إلى أي مدى تعتمد أوروبا على الغاز الطبيعي الروسي؟

يعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر مستورد للغاز الطبيعي في العالم، وتأتي الحصة الأكبر من غازه من روسيا بنسبة 41%، وبعدها النرويج 24% والجزائر 11%.

وفي ظل الأزمة الأوكرانية، يريد الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه ممارسة أقصى قدر من الضغط على روسيا، لكنهم لا يريدون إطلاق أزمة طاقة تضر بشعوبهم وتغرق الاقتصاد العالمي في ركود.

لأن هذه الطاقة تعمل على تدفئة منازل أوروبا وتشغيل مصانعها وتزويد المركبات بالوقود، بينما تضخ مبالغ هائلة في الاقتصاد الروسي.

وستكون خسارة تلك الإيرادات أمرًا صعبًا بالنسبة لروسيا التي تعتمد بشكل كبير على صادرات الطاقة لتمويل عملياتها الحكومية ودعم اقتصادها، لكنها قطعًا ستضر بأوروبا أيضًا.

وترى "هيليما كروفت" رئيسة السلع الأساسية لدى "آر بي سي كابيتال ماركتس" أن هناك مخاوف جديدة من أن موسكو ستقيد الصادرات بصورة أكبر وترفع الأسعار إلى أعلى.

وتعد ألمانيا الشريك التجاري الأكبر لروسيا في أوروبا، إذ تحصل على 55% من إمداداتها من روسيا، بينما إيطاليا هي ثاني أكبر شريك تجاري وتحصل على 41% من إمداداتها منها.

وتأتي روسيا في المرتبة الأولى من حيث الصادرات العالمية للغاز الطبيعي في عام 2020، إذ صدرت 199.9 مليار متر مكعب، تلتها أمريكا في المركز الثاني.

ومن ناحية أخرى تصدرت روسيا قائمة الدول الأعلى من حيث مخزون الغاز الطبيعي في عام 2020، حسب النشرة الإحصائية السنوية لمنظمة "أوبك"، باحتياطيات تقدر عند 48.9 تريليون متر مكعب.

وفي ظل الأزمة الأوكرانية تتجه الأنظار نحو الجزائر القريبة جغرافيًا وتحتل المركز العاشر بقائمة أكبر احتياطات الغاز العالمية، حيث تملك احتياطات قدرها 48.9 تريليون متر مكعب.

المصدر: نيويورك تايمز – سي إن إن