لما لا تحاول البحث عن النجاح في هذه التجارب؟

نصائح يقدمها 5 من أكبر قادة العالم

الشخص

النصيحة

مارك بولوك

البحث عن غاية أعمق في الحياة:

- يقول المغامر والرياضي والكاتب والمحاضر الإيرلندي "مارك بولوك" إنه أصيب بالعمى حين كان عمره 22 عامًا بسبب الرياضة، وصار شابًا لا يستطيع السير من دون عصا، ولم يعد متأكدًا كيف يُمكن أن يعيش حياته، حتى قرأ بالصدفة كتابًا لـ"فيكتور فرانكل" عن تحمل الجوع والوحشية، وكان يؤمن أن من لديه سبب للعيش يُمكنه أن يتحمل أي شيء.
 

- منذ تلك اللحظة بدأ "بولوك" يركض في الصحاري والجبال وعبر المحيطات، وفي الذكرى الـ 10 لإصابته بالعمى ركض أكثر من 43 يومًا نحو القطب الجنوبي، وفي عام 2010 أصيب بكسر في ظهره وتحطمت حياته الجديدة بعد أن صار مشلولاً أيضًا، ولم يعد يتصور كيف يُمكن أن يعيش بعد ذلك.
 

- لكن بعد مكوثه شهرًا في المستشفى، وجد سببًا جديدًا لمغادرة الفراش، إذ كان عليه أن يبدأ رحلة جديدة للبحث عن أشخاص يعملون في العلوم والتكنولوجيا والاتصالات والتمويل والعمل على تواصلهم معًا لإنتاج علاج للشلل بسرعة.
 

- صارت تلك الغاية تشغل كل حياته لدرجة أنه نادرًا ما كان يفكر في المصاعب التي يواجهها وكيفية عيش الحياة بعد ما أصيب به.

ناهيد نينشي

رؤية الشيء الجيد في الآخرين ومد يد العون لهم:
 

- نشأ "ناهيد نينشي" أول عمدة مسلم لمدينة كندية "كالجاري"، في أسرة لا تملك الكثير من الأموال، لكن لديها العديد من الفرص، فكان والداه يذكرانه دومًا بأنه رغم قلة ما يمتلكونه من أموال، فإن هناك آخرين يمتلكون أموالاً أقل منهم، وأن جزءا من مسؤوليتهم وسعادتهم تكمن في مساعدة الآخرين.
 

- وفي المقابل تلقى "نينشي" مساعدات أيضًا من المجتمع، إذ تخرج من مدارس عامة ممتازة، وكانت لديه فرصة للذهاب إلى المكتبات العامة، مما جعله يتعلم أن جميع الناس مهمون وأذكياء وجيدون في حد ذاتهم، وأنهم حين تتاح لهم الفرص المناسبة فإنهم سوف يفعلون الشيء الصحيح لأنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، وصار ذلك هو جوهر فلسفته السياسية والشخصية.

آريا فنجر

تحمل مسؤولية الأخطاء وإيجاد حلول لها:
 

- ترى المديرة التنفيذية لمنظمة " DoSomething.org" أن الناس تغفر الأخطاء وتتعامل معها بحدة أقل كلما كانت هناك سرعة وشفافية في حلها، لذلك تقدم ثلاث نصائح للتعامل مع الأخطاء وهي:-

- تحمل مسؤولية الأخطاء، فلا شيء يقلل من حدة المشكلات مع رئيس العمل أو زملاء العمل إلا الاعتراف بالخطأ وتحمل مسؤوليته.

- طلب النصيحة بسرعة، ففي بعض الأحيان خاصة حين يكون الأشخاص في بداية حياتهم المهنية فإنهم يعتقدون أن عليهم إصلاح الخطأ بسرعة قبل أن يعرف أي شخص آخر ما حدث، إلا أن ذلك يكون خطأ معظم الوقت، ومن الأفضل الذهاب إلى المدير أو شخص موثوق به لإخباره بما حدث وطلب المشورة منه، لأن ذلك يعكس مدى الشفافية، ويؤدي إلى الوصول إلى حل أفضل في كثير من الأحيان.

- حتى في حالة طلب النصيحة من الآخرين خاصة إذا كان هذا الشخص هو المدير ينبغي تقديم حلول، وعدم الاكتفاء بالاستماع إلى حلول من الآخرين.

سوني كابور

القدرة الكبيرة تتبعها مسؤولية عظيمة:
 

- حين كان "سوني كابور"، المدير الإداري لمنظمة " Re-Define"؛ صغيرًا علمه والداه ألا يكون متبلد العواطف ناحية الفقر والمعاناة والظلم، وعلماه أن اختلاف فرص الحياة ينبع من ظروف الولادة، وأخبراه أنه من بين 1% من البشر الذين منحوا فرصة الحياة على هذا الكوكب، وأن هذا الحظ يتبعه مسؤولية كبيرة، مما جعله يتعلم ويكوّن وجهة نظر خاصة دفعته للسير في طريق النضال من أجل تكافؤ الفرص.
 

- قابل "كابور" راهبًا بوذيًا في جبال الألب ذات يوم وأخبره أنه يسأل نفسه كل أسبوع عمّا إذا كان قد صار شخصًا أفضل مما كان عليه منذ أسبوع، وهل ترك الأمور أفضل مما وجدها عليها أم لا.
 

- استوعب "كابور" هذه الأسئلة، وكانت الإجابات بمثابة منارة لتوجيهه أثناء رحلته لتنمية شخصيته، وكذلك في معركته من أجل المساواة والعدالة.

كلير بونسترا

الثقة في الحدس الشخصي:
 

- تقول "كلير بونسترا" مؤسسة موقع " Operations Education" إنها حين كانت في العشرينيات من عمرها كانت طموحة للغاية، لكنها لم تكن تشعر بالأمان، لذلك تلقت النصائح من العديد من الأشخاص وحاولت تنفيذها جميعًا.
 

- لكن الأمر لم يُجدِ، بل تسبب في ابتعادها عن ذاتها الحقيقية، فعلى سبيل المثال كان الناس كثيرًا ما يخبرونها عن أهمية تجربة القيادة، وأن منصب مدير الفريق سوف يضيف إلى سيرتها الذاتية كثيرة، واستلزم منها الأمر 20 عامًا قبل أن تدرك أن هناك فرقا بين الإدارة والقيادة، وأنها مديرة سيئة لكنها قائدة جيدة.
 

- لذلك ترى "بونسترا" أنه من بين كل النصائح التي تلقتها أن أفضل نصيحة على الإطلاق منحتها لنفسها هو اتباع الحدس الشخصي والثقة به.
 

- فإذا كان الحدس الشخصي يردد أن شيئًا ما غير صحيح يجب أن تكون هناك شجاعة للاستماع إليه، حتى ولو كانت الأمور تبدو جيدة.