الكويت تمهد لبدء وحدة تجارة النفط في دبي بتعيينات جديدة

عينت مؤسسة البترول الكويتية عبد اللطيف المخيزيم، المسؤول المخضرم فيها، رئيساً تنفيذياً لوحدة تجارة النفط التابعة لها في دبي، في خطوة تمهد لبدء عمليات الوحدة تزامناً مع توسع مجموعة من كبرى شركات النفط المملوكة للدول في الخليج تجارياَ.

قال رئيس مجلس إدارة "كي بي سي تريدينغ" (KPC Trading Ltd)، إنه جرى تعيين روبرت جونسون، الذي سبق له العمل في شركة "بي بي" (bp) ومجموعة "كليش" (Klesch Group)، كمدير مالي للوحدة. كما أكد تقريراً سابقاً لوكالة بلومبرغ أشار إلى تعيين يان إلباز، المدير التنفيذي السابق في "فيتول إس إيه" (Vitol SA)، كمدير تجاري للوحدة.

دول الخليج تتوسع في تجارة النفط

أسست مؤسسة البترول الكويتية هذه الوحدة في مايو الماضي، لتسير بذلك على خطى السعودية وأبوظبي وعُمان التي عززت أنشطتها في تجارة الوقود بدلاً من ترك هذا المجال لتجار السلع التقليديين مثل "ترافيغورا" (Trafigura) و"فيتول" (Vitol) كما أن توسيع المصافي في المنطقة يتيح لشركات الشرق الأوسط بيع كميات أكبر من الوقود، مما يعزز قدرتها التنافسية مع نظرائها خارج المنطقة.

من المتوقع أن تبدأ "كي بي سي تريدينغ" عملياتها في الربع الثاني من هذا العام، وفقاً للشيخ خالد المالِك الصباح، الذي أشار إلى أن الشركة "تسعى لترسيخ مكانتها في الأسواق الدولية، وتعزيز دور الكويت في تجارة الطاقة العالمية".

مؤسسة البترول الكويتية تستعين بالمخضرمين

يتمتع المخيزيم، الذي انضم إلى مؤسسة البترول الكويتية منذ أواخر التسعينيات، بخبرة واسعة، حيث شغل سابقاً منصب رئيس مكاتب الشركة في كل من سنغافورة والصين ولندن، وساهم في تطوير إمكانياتها التجارية. أما إلباز، الذي يُعتبر من المخضرمين في تجارة المنتجات النفطية، فسيساهم في دفع الاستراتيجية التجارية للوحدة، بينما سيدعم جونسون الوحدة بالاعتماد على خبرته في الإدارة المالية، والحوكمة المؤسسية، وإدارة المخاطر، وفقاً للشيخ الصباح.

وكانت مؤسسة البترول الكويتية قد ذكرت سابقاً أن "كي بي سي تريدينغ" ستعمل على تعزيز مبيعات وقود الطائرات والديزل إلى أوروبا بعد تشغيل مصفاة الزور الموسعة، التي تبلغ طاقتها 615 ألف برميل يومياً، كما قد تتاجر بالوقود من منتجين آخرين.

مصافي النفط تعمل بكامل طاقتها

تعود جهود الكويت لإنشاء وحدة تجارية إلى ما لا يقل عن عام 2017، لكنها لم تحقق تقدماً حينها جزئياً بسبب الخلافات السياسية. ومنذ ذلك الحين، أضافت البلاد طاقة تكريرية جديدة، مما يتيح لها المزيد من الوقود للتصدير.

إلى جانب الزور، التي تعمل بكامل طاقتها، تعمل أيضاً مصفاة مشتركة جديدة في الدقم، على الساحل العماني لبحر العرب، بطاقة 230 ألف برميل يومياً، حيث تكرر الخام من عمان والكويت. وتدير شركة "أو كيو تريدينغ"" (OQ Trading)  العمانية حالياً مبيعات المصفاة لصالح الشركاء حتى تصبح وحدة التجارة الكويتية جاهزة للعمل بشكل كامل.