بالصور: أكثر الأنهار تلوثا على مستوى العالم

سلط موقع "Hub Pages" الضوء على إحدى أكبر المشكلات العالمية وهى تلوث مياه الشرب، وفي معظم الأحيان تكون الممارسات البشرية الخاطئة هي السبب الرئيسي وراء هذا التلوث، وفي هذا السياق رصد الموقع عشرة من أكثر الأنهار تلوثاً على مستوى العالم، وأشار إلى أن الكثيرين يضطرون للشرب من مياهها لأنه ليس لديهم بديلاً آخر.

10-Matanza-Riachelo:

الدولة: الأرجنتين.

يقع وسط شرق "الأرجنتين"، ويطلق عليه لقب "نهر المجازر" نتيجة اصطفاف الكثير من "المجازر" و"مدابغ الجلود" على ضفافه، والتي تقوم بإلقاء مخلفاتها في النهر مما يؤدي لتلويثه بالعديد من الكيماويات السامة وأخطرها المعادن الثقيلة مثل الزرنيخ والكروم والزنك والزئبق والرصاص والنحاس، كما يتم إلقاء الصرف الصحي ومخلفات المنازل بالنهر.

وفي عام 1993 أعلن الرئيس السابق "كارلوس منعم" تخصيص 250 مليون دولار لتنظيف النهر، لكن لم يتم إنفاق أكثر من مليون دولار منها لتخليص المياه من المخلفات الصناعية ليظل النهر أحد أكثر الأنهار تلوثاً على سطح الأرض.

9-Cuyahoga:

الدولة: الولايات المتحدة.

يوجد هذا النهر في مدينة "كليفلاند" في ولاية "أوهايو"، ويشتهر بتعرضه لعدة حرائق في القرنين الـ 19 والـ 20 نتيجة إلقاء الكثير من المخلفات الصناعية والتي جعلت مياهه قابلة للاشتعال، وكان اشتعاله في الستينيات أحد الأسباب الرئيسية وراء صدور قانون "المياه النظيفة" لعام 1972 بالولايات المتحدة.

وعلى الرغم من الانخفاض الكبير في حجم تلوث النهر حالياً فما زال يعتبر من أكثر القنوات المائية المثيرة للقلق، وهو يصب مياهه في بحيرة "Erie" التي كانت تعد إحدى أكثر البحيرات تلوثاً أيضاً.

8-Buriganga:

الدولة: بنجلاديش.

"بنجلاديش" لديها واحداً من أعلى معدلات الكثافة السكانية في العالم، ويقع هذا النهر في مدينة "دكا"، ويعاني من جميع أنواع الملوثات مثل مخلفات المصانع والمنازل والمخلفات الطبية والصرف الصحي والفواكه والخضروات المتعفنة والحيوانات النافقة والمواد البلاستيكية والبترولية، فالمدينة التي يقدر عدد سكانها بـ 10 ملايين نسمة تلقي نحو 4500 طن من المخلفات الصلبة و80% من الصرف الصحي غير المعالج يومياً في النهر.

 لذلك لا تستطيع الكائنات المائية العيش داخل مياهه فضلاً عن الروائح الكريهة التي تنبعث منه، ويمكن حل المشكلة جزئياً من خلال زيادة تدفق المياه إلى النهر، لكن ثلوج جبال "الهيمالايا" التي تغذي النهر آخذة في التآكل نتيجة التغيرات المناخية مما يقوض هذا الحل، والحل النموذجي هو التوقف عن إلقاء المخلفات بالنهر، لكن ذلك مكلف للغاية.

7-Marilao:

الدولة: الفلبين.

يجري النهر في إقليم "بولاكان" الفلبيني، ويصب في خليج "مانيلا"، ويعاني من أنواع مختلفة من التلوث الناجم عن إلقاء مخلفات المدابغ ومصانع النسيج والذهب وكذلك مخلفات المنازل، وتعد الكيماويات السامة والمعادن الثقيلة أخطر المشاكل التي تهدد الصحة العامة، فبعض أجزاء النهر تفتقر تماماً للأكسجين المذاب مما يضر بالكائنات المائية.

ويشجع نشطاء البيئة الحكومة على توفير التمويل اللازم لتنظيف هذا النهر وغيره من الأنهار الملوثة في الدولة الآسيوية.

6-Sarno:

الدولة: إيطاليا.

يعد نهر "سارنو" في جنوب "إيطاليا" أكثر أنهار أوروبا تلوثاً، وتغطي الرغاوى الكيميائية والطبقات الزيتية بعض أجزاء النهر نتيجة إلقاء المخلفات الزراعية والصناعية وكميات كبيرة من مخلفات المنازل به.

وتخطط الحكومة الإيطالية لتطير نهر "سارنو" وغيره من الأنهار الملوثة بالمنطقة، وقد بدأت أعمال التطهير بالفعل في مطلع الألفية، ومن المتوقع انتشال كميات كبيرة من الملوثات خلال العقود القليلة المقبلة.

5-Mississippi:

الدولة: الولايات المتحدة.

يشتهر نهر "المسيسيبي" في أمريكا بلون مياهه البني نتيجة لكثرة الرواسب الطينية به، لكن تلك ليست المشكلة، فالنهر يعاني من كثرة الملوثات به لدرجة أن البعض يطلق عليه "قولون الولايات المتحدة"، فهم يرون أنه يشبه عضو "القولون" عند الإنسان في كونه مقراً نهائياً للمخلفات والفضلات السامة، فتم إلقاء الصرف الصحي في النهر فضلاً عن المخلفات الزراعية التي تزيد كمية المواد النيتروجينية والفسفورية على حساب الأكسجين.

ونتج ذلك عن تكوين ما يسمى "بالمنطقة الميتة" التي تمتد لآلاف الكيلومترات عند مصب النهر في خليج المكسيك، ويطالب النشطاء السلطات بتطبيق قانون المخلفات الزراعية وفقاً لقانون "المياه النظيفة"، لكن الحكومة الفيدرالية تطالب الولايات باتخاذ المبادرة الأولى.

4-Citarum:

الدولة: إندونيسيا.

يستخدم ملايين الإندونيسيين هذا النهر للشرب والصيد والأغراض الزراعية والصناعية، إلا أن آلاف المصانع المقامة على ضفتي النهر تلقي مخلفاتها بمياهه التي تغير لونها بفعل الملوثات، ووفقاً للقانون فإن هذه المصانع مطالبة بتطهير المياه وإعادة ضخها إلى النهر مرة أخرى، لكن معظم المصانع لا تلتزم بالقانون، ويحذر خبراء البيئة من ارتفاع نسبة الرصاص في النهر إلى ألف ضعف الحد الأقصى المسموح به.

وقد منح "بنك التنمية الآسيوي" قرضاً بـ 500 مليون دولار يتم تسديده على مدى 15 عاماً بغرض تطهير النهر، لكن الخبراء يرون أن هذا المبلغ لا يكفي لتنظيف النهر الذي يحتاج لمليارات الدولارات لتخليصه من الملوثات.

3-Yamuna:

الدولة: الهند.

يعد نهر "يامونا" أحد الأنهار المقدسة في الهند، وهناك معتقدات بأن الاستحمام في مياهه تطهر الروح والنفس، لكن بعض أجزاء النهر تعاني من التلوث الشديد، فمياه النهر تكون شديدة الصفاء عن منبعها في جبال "الهيمالايا"، لكنها تزداد تلوثاً كلما توغلت في المناطق الآهلة بالسكان بفعل إلقاء الصرف الصحي والمخلفات الزراعية والقمامة، ويقع القسم الأكثر تلوثاً من النهر في العاصمة "نيودلهي" التي تلقي ملايين الليترات من الصرف الصحي بالنهر يومياً.

ومما زاد الأمر سوءً هو ركود النهر لنحو 9 أشهر من العام مما يحول دون التخلص من الملوثات بالمحيط الهندي، وتم الإعلان عن العديد من المبادرات لتنظيف النهر ومن بينها مبادرة مع اليابان في عام 1993 لكن لم يتم تنفيذ أي منها.

2-Yellow:

الدولة: الصين.

مثل هذا النهر صداعاً في رأس الصين منذ قديم الزمان، ففي بعض الأحيان كان فيضانه يتسبب في قتل الملايين من السكان، أما في الوقت الحالي فهو يعد من أكثر أنهار العالم تلوثاً لدرجة أن مياهه لا تصلح حتى لري الأراضي الزراعية، ويشهد النهر إلقاء ما لا يقل عن 4 مليارات طن من الصرف الصحي سنوياً في مياهه، وقد نتجت الثورة الصناعية بالصين عن زيادة حجم التلوث الكيميائي بالنهر، ويناشد الخبراء الحكومة الصينية بسن القوانين الصارمة لمنع المدن والمصانع من إلقاء مخلفاتها به.

1-Ganges:

الدولة: الهند.

يعد أكبر أنهار الهند وأحد أنهارها المقدسة التي يُعتقد أنها تطهر الإنسان من الذنوب، ويسقي النهر نحو 400 مليون شخص يعيشون حول ضفافه، لكن هذه القداسة لم تمنع السكان من إلقاء مخلفاتهم في مياهه، وبلغ بهم الأمر إلى إلقاء جثث ذويهم في النهر في حالة عدم قدرتهم على تكبد نفقات الدفن، وأصبحت مياهه مصدراً للعديد من الأمراض.

وبدأت جهود تنظيف النهر منذ عام 1985 لكنها لم تؤتي ثمارها حتى الآن لضعف التمويل.