الأسهم الأمريكية ترتفع عند الإغلاق لكنها تسجل خسائر أسبوعية

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تداولات الأسبوع، مع تقييم المستثمرين مرونة أكبر اقتصادات العالم رغم ارتفاع أسعار الفائدة، الأمر الذي زاد من مخاوف استمرار التشديد النقدي.

وسجل مؤشر الدولار مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، مع توقعات المستثمرين زيادة أسعار الفائدة 25 نقطة أساس قبل نهاية العام، حيث بلغت النسبة 43.5% لاجتماع نوفمبر، 42% لاجتماع ديسمبر، مع ترجيح بنسبة 93%، تثبيت الفيدرالي لتكاليف الاقتراض خلال اجتماع سبتمبر، بحسب أداة "فيد واتش".

وتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، نمو اقتصاد الولايات المتحدة بمعدل سنوي يبلغ حوالي 2.2% خلال الثلاثة أشهر المنتهية في سبتمبر الجاري.

وفي نهاية التداولات، صعد مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.2% أو 75 نقطة إلى 34576 نقطة، لكنه حقق خسائر أسبوعية بنسبة 0.75%.

وزاد مؤشر "S&P 500" بنحو 0.15% بما يعادل 6 نقاط عند 4457 نقطة، لكنه تراجع خلال تداولات الأسبوع بنسبة 1.3%.

كما ارتفع مؤشر "ناسداك" بنحو 0.1% بما يعادل 12 نقطة عند 13761 نقطة، لكنه سجل خسارة أسبوعية بلغت 1.95%، في ظل تراجع شركات التكنولوجيا.

واعترفت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع، بأنه كان ينبغي عليها بذل المزيد من الجهد للإشراف على بنك "فيرست ريبابليك" قبل انهياره في مايو، مشيرة إلى أنها لم تأخذ في الاعتبار المستويات العالية للودائع غير المؤمنة لدى المقرض، أو مدى التأثير السلبي لزيادة أسعار الفائدة.

وأظهر أحدث استطلاع أسبوعي من الرابطة الأمريكية للمستثمرين الأفراد، ارتفاع التوقعات الصعودية لأسعار الأسهم خلال الأشهر الستة المقبلة بنسبة 9.1% إلى 42.2%، لتتجاوز متوسطها التاريخي البالغ 37.5%، للمرة الأولى خلال أربعة أسابيع.

بينما انخفضت التوقعات المحايدة -أن تبقى أسعار الأسهم دون تغيير خلال الأشهر الستة المقبلة- بنسبة 4.2% إلى 28.2%، لتسجل قراءة أدنى من متوسطها التاريخي البالغ 31.5% للمرة الأولى خلال أربعة أسابيع.

وتراجعت التوقعات الهبوطية لأسعار الأسهم بنسبة 4.9% إلى 29.6%، لتنخفض دون متوسطها التاريخي البالغ 31%، للمرة الأولى خلال ثلاثة أسابيع.

وأظهر المسح الأسبوعي بشأن تقييم المستثمرين للتضخم، إفادة 48% من المشاركين بأنه تباطأ ولكن ليس بالقدر الكافي، في مقابل 34.8% رأوا أنه يسجل وتيرة مقبولة، كما بلغت نسبة الذين يعتقدون أنه لا يزال يرتفع بسرعة كبيرة 16%.

وبالنظر للأسواق الأوروبية، زاد مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 0.20% إلى 454.6 نقطة، لينهي أطول سلسلة خسائر يومية منذ 2018 امتدت عبر سبع جلسات، ويقلص خسائره الأسبوعية عند 0.75%.

وارتفع "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.5% إلى 7478 نقطة، وزاد "داكس" الألماني بنسبة 0.15% إلى 15740 نقطة، كما صعد "كاك" الفرنسي بنسبة 0.6% إلى 7240 نقطة.

وفي اليابان، أغلق مؤشر "نيكي" الجلسة منخفضًا بنسبة 1.15% إلى 32606 نقاط، كما تراجع المؤشر الأوسع نطاقًا "توبكس" بنسبة 1%؜ إلى 2359 نقطة.

وفي سوق النفط، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر نوفمبر بنسبة 0.8% بما يعادل 73 سنتًا عند 90.65 دولار للبرميل، ليحقق العقد مكاسب أسبوعية بنسبة 2.35%.

كما صعد سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 0.75% أو 64 سنتًا، ليسجل 87.51 دولار للبرميل، ليحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 2.3%.

وعن الذهب، استقرت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر عند 1942.7 دولار للأوقية، لكنه حقق خسائر أسبوعية بلغت 1.25%.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي، تراجع مخزونات البضائع غير المبيعة لتجار الجملة بنسبة 0.2% خلال يوليو مقارنةً بالرقم المعدل للشهر السابق، حيث بلغت 902.3 مليار دولار، وفي مقابل توقعات بانخفاض 0.1% على أساس شهري.

وزادت مبيعات تجار الجملة لتسجل 648.1 مليار دولار، بنسبة ارتفاع قدرها 0.8% خلال يوليو عن مستوى يونيو المعدل، بينما تراجعت على أساس سنوي بنسبة 4.2% مقارنة بنفس الشهر العام الماضي.

وبحسب بيانات الاحتياطي الفيدرالي، تباطأ نمو الائتمان الاستهلاكي في يوليو، حيث ارتفع إجمالي الائتمان الاستهلاكي بمقدار 10.4 مليار دولار في يوليو، بعد الزيادة المنقحة البالغة 14 مليار دولار في الشهر السابق.