أبوظبي للتعليم : نتائج الصف الثاني عشر جاءت أقل من التوقعات

أكد مجلس أبوظبي للتعليم أن نتائج الصف الثاني عشر في الفصل الدراسي الأول حقيقية وتم رصدها فور انتهاء الطلبة من اختباراتهم وجاءت أقل من التوقعات.

وأشار إلى أن ضعف النتائج ترتب عن مجموعة من التحديات الرئيسية التي يواجهها الطلاب والطالبات في مادتي الرياضيات والعلوم بشكل أساسي والتي يتحمل نتيجتها جميع أطراف العملية التعليمية.

وقام المجلس من خلال متابعته للنتائج من خلال نظم المعلومات الطلابي - eSIS - بالتواصل مع المجموعات الاستشارية من المعلمين والقيادات المدرسة لكل مدرسة للوقوف على الأسباب والنتائج والحلول فيما يتعلق بنتائج امتحانات الصف الثاني عشر للفصل الدراسي الأول.

ونوه المجلس إلى أن أبرز الأسباب التي أدت إلى تدني النتائج ارتبطت بتغيير المناهج في الحلقة الثالثة ومعدل الحضور والغياب للطلبة وهو ما يترجم حرص المجلس على توجيه الطلبة وأولياء الامور إلى أهمية الالتزام بالدوام المدرسي ومتابعة الدورس وتعزيز أواصر التواصل مع أولياء الامور لتقديم الدعم المنزلي لأبنائهم الطلبة.

و أوضح أن التأخر في تسليم الكتب الدراسية بداية العام الدراسي وهو خارج عن إرادة المجلس جاء ضمن أحد هذه الأسباب نظرا لما ترتب عليه من تأخر في إعداد خطة تدريب المعلمين وإعداد المواد الاثرائية والاختبارات التدريبية.

وأكدت الدكتورة كريمة المزروعي المدير التنفيذي لقطاع التعليم المدرسي بالإنابة بمجلس أبوظبي للتعليم أنه بالتعاون مع القيادات المدرسية بالمجلس تم إعداد خطط قصيرة المدى وطويلة المدى لإيجاد الحلول وتقديم الدعم اللازم والتي بدأت بعقد لقاءات مع القيادات المدرسية ومديري مجموعات المدارس ستليها خلال الاسبوع المقبل لقاءات مع المعلمين والطلبة.

وقالت المزروعي إن هناك العديد من المبادرات والخطط الاستراتيجية لتقديم الدعم المستمر للطلبة أبرزها توجيه الطالب بأن يكون حريصا على التعلم والاجتهاد الدراسي والالتزام بالحضور .. مشيرة إلى أن المجلس سيوفر بدوره كل أوجه الدعم اللازم للارتقاء بمستوى الطلبة تحقيقا للرؤى الطموحة في إعداد جيل متعلم متميز وفقا لأفضل المعايير العالمية وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية كما تم مراجعة سياسة الحضور والسلوك وسوف يتم تعميمها بعد الاعتماد.

و وفر مجلس أبوظبي للتعليم جميع الكتب الدراسية للفصل الدراسي الحالي والفصول القادمة قبل بداية الفصل حتى يضمن تحقيق نواتج التعلم المنوطة بكل فصل دراسي بالإضافة إلى توفير المزيد من برامج التنمية المهنية للمعلمين استجابة لتحديات تطوير المناهج التعليمية في مجلس أبوظبي للتعليم.

ويطمح مجلس أبوظبي للتعليم أن يكون لولي الأمر دور أكبر في دعم ومتابعة أبنائهم دراسيا وعاطفيا وتوجيههم نحو حب التعلم فالثقافة السائدة بأن مسؤولية التعلم هي مسؤولية الجهات التعليمية نظرة قاصرة ويجب أن يتحمل الطالب مسؤولية تعلمه من خلال حسه الوطني بأن هذا واجبه الوطني لتحقيق ما تصبو إليه بلاده وسيوفر المجلس ما يضمن له أسس النجاح.