ما أبرز صفات القائد الحقيقي؟

أبرز صفات القائد الحقيقي

الصفة

التوضيح

01-المرونة والحسم

القيادة تتطلب المرونة في معالجة المواقف المختلفة والتعامل مع الآخرين، ففي بعض الأحيان قد يسمح القائد لبعض موظفيه بتولي إدارة بعض الأمور الهامة دون حتى إشراف من جانبه من أجل تعليمهم وزيادة تمكينهم.

لكن في أحيان أخرى يجب أن يتخذ قرارات حاسمة متجاهلاً آراء من حوله، فبعض المواقف تتطلب قرارات صعبة لا تتحمل المماطلة والتأجيل حتى لو جاءت هذه القرارات على غير إرادة الأغلبية.

وعلى المرء أن يميز رد الفعل الأنسب في المواقف المختلفة.

02-الصدق

مهما حاول الشخص التظاهر ببراعة القيادة فإن المحيطين به يكتشفون سريعاً القائد الحقيقي من المزيف، فالقيادة تحتاج إلى أفعال لا أقوال، فيجب أن يرى المحيطين أفعالاً حقيقية تثبت صحة ما يقوله المرء خاصة في المواقف الصعبة.

ومع الانتشار الواسع لوسائل التواصل الإلكتروني مثل شبكات "لينكد إن" و"جوجل" وغيرهما فإن القائد الحقيقي يستطيع أن يوسع قاعدة مؤيديه بصورة هائلة إذا استطاع كسب ثقة الآخرين من خلال توافق أقواله وأفعاله، وهو ما يضمن له أيضاً الحصول على دعم المحيطين عندما يحتاج لهذا الدعم.

03-التطوير الذاتي المستمر

القائد الحقيقي لا يحمل رؤية جامدة لذاته وأسلوب قيادته، فهو يتطور باستمرار وفقا للخبرات التي يكتسبها والأدوار التي يتقلدها، فالمواقف الصعبة التي يواجهها الشخص على مدار السنوات هي التي تبني القائد الحقيقي شريطة أن يستفيد منها في تطوير ذاته وأدائه.

04-السيطرة على السلوك والانفعالات

يستطيع القائد الحقيقي السيطرة على سلوكياته، ولا يسمح لانفعالاته الداخلية بدفعه إلى تصرفات تفسد صورته، فهو لا يتعجل التفوه بكل كلمة ترد بخاطره قبل التأكد من أنها تخرج في سياقها المناسب، وتساعده هذه المهارة على حسن التواصل مع الآخرين.

05-لا يمكن بلوغ الكمال

لا شك أن الوصول إلى حد الكمال يعد ضرباً من المستحيل، والقائد الحقيقي يدرك ذلك جيداً، فهو يقع في الخطأ كسائر البشر لكنه يختلف عنهم في شجاعته بالاعتراف بالخطأ والحرص على عدم تكراره بتعلم دروسه المستفادة، كما أنه لا يتردد في طلب المساعدة لكن دون اذلال للنفس، فهو يتمتع بقدر كبير من الثقة بالنفس يمكنه من حسن إدارة المواقف الصعبة.

06-تفهم دوافع الآخرين

القائد الحقيقي يدرك جيداً احتياجات الآخرين والدوافع التي قد تدفعهم لبعض التصرفات غير الملائمة، فهو يضع نفسه عادة في مكان الآخرين ليكون أقدر على تفهم دوافعهم.

فعلى سبيل المثال هم يدركون أن سبب عنف بعض الأشخاص هو تعرضهم للعديد من التجارب القاسية في مراحل حياتهم المبكرة، لذلك فهم يجدون صعوبة في السيطرة على مشاعرهم وردود أفعالهم الغاضبة لأنهم يشعرون عادة بأنهم ضحية للمجتمع.

ومن هنا أكد الخبراء على ضرورة تفادي الانسان لسيطرة الشعور بالظلم على أفكاره وتصرفاته، فقد يدفعه ذلك لليأس الذي يحبط طموحه أو إلى سلوكيات غير مسئولة تدمر نجاحه.

فالملياردير "هوارد سكالتز" ــ مؤسس سلسلة المقاهي العالمية الشهيرة "ستاربكس" ــ نشأ في مجمع سكني فقير وعانى كثيراً في شبابه، لكنه لم يستسلم لليأس وتخطى جميع التحديات التي واجهته حتى وصل إلى هذا النجاح الباهر.

و"ستيف جوبز" ــ أحد مؤسسي "آبل" ــ لم يستسلم للشعور بالظلم عندما تم فصله في عام 1986 من الشركة التي شارك في تأسيسها، ولم يلعب دور الضحية الذي يميل إليه الكثيرون ممن يتعرضون لمواقف مشابهة، وهذه ما ساعده على العودة بقوة إلى "آبل" بعد تسعة أعوام من الواقعة ليضع الأسس للعديد من الاختراعات التي تفتخر بها المؤسسة حالياً.