الطاقة الدولية ترفع تقديراتها لنمو الطلب على النفط هذا العام وتتوقع عجزاً في المعروض

شعار وكالة الطاقة الدولية

رفعت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024، لكنها تتوقع حدوث عجز في المعروض من الذهب الأسود على مدار العام بناء على افتراضها تمديد تحالف "أوبك+" تخفيضات الإنتاج الطوعية حتى نهاية السنة.

ورفعت الوكالة في تقريرها الشهري الصادر اليوم توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 110 آلاف برميل إلى 1.3 مليون برميل يومياً في 2024، لكنها أشارت إلى أن وتيرة النمو آخذة في التباطؤ بعدما بلغت 2.3 مليون برميل يومياً في العام الماضي، وذلك مع عودة النمو إلى اتجاهه التاريخي في ظل تراجع الاستهلاك بسبب السيارات الكهربائية، وزيادة الكفاءة.

وذكرت أن متوسط الطلب العالمي على النفط سوف يبلغ 103.2 مليون برميل يومياً هذا العام، وهو ما يعادل زيادة بنسبة 50% في تقديراتها للنمو في 2024 منذ كشفت عن توقعاتها في يونيو الماضي.

وأوضحت أن سوق النفط العالمي يواجه عجزاً في المعروض على مدار العام الجاري بدلاً من الفائض المتوقع سابقاً، حيث يبدو أن تحالف "أوبك+" مستعد لمواصلة خفض الإنتاج خلال النصف الثاني من العام.

وقالت إن افتراض تمديد التحالف القيود المفروضة على الإنتاج قبل تأكيده رسمياً يعد خطوة غير عادية بالنسبة للوكالة التي تنتظر عادة الإعلان عن السياسات قبل أخذها في الاعتبار، لكن قرارها هذا استند إلى التمديدات السابقة والمتكررة من قبل "أوبك+".

وأشارت الوكالة إلى أن رفع تقديراتها لنمو الطلب العالمي على الذهب الأسود مبني على الآفاق القوية للولايات المتحدة، فضلاً عن تزايد الطلب على وقود السفن مع اتخاذها مسارات أطول لتجنب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وأن تحويل مسارات الشحن أدى إلى ارتفاع كميات النفط التي تنقلها السفن إلى ما يقارب 1.9 مليار برميل في نهاية الشهر الماضي، لتسجل أعلى مستوى منذ ذروة الوباء.

وعلى صعيد التقديرات في الأجل القصير، تتوقع الوكالة ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمعدل 1.7 مليون برميل يومياً في الربع الأول من العام الجاري -وهي وتيرة أعلى من المتوقع في تقديراتها السابقة- على أن يتراجع الإنتاج العالمي بمقدار 870 ألف برميل يومياً على أساس فصلي خلال نفس الفترة بسبب ظروف الطقس الصعبة التي تعطل الإنتاج، فضلاً عن القيود الجديدة من قبل "أوبك+".