المعلا: «طيران الجزيرة» مسيطرة في الكويت ... وشروط خصخصة «الكويتية» غير مناسبة

قال نائب الرئيس الأول الاقليمي للعمليات التجارية في «طيران الإمارات» الشيخ ماجد المعلا إن شركته لا تنوي المنافسة على حصة في الخطوط الجوية الكويتية عند طرحها للخصخصة، مشيراً إلى أن الشروط المطروحة لا تتناسب مع استراتيجيتها. واعتبر أن «طيران الجزيرة» هي الشركة المسيطرة في السوق الكويتي.

وقال في حوار خاص مع «الراي»، «للأسف الخطوط الكويتية في السابق كانت من أهم خطوط الطيران، ولكنها لم تتطور، ويرجع ذلك للحماية الحكومية لها».

ورأى أنه «من الأفضل للخطوط الكويتية الخصخصة ورفع يد الحكومة عنها».

وأكد المعلا عدم دخول «الإماراتية» أي تحالف أو منافسة للسيطرة على أي خطوط طيران، وقال ان «الإماراتية» لديها القدرة على تغطية الأسواق بشكل جيد لوحدها، وتركيزها الأكبر ينصب على نمو «الإماراتية» وليس التحالفات.

وأشار المعلا إلى أن «طيران الجزيرة» هي المسيطرة بقوة حالياً في السوق الكويتي، موضحاً أن السوق الكويتي يستوعب أكثر من شركتين للطيران إضافيتين لوجود قوة شرائية كبيرة في الكويت.

وأفاد ان شبكة محطات طيران الإمارات 140 محطة في 79 دولة متضمنة محطات الشحن، مشيراً إلى أن محطة البصرة هي الأولى في العوائد والأرباح التي تعود على الشركة، من بين كل محطاتها حول العالم.

وقال المعلا: إن الحصة السوقية لطيران الإمارات في السعودية تصل إلى 15 في المئة. وأشار إلى أن طيران الإمارات اضطر للخروج من السوق السوري بسبب الظروف السياسية حالياً.

وعن طلبية الشراء لـ 150 طائرة جديدة التي تم طلبها قال: «طلبنا لسببين، الأول لافتتاح خطوط جديدة في المستقبل، وثانياً لوجود خطة استراتيجية لعشر سنوات مقبلة».

وأوضح ان العمر الافتراضي للطائرات 13 عاما، ولكن طيران الامارات يقوم بتغيير الطائرات كل 6 سنوات، مشيرا الى ان الطائرات الجديدة توفر استخدام الوقود بنسبة 25 الى 30 في المئة.

وأفاد بأنه بعد شراء الـ 150 طائرة سيصبح حجم الاسطول اكثر من 300 طائرة وسيتم تسلم أول دفعة في 2018. وأكد ان طيران الامارات لديه 1400 قناة تلفزيونية، مضيفا «اننا نطمح دائما بأن يكون المسافر سعيداً وهو على متن الطيران الاماراتي».

وقال: «لقد اتخذنا قرارا جريئا عندما أقدمنا على التعاقد لشراء طائرات الايرباص (A380) ذات الطابقين التي يحظى ركابها بأكثر من 400 ساعة ترفيه من أروع ابداعات هوليوود على خط لوس انجليس فيما يعد أطول رحلة في العالم بهذا الطراز من الطائرات، حيث تستغرق الرحلة بين دبي ولوس أنجليس 16 ساعة و20 دقيقة، موضحا ان القرار كان صائبا وفي محله خصوصا اننا طلبنا عددا كبيرا منها».

وأضاف ان هذه الطائرات تحظى بشعبية كبيرة لدى المسافرين كما انها تعد من اكثر الطائرات كفاءة في معدل استهلاك الوقود لكل راكب.

وتوقع ان يرتفع عدد ركاب الطيران الاماراتي الى 70 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2020 وهو التاريخ الذي بات يحظى بأهمية كبيرة بعد فوز دبي بحقوق استضافة معرض اكسبو 2020.

وقال ان طائرات طيران الامارات قطعت خلال رحلاتها على مدى العام الماضي مسافات تعادل القيام بالطيران حول العالم اكثر من 18 ألف مرة الامر الذي يجسد مدى اتساع شبكة رحلاتها ومكانتها كناقلة عالمية كبرى تربط بين الشعوب والثقافات والاماكن في مختلف أرجاء الكرة الارضية.

وأضاف ان مجموعة الامارات تواصل تحقيق أرباح للسنة الـ 25 على التوالي وذلك على الرغم من استمرار الصعوبات المهيمنة على بيئة الاعمال الدولية وسجلت المجموعة أرباحا صافية قدرها 3.1 مليار درهم (845 مليون دولار) خلال السنة المالية 2013/2012 بنمو نسبته 34 في المئة عن السنة المالية السابقة.

واوضح ان عام 2013 شهد حصول طيران الامارات على عدد من الجوائز الدولية المرموقة من ابرزها جائزة «افضل ناقلة جوية في العالم» من سكاي تراكس وتجسد هذه الجوائز تقدير المسافرين والصناعة للخدمات ذات المستوى الرفيع التي يوفرها افراد اطقم الخدمات الجوية الذين يقدر عددهم حالياً بنحو 18 الفاً وينتمون الى 137 جنسية مختلفة ولمنتجاتها الجوية المبتكرة.

وقال انه ارتفع اجمالي عدد الاعضاء في برنامج سكاي واردز طيران الامارات الى 10 ملايين عضو وقد ابرمت الناقلة خلال العام شراكات جديدة في هذا المجال مع امريكان اكسبريس وفيرجن اميركا وجت بلو.

واضاف ان فريق التموين سجل في 20 ديسمبر 2013 رقماً قياسياً جديداً في عدد وجبات الطعام التي تم تجهيزها خلال يوم واحد حيث وصل العدد الى 157308 وجبات وهو ما يتجاوز الرقم السابق المسجل في 1 مارس 2013 والبالغ 147722 وجبة كما زودت الامارات لتموين الطائرات رحلات طيران الامارات المغادرة من دبي بنحو 46 مليون وجبة خلال العام.

200 طائرة جديدة بـ 99 مليار دولار

تقدمت طيران الامارات بطلبات لشراء 200 طائرة جديدة منها 150 طائرة من طراز 777X و50 طائرة من طراز ايرباص A380 بقيمة اجمالية تبلغ 99 مليار دولار مما جعل منها اكبر طلبية من حيث القيمة في تاريخ الطيران المدني لتساهم الناقلة بذلك مجدداً في اعادة صياغة تاريخ الصناعة.