مع غياب شات جي بي تي في الصين .. كيف تسعى الشركات المحلية للتفوق في مجال الذكاء الاصطناعي ؟

تتسابق الشركات التكنولوجية حول العالم لتطوير أدواتها في سباق الذكاء الاصطناعي ومنافسة روبوت الدردشة المدعوم بتلك التقنية "شات جي بي تي" الذي طورته الأمريكية "أوبن إيه آي".

وعند المقارنة بين واشنطن وبكين، فإن الشركات الأمريكية تتفوق على نظيرتها الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولكن نظرًا لأن "شات جي بي تي" وغيره من التطبيقات غير متاحة في الصين، فإن هناك 262 شركة ناشئة تتنافس لتوفير بدائل محلية، وفقًا لبيانات جمعتها "آي تي جوزي".

وأدى غياب "شات جي بي تي" في الصين إلى خلق فرصة فريدة لموجة من الشركات الصينية التي تتنافس جميعها لسد الفراغ وتثبيت أقدامها بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وبدعم من كبار المستثمرين المحليين تعمل هذه الشركات على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة قادرة على إنتاج محتوى وصور ونصوص وغيرها، مما يشكل تحديًا كبيرًا لتفوق "أوبن إيه آي" العالمي.

وخلال الأشهر الأربعة الأولى من 2024، أفصحت شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي الناشئة الصينية عن جمع تمويل بإجمالي 14.3 مليار يوان ( ملياري دولار)، على الرغم من عدم إفصاح العديد من الشركات عن جولات جمع التمويل.

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

ومنحت الصين موافقات للاستخدام العام لأكثر من 40 نموذجًا لغويًا ، وتطبيقات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب تأسيس بيئة تنظيمية داعمة تشجع النمو في القطاع عن طريق التخفيضات الضريبية والإعانات.

وتتلقى تلك الشركات دعمًا هائلاً من مجموعة كبيرة من المستثمرين المحللين، وتسعى لتوظيف أفضل الامواهب لتطوير أكثر منتجات الذكاء الاصطناعي شهرة.

ولكن هناك أربع شركات ناشئة يونيكورن صينية وهي "تشيبو إيه آي" و"مونشوت إيه آي" و"ميني ماكس" و"01.ai": التي تراوحت قيمتها بين 1.2 مليار دولار و2.5 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية تقود سعي البلاد لمنافسة "شات جي بي تي".

ورغم ذلك إلا أنه لا يوجد فائز بارز من بين النماذج المقدمة حتى الآن في السوق الصينية، وفقًا لما ذكره "تشارلي داي" نائب الرئيس والمحلل لدى الشركة الاستشارية التي تركز على التكنولوجيا "فوريستر".

المصدر: فاينانشال تايمز