليتم تنظيم السوق بشكل أفضل، وهذا ما تطالب به الشركات الأخرى أيضا، وليس مطلب الوطنية فقط.

وفي حدث مميز أقامته «الوطنية للاتصالات» لدى استضافتها ممثلي شركة غوغل يوم أمس الأول في فندق الجميرا، قال المدير العام والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للاتصالات عبدالعزيز فخرو ان الشركة هي الأولى التي تستضيف مسؤولين من شركة غوغل العالمية لتعزيز الوجود العالمي لها من خلال تطوير الأعمال وتلبية احتياجات العملاء.


مواصلة النمو

وأضاف فخرو ان «الوطنية للاتصالات» تؤمن بان مواصلة النمو في مجال التكنولوجيا يجب أن تصاحبه عملية تغيير في الاستراتيجية والخطط الموضوعة لها، «لذلك استضفنا مسؤولي شركة غوغل للتباحث حول أفكار جديدة وتطبيقها على ارض الواقع».

وأشار فخرو إلى أن الشركة استثمرت في الآونة الأخيرة بشكل مكثف في مجال الإبداع والابتكار المتعلق بتعزيز شبكتها، ووفرت كل الموارد المطلوبة في تصميم وتنفيذ التقنيات الحديثة التي تلبي طلبات العملاء الحاليين والمستقبليين.


تبني التجارب

وأكد أن شركة غوغل تعد شركة رائدة في مجال التكنولوجيا أعادت تغيير مفهوم الإنترنت، «ويجمعنا مع غوغل قاسم مشترك وهو التشجيع على الإبداع، ومنح الفرصة للشباب الكويتي في التفوق في المجالات العلمية المختلفة».

وقال إن «الوطنية» ستتبنى تجارب غوغل المتميزة في مجال الإبداع التكنولوجي، وإيصال ذلك إلى المستخدم الكويتي الذي يتميز بالتطلع دائماً إلى كل ما هو جديد في مجال الاتصالات.

يذكر أن الندوة تخللتها مقاطع فيديو لأهم إنجازات غوغل التكنولوجية في مجال الاتصالات والبحث، بالإضافة إلى الأفكار الإبداعية الجديدة التي هي بطور التنفيذ والتي تعرض لأول مرة في الكويت.


إبداعات متتالية

بدوره، قال المدير الإقليمي لغوغل الشرق الأوسط محمد مراد إن هناك إبداعات تحتاج إلى شراكة متميزة مع مشغلين لخدمات الاتصالات في الكويت، «واختارت غوغل أن تكون الوطنية للاتصالات الشريك لها في مجال الإبداع التكنولوجي».

وأضاف مراد أن ثمرة تلك الشراكة ستكون متركزة على مستخدمي الإنترنت في الكويت «وغوغل مهتمة جداً في السوق الكويتي لأنه واحد من أسرع الأسواق نمواً لقطاع التكنولوجيا في الشرق الأوسط».

وذكر أن غوغل تؤمن بعمليات التطوير والإبداع المتواصل «وبالفعل قامت غوغل بأكثر من 200 اختراع كلها تصب في مجال تكنولوجيا الإنترنت، وسهلت تلك الاختراعات الكثير من الأعمال للمستخدمين العاديين والشركات».

وشدد على أن كل إبداع تكنولوجي يجب أن يمر بفترة تجربة لكي يستسيغه مستخدمو الإنترنت، «ونحن أطلقنا الكثير من اختراعاتنا للمستخدمين مباشرة من دون أي تكاليف، لكي نتمكن من الحصول على ملاحظاتهم بشكل فعّال، وهذا ما قامت به الشركة عندما أطلقت نظام الهواتف أندرويد».

وبيّن مراد أن طريقة استخدام الإنترنت اختلفت بشكل كلي بعد مرور أكثر من 15 سنة على تأسيس غوغل، «وبالفعل، فإن الاعتماد على الهواتف الذكية ازداد بشكل كبير جداً منذ ذلك الوقت، وحتى الآن بسبب إبداعات الشباب في هذا المجال».


الوصول إلى المستخدمين

من ناحيته، قال مدير إدارة الاتصالات والتكنولوجيا لدى شركة غوغل الشرق الأوسط شربل سركيس إن هدف غوغل هو الوصول إلى كل المستخدمين، ومعرفة احتياجاتهم بشكل مستمر للوصول إلى حياة أفضل لهم، «وهذا بالضبط ما يأخذنا إلى تبني أفكار لم تكن مألوفة من قبل، وتبناها الناس حالياً».

وأضاف أن أهم خطوة من خطوات الإبداع التكنولوجي هو التفكير بطريقة خارجة عن المألوف، وأن تكون هذه الفكرة «مجنونة» في بدايتها على أن تنتهي بإنتاج منتج سهل الاستخدام لجميع الناس، وأن يكون واسع الانتشار كما هي الحال الآن مع غوغل.

وأكد أن بداية غوغل كانت من خلال تبني أفكار لم تجد أي تأييد من الناحية التكنولوجية في عام 1998، «ولكن بعد أن أثبتنا أنه يمكن تنظيم فضاء الإنترنت المتناثر من خلال محرك بحث واحد أصبح الجميع يؤمن بالإبداع والتفكير خارج المألوف».

وبيّن سركيس أن غوغل استطاعت جلب أكثر من 5 مليارات مستخدم جديد للإنترنت بفضل تبسيطها لاستخدام هذه الأداة التي تحتوي على المليارات من المعلومات المتناثرة، والتي كانت بحاجة إلى تنظيم وترتيب ليسهل الوصول إليها.


نماذج الاختراعات

وقدّم سركيس بعض النماذج من اختراعات غوغل التي تبنتاها مجموعة من الشباب الطموح، منها مشروع «غوغل لون» الذي يهدف إلى إطلاق بالونات اتصال تدول حول الأرض بمحور واحد هدفها نشر الاتصال اللاسلكي لجميع أنحاء الأرض بأرخص الأسعار.

وذكر أن التركيز في الإبداع التكنولوجي يجب أن ينصب على المستخدم النهائي لأنه هو المستفيد من التكنولوجيا «والإنترنت أصبح أمراً مهماً في حياتنا، حيث نرتبط به بشكل يومي لا نستطيع أن نتخلى عنه، وهنا تأتي أهمية تحسين الخدمة».