الأسهم الأمريكية تتراجع مع ارتفاع أسعار النفط.. وداو جونز يهبط 195 نقطة

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية أولى جلسات الأسبوع، مع تقييم المستثمرين ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الضغوط التضخمية ويهدد بمزيد من الحاجة لتشديد السياسة النقدية.

وصعدت أسعار النفط عند تسوية تعاملات الجلسة، لتسجل أعلى مستوياتها خلال أكثر من عام، إثر إعلان السعودية وروسيا عن تمديد تخفيضات الإمدادات في الأسواق العالمية.

وارتفع مؤشر الدولار وزادت عوائد سندات الخزانة، مما أثر سلبًا على الأصول الخطرة، بعد أن قال "كريستوفر والر" عضو مجلس محافظي الفيدرالي، إن صناع السياسات قادرون على المضي قدماً بحذر في رفع أسعار الفائدة.

وقالت "لوريتا ميستر" رئيسة الفيدرالي في كليفلاند، خلال مقابلة مع صحيفة "بورسن تسايتونج" الألمانية: "أستطيع أن أتخيل مما أراه حتى الآن، أننا قد نضطر إلى رفع سعر الفائدة قليلاً، ولا يزال هناك الكثير من البيانات قبل أن نتخذ قرارنا التالي في سبتمبر".

وفي نهاية التداولات، تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.55% أو 195 نقطة إلى 34641 نقطة.

وهبط مؤشر "S&P 500" بنحو 0.4% بما يعادل 18 نقطة عند 4496 نقطة، كما انخفض مؤشر "ناسداك" بنحو 0.1% بما يعادل 10 نقاط عند 14020 نقطة.

بينما صعد المؤشر الفرعي "S&P 500" لقطاع الطاقة بنسبة 0.5% إلى 694.7 نقطة، بعد أن لامس خلال الجلسة 702.11 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ نهاية يناير 2023.

وزاد سهم "بلاكستون" بنسبة 3.6% إلى 108.26 دولار، بينما ارتفع سهم "إير بي إن بي" بنسبة 7.25% إلى 142.29 دولار، بعد الإعلان عن إدراج السهمين ضمن مؤشر "إس آند بي 500"، بدلاً من سهمي "لينكولن ناشيونال" وشركة "نيويل براندز" في الثامن عشر من سبتمبر.

وخفض "جولدمان ساكس" احتمالية حدوث ركود في اقتصاد الولايات المتحدة من 20% في السابق إلى 15% حاليًا، مع هدوء التضخم، وسوق العمل الذي لا يزال مرنًا، ما يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يحتاج لرفع الفائدة أكثر.

وحذر "مايكل ويلسون" المحلل لدى "مورجان ستانلي"، من الإحباط الذي قد يواجهه المستثمرون إثر تباطؤ النمو الاقتصادي هذا العام على غير المتوقع، مشيرًا إلى أن استمرار ضعف حركة الأسهم في مؤشري "إس آند بي 500" و"ناسداك"، يوضح تركز الأرباح في عدد قليل منها.

وبالنظر للأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600"، بنسبة 0.25% إلى 456.90 نقطة، مع تراجع أسهم قطاع التشييد بنسبة 1.3% خلال التداولات.

وتراجع "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.20% إلى 7437 نقطة، وهبط "داكس" الألماني بنسبة 0.35% إلى 15771 نقطة، كما انخفض "كاك" الفرنسي بنفس النسبة إلى 7254 نقطة.

وفي اليابان، أغلق مؤشر "نيكي" الجلسة مرتفعًا 0.3% عند 33036 نقطة، كما زاد المؤشر الأوسع نطاقًا "توبكس" 0.15%؜ إلى 2377 نقطة.

وفي سوق النفط، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر نوفمبر بنسبة 1.7% بما يعادل 1.49 دولار عند 90.04 دولار للبرميل، وهي أعلى تسوية منذ نهاية يوليو 2022، بعد أن لامست خلال الجلسة 91.15 دولار.

كما صعد سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 1.3% أو 1.14 دولار، ليسجل 86.69 دولار للبرميل، وهي أعلى تسوية منذ نهاية يونيو 2022، بعد أن لامس خلال التداولات 88.07 دولار.

وعن الذهب، انخفضت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر عند التسوية بنسبة 0.75% أو ما يعادل 14.5 دولار إلى 1952.6 دولار للأوقية.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي، انخفاض طلبيات المصانع بنسبة 2.1% خلال يوليو على أساس شهري أو 12.7 مليار دولار لتصل إلى 579.4 مليار دولار، وجاء ذلك بعد صعود بنسبة معدلة 2.3% خلال يونيو، ومقارنة بتوقعات تراجعها بنسبة 0.1%.

وانخفض مؤشر اتجاهات التوظيف الصادر عن مجلس المؤتمرات إلى 113.02 نقطة في أغسطس، من 114.71 المعدلة بالخفض في يوليو، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من عام، لتستكمل سوق العمل اتجاهها الهبوطي منذ مارس 2022.