داو جونز يتراجع 245 نقطة عند الإغلاق مع ترقب شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية أولى جلسات الأسبوع، مع ترقب الأسواق شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي حول السياسة النقدية بعد صدور بيانات اقتصادية قوية.

وارتفع مؤشر الدولار بعد أن أظهرت البيانات انتعاش قطاع الإسكان، حيث ارتفع عدد المنازل التي بدأ تشييدها بشكل غير متوقع خلال الشهر الماضي وبأكبر وتيرة منذ عام 2016، كما زادت تصاريح بناء المنازل، مما يدعم توقعات الاقتصاديين بمساهمة القطاع في نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني، وتؤكد البيانات تصريحات "جيروم باول" رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، بأن سوق الإسكان قد أظهر إشارات على الاستقرار.

وتنتظر الأسواق شهادة "جيروم باول" بشأن السياسة النقدية الأربعاء أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، والذي ذكر في تقريره المقدم إلى الكونجرس أن التضخم في أجزاء رئيسية من قطاع الخدمات لا يزال مرتفعًا ولم يظهر علامات على التراجع، مشيرًا إلى أنه بعد الانتعاش القوي خلال عام 2021 من الركود الناجم عن الوباء، فقد النشاط الاقتصادي زخمه العام الماضي، وكان النمو خلال الربع الأول من هذا العام متواضعا مع استمرار تشديد الأوضاع المالية.

وعكست التوقعات الاقتصادية التي أصدرها الاحتياطي الفيدرالي بعد اجتماعه الأخير، التنبؤ بنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 1% خلال الربع الرابع من العام الجاري على أساس سنوي، على أن يتصاعد ليصل 1.8% خلال نفس الفترة من عام 2025.

وعلى صعيد آخر، أعرب المحلل "مايكل ويلسون" لدى بنك "مورجان ستانلي" في مذكرة، عن قلقه من أن الأسهم تعرضت لضغوط صعودية بالقدر الذي يمكن لها أن تتحمله، في أداء مدفوع بالسيولة الزائدة من عمليات الإنقاذ المصرفي للودائع خلال شهر مارس.

وانخفض سهم مؤسسة "علي بابا " المدرجة في بورصة "نيوريورك" بنسبة 4.5% بعد أن أعلنت شركة التجارة الإلكترونية تنحي "دانيال تشانج" عن منصبه كرئيس تنفيذي ورئيس مجلس الإدارة للتركيز على قسم السحابة بالشركة.

وفي نهاية التداولات، هبط مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.7% أو 245 نقطة إلى 34054 نقطة.

كما انخفض "S&P 500" بنحو 0.45% ما يعادل 20 نقطة عند 4388 نقطة، وسجل مؤشر "ناسداك" تراجعًا بنحو 0.15% أو 22 نقطة مسجلًا 13667 نقطة.

وبالنظر للأسواق الأوروبية، تراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.6% أو نقطتين إلى 459.3 نقطة، مع تراجع جميع القطاعات الرئيسية خاصة التعدين، في ظل تقييم آفاق الطلب في الصين كأكبر مستهلك للمعادن والموارد الطبيعية في العالم.

كما انخفض "فوتسي 100" البريطاني 0.25% (-19 نقطة) إلى 7569 نقطة، وهبط "داكس" الألماني 0.55% (-89 نقطة) مسجلًا 16111 نقطة، وخسر "كاك" الفرنسي 0.25% (-19 نقطة) عند 7294 نقطة.

وفي اليابان، استقر مؤشر "نيكي" ليغلق الجلسة عند 33388 نقطة، بينما تراجع المؤشر الأوسع نطاقًا "توبكس" 0.3% عند 2283 نقطة. 

وفي سوق النفط، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أغسطس بنسبة 0.95% بما يعادل 71 سنتًا عند 75.90 دولار للبرميل.

كما انخفض سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 1.8% أو 1.28 دولار، ليسجل 70.5 دولار للبرميل.

وعن الذهب، تراجعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم شهر أغسطس بنسبة 1.2% أو ما يعادل 23.5 دولار لتصل إلى 1947.7 دولار للأوقية، بعد أن لامست خلال الجلسة 1971.8 دولار.

وفي بيانات اقتصادية، ارتفعت وتيرة عمليات البدء في بناء المنازل بنسبة 21.7% لتبلغ 1.631 مليون منزل خلال مايو على أساس شهري، وجاءت أكثر من التوقعات بزيادة 1.4 مليون منزل.

كما زادت وتيرة تصاريح بناء المنازل -وهي مؤشر مستقبلي عن الاستثمارات في القطاع- بنسبة 5.2% إلى 1.491 مليون تصريح خلال مايو على أساس شهري، بما يتجاوز التوقعات بارتفاع عند 1.423 مليون تصريح.