المناظر ة بين "ترامب" و "كلينتون" تثير الاهتمام بفنيات إلقاء الخطب

إلقاء الخطب مهمة مثيرة للقلق عند أغلب الناس، لكنها ضرورية في نفس الوقت سواء لرئيس شركة أو أستاذ جامعة أو مرشح رئاسي.
 

وبمناسبة المناظرة الأولى بالانتخابات الرئاسية الأمريكية التي عقدت في السادس والعشرين من  سبتمبر/أيلول الماضي، أعد موقع "ذا كونفرزيشن" تقريرا بإستراتيجيات إلقاء الخطب وسبل اجتيازها.
 

وسبب ميل المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" إلى الارتجال في حديثه والخروج عن النص لمساعديه الكثير من المتاعب رغم مساهمة هذا النهج في زيادة شعبيته.
 

لكن مشكلة منافسته الديمقراطية "هيلاري كلينتون" ذات طبيعية مختلفة، فهي تعاني للتغلب على انطباع دائم بأنها مراوغة وفاترة الأعصاب ومعزولة.
 

المناظرة الأولى التي وصفتها "نيويورك تايمز" بأنها "أهم الأحداث المنتظرة خلال جيل" هي أهم مناسبة للحديث العلني للمرشحين نظرا لأنها ستقطع لأحدهما شوطا كبيرا نحو الفوز.
 

رغم أن المرشحين الرئاسيين يواجهان نفس المعوقات في الحديث العلني مثل غيرهما إلا أن النتائج حاسمة بالنسبة لهما.
 

ولحسن حظ "كلينتون" و"ترامب" توجد إستراتيجيات وأساليب مبنية على أبحاث علمية تسهم في تزويد المتكلم بالفعالية والثقة.
 

1- التغلب على "رهاب التكلم"
 

- الاستعداد الذهني للتحدث العلني يعني مقاومة خوف شائع من التحدث أمام جمهور من المستعمين يعرف باسم "رهاب التكلم".
 

- لحسن الحظ يمكن تقليل هذا الإحساس وتعزيز الثقة ببعض التدريبات التي يزود خلالها المدرب الشخص بمجموعة من فنيات الحديث التي يمكن لأي شخص استخدامها.
 

- أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يخضعون لبعض التدريبات في سبل إلقاء الخطب لا يشهدون تحسنا في أساليبهم في التواصل مع الناس وحسب لكنهم يكونون مصدر إلهام لغيرهم.
 

- ومع اقتراب موعد المناظرة أجرت وسائل إعلامية كبيرة تقييمات بشأن ما يحتاجه كل مرشح للنجاح في الحدث.
 

- يحتاج "ترامب" أن يبقى هادئا ويركز في صلب الموضوع بينما يلزم "كلينتون" القدرة على نقل أحاسيسها وتجنب إعطاء انطباع بأنها بيعدة عن الواقع أو فاترة المشاعر.
 

2- التغلب على الخوف
 

- كانت أول مناظرة تلفزيونية على الإطلاق في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين "ريتشارد نيكسون" و"جون إف كنيدي" في عام 1960.
 

- خلال المناظرة بدا "نيكسون" يتصبب عرقا ومتوترا، بينما حافظ "كنيدي" على هدوئه وظهر عليه أنه أفضل استعدادا، وفي يوم الانتخابات فاز "كنيدي".
 

- يحتاج كلا المرشحين إلى التركيز في ضبط أي قلق محتمل في المناظرة لأن الإخفاق في ذلك يزيد احتمالات مواجهة مصير "نيكسون."
 

- إستراتيجيات يطلق عليها متخصصون اسم "التفكير العمدي" يمكن أن تساعد المتكلم في ضبط مشاعره وكبت مصدر الخوف.
 

3- التفكير الإيجابي يسهم في الفوز
 

- أهم وسيلة للتفكير الإيجابي هي المزاج الجيد، فبعض الناس يحمسون أنفسهم ببعض العبارات والبعض الآخر يتأملون وغيرهم يصلون وآخرون يستمعون للموسيقى.
 

- أظهرت دراسات أن "التفكير الإيجابي" يساعد في التغلب على القلق والتوتر من إلقاء الخطب ويؤدي إلى حالة مزاجية ونفسية أفضل.
 

- في مسألة إلقاء الخطب ينبغي للمتحدث أن يذكر نفسه بأنه يعرف عن "الموضوع" أكثر من المستمعين.
 

- قد لا يكون المتحدث خبيرا لكن إذا أجرى بعض البحث عن موضوع الخطبة فإنه سيعرف عنه أكثر من أغلب المستمعين.
 

- لن تشكل هذة مشكلة لكليتنون على الأرجح، فهي معروفة بتمرسها السياسي، بينما تقل خبرة "ترامب" ومن الحكمة أن ينصحه مساعدوه بأن يحمس نفسه ببعض العبارات قبل أن يخرج على المسرح.

4- الاهتمام بالجسم
 

- حتى مع استخدام الأساليب السالفة الذكر قد ينتاب المرشح بعض التوتر قبل البدء في الحديث، وهنا ينصح باتباع فنيات "التوتر والاسترخاء."
 

- على سبيل المثال يمكن للمتحدث أن يقبض رسخه بقوة ويبسطه، وإذا لاحظ بعض التوتر في رقبته فعليه أن يجرب "هز كتفيه".
 

- ينصح خبراء بأن يدفع الشخص كتفيه لأعلى حتى أذنيه ويبقيهما على هذا الحال نحو عشر ثوان ثم يدعهما.
 

- كان المرشح الجمهوري السابق "سكوت ووكر" "يركض" لبعض الوقت قبل المشاركة في مناظرات.
 

- ينصح الخبراء أيضا بأخذ قسط كاف من النوم وشرب المياه وتناول وجبة جيدة وصحية قبل البدء في إلقاء كلمة.
 

5- التدريب والاستعداد
 

- ينصح الخبراء بضرورة تدرب المتكلم على ما سيلقيه وطريقة الإلقاء حتى يستمد الشخص الثقة والتعرض لوضع إلقاء الخطب.
 

- تقول دراسات إن التعرض التدريجي لمنبهات من الخوف وهو ما يعرف بمصطلح "العلاج بالتعرض" وسيلة فعالة بجانب تقنيات تقليل التوتر المذكورة سلفا في تقليل التوتر وبناء الثقة.
 

- بم أن محاكاة البيئة الواقعية التي ستجرى بها المناظرة مفيدة، فإن الفائدة تزيد إذا قام المتكلم بالمحاكاة في نفس الموقع الذي يستضيف اللقاء.
 

- وهنا قد تحتاج "كلينتون" و"ترامب" إلى القيام بزيارة هادئة إلى قاعة جامعة "هوفسترا" التي ستستضيف أول مناظرة.