اليابان تخطط لطرح أول سندات زرقاء عبر شركة مأكولات بحرية

تخطط عملاقة المأكولات البحرية اليابانية "ماروها نيشيرو" (Maruha Nichiro)، الشهر الجاري، لأول صفقة بيع سند أزرق مُخصّص لتمويل مصايد الأسماك المستدامة.
 

كلّفت الشركة كلاً من "ميزوهو سكيوريتز" (Mizuho Securities) و"ميتسوبيشي يو إف جيه مورغان ستانلي سيكيوريتز" (Mitsubishi UFJ Morgan Stanley Securities) لإدارة عملية طرح سندات لأجل خمس سنوات بقيمة 5 مليارات ين (35 مليون دولار)، وفقاً لملف الإيداع. تعد صفقة السندات هي الأولى للشركة، وسوف تُستخدم الأموال التي سيتم جمعها في مشاريع تشمل زراعة السلمون.
 

باع عدد محدود فقط من جهات الإصدار سندات زرقاء بقيمة إجمالية تبلغ ملياري دولار تقريباً على مستوى العالم، وهو ما يعدّ جزءاً محدوداً من الديون الخضراء البالغة 1.5 تريليون دولار، إلا أن نهضة هذه السوق الصغيرة جاءت في الوقت الذي يدقّق فيه المستثمرون والمحللون، بشكل متزايد، في استخدام الأموال المُجمّعة عبر مثل هذه الديون، وذلك للتأكد من أن المقترضين لا يستغلون نواياهم الصادقة بشأن الاستدامة للاستفادة من الطلب المتزايد.
 

تراجع بيع السندات
 

وسط عمليات البيع الواسعة في السوق، كان تراجع بيع السندات الزرقاء النادرة نسبياً أقل من تلك العمليات الكبيرة للديون الخضراء.

وبلغ متوسط ​​الخسارة على سبع صفقات سندات زرقاء قائمة نحو 11.2% على مستوى العالم، وفقاً لبيانات "بلومبرغ"، وهو ما يأتي بالمقارنة مع 28% لمؤشر عالمي للسندات الخضراء.
 

جاءت غالبية صفقات بيع السندات من خلال جهات سيادية ومؤسسات عالمية، ما زاد ندرة إصدارات الشركات بشكل كبير.

وتستورد "ماروها نيشيرو"، ومقرها في طوكيو، السلمون وسرطان البحر ومنتجات الأسماك الأخرى لتلبية الطلب الهائل على المأكولات البحرية في اليابان.
 

تزامنا مع ذلك، تعتزم مؤسسة التمويل الدولية بالتعاون مع منظمات عالمية أخرى نشر وثيقة توجيهات استرشادية هذا الخريف، للمساعدة في تحديد معايير الأهلية وأهداف الأداء الرئيسية لجمع الأموال فيما يسمى بالاقتصاد الأزرق.

ويندرج الإصدار حالياً ضمن مبادئ السندات الخضراء، وهي مجموعة من المبادئ التوجيهية الطوعية بشأن الهيكل والإفصاح والإبلاغ.