ولي العهد يضع حجر الأساس لمدينة الملك سلمان للطاقة "سبارك"

دشن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مساء اليوم، المرحلة الأولى من مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة "سبارك"، في المنطقة الشرقية، ووضع حجر الأساس للمشروع.
 

وقال وزير الطاقة والصناعة المهندس "خالد الفالح" في كلمة له خلال حفل افتتاح "سبارك": إن مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة يستثمر الميزات التنافسية التي تتمتع بها المملكة، من خلال كونها مورّدا عالميا للنفط والغاز، ويدعم جهودها لتنويع مصادر الدخل، وتوفير فرص عمل، وتحقيق مشاركة القطاع الخاص، مع زيادة مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع.

وقال الفالح: "نسعى لأن تُصبح مدينة الملك سلمان للطاقة، مركزًا عالميًا للتصنيع والخدمات المرتبطة بالطاقة، ومنها أعمال التنقيب والإنتاج، وأعمال التكرير والمعالجة والتسويق، وإنتاج البتروكيميائيات من الزيت والغاز الطبيعي، وإنتاج الطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها، وإنتاج المياه وتوزيعها ومعالجتها، والتعامل مع مياه الصرف الصحي ومعالجتها".
 

وأضاف إن اختيار موقع "سبارك" تم بشكل استراتيجي بين الدمام والإحساء، لأسباب أهمها: وقوعها في منطقة معروفة بغناها بالنفط والغاز، بالإضافة إلى قربها من المنشآت والمصانع العاملة في هذا القطاع، بالإضافة إلى قربها من الجامعات ومراكز الأبحاث، ووجود السكك الحديدية والموانئ أيضا بالجوار.
 

وقال إنه سيتم توقيع 12 اتفاقية مع مستثمرين سعوديين وعالميين للانضمام إلى المدينة.
 

ويُعتبر مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة مشروع مدينة متكاملة تقع بين الدمام والإحساء، ويتضمن مناطق صناعية تشمل مصانع، وورشات عمل، ومنطقة لوجستية، تتداخل بسلاسة مع مناطق سكنية وتعليمية وتجارية نابضة بالحياة.
 

وسوف يتم تطوير "سبارك" على 3 مراحل على مساحة إجمالية تبلغ 50 كيلومترًا مربعًا، تغطي المرحلة الأولى منها مساحة قدرها 12 كيلومترًا مربعًا.

وتصل قيمة الاستثمارات في المرحلة الأولى من إنشاء المدينة إلى 6 مليارات ريال، وستكتمل هذه المرحلة في عام 2021م.

وستنقل "أرامكو السعودية" مقرها الرئيس لأعمال الحفر وصيانة الآبار إلى المدينة.

وسيضم "سبارك" منطقة خدمات لوجستية حديثة، ومرتبطة بسكة الحديد الخليجية في المستقبل، ستوفر مجموعة كبيرة من الخدمات، منها: الميناء الجاف، ومنطقة جمارك، ومجمع للخدمات اللوجستية مزود بمستودعات.

ويتميز الميناء الجاف بدرجة عالية من الأتمتة وستصل طاقته الاستيعابية إلى 8 ملايين طن متري من الشحن سنويًا.