التحديات اللوجستية تلقي بظلالها على تسليم سيارات تسلا في الربع الثالث

أعلنت شركة تسلا اليوم الأحد أن شحنات السيارات الكهربائية في الربع الثالث كانت أقل من المتوقع، إذ أثرت التحديات اللوجستية على مبيعاتها القياسية.

وسلمت تسلا 343830 سيارة، وهو رقم قياسي لشركة صناعة السيارات الأعلى قيمة في العالم، في حين توقع محللون تسليم 359162 في المتوسط، وفقا لرفينيتيف. وقبل عام، سلمت تسلا 241300 مركبة.

كانت عمليات التسليم الأخيرة أقل بكثير من إنتاج تسلا البالغ 365923 سيارة، وهو أمر نادر الحدوث بالنسبة لشركة صناعة السيارات التي شهدت عمليات تسليم أعلى أو مماثلة للإنتاج في العديد من الأرباع المالية الأخيرة.

وجاءت النتائج مع تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي والتي يمكن أن تضعف طلب المستهلكين على السلع الباهظة الثمن، وتضر بأسهم شركات التكنولوجيا مثلما حدث مع شركتي أبل وتسلا الأسبوع الماضي.

وقال دان آيفز المحلل في ويدبوش سكيوريتيز لرويترز بعد نتائج التسليم "الاقتصاد لا يزال له تأثير سلبي على تسلا وهذا في الغالب لوجستي. لكنني أعتقد أنه يوجد بعض (المشكلات) في الطلب".

وأضاف "هناك سحابة مظلمة تخيم على قطاع السيارات. وتسلا ليست محصنة".

وحددت تسلا هدفا طموحا لإنتاج ما يقرب من 495000 سيارة من طرازي موديل واي وموديل 3إس في الربع الأخير من هذا العام، وفقا للخطط الداخلية التي اطلعت عليها رويترز.

وتأتي الطموحات الإنتاجية للشركة على خلفية التوقعات التي تزداد قتامة للنمو العالمي، إذ أبلغ رئيس الشركة إيلون ماسك كبار المديرين في يونيو حزيران أن لديه "شعورا سيئا للغاية" بشأن الاقتصاد وأنه يخطط لخفض عدد الموظفين.

وعمدت شركة صناعة السيارات الأعلى قيمة في العالم إلى تحديث خطوط الإنتاج في شنغهاي بعد عودة ظهور حالات كوفيد-19 مما أجبر المصنع على تعليق عمليات الإنتاج وأدى إلى التراجع الأول في عمليات التسليم بعد تشغيل قياسي استمر لما يقرب من عامين.

وقالت تسلا إنها سلمت سيارات مدمجة طراز موديل 3 وسيارات رياضية من طراز موديل واي بلغ عددها 325158 مركبة، بالإضافة إلى 18672 سيارة من طراز موديل إس وموديل إكس للعملاء خلال الربع.