«طيران الإمارات» تدعم الاقتصاد الأمريكي بنصف مليون وظيفة و3 مليارات دولار سنوياً

بافتتاح الخط الجديد لطيران الإمارات، فقد أصبح مطار فورت لودرديل هوليوود الدولي المحطة رقم 154 على شبكة خطوط طيران الإمارات العالمية، والمحطة رقم 11 في الولايات المتحدة، والثانية في ولاية فلوريدا بعد أورلاندو.

ومتوقع أن تساهم هذه الخدمة اليومية في تعزيز الروابط التجارية والثقافية بين منطقة جنوب فلوريدا وبين مختلف المحطات ضمن شبكة خطوط طيران الإمارات. وتقدر مساهمة طيران الإمارات في اقتصادات المطارات والمناطق الأمريكية التي تخدمها رحلاتها بنحو 3 مليارات دولار سنوياً وفقاً لهيوبرت فراخ نائب رئيس أول طيرات الإمارات دائرة العمليات التجارية». فيما يقدر أن تثمر خدمة طيران الإمارات والتزامها نحو أورلاندو دبي في دعم بحدود 100 مليون دولار سنوياً في الأنشطة الاقتصادية،وتدعم فرص عمل كثيرة. وهنالك عنصر آخر مهم في إطلاق طيران الإمارات خدمتها الجديدة يتمثل في علاقة الشراكة القوية التي تربطها مع «جيت بلو». ففي عام 2012، أصبحت «جيت بلو» أول ناقلة أمريكية توقع اتفاقية شراكة مع طيران الإمارات. وقد تطورت العلاقة مع «جيت بلو» على مدى السنوات الأربع الماضية.

طيران الإمارات داعم كبير أيضاً لصناعة الطائرات الأمريكية. وقد تسلمت حتى الآن طائرات بوينج أمريكية الصنع تزيد قيمتها على 45 مليار دولار، ولديها أيضاً طلبيات طائرات بوينغ مؤكدة سيتم استلامها لاحقاً بقيمة 86 مليار دولار، بالإضافة إلى صفقاتنا مع بوينج، فقد تم العام الماضي توقيع اتفاقية بقيمة 16 مليار دولار مع «جي ئي أفييشن» لصيانة وإصلاح محركات GE9X التي ستشغل طائرات البوينج 777X خلال السنوات الاثنتي عشرة المقبلة. هذه النتائج مجتمعة تولد فرص عمل عبر الولايات المتحدة ضمن سلسلة التزويد في صناعة الطيران، وخصوصاً لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة. وفقاً لمؤشرات وزارة التجارة الأمريكية، فإن طلبات طيران الإمارات تدعم أكثر من نصف مليون فرصة عمل في الولايات المتحدة، جانب كبير منها في فلوريدا.

بيع الولاية

اكتشف الإسباني خوان بونسي دي ليون ولاية فلوريدا سنة 1513 وسماها فلوريدا وادعى ملكيتها لإسبانيا، و ظلت لفترة من الوقت ملكاً لإسبانيا وملكاً لإنجلترا في فترات أخرى مختلفة حتى باعتها إسبانيا إلى الولايات المتحدة عام 1819. وفلوريدا إحدى الولايات الأمريكية تقع في أقصى الجنوب الشرقي للبلاد، فيها مدينة سانت اوغسطين التي تعتبر أقدم مستعمرة أوروبية ظلت مسكونة بشكل مستمر في أمريكا، وتشتهر بزراعة البرتقال، وفيها مركز كندي الفضائي الذي استخدمته ناسا لإطلاق عدد كبير من مركباتها الفضائية. تعتبر فلوريدا بسبب مناخها شبه الاستوائي الدافئ مكاناً محبوباً للأمريكيين، وخاصة كبار السن، ولكن وبسبب وقوعها بين خليح المكسيك والمحيط الأطلسي، فإنها تعرضت عدّة مرات لأعاصير قوية.

وتضم ولاية فلوريدا 67 مقاطعة، ومن أشهر مدنها «تالاهاسي» وهي عاصمة فلوريدا، وأورلانوا التي تعتبر مدينة الترفيه الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية، ومياميوهي مدينة عالمية وأغلب سكانها من الناطقين باللغة الإسبانية وديتونا بيتشالتي تعد من أجمل السواحل في العالم، وتامبا وجينسفيل، وجاكسونفيل، وتالاهاسي عاصمة فلوريدا، وميلبورن، وسانت بيت، إضافة إلى شاطئ ديتونا بيتش المعروف بجمالة على مستوى الولايات المتحدة.

شواطئ الولاية

وفلوريدا هي ولاية الشمس المشرقة فى أمريكا للسائحين، والطلاب الأكاديميين، والفنانيين، والمهاجرين من كل أنحاء العالم. خاصة سائحي المناطق الباردة، فطقس فلوريدا الدافئ المشمس على مدار العام من أكثر ما يجذب الناس للإستمتاع به على رمال شواطئ الولاية. وهي موطن لمؤسسات تعليم دولية مرموقة مثل جامعة فلوريدا، وجامعة ميامي، وجامعة نورثوود، وغيرهما. وفيها مدينة»ميامي»وهي من أكثر الأماكن إقبالاً من قبل السائحين في الولاية.

و تشتهر ولاية فلوريدا بوجود منتجع والت ديزني بها عند بحيرة بوينا بيستا.

ومنتجع والت ديزني العالمي الموجود في فلوريدا هو واحد من بين خمسة منتجعات دولية، وثاني منتجع لوالت ديزني بعد منتجع والت ديزني في كاليفورنيا، منتجع والت ديزني في فلوريدا يتكون من حدائق ومتنزهات، ومنتجعات، ومراكز اللياقة البدنية، وملاعب للجولف، وأنشطة ترفيهية أخرى.وفي ولاية فلوريدا مدينة فورت لودرديل وهي مدينة صغيرة تبعد عن مدينة ميامي بحدود 30 دقيقة في السيارة،وتبلغ مساحتها 93.3 كم متر مربع وعدد سكانها لا يتجاوز 200 ألف نسمة، وهي تقع على المحيط الأطلسي وتعرف المدينة باسم البندقية الأمريكية، وهي المدينة الأكثر شهرة بشواطئها وبقوارب الرحلات البحرية باعتبارها مقصداً رئيسياً لعطلات الربيع، وهي مدينة أنيقة ومتطورة بنفس الوقت وتقدم لزوارها فرصاً مميزة للاستجمام والاسترخاء والتمتع بها. وهي مدينة حائزة جائزة الساحل الشهيرة على مستوى العالم، حيث تضم أكثر من سبعة أميال من الشواطئ الجميلة التي تقدم التألق للمقيمين والزوار وفرصاً مميزة للاستجمام والاسترخاء والتمتع بها،وتوفر هذه المدينة نحو 574 فندقاً و مجموعة من المحال التجارية المرموقة على مستوى العالم والعديد من مولات التسوق والمطاعم ومقاهي الرصيف وأماكن الترفية. ويمكن لمرتادي الشواطئ المشاركة في مجموعة من الأنشطة من ركوب الزوارق وركوب الأمواج والتزلج على الماء والغوص والصيد في أعماق البحار والتزلج أو الاسترخاء وتمتع بمناظر خلابة على المحيط الأطلسي.

المحطة رقم 11

ومدينة فورت لودرديل هذه المدينة الصغيرة أصبحت يوم الخميس الموافق15 ديسمبر المحطة رقم 11 على مستوى الولايات المتحدة بالنسبة لطيران الإمارات التي أطلقت أولى رحلاتها المباشرة بدون توقف إلى مطارها الدولي مطار فورت لودرديل هوليوود الدولي، وعلى متنها كبار الشخصيات ومجموعة من الإعلاميين، و ركاب من أمريكا الشمالية والشرق الأقصى والشرق الأوسط وجنوب آسيا وشبه القارة الهندية وإفريقيا. وأصبحت «فورت لودرديل» ثاني محطة لطيران الإمارات في ولاية فلوريدا بعد إطلاق الخدمة اليومية إلى أورلاندو في سبتمبر/‏أيلول) 2015. وتعمل الخدمة الجديدة لطيران الإمارات بطائرات البوينج 777-200LR، ودشنت أول رحلاتها التجارية المنتظمة بين الشرق الأوسط ومطار فورت لودرديل هوليوود الدولي، وتخدم منطقة جنوب فلوريدا، التي تضم فورت لودرديل وميامي و ويست بالم بيتش. وتتيح هذه المحطة الجديدة للمسافرين مواصلة رحلاتهم إلى أكثر من 150 وجهة عالمية عبر المقر الرئيسي لطيران الإمارات في دبي وفقاً لهيوبرت فراخ نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية.

ألف فرصة عمل

هذه الخدمة الجديدة والتعاون المشترك ما بين طيران الإمارات و فورت لودرديل في ولاية فلوريدا تفتح آفاقاً وفرصاً واعدة للتجارة والسياحة ولها آثار إيجابية على اقتصاد هذه المدينة الصغيرة وعلى اقتصاد ولاية فلوريدا،ووفقا لتقديرات مارك غيل الرئيس التنفيذي للطيران المدني في فورت لودريل فإن الآثار الإيجابية لخدمات هذه المحطة الجديدة تقدر بأكثر من 100 مليون دولار،وتوفر نحو ألف فرصة عمل جديدة بصورة مباشرة وغير مباشرة في «فورت لودرديل». وتعد مقاطعة بروادور التي تنتمي لها مدينة فورت لودرديل وجهة سياحية وتجارية ومركزاً مهماً للشركات الصغيرة والمتوسطة، وقد تم استثمار 2.4 مليار دولار مؤخراً لتوسيع مطار فورت لودرديل هوليوود الدولي لضمان توفير خدمات ذات مستوى عالمي لومواجهة متطلبات النمو في حركة التجارة والسياحة في المنطقة وفقاً لباربرا شريف عمدة مقاطعة براوارد، حيث يعد هذا المطار واحداً من أسرع المطارات نمواً في الولايات المتحدة، حيث زاد عدد مستخدمية عام 2016 على أكثر من 29 مليون راكب.

119 رحلة أسبوعياً

تعد فورت لودرديل وجهة الركاب الحادية عشرة التي تخدمها طيران الإمارات في الولايات المتحدة بعد إطلاق خدمة أورلاندو اليومية في سبتمبر (أيلول) 2015. وكانت الناقلة قد بدأت خدمة الولايات المتحدة في عام 2004، وتشغل إليها حالياً 119 رحلة في الأسبوع انطلاقاً من دبي، حيث نقلت منذ ذلك الحين أكثر من 16.1 مليون راكب على رحلاتها إلى 10 مطارات أمريكية رئيسة هي: أورلاندو، بوسطن، شيكاغو، هيوستن، دالاس/‏ فورت ورث، لوس أنجلوس، نيويورك، سان فرانسيسكو، سياتل وواشنطن العاصمة. كما حملت ما يزيد على 740 ألف طن من البضائع بين الولايات المتحدة ودبي.

تعد فورت لودرديل وميامي اثنتين من أكثر الوجهات إثارة في الولايات المتحدة، سواءً للمسافرين من رجال الأعمال أم السياح. إذ استقطبت برووارد كاونتي وديد كاونتي أكثر من 25 مليون زائر خلال العام الماضي، كان أغلبهم من الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية. وفقاً لما قاله تيم كلاك رئيس طيران الإمارات، وتوقع أن تساهم الخدمة الجديدة لطيران الإمارات في دعم نمو وازدهار اقتصاد جنوب فلوريدا من خلال تسهيل وصول رجال الأعمال والسياح إلى المنطقة من مختلف محطات شبكة رحلاتنا، كما ستتيح في ذات الوقت نقل المسافرين والبضائع على رحلات بين هذه المنطقة الحيوية ومختلف وجهاتنا العالمية مع توقف واحد فقط في دبي.

طقس معتدل

فورت لودرديل واحدة من أكثر الوجهات شعبية في الولايات المتحدة نظراً لتمتعها بطقس معتدل. كما تستقطب شواطئها الساحرة وملاعب الجولف الرائعة الزوار على مدار العام. وتستقبل فورت لودرديل ملايين الزوار القادمين من ولايات أكثر برودة في الولايات المتحدة، إلى جانب كونها وجهة شعبية أيضاً في مجال الرحلات البحرية. ويصنف ميناء بورت إيفرغليدز في المدينة في المركز الثاني ضمن أنشط موانئ رحلات السفن السياحية، حيث يستقبل في كل عام أكثر من 4 ملايين زائر.وسوف يخدم خط طيران الإمارات الجديد منطقة جنوب فلوريدا بما فيها ميامي و«ويست بالم بيتش. وتضم ميامي، التي تبعد 30 دقيقة بالسيارة، أكبر مجموعة من البنوك الدولية في الولايات المتحدة. وتصنف ميامي الكبرى في المرتبة الثامنة ضمن أكثر المناطق ازدحاماً بالسكان في الولايات المتحدة، حيث يسكنها 5.5 مليون نسمة، كما يطلق على مدينة ميامي لقب «عاصمة أمريكا اللاتينية» بفضل هيمنة ذوي الأصول اللاتينية الذين تقدر نسبتهم بأكثر من 70 بالمائة من سكانها، ويشكلون نسيجاً فريداً يمنح المدينة خصوصية ثقافية. ويعد ميناء ميامي أكثر موانئ الرحلات البحرية ازدحاماً من حيث عدد المسافرين وخطوط الرحلات البحرية على السواء. كما تعد ميامي واحدة من المراكز الثقافية في أمريكا، حيث تشتهر بحظها الوافر من الترفيه والفنون والموسيقى والمعمار والطهي.