تقرير أرقام الأسبوعي لقطاع النفط والغاز للأسبوع المنتهي في 20 أبريل
ترامب يخطط للتنقيب في أعماق المحيط الهادي للحد من تفوق الصين في مجال المعادن النادرة
يعتزم دونالد ترامب إصدار أمر تنفيذي يسمح للولايات المتحدة بتخزين معادن نادرة تُستخرج من قاع المحيط الهادئ، في محاولة لتقليل الاعتماد على الصين وتعزيز الأمن القومي، بحسب فاينانشيال تايمز. المعادن المستهدفة، مثل النيكل والكوبالت والنحاس والمنغنيز، تُعرف باسم "العقيدات متعددة المعادن"، وتتراكم على مدى ملايين السنين في قاع البحر، وتدخل في صناعة البطاريات والتكنولوجيا المتقدمة. ويواجه المشروع اعتراضات قانونية وبيئية، خاصة أن واشنطن لم تصادق على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. كما يحذر المعارضون من أضرار بيئية وخسائر تجارية أمام الهيمنة الصينية وأسعار النيكل الإندونيسي المنخفضة. وبالرغم من ذلك، تدفع شركات أمريكية مثل "ذا ميتالز كومباني" باتجاه التنقيب تحت إشراف وزارة التجارة، في وقت يراهن فيه الجمهوريون على هذه الموارد كاحتياطي استراتيجي في حال تصاعد التوتر مع بكين.
تراجع صادرات النافتا من السعودية مع تحويلها لإنتاج البتروكيماويات
تراجعت صادرات النافتا من السعودية بشكل ملحوظ مع مواصلة المملكة تنفيذ استراتيجيتها لدمج وحدات البتروكيماويات مع المصافي النفطية، مما ساهم في تقليص الكميات المتاحة للتصدير أو لمزجها في إنتاج البنزين، نظراً لاستخدامها في إنتاج مواد بتروكيماوية أخرى وخاصة العطريات، وفقًا لما نقلته وكالة "آرغوس ميديا". ويشير متعاملون في السوق إلى أن هذا النوع من التكامل، كما حدث سابقًا في مصافي جيزان وبترورابغ، يحدّ من المعروض المخصص للتصدير، خاصة من النافتا المستخدمة تقليديًا في مزج الوقود. وتشير بيانات مبادرة البيانات المشتركة (JODI) إلى انخفاض مستمر في صادرات السعودية من النافتا، لتسجل 93 ألف برميل يوميًا في 2024، مقارنة بـ169 ألف برميل يوميًا في 2021. وتُظهر بيانات "Kpler" انخفاض صادرات النافتا من مصفاة "ياسرف" إلى 22 ألف برميل يوميًا في 2024، في حين لم تتجاوز صادرات البنزين من المصفاة 17 ألف برميل يوميًا رغم طاقتها الإنتاجية البالغة 112 ألف برميل يوميًا. ورغم عدم وجود تأثير فوري متوقّع على إنتاج البنزين، فإن توسعة وحدات العطريات قد تسحب كميات إضافية من النافتا الثقيلة، ما يقلل من استخدامها في مزيج البنزين. ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه الطلب المحلي على البنزين تراجعه إلى متوسط 514 ألف برميل يوميًا في 2024، مقارنة بـ550 ألفًا في 2019، بفعل ارتفاع أسعار الوقود وتزايد الاعتماد على المركبات الكهربائية.
توقف ثلاث وحدات إنتاجية للغاز المسال في ماليزيا يهوي بأسعار الشحن
أدى توقف إنتاج ثلاث وحدات من أصل تسع في منشأة "بينتولو" الماليزية للغاز الطبيعي المسال – إحدى أكبر منشآت التسييل في العالم بطاقة إنتاجية تصل إلى 30 مليون طن سنوياً – إلى تأخير تحميل الشحنات وتراجع حاد في أسعار الشحن الفوري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقامت شركة "بتروناس" بتأجير إحدى ناقلاتها لشركة BP بسعر يومي منخفض قدره 17 ألف دولار، في ظل الانخفاض العام في أسعار تأجير السفن. جاء ذلك في وقت يشهد تراجعاً في الطلب، خصوصاً مع توقف الصين عن استيراد الغاز الأمريكي بسبب الرسوم الجمركية، حيث يُتوقع أن تنخفض واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال بما لا يقل عن 3 ملايين طن هذا العام، مقارنة بتقديرات سابقة بلغت 78 مليون طن في عام 2024، وفقاً لمصادر تجارية في سنغافورة.
رسوم ترامب تدفع صادرات البنزين الأوروبية بعيداً عن أمريكا نحو غرب أفريقيا
شهدت صادرات البنزين الأوروبية في عام 2025 تحولاً لافتاً، مع تزايد الشحنات المتجهة إلى غرب أفريقيا على حساب الساحل الشرقي الأمريكي مع اقتراب بداية موسم القيادة في أمريكا، وذلك بسبب المخاوف بسبب رسوم ترامب وزيادة عدم اليقين مع احتمال ركود اقتصادي. في المقابل، عززت عدة عوامل جاذبية السوق الأفريقية، من بينها تحسُّن العوائد على الرحلات المتجهة إلى غرب أفريقيا، وتقلُّص الفجوة السعرية بين البنزين الأمريكي والأوروبي إلى مستويات غير مشجعة على التبادل التجاري عبر الأطلسي. ومن المتوقع أن تبلغ صادرات البنزين إلى غرب أفريقيا نحو 4 ملايين طن خلال الثلاثين يوماً حتى 27 أبريل، وهو أعلى مستوى يُسجَّل منذ أكثر من عامين. ويأتي هذا الارتفاع في وقت تشهد فيه نيجيريا زيادة في أسعار البنزين المحلية، مع إحجام مصفاة "دانغوتي" عن خفض أسعار البيع من المحطة بما يتماشى مع تراجع أسعار النفط العالمية، ما دفع المستوردين إلى تكثيف وارداتهم من السوق الدولية. وساهم أيضاً تراجع تكاليف الشحن إلى غرب أفريقيا، مقارنة بالعام الماضي، في فتح نافذة مراجحة أمام المصدرين الأوروبيين.
الصين تستورد كميات قياسية من النفط الكندي مع تراجع حاد في الواردات الأمريكية
ارتفعت واردات الصين من النفط الكندي إلى مستويات قياسية، مع تراجع وارداتها من النفط الأمريكي بنحو 90%، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن. ووفرت توسعة خط أنابيب "ترانس ماونتن" في كندا وصولاً أوسع إلى نفط الرمال النفطية في ألبرتا، ما زاد من جاذبيته لدى المصافي الصينية. وبلغت الواردات الصينية من هذا الخام 7.3 ملايين برميل في مارس، مع توقعات بتجاوز هذا الرقم. في المقابل، انهارت واردات الصين من النفط الأمريكي إلى 3 ملايين برميل شهرياً بعد أن بلغت 29 مليوناً في يونيو الماضي. ويرى خبراء أن الصين تتجه نحو تنويع مصادرها بعيداً عن أمريكا، مع اعتماد أكبر على كندا كمورد لنفط ثقيل منخفض التكلفة يناسب قدرات مصافيها، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الخام المماثل من الشرق الأوسط مثل "البصرة الثقيل".
"أدنوك" تتنافس على شراء أصول "شل" في جنوب أفريقيا بقيمة تقترب من مليار دولار
دخلت شركتا "أدنوك" الإماراتية و"غنفور" السويسرية ضمن القائمة النهائية للمرشحين للاستحواذ على أصول "شل" في جنوب أفريقيا، والتي تُقدّر قيمتها بنحو مليار دولار وتشمل حوالي 600 محطة وقود. وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي "شل" لإعادة هيكلة أعمالها والتركيز على أنشطة ذات عوائد أعلى. بينما تسعى "أدنوك" وشركات نفط أخرى في الشرق الأوسط لتوسيع نشاطها التجاري عالمياً. المحادثات لا تزال جارية، وقد يُعلن عن الجهة الفائزة خلال الأسابيع المقبلة، دون ضمان لإتمام الصفقة. في حال إتمام صفقة الاستحواذ على أصول "شل"، سيستحوذ المشتري على نحو 10% من محطات الوقود في جنوب أفريقيا. وتشهد السوق تغييرات ملحوظة، أبرزها استحواذ "غلينكور" على محطات "كالتكس"، وشراء "فيفو إنرجي" لشركة "إنجن"، أكبر سلسلة محطات وقود في البلاد. كما سبق أن باعت "شل" أكبر مصفاة في جنوب أفريقيا لصندوق الطاقة المركزي بعد وقف عمليات التكرير عام 2022.
3 شركات عالمية تتخلى عن استكشاف الغاز في البحر الأحمر بمصر
أعلنت شركات "شل"، و"شيفرون"، و"مبادلة" الإماراتية انسحابها من امتيازات التنقيب عن الغاز في البحر الأحمر بعد نتائج غير مجدية اقتصادياً للمرحلة الثانية من المسح السيزمي. الامتيازات التي فازت بها هذه الشركات عام 2019 تغطي أكثر من 10 آلاف كيلومتر مربع، باستثمارات مبدئية تجاوزت 326 مليون دولار.
وأرجعت "شل" القرار إلى تركيزها على أنشطة الاستكشاف في البحر المتوسط، فيما تدرس الحكومة المصرية إعادة طرح المناطق مجدداً مع تقديم حوافز جديدة للشركات الأجنبية، في إطار جهودها لسد الفجوة بين الإنتاج والطلب المحلي. يُذكر أن احتياجات مصر من الغاز تبلغ 6.2 مليار قدم مكعبة يومياً، مقابل إنتاج يبلغ نحو 4.6 مليار قدم مكعبة، وتخطط الحكومة لرفعه إلى 5 مليارات قدم مكعبة يومياً بنهاية العام.
تزايد موجة إغلاق المصافي في كاليفورنيا وسط ضغوط تنظيمية وبيئية
تعتزم شركة فاليرو الأمريكية إغلاق أو إعادة هيكلة مصفاتها في مدينة بنيشيا بولاية كاليفورنيا، والتي تبلغ طاقتها 145 ألف برميل يوميًا، بحلول نهاية أبريل 2026، في حين لا تزال تقيّم خياراتها الاستراتيجية لمصفاتها الأخرى في ويلمنغتون مما يزيد من تعقيدات سوق الوقود في الولاية. وتواجه مصافي كاليفورنيا بيئة تشغيلية صعبة، بسبب ارتفاع التكاليف وصرامة التشريعات البيئية. وكانت شركة فيليبس 66 قد أعلنت سابقًا عن إغلاق مصفاتها في لوس أنجلوس، التي تبلغ طاقتها 139 ألف برميل يوميًا، بحلول أكتوبر 2025.
في 2023، وقع حاكم الولاية غافين نيوسوم قانونين جديدين يشددان الرقابة على سوق الوقود، حيث يتيحان فرض حد أعلى لهوامش التكرير وفرض غرامات تصل إلى مليون دولار يوميًا في حال عدم الامتثال. كما تواجه فاليرو ضغوطًا محلية إضافية، مثل غرامة بقيمة 82 مليون دولار فرضتها الجهات الرقابية البيئية بسبب انتهاكات في الانبعاثات عام 2019. تأتي هذه التطورات وسط توجه عام في كاليفورنيا نحو تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، حيث أغلقت أو حولت 29 مصفاة عملياتها منذ ثمانينيات القرن الماضي، نصفها كانت تنتج أقل من 20 ألف برميل يوميًا.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}

تحليل التعليقات: