نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على ارتفاع طفيف بـ 3 نقاط ليغلق عند 12022 نقطة وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.6 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. زاد خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.85% أو 61 سنتًا، فيما ارتفع يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.40% أو 29 سنتًا إلى 73.10 دولار للبرميل، ولكن سجل خسائر أسبوعية بنحو 3.9%.

وارتفع خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 0.95% أو ما يعادل 65 سنتًا، فيما صعد يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.30% أو ما يعادل 23 سنتًا إلى 69.49 دولار للبرميل، ولكن حقق خسائر أسبوعية بحوالي 3.2%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 0.90% أو 378 نقطة، فيما ارتفع الجمعة بنسبة 0.70% أو 288 نقطة إلى 42052 نقطة، مسجلا خسائر أسبوعية بنسبة 0.2%.

وانخفضت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي  بنسبة 1.80% أو 51.50 دولار، فيما استقرت يوم الجمعة عند 2749.20 دولار للأوقية، لتسجل خسائر أسبوعية طفيفة بنحو 0.2%.

هاني أبوعاقلة  كبير محللي الأسواق في XTB MENA

وقال هاني أبوعاقلة  كبير محللي الأسواق في XTB MENA، إن السوق السعودي اختتم تداولاته الأسبوعية على ارتفاع، مُنهيًا بذلك تراجعًا دام لأسبوعين، حيث بدأ السوق الأسبوع بقوة متأثرًا بالتفاؤل حول انحسار بعض التوترات الجيوسياسية في المنطقة واستمرار نتائج الأعمال القوية للربع الثالث، إلا أنه تنازل جزئيًا عن بعض مكاسبه بعد ذلك بعد هبوط حاد في أسعار النفط ، والذي يُعزى أيضًا إلى نفس العوامل الجيوسياسية التي استمرت في التأثير على السوق طوال الأسبوع.

وأضاف أبوعاقلة في لقاء مع أرقام، إنه مع ذلك، استمرت نتائج أعمال الربع الثالث خلال الأسبوع على نفس النسق الإيجابي في العموم، مُظهرة أرباحًا قوية من شأنها أن تُقدم مزيدًا من الدعم للسوق إذا استمر انحسار كل من التوترات الجيوسياسية ومخاطر انخفاض أسعار النفط. علاوة على ذلك، فإن أخبار قرب احتمال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، في حال تحققت، يُمكن أن تُعزز من معنويات السوق بشكل أكبر.

وأشار إلى أن أغلب القطاعات، كانت على ارتفاع مدفوعة بنتائج الربع الثالث القوية في مجملها، وكان القطاع المصرفي من القطاعات التي دعمت هذا الأداء الإيجابي للسوق، حيث أتم القطاع الإفصاح عن جميع شركاته، أبرزها هذا الأسبوع كان بنك الراجحي الذي جاءت نتائجه إيجابية وداعمة لنتائج القطاع. كذلك، بنك الجزيرة حقق أداءً إيجابياً هذا الأسبوع مدفوعاً بنتائجه الإيجابية عموماً. أما في الجانب السلبي، فكان البنك السعودي الأول على انخفاض أسبوعي مدفوعاً بنتائجه السلبية.

وحول تطورات الاقتصاد السعودي أفاد أبوعاقلة بأن التكامل الاستراتيجي الذي تتبناه المملكة العربية السعودية بين التنويع الاقتصادي ومبادرات الاستدامة، كما سلط عليه الضوء أحدث تحليل من شركة PwC، يوفر دعماً إضافياً على المدى الطويل لأساسيات السوق. ويلعب التزام المملكة الراسخ بمشاريع الطاقة المتجددة وتنمية السياحة المستدامة، بالإضافة إلى أهداف رؤية 2030، دوراً محورياً في تعزيز المشهد الاستثماري.  وتشير هذه الإصلاحات الهيكلية، مقترنةً بديناميكيات السوق الحالية والأداء القوي للشركات، إلى مسار إيجابي لسوق الأسهم السعودية على الرغم من التحديات القائمة على المدى القصير.

ومن الناحية الفنية، ذكر أبوعاقلة أن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 12022 نقطة، على ارتفاع عن مستوى 11886 نقطة الذي وصل إليه الأسبوع الماضي، وفي حال استمرار السوق في الأداء الإيجابي، فإن مستوى المقاومة القادم يتواجد عند مستويات 12100 و12400 نقطة، وهي مستويات حاول السوق اختراقها مراراً في الفترة الأخيرة دون جدوى. ويُعتبر تجاوز هذه المستويات مفتاحاً للوصول إلى مستوى المقاومة التالي عند 12800 نقطة. أما في حالة التراجع، فيتواجد الدعم عند مستوى 11750 نقطة، يليه مستوى 11500 نقطة كدعم رئيسي.