320 مليون دولار محفظة “طيران الإمارات” للرعاية الرياضية

أشادت صحيفة "ذي إيج" الأسترالية بحرص شركة طيران الإمارات على تمتين علاقاتها مع مختلف فعاليات المجتمع في البلدان التي تعمل فيها في إطار تحمل مسؤوليتها الاجتماعية على أكمل وجه واستثمار تلك العلاقات بما يحقق لها مزيداً من الانتشار .

وقال تقرير نشرته أمس، إن الشركة تمتلك محفظة الرعاية الرياضية الأكبر على مستوى العالم بمبلغ يقدر بنحو 320 مليون دولار تشمل معظم الفعاليات والكيانات الرياضية .

قال بطرس بطرس رئيس الاتصال المؤسساتي الذي يتولى إدارة عمليات الرعاية بالشركة إن كل ما ينفقونه في الرعاية الرياضية يؤتي أكله . وأضاف أنهم عندما أطلقوا قبل سنوات عدة، برامجهم في البرازيل، وعند إجراء دراسة السوق اكتشفوا أنهم شركة الطيران الأولى في البلاد من حيث الدراية بالعلامة التجارية على الرغم من عدم تسيير ولو رحلة واحدة إلى هناك .

وقال إنهم لم يتمكنوا من فهم السبب الكامن وراء ذلك الأمر، ومن ثم اكتشفنا أن لاعب كرة القدم البرازيلي كاكا هو من كان وراء معرفة الناس بالعلامة التجارية .

وقضى اللاعب البرازيلي كاكا سنوات عدة لاعباً بنادي "أيه سي ميلان" الإيطالي، وهو أحد الأندية الأوروبية التي حملت شعار طيران الإمارات على ملابسها الرياضية .

وقال بطرس إن اللاعب كاكا كان له الدور الأكبر في نشر علامتنا التجارية .

وأضاف: "لقد كانت قمصان فريق "أيه سي ميلان" الذي كان أحد الفرق التي نرعاها بأوروبا تعمل لمصلحتنا في البرازيل .

وأدت تلك الطريقة إلى أن قامت طيران الإمارات في آخر صفقاتها بإنشاء شراكة مع بطولة أستراليا المفتوحة للتنس لرعايتها .

ومضت نحو خمس سنوات منذ أن بدأت الشركة مفاوضاتها لرعاية بطولات "الغراند سلام" للتنس، وهو ما رفضه منظمو الحدث بسبب التزامهم الحالي مع شركة "فيرجن أستراليا" .

تأثير كبير

ويعتقد بطرس أن تأثير الرعاية الرياضية كبير جداً، حيث إنها تستحوذ على نحو نصف ميزانية الدعاية والإعلان السنوية البالغة 700 مليون دولار، كما تبلغ نسبتها 5 .1 في المئة من عائداتها السنوية البالغة 21 مليار دولار أمريكي سنوياً .

يذكر أن طيران الإمارات ترعي العديد من قمصان الأندية الأوروبية مثل "ريال مدريد" الأسباني و"إيه سي ميلان" و"آرسنال" و"باريس سان جيرمان" علاوة على نادي "أولمبياكوس" اليوناني . وتكلف أنشطة الرعاية السنوية الشركة أكثر من 100 مليون دولار .

كما أن الشركة خفضت من معدلات إنفاقها على الإعلانات في شاشات التلفاز الأمريكية لتصل إلى نحو 5 .2 مليون دولار أمريكي سنوياً . كما ترعى الشركة فريق كرة القدم الأسترالي "كولنغوود" .

وقال بطرس إنه يحبذ عقود الرعاية الخاصة بالقمصان الرسمية نسبة لأنها تعمل بمثابة رابط إنساني، كما أن ارتداء اللاعبين للقمصان التي تحمل شعار الشركة يكون ذا أثر أكبر من مجرد وضع لافتة تحمل علامتها .

وأضاف أن ذلك جزء من السبب الكامن وراء أننا لم نعد رعاةً ل "فيفا" أو كأس العالم، حيث أصبحنا نفضل وضع شعارنا على قمصان اللاعبين .

السوق الأسترالية

وخلافاً لطيران الإمارات فإن هنالك القليل من الشركات التي اعتمدت على الرياضة اعتماداً كلياً لتسويق علامتها التجارية .

و قبل أن تبدأ الشركة في إطلاق علامتها التجارية بالسوق الأسترالية في العام 1999 فإنها أجرت صفقات رعاية مع كل من "كولينغوود" علاوة على فريق الكريكت الأسترالي .

ويبلغ حجم إنفاق الشركة السنوي على الرعاية في أستراليا 17 مليون دولار .

وأضاف بطرس قائلاً: "في الواقع فإننا ننفق على الرياضات المحلية في أستراليا أكثر من غيرها من الأماكن، إلا أن حجم ذلك الإنفاق لا يرقي لمستوى ما ننفقه في الإمارات" .