«البركة المصرفية» تفتتح 80 فرعاً في تركيا العام 2014

كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف، عن خطط للمجموعة لفتح فروع جديدة في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) بكلفة تصل إلى 400 مليون دولار، وقال إن 80 فرعاً جديداً سيتم افتتاحها في تركيا في 2014.

كما ذكر أن المجموعة المصرفية الضخمة (البركة)، تنوي افتتاح فروع في المغرب وتونس وليبيا ومصر وباكستان، وأنها بدأت تدريب موظفين لتشغيل الوحدات الجديدة المقترحة بعد أن تصدر هذه الدول قوانين وتشريعات للصيرفة الإسلامية، التي يقدر أن تنمو بمعدل 15 في المئة سنوياً.

وأبلغ يوسف الصحافيين على هامش مؤتمر للصيرفة الإسلامية أقيم بفندق الخليج «نحن نتكلم عن البحرين والمغرب وتواجدنا في ليبيا، وهذه الدول ننظر إليها نظرة جيدة في عمليات التوسع؛ أي خلق مؤسسات مالية جديدة في هذه الدول التي بعضها ليس لديها مصارف إسلامية».

وبيّن «نحن نعمل على عملية التأسيس في المغرب وليبيا وننتظر القوانين الجديدة التي ستصدر في هذه الدول وسننطلق بعد ذلك. في ليبيا لدينا مكتب تمثيلي وقمنا بتدريب أكثر من 200 موظف في وحداتنا على عملية البنوك الإسلامية، وسيتم تحويل المكتب التمثيلي إلى وحدة».

ورد على سؤال عن الاستثمارات فأوضح يوسف «نتكلم عن استثمارات تبلغ بين 100 أو 150 مليون دولار، لكن استثمارات المجموعة في جميع الدول ستكون بين 300 إلى 400 مليون دولار، وهذه الأموال سيتم استثمارها في وحدات جديدة. سياستنا هي ألاَّ نتملك 100 في المئة؛ إذ إنها تقوم على تملك 70 في المئة و30 في المئة إلى القطاع الخاص».

وتطرق يوسف إلى تدريب الموظفين الجدد الذين سيتم ضمهم في الوحدات الجديدة المقترحة، فذكر أن أكثر الموظفين تم تدريبهم في دول مثل الأردن ومصر وتونس. كما تم تدريب نحو 50 شخصاً في البحرين من ليبيا، وكذلك 20 شخصاً من المغرب.

وأجاب على سؤال فأفاد يوسف بأن المجموع تتوقع أن تفتتح أول وحدة جديدة لها في المغرب، «وبما أن المغرب بلد كبير سيكون فيها على الأقل 20 فرعاً. مجموع الاستثمارات في المغرب العربي تبلغ نحو 150 مليون دولار، في حين أن حجم الاستثمارات في الوحدات الجديدة بأكملها خلال الخمس سنوات المقبلة يبلغ 400 مليون دولار».

وذكر أن ليبيا كانت قد أصدرت قانوناً خاصاً بالمصارف الإسلامية، ولكنه بيّن أن «هذا القانون يحتاج إلى تشريعات لم تصدر حتى الآن. كما نتوقع فتح 80 فرعاً في تركيا في العام 2014، وأنه في العام 2015 سيكون لدينا في تركيا فقط 300 فرع».

كما تحدث عن الصناعة المالية الإسلامية فأوضح أنها «تنمو بوتيرة أقل من الوتيرة السابقة»، وأن النمو يبلغ بين 10 إلى 15 في المئة بسبب أن الاقتصادات تتحرك ببطء. النمو يختلف من دولة إلى أخرى، فمثلاً تنمو التجارة في تركيا، في حين ينمو قطاع التجزئة في دول الخليج العربية.

وتوقع يوسف أن تكون نتائج المجموعة في العام 2013 أفضل من العام 2012، «إذ نتوقع نمو يبلغ بين 10 إلى 15 في المئة في النتائج المالية «وأن سبب الزيادة هو أننا نشطون في عدّة أسواق وبسياسة واضحة. حتى في وقت الأزمة في العامين 2009 و2010 لم تتوقف عملية التوسع في الفروع».

ولدى مجموعة البركة، ومقرها البحرين في الوقت الحاضر 463 فرعاً، وتعد واحدة من أكبر المصارف الإسلامية في المنطقة، التي تعج بالمصارف والمؤسسات المالية - الإسلامية والتجارية.

وقد توقع تقرير حول التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي أطلقته إرنست ويونغ (EY) خلال المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية أن تصل قيمة أصول المصارف الإسلامية العالمية التجارية إلى 1,7 تريليون دولار في نهاية العام 2013، بالمقارنة مع 1,5 تريليون دولار في العام 2012.