أهم المحطات في حياة رئيس كوريا الشمالية "كيم يونج اون"

تعود العالم خلال الخمسين عاماً الأخيرة على التهديدات الخاوية التي تصدرها "كوريا الشمالية" من آن لآخر، والتي لا تسفر عن أي شيء في النهاية، لكن التهديدات اتخذت منحاً أكثر حدة وخطورة في عهد الزعيم الحالي "كيم يونج أون"، وكان آخرها إعلان إجراء تجربة ناجحة على القنبلة الهيدروجينية.

وأثار الإعلان قلقا بالغا على مستوى العالم على الرغم من الشك في إمكانية نجاح هذه الدولة الفقيرة المعزولة في توفير النفقات اللازمة لتصنيع هذا النوع من الأسلحة، وبهذه المناسبة رصد "بيزنس إنسايدر" أهم المحطات في تاريخ الزعيم "كيم يونج أون" منذ أن كان "طفلاً خجولاً".

الطفولة
 

- وُلد "يونج" في 8 يناير/كانون الثاني من عام 1982 أو 1983، لكن تم تغيير عام الميلاد إلى 1984 ليماثل الذكرى الـ 100 لميلاد جده "كيم إل سونج" ــ مؤسس كوريا الشمالية" أو الـ 70 لميلاد والده "كيم إل يونج"، ولديه شقيق أكبر يُدعى "كيم يونج تشول" وشقيقة أصغر تُدعى "كيم يو يونج".

- ذهب إلى مدرسة دولية بالقرب من مدينة "برن" السويسرية تحت اسم شخصية مستعارة، وتم قيده باسم "باك أون" باعتباره ابناً لأحد موظفي سفارة كوريا الشمالية.

- يصفه رفقاء الدراسة السابقين بأنه كان طالباً هادئاً يقضي أغلب أوقاته بالمنزل، كما أن لديه حساً عالياً من الدعابة والمرح حتى مع الطلبة المنتمين لدول معادية لبلاده، ولم يكن يُسمح بالمناقشات السياسية داخل المدرسة، وكانت أغلب المجادلات تتركز على شئون بسيطة مثل كرة القدم.
 

- كان "يونج" عاشقاً للاعب كرة السلة الأمريكي "مايكل جوردن" خلال مرحلة المراهقة، وكان يملأ جدران غرفته بصوره خلال أيام الدراسة في "سويسرا"، و"يونج" نفسه كان لاعب سلة جيدا على الرغم من وزنه الزائد، وفي هذا الصدد يصفه زملاؤه بأنه كان يكره الخسارة في المباريات، وكان لديه إصرار بالغ على الفوز.
 

- والده أيضاً كان مغرماً باللاعب الأمريكي، وكان يحتفظ بشرائط فيديو لكافة المباريات التي شارك بها، وحاول إقناع "جوردن" لزيارة "بيونج يانج" في عام 2001، لكن الأخير رفض.

الشبه بالجد

- "يونج" يشبه جده "كيم إل سونج" إلى درجة كبيرة، كما أنه يقلده في مظهره وقصة شعره وسلوكه، وأثار هذا الشبه إشاعات بخضوع "يونج" لعمليات تجميل ليصبح أكثر شبهاً بـ "إل سونج"، لكن السلطات نفت هذه الشائعات ووصفتها بأنها "دعاية رخيصة لوسائل إعلام هابطة".

الإعداد للزعامة
 

- بعد عودته من "سويسرا" التحق "يونج" مع شقيقه الأكبر بجامعة "كيم إل سونج" العسكرية، وقبيل وفاة والده تم ترقيته سريعاً عبر سلسلة من المناصب السياسية والعسكرية رغم ضعف خبرته في كلا المجالين.

- مع وفاة والده إثر أزمة قلبية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2011 أصبح "يونج" الحاكم المطلق لكوريا الشمالية التي تحظى بترسانة نووية وتعد رابع أكبر جيوش العالم، وأضحى أصغر رئيس دولة على مستوى العالم حيث كان عمره حينها لا يتجاوز 30 عاماً.
 

- ثم تجاوز الأخ الأكبر في أحقية الحكم لأن والدهما كان يصفه بأنه ضعيف وغير كفء لإدارة البلاد.

ازدياد حدة المواجهة
 

- سار "يونج" على خطى أسلافه بتطوير نظم الصواريخ الباليستية والبرامج النووية غير مهتم بتهديدات وعقوبات الغرب، وفي عام 2012 أطلقت بلاده أول قمر صناعي لها في الفضاء.

- بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في عام 2013 صعّد "يونج" لهجة التحدي ضد "كوريا الجنوبية" و"الولايات المتحدة" مهدداً الدولتين بضربهما بالقنابل الهيدروجينية، وهي نفس التهديدات الجوفاء التي استخدامها أبوه وجده من قبله ولم ينفذا أياً منها.
 

- في عام 2013 أجرت "بيونج يانج" ثالث اختبار نووي في تاريخها والأول في عهد "يونج"، وفي 2015 حذرت القيادة العسكرية الأمريكية من احتمال نجاح "كوريا الشمالية" في تطوير صواريخ نووية قادرة على الوصول للسواحل الغربية للولايات المتحدة.

ذروة المواجهة
 

- وفي الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي بلغت المواجهة ذروتها مع إعلان الدولة نجاح تجربتها النووية الرابعة، وسبّب الإعلان فزعاً دولياً واسعا.
 

- حتى الصين التي تعد الحليف الرئيسي لـ "بيونج يانج" أعلنت معارضتها للاختبارات.