طلبية متوقعة لطيران الإمارات لشراء 90 طائرة 777 إكس تطلق شرارة بدء معرض دبي للطيران

تستعد شركات الطيران في الشرق الأوسط على ما يبدو لطلب طائرات للرحلات الطويلة بعشرات المليارات من الدولارات عند افتتاح معرض دبي للطيران اليوم الاثنين، مع تجديد طيران الإمارات ثقتها في الطائرة بوينج 777إكس بينما تواجه منافسة جديدة من منافسين مثل الخطوط الجوية التركية.

وقالت مصادر بقطاع الطيران إن من المتوقع أن تضع طيران الإمارات وفلاي دبي المضيفتين بصمتهما مبكرا على ثاني أكبر حدث في مجال الطيران في العالم على الرغم من المخاوف إزاء تباطؤ قطاع السفر ذي الأهمية الاقتصادية بسبب التوتر في الشرق الأوسط.

ورجحت المصادر أن يشمل ذلك طلبية جديدة لشراء 90 طائرة من بوينج 777إكس على الرغم من استمرار عدم اليقين إزاء موعد تسليم الطائرة ذات المحركين الأكبر في العالم، والذي من المتوقع الآن أن يكون في عام 2025، أي بعد تأخير لمدة خمس سنوات.

وقال خبراء إن الطلبية، التي من المحتمل أن تصل قيمتها إلى ما يقرب من 40 مليار دولار وفقا لقائمة أسعار بحسب النموذج المختار، ستشكل علامة فارقة في المنافسة الآتية من السعودية والخطط الطموحة لشركات طيران في تركيا والهند.

وأحجمت شركتا طيران الإمارات وبوينج عن التعليق.

وذكرت مصادر بالقطاع أن طلبية أخرى من طيران الإمارات لشراء طائرات إيرباص إيه350 معلقة على ما يبدو مع تركيز مفاوضات اللحظة الأخيرة على شروط صفقة تخص المحرك مع رولز رويس. وامتنعت الشركتان عن التعليق.

يتزايد الطلب على أكبر الطائرات في القطاع والتي تهيمن على النشاط بالمنطقة بعد مرحلة انكماش دوري طويلة أعقبها التأثير السلبي الكبير لكوفيد-19 على السفر لمسافات طويلة.

وتشير تقديرات مسؤولين بالقطاع إلى أن شركات الطيران حول العالم تتفاوض خلف الكواليس لشراء عدد يتراوح بين 700 و800 طائرة جديدة، منها عدد يتراوح بين 200 و300 من أكبر الطائرات في العالم بينما تسعى لاستئناف خططها تجديد أساطيلها التي تأجلت خلال فترة الجائحة.

ومن المقرر أن يحدد وضع المفاوضات وحجم المنافسة عدد الصفقات التي سيجري إتمامها خلال معرض دبي للطيران الذي ينطلق اليوم ويستمر حتى 17 نوفمبر تشرين الثاني. وتواجه شركات الطيران الخليجية دائرة آخذة في الاتساع من المنافسة.

وظهرت الخطوط الجوية التركية على جدول المشاركين في معرض دبي للطيران يوم السبت. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الشركة تجري محادثات لشراء ما يصل إلى 355 طائرة إيرباص.

وقالت مصادر في القطاع إن شركة الطيران ربما تكشف بعد إجراء المزيد من المحادثات عن جزء من الصفقة على الأقل اليوم. وأضافت المصادر أنها تجري محادثات بشأن ما يصل إلى 600 طائرة إجمالا وأن من المرجح أن تنقسم بين إيرباص وبوينج.

ووصف مصدر في منطقة الشرق الأوسط احتمال تقديم طلبيات تركية بأنه "خطوة جريئة" تزيد من حدة المنافسة في هذا المعرض.

*حجوزات أقل

وقالت مصادر إن من المقرر أن تطلب فلاي دبي اليوم المزيد من طائرات بوينج 737 ماكس للرحلات المتوسطة التي تستخدمها. ولم ترد شركة الطيران بعد على طلب للتعليق.

غير أن مصادر أخرى قالت إن من السابق لأوانه التكهن بتقديم طيران الرياض طلبية كبيرة لشراء طائرات ضيقة البدن خلال معرض دبي للطيران.

ورفضت شركة الطيران، التي ألمحت إلى اتخاذ قرار في الأسابيع المقبلة، التعليق.

وطيران الإمارات هي أكبر مستخدم في العالم للطائرات عريضة البدن، ومنها إيرباص إيه380 والجيل الحالي من الطائرات بوينج 777. وأعلنت أنها تدرس طلبيات أخرى من الطائرات 777إكس المحدثة، بالإضافة إلى طائرات إيرباص إيه350 وبوينج 787 الأصغر حجما.

ومن المستبعد بشكل كبير حتى الآن أن يتم عرض الطائرة 787.

وقالت مصادر مطلعة على التطورات المتعلقة بالطائرة 777إكس إن الاحتمالات تتجه نحو المزيد من التأخير، إذ تعكف بوينج أولا على قياس تأثير تشديد قواعد الاعتماد على المشروعات الأخرى. وقالت بوينج يوم الجمعة إنه لم يطرأ أي تغيير على مواعيدها.

وتنظم دبي المعرض، الذي يتم تنظيمه كل عامين، في وقت يشهد حربا بين إسرائيل وحماس في غزة التي أدت إلى زيادة الطلب على الأسلحة وإغلاق المجال الجوي، مما يجعل الرحلات الجوية أطول وأكثر تكلفة لبعض شركات الطيران.

وقالت شركة تحليلات السفر فوروارد.كيز يوم الجمعة إن حجوزات الطيران انخفضت في جميع أنحاء العالم منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقالت إن الحجوزات إلى مقاصد الشرق الأوسط تراجعت 26 بالمئة.

وقال دانييل سيلك مدير شركة بوليتيكال فيوتشرز للاستشارات التي مقرها كيب تاون "هناك أدلة إحصائية كافية، على الأقل على المدى القصير، توضح أن هناك انخفاضا كبيرا في مبيعات التذاكر للمقاصد في المنطقة".

ويرجح محللون أن تعزز الحرب في غزة الطلب على الأسلحة، علاوة على زيادة شهدتها الثمانية عشر شهرا الماضية مع عكوف الولايات المتحدة وحلفائها على إعادة تسليح أوكرانيا ضد روسيا. ومع ذلك، من المتوقع أن يكون عدد صفقات الأسلحة الكبرى في المعرض قليلا.