«اتصالات» تطرح أول نموذج للاشتراك في أنظمة الشرائح المدمجة للاتصال الآلي بين الأجهزة

أطلقت «مجموعة اتصالات»، أمس، أول نموذج للاشتراك في أنظمة الشرائح المدمجة بالاعتماد على مواصفات الاتحاد الدولي للشرائح المدمجة للاتصال الآلي بين الأجهزة، وذلك في خطوة تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.

وتستخدم «مجموعة اتصالات» ومشغلين اتصالات عالميين آخرين، معايير ومواصفات الاتحاد العالمي للاتصالات المتحركة الموحدة كخطوة كبرى نحو المزيد من التكامل بين الأجهزة في قطاعات متنوعة مثل، الأتمتة الصناعية، والخدمات اللوجستية، والشبكات والمدن الذكية، والرعاية الصحية.

وقال خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي لوحدة الخدمات الرقمية في المجموعة، إن الاتصالات بدأت بالعمل الوثيق مع شركات صناعية متعددة منذ عام 2012 لطرح وتطبيق أنظمة الشرائح المدمجة، لما تحمله من آفاق مستقبلية واعدة ولتلبية الطلب العالمي المتنامي على أنظمة الاتصال الآلي بين الأجهزة و«إنترنت الأشياء».

وتوفر الشرائح المدمجة للاتصال الآلي بين الأجهزة العديد من الحلول المتنوعة للأعمال والمجتمعات على حد سواء، حيث تستخدم وبشكل كبير في إدارة التحكم بدرجات حرارة الأبراج، وفي أنظمة الملاحة في السيارات، وفي تمكين شركات المياه والكهرباء من مراقبة كميات الاستهلاك على مدار الساعة، مما يمكنها من تقديم تعريفات سعرية دقيقة تعتمد على أوقات الاستهلاك، بالإضافة الى إدارة أفضل للأنظمة بشكل عام.

وأكد الشامسي التزام مجموعة اتصالات بتطوير وتطبيق حلول مبتكرة للاتصال الآلي بين الأجهزة، والسعي الدائم إلى التعاون البناء مع أفضل الشركاء لتحقيق متطلبات العملاء، لافتاً إلى أن المجموعة عضو مؤسس للاتحاد العالمي للاتصال الآلي بين الأجهزة، وهي مؤسسة مسؤولة عن الترويج لأفضل ممارسات الشرائح المدمجة الخاصة بالاتصال الآلي بين الأجهزة.

وأشار الاتحاد العالمي للاتصالات المتحركة إلى أن استخدام الشرائح التقليدية في الاتصال الآلي بين الأجهزة، لاسيما في بعض المجالات، مثل النقل والمواصلات وقياس الخدمات قد ينتج عنه بعض التحديات، وللتغلب عليها يمكن استخدام الشرائح المدمجة القابلة للبرمجة، والتي يمكن تثبيتها على جهاز الاتصال من «آلة إلى آلة» خلال مرحلة معينة من مراحل صناعته، ما يؤدي الى انخفاض التكاليف التشغيلية واللوجستية.

ويتحتم على مشغلي الاتصالات الالتزام بمواصفات موحدة، وبالشكل الذي يجعل من الأجهزة المثبتة من قبل المصانع ذات معايير عالمية موحدة خلال مجموعة مختلفة من المشغلين.

وأشار الشامسي إلى أن مصانع السيارات الآن تعمل على تثبيت الشرائح المدمجة على سياراتها من أجل التحكم بنظام الملاحة فيها، وتقديم خدمات الاتصالات وخدمات الترفيه أيضاً، وحتى تصبح هذه التطورات متاحة في كل مكان في العالم، فلا بد من وضع معايير ومواصفات موحدة، وبالشكل الذي يسمح للسيارة التي تحمل شريحة مدمجة مثبتة العمل في أي مكان بالعالم مع احتفاظها بنفس الوظائف.

بدوره، أكد أليكس سينكلير، الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا أنظمة الشرائح المدمجة في الاتحاد العالمي للاتصالات المتحركة أن رؤية مجموعة اتصالات تكمن في تعاون كل العاملين في هذا المجال، من خلال الاتفاق على مواصفات موحدة تساعد في تلبية الطلب المتنامي في سوق الاتصال الآلي بين الأجهزة، لافتاً إلى أن الاتحاد ركز منذ البداية على توحيد معايير الشرائح المدمجة بين المشغلين لتمهيد الطريق لنمو وتطوير القطاع بشكل عام.

وتساهم مواصفات الاتحاد العالمي للاتصالات المتحركة في التعريف والترويج لتطبيقات أفضل ممارسات الشريحة المدمجة في تخفيض التكاليف، ودفع عجلة نمو سوق الاتصال الآلي بين الأجهزة، والذي يتوقع أن يشمل أكثر من 244 مليون اتصال آلي في هذا العام.