عمومية "الدولي الإسلامي" توزع 42.5% أرباحاً نقدية

وافقت الجمعية العامة العادية لبنك الدولي الإسلامي في اجتماعها أمس برئاسة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، على توزيع أرباح نقديّة بقيمة 42.5% من رأس المال بواقع (42.5 درهم للسهم).

كما وافقت الجمعية على توصية مجلس الإدارة لتجديد قرار الجمعية العامّة للسنة السابقة لاستكمال إصدار صكوك رأسمالية بنفس الشروط والأحكام وهي صكوك رأسمالية إضافية ضمن الشريحة الأولى لرأس المال غير قابلة للتحوّل لأسهم وبحد أقصى ثلاثة مليارات ريال، تصدر على مراحل خلال 3 سنوات، وعلى ألا تتجاوز الصكوك المصدرة قاعدة رأس مال البنك واحتياطاته، وتفويض مجلس الإدارة بتحديد حجم كل إصدار للصكوك الرأسمالية وشروطه وأحكامه وعملة الإصدار بعد استيفاء الموافقات اللازمة من الجهات الرقابيّة.

وقد وافقت الجمعية أيضاً على توصية مجلس الإدارة لتجديد قرار الجمعية العامة السابقة بتجديد برنامج إصدار صكوك للبنك بحد أقصى ملياري دولار بناءً على دراسة لكل إصدار وبأحجام مختلفة بناءً على حاجة البنك وبعد صدور الموافقات اللازمة لإصدار هذه الصكوك من الجهات المختصة وبشرط عدم تجاوز الصكوك المصدرة لقاعدة رأس مال البنك واحتياطاته (تم إصدار 700 مليون دولار خلال عام 2019).

وقال سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني، خلال استعراض تقرير مجلس الإدارة، إن نتائج الدولي الإسلامي لعام 2019 كشفت أنه يسير قدماً نحو الأمام مستفيداً من قوة الاقتصاد القطري الذي يحقق أفضل النتائج في جميع القطاعات، حيث بلغ إجمالي الموجودات 56.8 مليار ريال مقارنة مع 50.3 مليار ريال بنهاية العام 2018 وبمعدّل نمو 13.1%.

وأضاف إن حجم الأنشطة التمويليّة للبنك ارتفع بنهاية العام 2019 ليصل إلى 37 مليار ريال مقابل 28 مليار ريال في نهاية العام 2018 وهو ما يمثل نسبة نمو 32.2% «فيما بلغت الإيرادات التشغيلية للبنك 2.4 مليار ريال مقابل 2.1 مليار ريال في نهاية العام الذي سبق بمعدّل نمو 14.6%.

كما بلغ إجمالي حقوق الملكية بنهاية العام الحالي 8.2 مليار ريال، فيما سجلت كفاية رأس المال بازل III بنهاية العام نسبة 18.5% وهو ما يشير إلى قوة ومتانة مركز الدولي الإسلامي المالي ولا سيما إزاء مختلف المخاطر المحتملة، بينما حقق البنك صافي أرباح بلغت 927 مليون ريال، أي بنسبة نمو 5.1% مقارنة بالعام 2018 فيما بلغ العائد على السهم 0.58 ريال قطري.

جدارة وقوة

وأكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني، أن 2019 كان عام الجدارة والقوة للاقتصاد القطري الذي استطاع الانتصار على جميع العوامل والظروف، وحقق قفزات كبيرة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في أغلب القطاعات الإنتاجية والخدمية، ونفتخر في الدولي الإسلامي أننا حققنا نمواً يعكس انخراطنا في الاقتصاد القطري الذي أثبتت التجربة أنه يقوم على أسس راسخة من القوة والمتانة، حيث استمرّ البنك بسياسته المتمثلة بالتركيز على السوق المحليّة خصوصاً في ظل توافر فرص كبيرة تسهم في عملية التنمية وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنيّة 2030 وهي أهداف نرى بعضها يتحقق وبعضها الآخر في طريقه للتحقق ويشرّفنا أن نكون جزءاً ومساهماً نشطاً في تحقيق بعض أهداف هذه الرؤية.

وأضاف إننا نعمل على اغتنام الفرص الأفضل لتحقيق المكاسب للبنك، وواصلنا العمل بجهد مع الإدارة التنفيذية لتحقيق أهدافنا، وعملنا عن قرب مع مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة وحرصنا على تنويع محافظنا الاستثمارية والتمويلية قدر الإمكان لتوزيع المخاطر المحتملة وهو الأمر الذي عزّز من مكانة الدولي الإسلامي كبنك رائد استطاع أن يحافظ على نمو مستقر بشكل متواصل ويحقق أفضل العوائد للمساهمين وأفضل الخدمات والمزايا للعملاء، مع استمرار المحافظة على تصنيف جيّد من وكالات التصنيف العالمية، كما نسعى للتعامل بحكمة في كل ما يتصل بعملنا لنواكب ونحقق ما نصبو إليه مستندين في ذلك إلى دعم ورؤى وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

القطاع المصرفي

وأشار سعادته إلى أن القطاع المصرفي القطري كان في العام الماضي كما الأعوام السابقة له مليئاً بالنشاط والتنافسية، وقد شاركنا في تمويل الكثير من المشاريع مثل مشاريع البنية التحتية والمشاريع الكبيرة وكذلك تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ونحن راضون عما قمنا به في هذا الجانب الذي يشكل جانباً أساسياً من نشاطنا، موضحاً أن الدولي الإسلامي استطاع أن يحافظ على قوة مركزه المالي واستقرار نموه وتمكن من بناء شراكات ذات أبعاد استثمارية مختلفة في الخارج مستنداً إلى سمعته المتميّزة وإلى سمعة الاقتصاد القطري الرائدة.

وقال إنه من خلال سعينا نحو الارتقاء المتواصل في الأداء، اعتمد الدولي الإسلامي على التخطيط الاستراتيجي لمواكبة المتغيّرات المحليّة والإقليمية والدولية للوصول إلى النتائج التي نصبو إليها والتي ستنعكس ايجابياً على مستوى الخدمات التي يقدّمها البنك، وذلك بما يتفق مع استراتيجية التنمية الوطنية الثانية لدولة قطر 2018-2022 وتطلعات رؤية قطر الوطنية 2030، قمنا بتعزيز رأس المال بإصدار صكوك رأسمالية لمواكبة التطوّرات العالمية والاقتصادية في القطاع المصرفي والمالي. كما اعتمد البنك في سياساته على تشجيع الكفاءات القطريّة من أجل الانخراط في العمل المصرفي وتوفير جميع المُحفزات اللازمة لها.

ولفت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، إلى أنه من خلال اهتمامه بتحقيق متطلبات الهيئات الرقابية والإشرافية، قام الدولي الإسلامي بمراجعة جميع السياسات والإجراءات لتتناسب مع القوانين والتشريعات والأنظمة وعلى الأخص سياسة الحوكمة والإدارة السليمة وفق متطلبات مصرف قطر المركزي وهيئة قطر للأسواق الماليّة والتي كان آخرها نظام حوكمة الشركات المُدرجة في السوق المالي الصادر عن هيئة قطر للأسواق الماليّة.

تحقيق إنجازات عديدة في وقت قياسي.. د.عبدالباسط الشيبي: الاقتصاد القطري الأنجح إقليمياً وعالمياً

قال الدكتور عبد الباسط أحمد الشيبي، الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي، إن حصادنا جاء متوافقاً إلى حد بعيد مع الأداء المتميّز الذي حققه الاقتصاد القطري في مختلف المجالات، والذي أثبت أنه من أنجح الاقتصادات إقليمياً وعالمياً، وبإمكانه تحقيق الكثير من الإنجازات في وقت قياسي، رغم جميع التحديات.

وأضاف الشيبي في كلمته أمام الجمعية العامة العادية للبنك، أمس: «لقد عملنا خلال العام الماضي بدأب على تنفيذ الخطط المرحلية والاستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة وكانت النتائج مرضية بالنسبة لنا، رغم أننا نطمح ونعمل للأفضل، حيث إن معظم مؤشرات البنك المالية تتعزز، كما أن المركز الراسخ للبنك يواصل قوته ويرتفع مؤشر الثقة بالبنك، حيث قامت شركات التصنيف الائتماني بتثبيت تصنيفاتها المرتفعة للدولي الإسلامي مع نظرة مستقبلية مستقرة مستندة إلى جملة من العوامل أهمها قوة مركز البنك بين المصارف الإسلامية، وجودة أصوله، وتحقيقه لربحية قوية، وجودة المحفظة التمويلية، فضلاً عن ارتفاع الأرباح التشغيلية، وتحسن كفاءة التشغيل لدى البنك». وأشار إلى أنه تم بذل جهود كبيرة خلال العام 2019 لتحسين الاستجابة لمتطلبات العملاء والارتقاء بالخدمات والمنتجات المقدّمة لهم وفق أفضل المعايير المعتمدة عالمياً، وقد رصدنا بالفعل ارتفاع مستوى رضا العملاء، وتوسع قاعدتهم، وهو أمر نستجيب له بمزيد من الابتكار والاستجابة لعوامل المنافسة في السوق.

ونوّه د.عبدالباسط الشيبي إلى التركيز على الاتجاهات الحديثة لخدمة العملاء، المتمثلة بالقنوات البديلة كالخدمات المصرفية عبر الإنترنت وعبر الهاتف المحمول والهاتف المصرفي ومركز الاتصال، وقد قطع البنك شوطاً كبيراً في هذا المجال، ونوليه أعلى درجات الاهتمام لما له من انعكاس على سهولة التواصل مع العملاء وتقديم الخدمات لهم بأيسر الطرق وأسهلها، وبما يوفّر على العملاء الوقت والجهد ويوفّر على البنك الكثير من النفقات التشغيليّة.

تحسين الجودة

وحول الجهود المبذولة في مجال تحسين جودة الخدمات وزيادة الابتكار، قال الشيبي: «حصدنا في العام الماضي المزيد من التقدير، حيث حصل الدولي الإسلامي على جائزة أفضل بنك إسلامي في دولة قطر في مجال المنتجات المصرفية والحلول التمويلية لعام 2019 خلال حفل توزيع جوائز التميز والإنجاز المصرفي لعام 2019 الذي ينظمه الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، كما فاز الدولي الإسلامي بجائزتي أفضل بنك إسلامي في مجال التجزئة وجائزة البنك الإسلامي الأكثر ابتكاراً في قطر لعام 2019 والتي تمنحها سنوياً لجنة جوائز الخدمات المصرفية الإسلامية بالتعاون مع جامعة كامبردج وهما من الجوائز المرموقة التي تمنح سنوياً للبنوك الرائدة في قطاعات التمويل الإسلامي، وإضافة إلى ذلك حصل البنك على جائزة أفضل بنك إسلامي في دولة قطر خلال حفل توزيع جوائزIFN الذي تنظمه Red Money سنوياً وأقيم العام الماضي في العاصمة الماليزية كوالالمبور».

وأكد مواصلة تعزيز البنية التكنولوجية والاستثمار في زيادة حصانة البنك في مجال الأمن السيبراني، وقد حصلنا على شهادة آيزو 27001 والتي تعتبر من الشهادات المرموقة عالمياً في مجال أمن المعلومات، وهو ما يشير إلى المكانة الرفيعة التي وصلها الدولي الإسلامي في مجال الحفاظ على بيانات البنك والعملاء، كما حصل البنك على أعلى شهادة في مجال حماية بيانات البطاقات المصرفيّة وهي شهادة (PCI-DSS) وذلك للمرة الرابعة على التوالي.

وقال إنه على صعيد الاستثمار الخارجي حافظنا على وتيرة مرتفعة لتفاعلنا مع الأسواق العالمية، وعززنا شراكاتنا المختلفة، وكان العام 2019 عاماً متميزاً للبنك حيث قام بإصدارين من الصكوك بتسعير تنافسي وحظيت بإقبال واسع من المستثمرين الدوليين، وتم إدراجهما في بورصة لندن للأوراق المالية.

وأشار الشيبي إلى أنه في مجال الثروة البشرية، واصلنا في العام 2019 سياستنا التي تقوم على تشجيع الكفاءات القطريّة للانخراط في العمل المصرفي وذلك تنفيذاً لمنطلقات رؤية قطر الوطنيّة 2030 في مجال الثروة البشريّة التي تركز على تمكين المواطنين في مختلف القطاعات بالبنك، مع توفير جميع المحفزات اللازمة لهم لا سيما التدريب والتأهيل وتوفير سبل الارتقاء الوظيفي بما يضمن لهم المشاركة الفعّالة في تطوير القطاع المصرفي الوطني.

ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، فقد واصل الدولي الإسلامي خلال العام 2019 دعمه للبرامج التي تصبّ في خدمة المجتمع، حيث دعم العديد من الأنشطة التي تقدّم قيمة مضافة للمجتمع، سواء في مجالات الرياضة أو التعليم أو الأنشطة الخيريّة وغيرها من الفعاليات اللاربحيّة التي تخدم المجتمع بهدف تحقيق تنمية تنعكس بالخير على مُجتمعنا وبلدنا.

تعيين 7 أعضاء في مجلس الإدارة

وافقت الجمعية العامّة للمساهمين بالإجماع على تعيين المرشحين وعددهم ٧ أعضاء كأعضاء مجلس الإدارة للفترة القادمة لمدة ثلاث سنوات على النحو التالي:

1- شركة /‏ دانة الصفاة للاستثمار - يمثلها سعادة الشيخ /‏ خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني.

2- شركة التقى للعقارات والمقاولات - يمثلها سعادة الشيخ /‏ عبد الله بن ثاني بن عبد الله آل ثاني.

3- شركة /‏ مجموعة الإسلامية القطرية - يمثلها سعادة الشيخ /‏ تركي بن خالد بن ثاني آل ثاني.

4- شركة /‏ مجموعة الرعاية الطبية - يمثلها السيد/‏ وليد أحمد إبراهيم السعدي.

5- شركة /‏ فسيل للأعمال والعقارات - يمثلها السيد /‏ علي عبد الرحمن الهاشمي.

6- شركة /‏ القارة للتجارة يمثلها - السيد /‏ هشام مصطفى السحتري.

7- حسن عبد الله الذوادي - مرشح مستقل

وفوضت الجمعية العامة للمساهمين مجلس الإدارة بتعيين عدد اثنين مرشحين مستقلين لاستكمال عدد ٩ أعضاء مجلس الإدارة وذلك بعد استيفاء موافقة مصرف قطر المركزي.