لماذا يحذر بافت من الاستماع لخبراء وول ستريت ؟

وارن بافت المدير التنفيذي لبيركشاير هاثاواي

حذر "وارن بافت" المدير التنفيذي للمجموعة الاستثمارية "بيركشاير هاثاواي" في رسالته السنوية للمساهمين من الاستماع لخبراء وول ستريت أو المستشارين الماليين الذين يحثونهم على التداول بشكل متكرر.

وأوضح المستثمر الناجح  - البالغ من العمر 93 عامًا - أنه دائمًا ما يكتب رسالته للمساهمين مع مستثمرين على المدى الطويل وأذكياء مثل أخته "بيرتي"، وذلك حسبما نقلت "أسوشيتيد برس".

وكتب "بافت" الملقب بـ "حكيم أوماها" عن أخته: إنها عاقلة للغاية وتعرف أنه ينبغي دائمًا تجاهل الخبراء، ففي النهاية، إذا كان بإمكانها التنبؤ بشكل موثوق بالأسهم الرابحة غدًا، فهل ستشارك رؤيتها القيمة وبالتالي تعزز الشراء التنافسي؟ سيكون ذلك أشبه بالعثور على ذهب ثم تسليم خريطة للجيران توضح موقعه.

وقد أشار "بافت" في اجتماع سنوي لشركته عام 1994 إلى رؤيته القائمة على الاعتماد المتشكك على من يطلق عليهم الخبراء، وحذر من الثقة العمياء في توقعاتهم، وقدم نصيحته: لا تسأل الحلاق عما إذا كنت بحاجة إلى قص شعرك.

كما طمأن المستثمرين خلال رسالته لهذ العام بأن "بيركشاير" مكان آمن لأموالهم طالما أنهم لا يتوقعون "الأداء المذهل" الذي تم تحقيقه في السابق لأنه لا توجد أهداف ذات أسعار جذابة وكبيرة للاستحواذ عليها لإحداث فرق ملموس في السوق، ولكنه أشار إلى أن الشركة التي يقع مقرها في أوماها مستعدة لاستخدام الكاش القياسي البالغ 167.6 مليار دولار عندما تهدأ سوق الأسهم.