العبدولي: أكثر من 600 ألف مشترك في خدمات الألياف الضوئية

قال صالح العبدولي الرئيس التنفيذي لمؤسسة "اتصالات" الإمارات: إن عدد مشتركي اتصالات في خدمات الألياف الضوئية بلغ أكثر من 600 ألف مشترك حالياً .

وكشف عن اتجاه المؤسسة لإنجاز مرحلة جديدة من شبكة الجيل الرابع لزيادة مساحة تغطية الشبكة التي تغطي حالياً ما بين 80 و90% من المساحة المؤهلة بالسكان في الدولة إلى جانب الاتجاه بشأن زيادة تغطية الشبكة الجديدة ضمن المرافق الحيوية كالمطارات والمراكز التجارية وإرساء تغطية فعالة داخل المباني بشكل عام .

أضاف صالح العبدولي في لقاء إعلامي أمس أن المؤسسة تتبع خطة لمضاعفة سرعات شبكات الإنترنت التي تقدمها لعملائها سواء على صعيد خدمات الشبكة الثابتة ال"اي لايف" أو خدمات البيانات المتنقلة عن طريق المتحركة .

وتابع العبدولي إن اتصالات ستدخل مرحلة جديدة من التطوير دعماً للاتجاه إلى زيادة فاعلية البنية التحتية للدولة بما فيها قطاع الاتصالات مواكبة للاستعدادات لاستضافة الملتقى الدولي إكسبو 2020 وتأتي هذه الاستضافة في مرحلة ينتقل بها العالم نحو عصر جديد من تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات هو عصر المدن الذكية، الأمر الذي يقتضي الارتقاء بالتواصل بين الشعوب والأفكار إلى مستويات غير مسبوقة .

وأفاد أن الفوز باستضافة إكسبو يؤكد جدارة دولة الإمارات بريادة التنمية في المنطقة بفضل بنية تحتية عالمية المستوى، وخدمات لوجستية عالية الكفاءة، وأطر تشريعية وتنظيمية متطورة، ورؤية واضحة للمستقبل . وبلادنا لها سجل مشرف في استضافة الفعاليات العالمية الكبرى وتملك كل الخبرة والإمكانات اللازمة لاستضافة مثل هذا الحدث الكبير وإننا على ثقة بأن دولة الإمارات تمتلك كل المقومات التي ستجعل من معرض إكسبو 2020 في دبي من أنجح الدورات التي مرت على تاريخ تنظيم معارض إكسبو على مستوى العالم .

تفصيلاً قال العبدولي: إن "اتصالات" كانت ومازالت سباقة في الاستثمار بأعلى مستويات التقنية الحديثة وتكنولوجيا الاتصالات وتطبيقاتها ما مكنَ دولة الإمارات من تبوؤ أعلى المراكز من حيث تغطية البنية التحتية للألياف الضوئية وشبكة الجيل الرابع للهواتف المتحركة ولهذه البنية التحتية دور فائق الأهمية لا يقتصر على التواصل بين الأفراد بل يمتد ليلعب دوراً محورياً في تطور وتقدم مختلف القطاعات التي تسهم في النمو الاقتصادي لدولة الإمارات وتحقيق رؤى ومبادرات الحكومة والمشاريع التنموية .


الحكومة الذكية

وأشار إلى أن مشروع التحول نحو الحكومة الذكية المتنقلة يقدم نموذجاً على أهمية الدور الذي تؤديه "اتصالات" في تطور الدولة وازدهارها، وتمتلك "اتصالات" القدرات والمعرفة والخبرة المطلوبة لتطوير البينة التحتية ومنصات العمل اللازمة لإنجاح المبادرة إذ سبق أن طورت عدداً من منصات العمل الخاصة بحلول الحكومة الإلكترونية والحكومة الذكية مثل بوابة الدفع الإلكتروني وبوابة الدفع عبر الهاتف المتحرك والتعلم الإلكتروني وتطبيقات الهواتف المتحركة لعددٍ من الوزارات والجهات الحكومية، كما أن الحلول الأمنية وحلول الحوسبة والخدمات المدارة والبنية التحتية التي تمتلكها تسمح للجهات الحكومية بتطوير تطبيقاتها بشكلٍ أكثر فعالية وكفاءة لتقديم أفضل الخدمات وأشملها .


الحوسبة السحابية

ونوه العبدولي إلى أن "اتصالات" استثمرت بشكل كبير في تقنيات الحوسبة السحابية وفي تكنولوجيا اتصال الأجهزة ببعضها التي سوف يكون لها دور كبير في تحقيق رؤية الحكومة الذكية المتنقلة وتمتلك "اتصالات" المركز الوحيد في المنطقة للتحكم باتصال الأجهزة الذي يمكّن المستخدمين من تنفيذ مشاريعهم في مجال اتصال الأجهزة ببعضها لتعمل دون تدخل بشري مباشر، كما تحرص "اتصالات" على عقد الشراكات مع مختلف الجهات لوضع استراتيجيات مشتركة وتطبيقها .

وعن خطة تطوير الشبكات التي تقارب المؤسسة على إنجازها أكد العبدولي أن شبكة الجيل الرابع تغطي حالياً ما بين 80 و90% من المناطق المأهولة في الدولة فضلاً عن تغطية مناطق الدولة كافة بشبكات الجيل الثاني والثالث وستشهد المرحلة المقبلة المزيد من التوسع في نطاق شبكات الجيل الرابع من حيث المساحة التي تغطيها إضافة إلى تعزيز التغطية الداخلية للمباني والمراكز التجارية والمطارات وغيرها .

وتتيح شبكة الجيل الرابع سرعات اتصال تصل إلى 150 ميجابت في الثانية وتتيح هذه السرعة للعملاء تجربة اتصال مميزة تمكنهم من تصفح الإنترنت والدخول إلى مواقع الألعاب وبث الفيديو والشبكات الاجتماعية وتنزيل المحتوى الإلكتروني بسرعة فائقة .

وفي إطار توفيرها لسرعات فائقة لشبكات الإنترنت المنزلي، أطلقت "اتصالات" مؤخراً سرعة 500 ميجابت في الثانية لمستخدمي "اي لايف" في مختلف أنحاء الدولة .


حقبة جديدة

تعمل "اتصالات" على تطوير مختلف التطبيقات بالتعاون والشراكة مع مختلف الجهات بهدف نقل مشتركيها والمجتمع عموماً إلى حقبة رقمية جديدة والإسهام في التحول نحو المجتمع المبنى على المعرفة وتوفير أفضل الخدمات للأفراد والمؤسسات .

وتنتهج "اتصالات" ضمن هذا التوجه مبدأ التعاون مع مختلف الجهات العامة والخاصة ذات الصلة بما يخدم المستخدم النهائي ويوفر له أفضل تجربة .

وقدمت "اتصالات" العديد من التطبيقات والحلول كان من بينها تطبيقات الهواتف المتحركة الخاصة في وزارة البيئة ووزارة الصحة ووزارة الاقتصاد، كما عقدت شراكات عديدة لتوفير الحلول التكنولوجية كان من بينها شراكة مع شرطة دبي بهدف توفير حلول دفع أبسط لمتعامليها لتحصيل دفعات المخالفات المرورية عبر قنوات مصرفية إلكترونية متعددة . كما أعلنت "اتصالات" عن اتفاقيات تعاون مع بلدية رأس الخيمة وبلدية الفجيرة ومحاكم دبي والنيابة العامة في دبي لتقديم حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المدارة .

وانطلاقاً من ريادتها المتواصلة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فقد أدركت "اتصالات" أهمية التوجه العالمي الجديد في المؤسسات والشركات وحتى الجامعات والمدارس في استخدام الأجهزة الشخصية في العمل، حيث عقدت شراكة مع "AirWatch"، أحد أهم مزودي حلول الاتصالات المتحركة تهدف لتوفير منصة آمنة مبتكرة لإدارة الأجهزة المتحركة للمؤسسات تمكنها من إدارة وتأمين المحتوى الرقمي والتطبيقات والبريد الإلكتروني على مختلف أنواع الأجهزة الذكية والأنظمة التي تعمل عليها ودمج الأجهزة الشخصية في بيئة العمل الإلكترونية وبنيتها التحتية وضبط إعداداتها وتحديثها عن بعد وتطبيق سياسات الالتزام بالأمن الإلكتروني مع السماح للموظفين بالولوج إلى موارد المؤسسة ومحتواها الإلكتروني من خلال أجهزتهم الشخصية .


تقنيات مبتكرة

عرضت "اتصالات" مؤخراً العديد من التقنيات المستقبلية المبتكرة مثل تقنية "الواقع المعزز"، التي تمكن مستخدميها من تطوير مشاهدتهم للواقع الحقيقي من خلال محتويات تم تركيبها عن طريق الحاسوب، وستخدم التطبيقات الحالية للواقع المعزز مجالات التعليم والتجارة والألعاب، كما أن لها مستقبلاً واعداً في مجالات الإعلان الرقمي، والطب والهندسة وغيرها من العلوم المستقبلية .

أما على صعيد التوطين فقد قطعت مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" شوطاً بعيداً في مشروع التوطين، واعتمدت المؤسسة استراتيجية تقوم على ثلاثة محاور أساسية وهى إيجاد الحوافز الكافية لاستقطاب المواطنين، وإيجاد بيئة العمل الصحية الكفيلة بثباتهم على وظائفهم، وإعداد المواطن المؤهل المواكب لأحدث المستجدات والقادر على مواجهة التحديات . وقد حققت المؤسسة نتائج إيجابية لافتة في مجال سياسة التوطين، إذ تعد "اتصالات" أكبر مؤسسة وطنية توفيراً الوظائف لمواطني الدولة، حيث يتم توظيف وتأهيل كم كبير من المواطنين سنوياً، حتى بلغت نسبة التوطين 43% من إجمالي عدد الموظفين وبعدد يتجاوز ال 2700 مواطن، فيما بلغ عدد الموظفات المواطنات في المؤسسة 70% من إجمالي الموظفات في المؤسسة، وقارب عددهن 950 موظفة .